تنويه هام: هذه المعلومات الطبية لا تغني عن استشارة الطبيب. يُنصح بمراجعة طبيبك الخاص قبل اتخاذ أي قرارات علاجية.

مقدمة عن التهاب الملتحمة التحسسي

التهاب الملتحمة التحسسي هو حالة شائعة تصيب العين وتحدث عندما تتعرض الملتحمة، وهي الغشاء الذي يغطي الجزء الأمامي من العين والجفن الداخلي، لمواد محسسة مثل الغبار، حبوب اللقاح، أو وبر الحيوانات. يُعرف هذا النوع من الالتهاب بالتهيج والحكة والاحمرار في العين، ويمكن أن يؤثر على جودة الحياة اليومية، خاصة خلال مواسم الحساسية. يُشار إلى التهاب الملتحمة التحسسي بالكود H10.2 في التصنيف الدولي للأمراض (ICD-10).

في هذا المقال، سنتناول أسباب التهاب الملتحمة التحسسي، أعراضه، كيفية تشخيصه وعلاجه، بالإضافة إلى الخطوات الوقائية لتجنب تكرار هذه الحالة.

أسباب التهاب الملتحمة التحسسي

التعرض لمواد محسسة

يحدث التهاب الملتحمة التحسسي بشكل أساسي نتيجة تعرض العين لمواد محسسة مثل حبوب اللقاح، الغبار، أو وبر الحيوانات. هذه المواد تسبب رد فعل تحسسي يؤدي إلى التهاب وتهيج في الملتحمة.

الحساسيات الموسمية

الحساسيات الموسمية، مثل حساسية الربيع الناتجة عن حبوب اللقاح، هي من الأسباب الشائعة لالتهاب الملتحمة التحسسي. خلال هذه الفترات، تزداد مستويات المواد المحسسة في الهواء، مما يزيد من خطر الإصابة بالتهاب الملتحمة.

الحساسيات المزمنة

بعض الأشخاص يعانون من حساسية مزمنة تجاه مواد معينة مثل الغبار أو العطور، مما يؤدي إلى تكرار التهاب الملتحمة التحسسي على مدار السنة.

أعراض التهاب الملتحمة التحسسي

تتضمن الأعراض الرئيسية لالتهاب الملتحمة التحسسي ما يلي:

  • حكة في العين: الحكة هي أحد الأعراض الأساسية التي يصاحبها رغبة شديدة في فرك العين.
  • احمرار العين: يحدث احمرار في العين نتيجة للالتهاب والتهيج في الملتحمة.
  • الدموع المفرطة: تتسبب الحساسية في زيادة إنتاج الدموع لمحاولة تخليص العين من المواد المحسسة.
  • تورم الجفون: قد تتورم الجفون نتيجة للالتهاب.
  • إفرازات مخاطية: في بعض الحالات، قد تترافق الحالة مع إفرازات مخاطية بيضاء أو شفافة.

تشخيص التهاب الملتحمة التحسسي

يعتمد تشخيص التهاب الملتحمة التحسسي على الأعراض السريرية والفحص الطبي. يمكن للطبيب استخدام مجموعة من الأدوات لتأكيد التشخيص:

الفحص السريري

يقوم الطبيب بفحص العين باستخدام ضوء خاص للتحقق من وجود علامات الالتهاب مثل الاحمرار والتورم. يتم أيضًا فحص الجفون والملتحمة بحثًا عن أي علامات واضحة للحساسية.

اختبارات الحساسية

في بعض الحالات، قد يطلب الطبيب إجراء اختبارات الحساسية لتحديد المواد المحسسة المسؤولة عن رد الفعل التحسسي. تشمل هذه الاختبارات اختبار الجلد أو اختبار الدم للكشف عن الأجسام المضادة المرتبطة بالحساسية.

تحليل الإفرازات

قد يقوم الطبيب بأخذ عينة من الإفرازات الموجودة في العين لتحليلها والتأكد من عدم وجود عدوى بكتيرية أو فيروسية.

علاج التهاب الملتحمة التحسسي

يعتمد علاج التهاب الملتحمة التحسسي على تخفيف الأعراض ومنع التعرض للمواد المحسسة. تشمل خيارات العلاج ما يلي:

الأدوية

  • مضادات الهيستامين: تُستخدم قطرات العين أو الأدوية الفموية المضادة للهيستامين لتخفيف الحكة والاحمرار الناتج عن رد الفعل التحسسي.
  • القطرات المهدئة: تُستخدم القطرات المهدئة للعين للتخفيف من التهيج والاحمرار.
  • الستيرويدات الموضعية: في الحالات الشديدة، قد يصف الطبيب قطرات تحتوي على الستيرويدات لتقليل الالتهاب. يجب استخدام هذه القطرات تحت إشراف طبيب لتجنب الآثار الجانبية المحتملة.

العلاجات المنزلية

  • الكمادات الباردة: وضع كمادات باردة على العين يمكن أن يساعد في تخفيف التورم والتهيج.
  • تجنب فرك العين: من المهم تجنب فرك العين لتقليل التهيج ومنع زيادة الالتهاب.
  • استخدام النظارات الشمسية: ارتداء النظارات الشمسية يساعد في حماية العين من التعرض للمواد المحسسة الموجودة في الهواء.

الوقاية من التهاب الملتحمة التحسسي

يمكن الوقاية من التهاب الملتحمة التحسسي باتباع بعض الإجراءات الوقائية التي تساعد في تقليل التعرض للمواد المحسسة:

  • تجنب المواد المحسسة: يُنصح بتجنب المواد المعروفة بأنها تسبب الحساسية، مثل حبوب اللقاح أو الغبار، خاصة خلال فترات زيادة الحساسية.
  • الحفاظ على النظافة الشخصية: غسل اليدين والوجه بانتظام يساعد في إزالة المواد المحسسة التي قد تكون عالقة.
  • استخدام فلاتر الهواء: استخدام فلاتر الهواء في المنزل يمكن أن يساعد في تقليل وجود المواد المحسسة في الهواء.

مضاعفات التهاب الملتحمة التحسسي

على الرغم من أن التهاب الملتحمة التحسسي يعتبر حالة غير خطيرة في معظم الأحيان، إلا أن إهمال العلاج أو تكرار التعرض للمواد المحسسة قد يؤدي إلى بعض المضاعفات:

  • التهاب الملتحمة المزمن: قد يصبح الالتهاب مزمنًا إذا استمرت الحساسيات لفترات طويلة دون علاج.
  • العدوى الثانوية: فرك العين بشكل متكرر قد يؤدي إلى تلف الملتحمة وزيادة خطر الإصابة بعدوى بكتيرية.

الأسئلة الشائعة حول التهاب الملتحمة التحسسي

ما هو التهاب الملتحمة التحسسي؟

التهاب الملتحمة التحسسي هو التهاب في العين يحدث نتيجة تعرض الملتحمة لمواد محسسة مثل حبوب اللقاح أو الغبار، مما يؤدي إلى احمرار وحكة في العين.

كيف يمكن علاج التهاب الملتحمة التحسسي؟

يمكن علاج التهاب الملتحمة التحسسي باستخدام مضادات الهيستامين وقطرات العين المهدئة. في الحالات الشديدة، قد يُوصَف استخدام قطرات تحتوي على الستيرويدات.

هل يمكن الوقاية من التهاب الملتحمة التحسسي؟

نعم، يمكن الوقاية من التهاب الملتحمة التحسسي بتجنب المواد المحسسة والحفاظ على النظافة الشخصية، مثل غسل اليدين والوجه بانتظام.

خاتمة عن التهاب الملتحمة التحسسي

التهاب الملتحمة التحسسي هو حالة شائعة تؤثر على العينين ويمكن أن تسبب إزعاجًا كبيرًا إذا لم يتم علاجها بسرعة. لحسن الحظ، يمكن إدارة الأعراض بسهولة من خلال الأدوية المناسبة والإجراءات الوقائية. إذا كنت تعاني من أعراض التهاب الملتحمة التحسسي، يُفضل استشارة طبيب العيون لتلقي العلاج المناسب وتجنب المضاعفات المحتملة.

أطباء مقترحون

Profile picture of د. محمد محمود معروف

د. محمد محمود معروف

طب أطفال
طبيب أخصائيسعر الاستشارة ١٣٨ ر.س
Profile picture of د. حسن عبدالله سعد العشوان

د. حسن عبدالله سعد العشوان

طب أطفال
طبيب أخصائيسعر الاستشارة ١٣٨ ر.س
Profile picture of د. حمد الفريان

د. حمد الفريان

طب أطفال
طبيب أخصائيسعر الاستشارة ١٣٨ ر.س
لا يوجد تقييمات كافية
Profile picture of د. محمد سعيد بابنجي

د. محمد سعيد بابنجي

طب أطفال
طبيب أخصائيسعر الاستشارة ٢٠٧ ر.س
Profile picture of د. عبدالله محمد العليان

د. عبدالله محمد العليان

طب أطفال
طبيب استشاريسعر الاستشارة ٢٣٠ ر.س

استشارات طبیة مجانیة ذات صلة بالتهاب الملتحمة التحسسي h10 2

استشارة: أعراض التهاب الحلق الشديد عند الأطفال وكيفية التعامل معه

ماذا أفعل إذا كان طفلي يعاني من التهاب حلق شديد وقيء متكرر؟ الحمد لله أن نتيجة فحص كورونا لطفلك سلبية. إذا كان الطفل يعاني من التهاب حلق شديد وفقدان الشهية، وارتفاع في درجة الحرارة، من المحتمل أن تكون هناك عدوى بكتيرية تتطلب مضاد حيوي. يُفضل دائماً مراجعة طبيب الأطفال لتحديد العلاج المناسب بناءً على العمر […]

عرض المزيد

استشارة: ما هي أعراض التهاب اللوز وطرق التعامل معه؟

الدكتور، أنا أعاني من التهاب في اللوز بدون حرارة ولكن لدي تعب وحرارة تتراوح بين 38 و39 درجة. الصيدلاني نصحني بمضاد حيوي وبدأت في تناوله لكن ما زالت لدي الحالة. هل يمكن أن يكون التهاب بكتيري أو شيء آخر؟ السلام عليكم. غالباً ما يتحسن التهاب اللوز بعد ثلاثة أيام من تناول المضاد الحيوي. يمكنك أيضاً […]

عرض المزيد

استشارة: علاج حرارة وكحة وزكام لطفل عمره 6 شهور ونصف

عمر طفلي 6 شهور ونصف ويعاني من حرارة، كحة، وزكام. أسمع صوت مكتوم من صدره، ولكن الأطباء قالوا إنه من الأنف، هل هذا صحيح؟ نعم، غالباً ما يكون الصوت المكتوم من الأنف وليس من الصدر. هذا يسمى التهاب بالشعيبات الهوائية. يجب عليك إعطاء الطفل السوائل اللازمة ومساعدة على التخفيف من الأعراض. إذا تحسنت حالته بعد […]

عرض المزيد

استشارة: كيف أتعامل مع التهاب المعدة والإسهال المستمر؟

كنت أعاني من التهاب المعدة وبعد أن أُجريت التحاليل، تبيَّن أنني لا أعاني من جرثومة. التزمت بحمية غذائية والدواء الموصوف لي، ولكن للأسف أواجه مشكلة الإسهال المستمر وفقدان الوزن. السلام عليكم، بعد أن قمت بإجراء التحاليل، تبيّن أن جميع النتائج سليمة مما يعني لا توجد أي مشكلة جرثومية أو ما شابه ذلك. الإسهال الذي تواجهينه […]

عرض المزيد

تجارب طبية ذات صلة بالتهاب الملتحمة التحسسي h10 2

تجربتي مع التهاب المعدة ونقص الحديد: من الألم والغثيان إلى التحسين والشعور بالطاقة مجددًا

بداية تجربتي مع التهاب المعدة ونقص الحديد بديت أحس بألم في بطني من وقت لآخر، كنت أواجه غثيان وانتفاخ بعد كل وجبة تقريبًا. مع الوقت، صرت أحس بتعب شديد وشحوب في البشرة حتى أني ما كنت أقدر أطلع الدرج بدون ما أحس بضيق في التنفس. قررت أروح للطبيب بعد ما استمرت علي هذي الأعراض فترة […]

عرض المزيد

تجربتي مع التهاب القولون: من الألم المتواصل إلى الراحة عبر النظام الغذائي الصحي

بداية تجربتي مع التهاب القولون بدأت تجربتي مع التهاب القولون قبل سنة تقريباً، لما لاحظت إن بطني دايم منتفخ وآلام بأسفل البطن تزعجني بعد كل وجبة، حتى لو كانت الأكل بسيط. في البداية، ما كنت أعر بالموضوع كثير بس تكررت الأعراض وصارت أصعب مع الوقت. وقتها قررت أزور الدكتور، وقال لي إنه ممكن يكون عندي […]

عرض المزيد

تجربتي مع التهاب العصب السابع: من الخوف إلى التعافي بفضل الكورتيزون والعلاج الطبيعي

بداية تجربتي مع التهاب العصب السابع بدأت قصتي مع التهاب العصب السابع لما حسيت بخدر في الفم والجنب الأيسر من وجهي مع ميلان بسيط. حسيت بقلق كبير ورحت للطبيب اللي شخص حالتي بأنها بداية التهاب العصب السابع. كان هذا الشيء مرعب بالنسبة لي وكان عندي كثير تساؤلات وخوف بخصوص الحالة. كيف تعاملت مع التهاب العصب […]

عرض المزيد

تجربتي مع التهاب الحفاظ: من القلق إلى الشفاء الكامل بفضل نصائح الطبيب

بداية تجربتي مع التهاب الحفاظ كانت تجربتي مع التهاب الحفاظ مليئة بالمتاعب والقلق. لاحظت في البداية احمرار في منطقة الحفاظ عند طفلي الصغير. البلل والرطوبة المستمرة خلت الاحمرار يزيد، وبدأت تظهر حبوب صغيرة بيضاء، وكانت تسبب له حكة مستمرة. كنت أحاول أغير الحفاظ بشكل مستمر وأستخدم المراهم العادية، لكنها ما كانت تعطي نتيجة واضحة. كنت […]

عرض المزيد

تجربتي مع التهاب البول أثناء الحمل: من الألم والحرقان إلى الراحة النفسية بفضل نصائح الطبيب

بداية تجربتي مع التهاب البول أثناء الحمل يا بنات، تجربتي مع التهاب البول أثناء الحمل كانت بداية مؤلمة ومقلقة. بدأت أحس بألم وحرقان عند التبول، وكان عندي الحاجة المتكررة للتبول بشكل مزعج. لدرجة إنني ما كنت أقدر أنام براحة، والبول كان عكر وريحته كريهة. بالإضافة لآلام البطن وأسفل الظهر اللي زادت من القلق. كيف تعاملت […]

عرض المزيد