مقدمة عن التهاب الرتج

التهاب الرتج هو حالة تصيب الأمعاء الغليظة عندما تلتهب الجيوب الصغيرة أو الأكياس المعروفة بالرتوج. تحدث هذه الحالة عادةً في الأشخاص الذين يعانون من داء الرتوج، وهو وجود هذه الأكياس في الأمعاء. يُعتبر التهاب الرتج من الأسباب الشائعة لألم البطن، وقد يؤدي إلى مضاعفات إذا لم يتم علاجه بشكل صحيح. يُعرف التهاب الرتج طبياً بالكود K58.0 في التصنيف الدولي للأمراض (ICD-10).

في هذا المقال، سنستعرض أسباب التهاب الرتج، الأعراض، وطرق التشخيص والعلاج، بالإضافة إلى كيفية الوقاية من هذه الحالة.

أسباب التهاب الرتج

الضغط في الأمعاء

يُعد السبب الرئيسي لالتهاب الرتج هو زيادة الضغط داخل الأمعاء، مما يؤدي إلى تمزق أو التهاب الرتوج. يحدث هذا الضغط عادةً نتيجة الإمساك المزمن أو تناول أطعمة منخفضة الألياف.

العدوى البكتيرية

يمكن أن تتعرض الرتوج للعدوى عندما تحبس بقايا الطعام أو البراز داخلها. هذه العدوى تؤدي إلى التهاب الرتج وتسبب الألم والالتهاب في الأمعاء.

عوامل أخرى

• العمر: يزداد خطر الإصابة بالتهاب الرتج مع التقدم في العمر بسبب ضعف جدران الأمعاء.
• النظام الغذائي: تناول نظام غذائي منخفض الألياف يزيد من خطر الإصابة بالتهاب الرتج.
• التدخين: التدخين قد يزيد من خطر الإصابة بالتهاب الرتج.

أعراض التهاب الرتج

تشمل الأعراض الشائعة لالتهاب الرتج ما يلي:

• ألم البطن: يكون الألم عادةً في الجزء السفلي الأيسر من البطن، وقد يكون شديدًا ومستمرًا.
• الحمى: قد يصاحب التهاب الرتج ارتفاع في درجة الحرارة.
• الإمساك أو الإسهال: يمكن أن يعاني المريض من تغييرات في عادات الأمعاء.
• الغثيان والقيء: قد يشعر المريض بالغثيان مع القيء في بعض الحالات.

تشخيص التهاب الرتج

يتم تشخيص التهاب الرتج من خلال مجموعة من الفحوصات الطبية التي تشمل:

الفحص البدني

يقوم الطبيب بفحص البطن للتحقق من وجود ألم أو حساسية في المنطقة المصابة. قد يكون الفحص البدني كافيًا للاشتباه في التهاب الرتج.

الأشعة السينية أو التصوير المقطعي (CT)

يُعد التصوير المقطعي من الوسائل الأكثر دقة لتشخيص التهاب الرتج. يمكن أن يُظهر هذا الفحص وجود التهاب أو عدوى في الأمعاء.

فحص الدم

يمكن أن يُظهر فحص الدم وجود زيادة في عدد خلايا الدم البيضاء، مما يشير إلى وجود عدوى أو التهاب.

علاج التهاب الرتج

يعتمد علاج التهاب الرتج على شدة الحالة ويمكن أن يشمل:

العلاج الدوائي

في الحالات البسيطة، يتم علاج التهاب الرتج باستخدام المضادات الحيوية للتخلص من العدوى. كما يمكن استخدام مسكنات الألم لتخفيف الأعراض.

التغيير في النظام الغذائي

يُنصح المرضى بتناول أطعمة غنية بالألياف بمجرد تحسن الأعراض. الألياف تساعد في تقليل الضغط على الأمعاء ومنع حدوث نوبات مستقبلية.

الجراحة

في الحالات الشديدة أو المتكررة، قد يتطلب الأمر إجراء جراحة لإزالة الجزء المصاب من الأمعاء. يتم اللجوء إلى الجراحة إذا كانت هناك مضاعفات مثل النزيف الشديد أو الانثقاب في الأمعاء.

الوقاية من التهاب الرتج

لمنع حدوث التهاب الرتج، يُنصح باتباع بعض العادات الصحية:

• زيادة تناول الألياف: تساعد الألياف في الحفاظ على حركة الأمعاء بشكل طبيعي وتقليل الضغط داخلها.
• شرب كميات كافية من الماء: يساعد الماء في تسهيل حركة الألياف داخل الأمعاء.
• تجنب التدخين: التدخين يزيد من خطر الإصابة بالتهاب الرتج.
• ممارسة الرياضة بانتظام: تساعد التمارين الرياضية في الحفاظ على صحة الأمعاء وتحسين الهضم.

مضاعفات التهاب الرتج

إذا لم يتم علاج التهاب الرتج بشكل صحيح، قد تحدث بعض المضاعفات مثل:

• الخرّاج: تجمع القيح في الأمعاء نتيجة للعدوى.
• الانثقاب: حدوث ثقب في جدار الأمعاء، مما يؤدي إلى تسرب المحتويات المعوية إلى تجويف البطن.
• الانسداد المعوي: يمكن أن يؤدي التهاب الرتج إلى انسداد الأمعاء.

الأسئلة الشائعة حول التهاب الرتج

ما هو التهاب الرتج؟

التهاب الرتج هو التهاب يصيب الجيوب الصغيرة في الأمعاء الغليظة، مما يسبب ألمًا في البطن وعدوى.

كيف يمكن علاج التهاب الرتج؟

يمكن علاج التهاب الرتج بالمضادات الحيوية، وتغيير النظام الغذائي، وفي بعض الحالات قد يتطلب الأمر جراحة.

ما هي الأطعمة التي يجب تجنبها؟

يجب تجنب الأطعمة التي تحتوي على الدهون العالية والأطعمة منخفضة الألياف خلال نوبات التهاب الرتج. يُنصح بتناول الألياف بعد تحسن الحالة.

خاتمة عن التهاب الرتج

التهاب الرتج هو حالة شائعة يمكن أن تؤثر بشكل كبير على جودة الحياة إذا لم يتم علاجها بشكل صحيح. من المهم اتباع نصائح الوقاية مثل زيادة تناول الألياف وتجنب التدخين لتجنب نوبات التهاب الرتج. إذا كنت تعاني من أعراض مثل ألم البطن أو الحمى، يُنصح باستشارة الطبيب لتلقي العلاج المناسب.