مقدمة عن التهابات المهبل

التهابات المهبل هي واحدة من أكثر المشاكل الصحية شيوعًا بين النساء وتحدث عندما يتعرض المهبل للتهيج أو العدوى. يمكن أن تنتج هذه الالتهابات عن بكتيريا، فطريات، أو حتى مهيجات مثل الصابون المعطر. يُعرف هذا الحالة طبيًا بالكود N76 في التصنيف الدولي للأمراض (ICD-10). التهابات المهبل قد تسبب الحكة، الإفرازات غير الطبيعية، والألم، ويمكن أن تؤثر على نوعية حياة المرأة إذا لم تُعالَج بشكل صحيح.

في هذا المقال، سنستعرض أسباب، أعراض، وتشخيص التهابات المهبل، بالإضافة إلى العلاجات المتاحة وطرق الوقاية.

أسباب التهابات المهبل

العدوى البكتيرية

يُعد التهاب المهبل البكتيري (Bacterial Vaginosis) من أكثر الأسباب شيوعًا لالتهابات المهبل. يحدث هذا عندما تتغير التوازنات الطبيعية للبكتيريا في المهبل، مما يسمح بنمو البكتيريا الضارة. غالبًا ما يحدث هذا النوع من الالتهابات بعد العلاقة الجنسية أو استخدام منتجات مهبلية غير ملائمة.

العدوى الفطرية

العدوى الفطرية أو “عدوى الخميرة” هي سبب آخر شائع للتهابات المهبل. تحدث هذه العدوى عندما تنمو الفطريات المعروفة باسم الكانديدا بشكل مفرط داخل المهبل. هذه العدوى تكون مصحوبة بحكة شديدة وإفرازات بيضاء كثيفة.

المهيجات الكيميائية

بعض المنتجات مثل الصابون المعطر، الغسولات المهبلية، أو المناديل المعطرة يمكن أن تسبب تهيجًا في المهبل، مما يؤدي إلى التهاب. هذه المهيجات قد تؤثر على التوازن الطبيعي للبكتيريا في المهبل وتسبب العدوى.

أعراض التهابات المهبل

تشمل الأعراض الشائعة للتهابات المهبل ما يلي:

• إفرازات غير طبيعية: تكون الإفرازات غالبًا بيضاء أو صفراء وقد تكون مصحوبة برائحة غير محببة.
• حكة: الشعور بحكة شديدة في منطقة المهبل.
• ألم أو حرقة: قد تشعر المرأة بألم أو حرقة أثناء التبول أو أثناء العلاقة الجنسية.
• احمرار وتورم: قد يظهر احمرار أو تورم في منطقة المهبل نتيجة للالتهاب.

تشخيص التهابات المهبل

يتم تشخيص التهابات المهبل من خلال مجموعة من الفحوصات التي يجريها الطبيب لتحديد سبب الالتهاب:

الفحص السريري

يقوم الطبيب بفحص المهبل باستخدام speculum لفحص الإفرازات والجدران المهبلية. هذا الفحص يساعد في الكشف عن أي علامات للعدوى أو الالتهاب.

اختبار الإفرازات

يتم أخذ عينة من الإفرازات المهبلية وفحصها في المختبر لتحديد نوع العدوى، سواء كانت بكتيرية أو فطرية.

اختبار الأس الهيدروجيني

يمكن أن يساعد اختبار الأس الهيدروجيني للمفرزات المهبلية في تحديد نوع الالتهاب. عادة ما يكون الأس الهيدروجيني أعلى من المعتاد في حالة الالتهاب البكتيري.

علاج التهابات المهبل

يعتمد علاج التهابات المهبل على السبب الأساسي للالتهاب:

العلاج بالأدوية

• المضادات الحيوية: إذا كان الالتهاب ناتجًا عن عدوى بكتيرية، يمكن وصف المضادات الحيوية إما كأقراص أو ككريم موضعي.
• الأدوية المضادة للفطريات: تستخدم هذه الأدوية لعلاج العدوى الفطرية، ويمكن أن تكون على شكل كريمات أو تحاميل مهبلية.

العلاجات المنزلية

بعض العلاجات المنزلية يمكن أن تساعد في تخفيف أعراض التهابات المهبل، مثل:

• الابتعاد عن المهيجات: تجنب استخدام المنتجات المعطرة أو الغسولات المهبلية.
• استخدام الملابس القطنية: ارتداء الملابس الداخلية القطنية يسمح بتهوية المنطقة ويقلل من الرطوبة.
• الزبادي: تناول الزبادي الذي يحتوي على البروبيوتيك قد يساعد في استعادة التوازن البكتيري في المهبل.

الوقاية من التهابات المهبل

لتجنب التهابات المهبل، يمكن اتباع بعض الإجراءات الوقائية:

• الحفاظ على النظافة الشخصية: التأكد من تنظيف المنطقة التناسلية بلطف وتجفيفها جيدًا بعد الاستحمام.
• تجنب المنتجات المعطرة: الابتعاد عن استخدام الصابون المعطر أو الغسولات المهبلية التي قد تسبب التهيج.
• الابتعاد عن الدش المهبلي: الدش المهبلي يمكن أن يغير التوازن البكتيري الطبيعي في المهبل.

مضاعفات التهابات المهبل

إذا لم يتم علاج التهابات المهبل بشكل صحيح، قد تؤدي إلى مضاعفات تشمل:

• زيادة خطر الإصابة بالعدوى المنقولة جنسيًا: الالتهابات المهبلية قد تزيد من خطر الإصابة ببعض العدوى المنقولة جنسيًا.
• مشاكل الحمل: النساء اللواتي يعانين من التهابات المهبل قد يواجهن مشاكل مثل الولادة المبكرة أو العدوى لدى الجنين.

الأسئلة الشائعة حول التهابات المهبل

ما هي التهابات المهبل؟

التهابات المهبل هي حالة تحدث عندما يتعرض المهبل للعدوى أو التهيج، مما يسبب إفرازات غير طبيعية وحكة وألم.

ما هي أسباب التهابات المهبل؟

يمكن أن تكون التهابات المهبل ناتجة عن العدوى البكتيرية، العدوى الفطرية، أو التعرض للمهيجات الكيميائية مثل الصابون المعطر.

كيف يمكن علاج التهابات المهبل؟

يعتمد العلاج على السبب، وقد يشمل الأدوية مثل المضادات الحيوية أو مضادات الفطريات، بالإضافة إلى تجنب المهيجات.

خاتمة عن التهابات المهبل

التهابات المهبل هي مشكلة شائعة لكن يمكن علاجها بسهولة إذا تم التشخيص والعلاج في وقت مبكر. الحفاظ على النظافة الشخصية وتجنب المهيجات يمكن أن يساعد في الوقاية من هذه الحالة. إذا كنتِ تعانين من أي أعراض مشابهة، يُنصح باستشارة الطبيب لتلقي العلاج المناسب.