تنويه هام: هذه المعلومات الطبية لا تغني عن استشارة الطبيب. يُنصح بمراجعة طبيبك الخاص قبل اتخاذ أي قرارات علاجية.
اضطراب الرهاب الاجتماعي هو أحد اضطرابات القلق التي تؤثر على الفرد عند التفاعل مع الآخرين أو عند التواجد في مواقف اجتماعية. يشعر الشخص المصاب بهذا الاضطراب بالخوف المفرط من التقييم أو الإحراج أمام الآخرين، مما يؤدي إلى تجنب المواقف الاجتماعية أو التعرض للضيق الشديد عند مواجهتها. يُعرف هذا الاضطراب بالكود F40.0 في التصنيف الدولي للأمراض ICD-10.
يعد الرهاب الاجتماعي من أكثر اضطرابات القلق شيوعًا، ويمكن أن يؤثر بشكل كبير على الحياة اليومية، بما في ذلك الأداء في العمل أو الدراسة، والعلاقات الشخصية. في هذا المقال، سنستعرض أسباب الرهاب الاجتماعي، وأعراضه، وطرق التشخيص والعلاج.
تشير الدراسات إلى أن الرهاب الاجتماعي قد يكون موروثًا في العائلة. إذا كان أحد الوالدين أو الأقارب يعاني من اضطرابات القلق، فإن احتمال إصابة الفرد بهذا الاضطراب يزيد.
التجارب السلبية في الطفولة، مثل التعرض للتنمر أو الإحراج العلني، قد تساهم في تطوير الرهاب الاجتماعي. أيضًا، قد يؤدي التعرض لضغوط اجتماعية متكررة إلى زيادة خطر الإصابة بهذا الاضطراب.
يعتقد بعض الباحثين أن عدم التوازن في بعض المواد الكيميائية في الدماغ، مثل السيروتونين، قد يساهم في ظهور الرهاب الاجتماعي. السيروتونين يلعب دورًا مهمًا في تنظيم المزاج والقلق.
تتراوح أعراض الرهاب الاجتماعي بين الأعراض الجسدية والنفسية، وتشمل:
يعتمد تشخيص الرهاب الاجتماعي على تقييم الأعراض والسلوكيات من قبل الطبيب أو الأخصائي النفسي. تشمل خطوات التشخيص:
يقوم الطبيب بإجراء مقابلة مع المريض لفهم طبيعة الأعراض ومدى تأثيرها على حياته اليومية. يتم طرح أسئلة حول المواقف التي تسبب القلق وكيفية تعامل المريض معها.
يمكن استخدام بعض الاستبيانات المتخصصة في قياس مستوى القلق الاجتماعي وتحديد مدى شدته. تساعد هذه الاستبيانات في تقديم صورة أوضح عن الحالة.
قد يقوم الطبيب باستبعاد اضطرابات نفسية أو جسدية أخرى قد تكون مسؤولة عن الأعراض، مثل اضطرابات القلق الأخرى أو الاكتئاب.
يمكن علاج الرهاب الاجتماعي باستخدام مجموعة من العلاجات التي تشمل العلاجات النفسية والأدوية:
يُعد العلاج المعرفي السلوكي أحد أكثر العلاجات فعالية للرهاب الاجتماعي. يساعد هذا العلاج المريض على تغيير الأفكار السلبية حول المواقف الاجتماعية وتعلم استراتيجيات للتعامل مع القلق.
في بعض الحالات، قد يوصي الطبيب باستخدام الأدوية مثل مضادات الاكتئاب أو الأدوية المضادة للقلق. تساعد هذه الأدوية في تخفيف الأعراض، ولكن يجب استخدامها تحت إشراف طبي.
يتضمن هذا العلاج تعريض المريض تدريجيًا للمواقف الاجتماعية التي تسبب له القلق، مما يساعده على التكيف مع هذه المواقف وتقليل الخوف منها.
لا يوجد طريقة مؤكدة للوقاية من الرهاب الاجتماعي، ولكن يمكن تقليل خطر الإصابة به من خلال اتباع بعض الإجراءات:
إذا لم يتم علاج الرهاب الاجتماعي، فإنه قد يؤدي إلى مضاعفات تؤثر على الحياة اليومية، وتشمل:
الرهاب الاجتماعي هو اضطراب نفسي يتمثل في الخوف المفرط من التفاعل الاجتماعي أو التعرض للتقييم من قبل الآخرين، مما يؤدي إلى تجنب المواقف الاجتماعية.
يمكن علاج الرهاب الاجتماعي باستخدام العلاج المعرفي السلوكي، والأدوية مثل مضادات الاكتئاب، أو العلاج بالتعرض.
نعم، يمكن التحكم في أعراض الرهاب الاجتماعي وتخفيفها بشكل كبير من خلال العلاج المناسب، لكن بعض الأشخاص قد يحتاجون إلى متابعة طويلة الأمد.
الرهاب الاجتماعي هو حالة تؤثر بشكل كبير على جودة الحياة، لكن مع التشخيص والعلاج المناسبين، يمكن السيطرة على الأعراض وتحسين حياة الفرد. إذا كنت تشعر بأنك تعاني من الرهاب الاجتماعي، فمن المهم استشارة أخصائي نفسي للحصول على الدعم والعلاج المناسب.
أعاني منذ الصغر من رهاب اجتماعي، وحالياً عمري 35 سنة. زرت عدة عيادات نفسية وصرفت لي أدوية ولكنها كانت بمثابة مسكنات فقط. مؤخراً، زادت المشكلة وصار عندي اكتئاب وحساسية وعصبية زائدة. الرهاب يزداد في أماكن العمل وأمام الناس أو عندما يراقبني أحد. مشكلتك هي جزء من اضطرابات القلق، والمشكلة تعود إلى الأفكار التي تسيطر عليك. […]
أعاني من مشكلة عند التحدث أمام الجمهور، حيث أشعر بزيادة في دقات القلب، تعرق، وجفاف في الريق. أعتقد أن هذه الأعراض هي بسبب الرهاب الاجتماعي. أود الحصول على نصيحة للتخلص من هذا الشعور، التوتر، والقلق. الأخصائية النفسية أوضحت أن ما أعانيه هو أعراض الرهاب الاجتماعي، والذي يمكن أن ينتج عن القلق المرتفع. الأخصائية ذكرت أهمية […]
بدأت أشعر بالرهاب الاجتماعي منذ الطفولة، ولا يوجد أحد من أهلي يعاني من نفس المشكلة. عشت معظم حياتي مع عائلتي الكبيرة وعانيت من مواقف مخيفة. هل هناك طريقة لتحسين حالتي النفسية والتخلص من الرهاب؟ بناءً على الأعراض والمعلومات المقدمة، يبدو أن هناك أعراض للرهاب الاجتماعي المتوسط. يُفضَّل زيارة العيادة النفسية لعمل جلسات العلاج المعرفي السلوكي […]
أعاني من الخوف والرهاب الاجتماعي منذ سنتين، خاصة عند لقاء الناس والأقارب، حيث أشعر بالتعرق وسرعة نبضات القلب والارتجاف. كيف أتعامل مع هذه المشاعر وأعيش حياتي بشكل طبيعي؟ إن الخوف والرهاب الاجتماعي مسألة شديدة التأثير على الحياة اليومية. قد يكون السبب في هذه المشاعر تعرضك لمواقف صادمة أو ضغوط نفسية. من النصائح والطرق التي قد […]