مقدمة عن اضطرابات في الدموع

اضطرابات في الدموع تشمل مشاكل تتعلق بإنتاج أو تصريف الدموع، مما يؤثر على صحة العين ووظيفتها. قد تتراوح هذه الاضطرابات بين زيادة إنتاج الدموع أو جفاف العين نتيجة لقلة الدموع. هذه الحالة قد تكون ناتجة عن أسباب متعددة مثل الالتهابات، أو مشاكل في الغدد الدمعية، أو حتى بعض الحالات المزمنة مثل متلازمة العين الجافة. يُعرف الكود H57.1 في التصنيف الدولي للأمراض (ICD-10) بأنه يشير إلى هذه الاضطرابات.

في هذا المقال، سنستعرض أسباب وأعراض اضطرابات الدموع، بالإضافة إلى كيفية تشخيصها وعلاجها.

أسباب اضطرابات في الدموع

جفاف العين

يُعد جفاف العين من أكثر الأسباب شيوعًا لاضطرابات الدموع. يحدث هذا عندما لا تنتج العين كمية كافية من الدموع أو عندما تكون الدموع ذات جودة منخفضة، مما يؤدي إلى عدم ترطيب العين بشكل كافٍ.

زيادة إنتاج الدموع

في بعض الحالات، قد تنتج العين كمية زائدة من الدموع نتيجة لتهيج أو التهاب في العين. هذا قد يحدث بسبب الحساسية، أو العدوى، أو التعرض لمواد مهيجة مثل الدخان أو الغبار.

مشاكل في الغدد الدمعية

يمكن أن تؤدي مشاكل في الغدد الدمعية إلى اضطرابات في إنتاج أو تصريف الدموع. قد تكون هذه المشاكل ناتجة عن التهابات أو أمراض مناعية تؤثر على وظيفة الغدد الدمعية.

أعراض اضطرابات في الدموع

تختلف الأعراض بناءً على نوع الاضطراب الذي يعاني منه المريض. من الأعراض الشائعة:

• جفاف العين: الشعور بالحرقان أو الحكة في العين.
• زيادة الدموع: سيلان مستمر للدموع.
• احمرار وتهيج: قد تصبح العين حمراء ومتهيجة بسبب نقص أو زيادة الدموع.
• عدم وضوح الرؤية: يمكن أن يؤدي نقص الترطيب أو زيادة الدموع إلى عدم وضوح الرؤية.

تشخيص اضطرابات في الدموع

يعتمد التشخيص على الفحص السريري واستخدام بعض الاختبارات لتحديد السبب وراء الاضطراب:

اختبار شيرمر

يُستخدم هذا الاختبار لقياس كمية الدموع التي تنتجها العين. يتم وضع ورقة صغيرة تحت الجفن لامتصاص الدموع وقياس مدى بلل الورقة بعد فترة محددة.

الفحص باستخدام المصباح البيولوجي

يتم استخدام مصباح خاص لفحص سطح العين والدموع. يساعد هذا الفحص في تحديد أي تهيج أو تلف في سطح العين نتيجة لجفاف العين أو زيادة الدموع.

علاج اضطرابات في الدموع

يعتمد العلاج على نوع الاضطراب وسببه:

علاج جفاف العين

الدموع الاصطناعية: يمكن استخدام قطرات الدموع الاصطناعية لتعويض نقص الدموع وترطيب العين.

الأدوية: في بعض الحالات، يمكن وصف أدوية مثل القطرات المضادة للالتهاب أو الأدوية التي تحفز إنتاج الدموع.

علاج زيادة الدموع

التخلص من المهيجات: إذا كانت زيادة الدموع ناتجة عن مهيجات مثل الحساسية أو العدوى، يجب علاج السبب الأساسي.

الجراحة: في بعض الحالات النادرة، قد تكون هناك حاجة لإجراء عملية جراحية لتحسين تصريف الدموع.

الوقاية من اضطرابات في الدموع

لتجنب الإصابة باضطرابات الدموع، يمكن اتباع بعض الإجراءات الوقائية:

• استخدام قطرات الدموع الاصطناعية: إذا كنت تعاني من جفاف العين بشكل متكرر، يمكن استخدام قطرات الدموع الاصطناعية للحفاظ على ترطيب العين.
• تجنب المهيجات: الابتعاد عن الدخان والغبار والمواد المهيجة التي قد تؤدي إلى زيادة إنتاج الدموع.
• راحة العين: أخذ فترات راحة عند استخدام الشاشات الإلكترونية لفترات طويلة لتجنب إجهاد العين.

مضاعفات اضطرابات في الدموع

إذا لم يتم علاج اضطرابات الدموع بشكل صحيح، قد تؤدي إلى مضاعفات تشمل:

• التهاب القرنية: يمكن أن يؤدي جفاف العين إلى التهاب القرنية وتلف سطح العين.
• العدوى: نقص الدموع قد يزيد من خطر الإصابة بالعدوى في العين.
• تدهور الرؤية: يمكن أن يؤثر نقص الترطيب المزمن على جودة الرؤية.

الأسئلة الشائعة حول اضطرابات في الدموع

ما هي اضطرابات في الدموع؟

هي حالات تؤثر على إنتاج أو تصريف الدموع، مما يؤدي إلى مشاكل مثل جفاف العين أو زيادة إنتاج الدموع.

كيف يمكن علاج اضطرابات في الدموع؟

العلاج يعتمد على نوع الاضطراب ويشمل استخدام الدموع الاصطناعية، الأدوية، أو في بعض الحالات الجراحة.

هل يمكن الوقاية من اضطرابات في الدموع؟

نعم، يمكن الوقاية من خلال استخدام قطرات الدموع الاصطناعية وتجنب المهيجات.

خاتمة عن اضطرابات في الدموع

اضطرابات في الدموع يمكن أن تؤثر بشكل كبير على راحة وصحة العين. من المهم التشخيص المبكر والعلاج المناسب لتجنب المضاعفات والحفاظ على صحة العين. إذا كنت تعاني من أي أعراض مثل جفاف العين أو سيلان الدموع بشكل مفرط، يُنصح بزيارة طبيب العيون لإجراء الفحوصات اللازمة.