لماذا عليك الاهتمام بصحة العظام؟

تؤدي العظام العديد من الوظائف في الجسم، حيث توفر الشكل الهيكلي للجسم وتحمي الأعضاء وتحمل العضلات وتخزن الكالسيوم، لذلك من الضروري بناء عظام قوية وصحية في مرحلتي الطفولة والمراهقة، وعلى الرغم من ذلك، يمكنك أيضًا اتخاذ خطوات في مرحلة البلوغ لحماية صحة عظامك.

لماذا من الضروري الاهتمام بصحة العظام؟

تتغير عظامك بصورة مستمرة، حيث تتكوّن عظام جديدة وتتآكل العظام القديمة، ففي سن صغيرة، يكوِّن جسمك عظامًا جديدة بمعدل أسرع من معدل تآكل العظام القديمة، وبهذا الشكل تزداد كتلة العظام، ويصل معظم الناس للحد الأقصى لكتلة العظام في سن 30 عامًا تقريبًا. بعد ذلك، تستمر إعادة تشكيل العظام، لكن يصبح معدل تشكيلها أقل من معدل تآكلها.

إن مدى احتمالية الإصابة بهشاشة العظام (وهي حالة تجعل العظام ضعيفة وهشة)، تعتمد على حجم كتلة العظام التي تكتسبها في الوقت الذي تصل فيه إلى سن الثلاثين، ومدى سرعة خسارتها بعد ذلك، فكلما اكتسبت كتلة عظمية أكثر، زادت كثافة العظام لديك، وانخفضت احتمالية إصابتك بهشاشة العظام مع تقدمك في العمر. [1]

ما الذي يؤثر على صحة العظام؟

ثمة عدة عوامل من شأنها أن تؤثر على صحة العظام، من بينها على سبيل المثال:

  • كمية الكالسيوم في نظامك الغذائي: يؤدي النظام الغذائي منخفض الكالسيوم إلى خفض كثافة العظام، والفقدان المبكر للعظام، فضلًا عن زيادة خطر الإصابة بالكسور.
  • الأنشطة البدنية: يزداد خطر الإصابة بهشاشة العظام لدى الأشخاص الذين لا يمارسون أنشطة بدنية مقارنةً بمن يمارسون أنشطة بدنية أكثر.
  • الجنس: يزداد خطر الإصابة بهشاشة العظام لدى السيدات، نظرًا لأن لديهن أنسجة عظمية أقل من الرجال.
  • الوزن: يزداد خطر الإصابة إذا كنت نحيفًا للغاية (كأن يبلغ مؤشر كتلة الجسم 19 أو أقل) أو إذا كان هيكل جسمك صغيرًا، لأن الكتلة العظمية لديك قد تكون منخفضة في الأساس، ثم تفقد جزءًا منها مع التقدم في العمر.
  • العمر: تصبح العظام أرق وأضعف مع التقدم في العمر.

اقرأ أيضًا: نصائح هامة للحفاظ على صحة العظام.

عوامل هامة تؤثر على صحة العظام

من العوامل الهامة الأخرى التي قد تؤثر على صحة العظام: العوامل الوراثية ومستويات الهرمونات، إذ يمكن أن تتسبب الزيادة الكبيرة في مستوى هرمون الغدة الدرقية في فقدان العظم. 

بالنسبة للسيدات، يزداد فقدان العظام بشكل بالغ في مرحلة انقطاع الطمث؛ نظرًا لانخفاض مستويات الاستروجين، كما أن غياب الطمث لفترات طويلة من الزمن (انقطاع الحيض) يزيد أيضًا من مخاطر الإصابة بهشاشة العظام. أما الرجال، فانخفاض مستويات هرمون التستوستيرون لديهم يمكن أن يؤدي إلى فقدان الكتلة العظمية.

من العوامل الأخرى الهامة: اضطراب الشهية، حيث يؤدي تقليل كمية الطعام بشكل مبالَغ فيه ونقص الوزن إلى ضعف العظام لدى كل من الرجال والنساء على حد سواء. بالإضافة إلى ذلك، فقد تؤثر جراحة إنقاص الوزن وبعض الحالات مثل الداء البطني الزلاقي على قدرة الجسم على امتصاص الكالسيوم.

 كما أن الاستخدام طويل الأمد للكورتيزونات، مثل: بريدنيزون وكورتيزون وبريدنيزولون وديكساميثازون، يلحق أضرارًا شديدة بالعظام، ومن بين الأدوية الأخرى التي قد تزيد خطر الإصابة بهشاشة العظام، مثبطات الأروماتاز التي تستخدم لعلاج سرطان الثدي، ومثبطات استرداد السيروتونين الانتقائية، وميثوتريكسات، وبعض الأدوية المضادة للنوبات الصرعية مثل: فينيتوين (Dilantin) وفينوباربيتال، والأدوية المثبطة لمضخة البروتون. [2]

ما الذي يمكنني فعله للحفاظ على صحة العظام؟

يمكنك اتخاذ بضع خطوات بسيطة للوقاية من تناقص كتلة العظام أو إبطائه. منها على سبيل المثال:

  • أضف إلى نظامك الغذائي كمية مناسبة من الكالسيوم: بالنسبة للبالغين الذين تتراوح أعمارهم بين 19 إلى 50 سنة، والرجال من سن 51 إلى 70 سنة ، تكون الكمية الغذائية الموصى بها 1000 ملغم من الكالسيوم يوميًا، تزيد النسبة الموصى بها إلى 1200 ملغم يوميًا للسيدات اللاتي تبلغ أعمارهن 51 عامًا فأكثر، والرجال الذين تبلغ أعمارهم 71 عامًا فأكثر.
  • تتضمن المصادر الغذائية الغنية بالكالسيوم مشتقات الحليب، واللوز، والبروكلي، والكرنب الأجعد، والسلمون المعلب بالعظام، والسردين، ومنتجات الصويا مثل: التوفو (جبن الصويا). إذا وجدت صعوبة في الحصول على كمية كافية من الكالسيوم من نظامك الغذائي، فاستشر الطبيب بخصوص تناول المكملات.
  • اهتم بفيتامين D، لأن جسمك يحتاج إليه لامتصاص الكالسيوم، بالنسبة للبالغين الذين تتراوح أعمارهم ما بين 19 إلى 70 عامًا، فإن الكمية الغذائية الموصى بها من فيتامين D هي 600 وحدة دولية يوميًا. وتزداد الكمية الموصى بها إلى 800 وحدة دولية يوميًا للبالغين الذين تبلغ أعمارهم 71 عامًا فأكبر.
  • تتضمن المصادر الغنية بفيتامين D الأسماك الزيتية مثل: السلمون، والسلمون المرقط، والسمك الأبيض، والتونة. علاوة على ما سبق، يُعد البيض والأطعمة المعززة مثل: الحليب وحبوب الإفطار مصادر جيدة لفيتامين D، وتسهم أشعة الشمس أيضًا في جعل الجسم ينتج فيتامين D. إذا ساورك القلق بشأن الحصول على المقدار الكافي من فيتامين D، فاسأل الطبيب عن المكملات الغذائية.
  • اجعل الأنشطة البدنية جزءًا من روتينك اليومي: يمكن لبعض التمارين مثل: المشي والركض وصعود السلالم أن تساعد في بناء عظام قوية وإبطاء فقدان العظام.

اقرأ أيضًا: هشاشة العظام، أسبابها وأعراضها وعلاجها.

اطلب المساعدة من طبيبك عند اللزوم

إذا كنت تهتم بصحة عظامك أو تخشى من عوامل خطر الإصابة بهشاشة العظام ومن ضمنها التعرّض لكسور العظام، فعليك استشارة طبيبك، فقد ينصحك الطبيب بإجراء فحص كثافة العظام، حيث أن النتائج ستساعد طبيبك في قياس كثافة العظام لديك، ثم تحديد معدل خسارتك للعظام. 

بتقييم هذه المعلومات وتحديد عوامل الخطر المعرّض لها، يمكن للطبيب تحديد إذا كنت من المرشحين لتناول دواء يساعد في إبطاء خسارة العظام أم لا. لا تتردد في التواصل مع طبيبك عبر تطبيق كيورا.

المراجع

[1] Bone health: Tips to keep your bones healthy. www.mayoclinic.org. retrieved on April 27, 2023.[2] Our Tools for Bone Health. Americanbonehealth.org. retrieved on April 27, 2023.

Loading spinner
Share your love