تحليل الحمل المنزلي أو اختبار الحمل الذاتي هو طريقة بسيطة ومريحة للتحقق مما إذا كانت السيدة حاملاً أم لا. يعمل عن طريق الكشف عن وجود هرمون خاص يتم إنتاجه بعد زرع البويضة المخصبة في الرحم.
منذ بداية الحمل، يبدأ الجسم في إجراء تغييرات لدعم الخلايا التي ستتطور إلى طفل جديد، وإن الشيء الوحيد الذي يحدث بسرعة كبيرة هو إنتاج هرمون يدعى موجهة الغدد التناسلية المشيمائية البشرية (HCG)، حيث تبدأ مستويات هذا الهرمون في التراكم بمجرد زرع البويضة الملقحة في الرحم، أي ما يقارب 6 إلى 10 أيام بعد حدوث الحمل.
المحتويات
أنواع اختبارات الحمل
هناك نوعان رئيسيان من اختبارات الحمل: اختبارات البول واختبارات الدم. تستخدم اختبارات البول بشكل أكثر شيوعًا ويمكن إجراؤها في المنزل أو في مكتب مقدم الرعاية الصحية، حيث يتوفر هذا النوع من الاختبارات من دون وصفة طبية (لا تحتاج إلى وصفة طبية من مقدم الرعاية الصحية الخاص) وبأسعار متنوعة.
أما اختبارات الدم فتعتبر أكثر حساسية ويمكنها اكتشاف الحمل في وقت مبكر بالمقارنة مع اختبارات البول، ولكنها عادة ما تجرى في عيادة الطبيب، وتبقى الطريقة الأفضل لتأكيد الحمل هي باستخدام الموجات فوق الصوتية.
لماذا قد تلجأ السيدة إلى إجراء اختبار الحمل المنزلي؟
هناك عدة أسباب لإجراء اختبار الحمل المنزلي:
- قد تحاول السيدة الحمل وتأمل في الحصول على نتيجة إيجابية، أو ربما تواجه السيدة مشكلة في تحديد النسل.
- في بعض الحالات قد تكون السيدة على وشك الخضوع لإجراء طبي أو البدء في تناول دواء جديد قد يكون مضرًا إذا ما كان هناك حمل.
بنفس الوقت، فهناك عدة مزايا لاستخدام اختبار الحمل المنزلي، منها:
- اختبارات الحمل غير مكلفة.
- سهلة الاستخدام.
- توفر الاختبارات المنزلية النتائج بسرعة.
وبغض النظر عن السبب، في حال وجود أي أسئلة حول نتائج الاختبار، فمن الأفضل التواصل مع مقدم الرعاية الصحية.
متى يجب إجراء اختبار الحمل المنزلي؟
يمكن إجراء اختبار الحمل المنزلي في أول يوم من فترة الحيض الفائتة (اليوم الذي كان من المفترض أن تبدأ فيه الدورة الشهرية)، ومع ذلك، من الأفضل الانتظار لمدة أسبوع بعد فترة الحيض الفائتة للحصول على نتائج أكثر دقة. إذا كان لدى السيدة دورات شهرية غير منتظمة، فقد يكون من الصعب تحديد موعد إجراء الاختبار.
كيف يتم إجراء اختبار الحمل المنزلي؟
لإجراء اختبار الحمل المنزلي، تحتاج السيدة إلى اتباع بعض الخطوات والتعليمات كي يتم إنجاز الاختبار بشكل صحيح:
- استخدم البول الصباحي الأول قدر المستطاع، فهذا هو الوقت من اليوم الذي تكون فيه مستويات هرمون الحمل هي الأكثر تركيزًا ويمكن اكتشافها بسهولة، أما في حال أخذ عينة من البول في وقت آخر من اليوم، فيجب التأكد من بقاء البول في المثانة لمدة ثلاث ساعات على الأقل.
- عدم شرب كميات كبيرة من السوائل قبل إجراء اختبار الحمل، لأن هذا يمكن أن يخفف مستويات الهرمون.
- التحقق من تاريخ انتهاء الصلاحية على العبوة.
- يتم جمع عينة البول في وعاء نظيف ثم غمس شريط الاختبار في البول أو استخدام محقنة لوضع البول على شريط الاختبار. يتم بعد ذلك الانتظار لبضع دقائق لظهور النتائج. يشير ظهور خطين إلى نتيجة إيجابية، في حين تكون النتيجة سلبية إذا ظهر خط واحد فقط.
من المهم قراءة التعليمات بعناية قبل إجراء اختبار الحمل المنزلي، والتأكد من فهم كيفية جمع عينة البول وكم من الوقت يجب الانتظار للحصول على النتائج، قد تتطلب بعض الاختبارات الانتظار لفترة أطول من غيرها.
اقرأ أيضًا: ما هي فحوصات الطفل حديث الولادة؟
هل هناك أي شيء لا يجب فعله قبل اختبار الحمل؟
لا تطلب معظم اختبارات الحمل تجنب أي نوع من الأنشطة أو أي تغيير في نمط الحياة، ولا تغير معظم الأدوية من نتائج اختبار الحمل، ولا تؤثر المضادات الحيوية ومسكنات الألم على نتائج الاختبار.
أدوية الخصوبة هي الاستثناء، حيث يمكن أن تتداخل هذه الأدوية مع نتائج الاختبار. فيما يلي نعيد التذكير ببعض النصائح المفيدة التي يجب اتباعها للحصول على أفضل النتائج:
- قراءة التعليمات بعناية قبل القيام بأي شيء.
- الانتظار حتى انقضاء الفترة التي يجب أن تبدأ فيها الدورة الشهرية لإجراء الاختبار.
- استخدام البول الأول الصباحي أو بول من مثانة ممتلئة.
- قد يؤثر شرب الماء قبل الاختبار من أجل التبول على نتائجك.
كيف يتم تفسير نتائج اختبارات الحمل المنزلية؟
كما ذكرنا سابقًا، تكون نتيجة اختبار الحمل المنزلي إيجابية بوجود خطين، في حين تكون النتيجة سلبية إذا ظهر خط واحد فقط. تعني النتيجة الإيجابية في اختبار الحمل المنزلي أن السيدة حامل، أما النتيجة السلبية فتعني عدم وجود الحمل أو أن الاختبار تم إجراؤه بشكل مبكر. ومع ذلك، يمكن حدوث نتائج إيجابية خاطئة ونتائج سلبية خاطئة مع اختبارات الحمل المنزلية، أما بالنسبة لحالات الحمل خارج الرحم، فستظهر نتيجة إيجابية لاختبار الحمل المنزلي في حال الإصابة بحالة الحمل خارج الرحم.
ما مدى دقة نتائج اختبارات الحمل المنزلية؟
تكون معظم اختبارات الحمل المنزلية دقيقة بدقة أكثر من 99% إذا ما تم إجراؤها بعد تجاوز فترة بدء الحيض أو الدورة الشهرية دون حدوثها. ومع ذلك:
- يمكن حدوث نتائج إيجابية خاطئة نادرة إذا سبق وتعرضت السيدة لحالة إجهاض حديثة، أو في حال تناول السيدة لبعض الأدوية التي تحتوي على هرمون الحمل.
- كما يمكن حدوث نتائج سلبية خاطئة إذا ما تم إجراء الاختبار مبكرًا جدًا أو إذا لم يتم القيام به بشكل صحيح، حيث تتأثر دقة النتائج في حال عدم اتباع التعليمات بشكل صحيح أو كان الاختبار منتهي الصلاحية.
ما الذي يجب فعله بعد اختبار الحمل المنزلي؟
إذا حصلت السيدة على نتيجة إيجابية في اختبار الحمل المنزلي، فمن المهم تأكيد الحمل مع مقدم الرعاية الصحية والبدء في الرعاية السابقة للولادة. تشمل الرعاية السابقة للولادة الفحوصات الدورية والاختبارات والاستشارات لضمان حمل صحي، أما إذا تم الحصول على نتيجة سلبية مع استمرار معاناة السيدة من أعراض الحمل أو لم تبدأ لديها دورة شهرية جديدة، فيجب عندها الانتظار بضعة أيام وإجراء اختبار آخر أو التشاور مع مقدم الرعاية الصحية.
يجب معرفة أن اختبارات الحمل المنزلية ليست دقيقة بنسبة 100%، وهناك العديد من العوامل التي يمكن أن تؤثر على النتائج، ولا يجب استخدام هذه الاختبارات كبديل للرعاية الطبية.
اقرأ أيضًا: كيف يمكنك الاستفادة من باقات كيورا؟
تحدث دائمًا مع مقدم الرعاية الصحية إذا كان لديك أي أسئلة أو مخاوف بشأن صحتك أو حملك. حمل تطبيق كيورا، واستفد من خدمات طبية عالية الجودة.