يعد التطبيب عن بعد من أعظم ابتكارات التكنولوجيا في مجال الصحة، إذ تعد استشارة طبيب عن بعد أونلاين بلا شك من أكثر الابتكارات نجاحًا في عصرنا هذا، وعلى الرغم من أن التطبيب أونلاين كان متاحًا منذ سنوات قليلة، إلا أن شيوع استخدامه ورواجه زاد بشكل كافٍ في هذه الأيام وأصبح مهمًا بالنسبة لنسبة كبيرة من الأشخاص في المجتمع.
بشكل عام، التطبيب أونلاين مصمم للحالات والمشكلات العامة البسيطة غير الإسعافية، أما الحالات المعقدة والإسعافية فهي بكل تأكيد تحتاج إلى زيارة الطبيب الاختصاصي لإجراء المعاينة سريريًا. متى تكون بحاجة إلى استشارة طبيب عن بعد، وكيف يتم ذلك؟ هذا ما سنتعرف عليه في المقال التالي.
المحتويات
ما هي الحالات التي يمكنك فيها استشارة طبيب عن بعد؟
توجد العديد من الحالات التي يمكنك فيها طلب استشارة طبيب عن بعد، وأكثرها شيوعًا هي:
- حالات البرد والإنفلونزا: إذ هناك خطر من خروج المريض من منزله لكي لا ينقل العدوى لغيره من الأشخاص.
- حالات الالتهاب الخفيفة: كالتهاب الحلق أو حالة التهاب المعدة والأمعاء التي قد يعاني فيها المريض من أعراض الإسهال والإقياء.
- مشكلة الحساسية الخفيفة: كالطفح الجلدي أو الشرى أو حالات الحساسية من تأثيرات البيئة المحيطة.
- بعض اضطرابات الصحة النفسية والعقلية.
- إذا كنت تعاني من الصداع المستمر ولا تعرف ما الذي تفعله لتخفف من شدته.
- متابعة علاج بعض الأمراض المزمنة: خاصةً عندما تكون حالة المريض مستقرة وغير متأزّمة، على سبيل المثال: في حالات مرض السكري أو ارتفاع الشحوم والكوليسترول أو ارتفاع ضغط الدم.
- من أجل كتابة وصفة دوائية أو تجديد وصفة قديمة.
- التحدث حول الأنظمة الغذائية وفوائدها.
- قراءة نتيجة تحاليل معينة أو صور شعاعية.
- إجراء مراقبات للمريض من منزله بعد خضوعه لعمل جراحي.
ومع زيادة استخدام وسائل التكنولوجيا يومًا بعد يوم، يزداد معه نطاق الخدمات الطبية المقدمة عبر التطبيب عن بعد، ما يفسر نجاحه المتزايد باستمرار، واستعداد الأطباء ومقدمي خدمات الرعاية الصحية لمواكبة هذا التطور التكنولوجي بسرعة.
ما الفوائد الرئيسية للتطبيب عن بعد؟
يعد التطبيب عن بعد مفيدًا لكل من المريض والطبيب على حد سواء، فهو مفيد بشكل أساسي للمرضى الذين يجدون صعوبة في الوصول إلى مراكز الخدمات الصحية أو عيادات الأطباء بسبب سكنهم في مناطق نائية، إضافةً للمرضى الذين يملكون مشاكل صحية جسدية تمنعهم من الحركة.
بالنسبة للطبيب، لن يضطر -في حال استخدامه للتطبيب أونلاين- إلى السفر والذهاب لمسافات طويلة لمعاينة المرضى وتقديم العلاج لهم.
يمكن للمريض إجراء استشارة طبيب عن بعد بالوقت الذي يناسبه بحيث لا يتعارض مع جدول أعماله، ويسمح ذلك له بتوفير وقته بدلًا من الذهاب إلى عيادة الطبيب والانتظار طويلًا في بعض الأحيان، ويخفف من تكاليف وسائل النقل.
من ناحية أخرى، يخفف التطبيب عن بعد من حالات الدخول إلى المستشفى وإحداث ازدحام في غرف الطوارئ وأقسام الإسعاف، خاصةً إذا كانت الشكايات بسيطة وخفيفة وغير إسعافية، ما يعطي المجال لمعاينة الحالات الإسعافية أولًا دون تأخير عليها، ويساعد على منع انتقال العدوى والتلوث في المستشفيات.
تمكّنك خدمة التطبيب عن بعد من مناقشة جميع الحالات الصحية غير الإسعافية مباشرةً من منزلك مع طبيب مختص معتمد وخبير، بصرف النظر عن اليوم والوقت أو المكان الذي تتواجد فيه.
متى ظهر الطب عن بعد، وما فوائده؟
بدأ ظهور خدمات التطبيب عن بعد وتطورها بعد اختراع تكنولوجيا الاتصالات السلكية واللاسلكية مثل: الهواتف والتلغراف. لقد استخدم التطبيب عن بعد سابقًا خلال أوقات الحروب العسكرية لطلب الإمدادات والمساعدات الطبية أو لإرسال قوائم بأسماء الإصابات والضحايا وذلك من خلال استخدام رسائل التلغراف، وهو وسيلة أو نظام لنقل الرسائل على شكل برقيات.
وفي عام 1948، تم إرسال أول صورة شعاعية بين بلدتين في ولاية بنسلفانيا عبر خط هاتفي، وبعد عدة سنوات، أنشأ علماء كنديون نظامًا مشابهًا للطب الإشعاعي عن بعد واستُخدم في مدينة مونتريال، وفي عام 1959، نقلت الفحوصات والاختبارات العصبية ضمن جامعة نبراسكا إلى طلاب الطب عبر استخدام تلفزيون تفاعلي ثنائي الاتجاه.
في الأيام الأولى لتطبيق نظام التطبيب عن بعد، استخدم الأطباء التكنولوجيا المتطورة للوصول إلى المرضى الذين يعيشون في المناطق الريفية النائية التي تفتقر للخدمات الصحية، ولاحقًا توسع هذا النظام بسرعة وتم تطبيقه أيضًا في المدن والمناطق الحضرية، خاصةً التي تنقص فيها أيضًا خدمات الرعاية الصحية.
ما مستقبل الاستشارة الطبية عن بعد؟
بدأ نظام التطبيب عن بعد يتطور شيئًا فشيئًا، وذلك نظرًا لأن الأطباء ومقدمي خدمات الرعاية الصحية يبحثون عن أفضل طرق توفّر الخدمات الصحية للمرضى وبأقل التكاليف الممكنة، ولقد شهدت خدمات التطبيب عن بعد انتشارًا واسعًا بعد ظهور وباء كوفيد-19 في عام 2019، ومن المحتمل أن يستمر استخدام هذه الخدمات ويستمر نموها وتطورها ودمجها في توفير رعاية المرضى في جميع أنحاء العالم.
إذا رأيت أنك بحاجة إلى استشارة طبيب عن بعد قم بتحميل تطبيق كيورا الذي يعتبر أول تطبيق يقدم استشارات طبية عن بعد من قبل مجموعة من أفضل الأطباء المعتمدين والمرخّصين.
يمكنك اختيار الطبيب الذي ترغب به، والأطباء متاحون على مدار الساعة من أجل خدمة المشتركين في التطبيق، وسوف تشعر بالراحة والأمان مع أي طبيب تختاره ضمن تطبيق كيورا، فمن أساس نجاح الاستشارة الطبية أونلاين أن يجعلك طبيبك تشعر بالترحيب والقبول مهما كانت خلفيتك الدينية أو العرقية.
خصوصيتك وأمان معلوماتك من أهم مبادئ تطبيق كيورا، إضافةً إلى أن معلوماتك الشخصية خاصة لك ويتم إخفاء جميع المعلومات التي قد تشير إلى هويتك عن الآخرين، بما في ذلك السرية التامة في مكالمات الفيديو، فجميع المعلومات في كيورا محمية ومشفرة بما يتوافق مع معايير الطب عن بعد.
