تعتبر المراهقة فترة حساسة من العمر، ويكون المراهقون عمومًا أكثر عرضة للتأثيرات العاطفية وتبدلات الحالة المزاجية من بقية الفترات العمرية. إذا كان ابنك المراهق يعاني من أي مشاكل أو اضطرابات نفسية لا تتردد في التواصل مع معالجك النفسي عبر تطبيق كيورا لوضع التشخيص المناسب لحالته، والعمل على علاجها بالشكل المناسب.

في المقال التالي سنتعرف على أهم الاضطرابات النفسية التي يعاني منها المراهقون، ومتى عليك أن تشجع ابنك المراهق على الذهاب إلى طبيب نفسي.

المحتويات

ما أهم مميزات فترة المراهقة؟

المراهقة هي مرحلة انتقالية يعيش فيها الفرد حياةً يتخلّلها الكثير من العقبات والضغوط الخارجية والداخلية، فيعيش في حالة تقلب نتيجة لظهور الآثار الجانبية لعملية البلوغ والنمو الجسمي المتسارع، فتظهر الكثير من السلوكيات والتصرفات التي قد تكون إيجابية وقد تكون سلبية بحسب التطور والجوانب النّمائية التي يمر بها، وهنا قد يبدأ الصدام بين الوالدين والمراهق.

متى أشجع ابني المراهق على الذهاب إلى طبيب نفسي؟

تشمل الأسباب والظروف الشائعة التي تستوجب طلب المشورة النفسية للمراهقين ما يلي:

اضطرابات القلق.
اضطراب نقص الانتباه وفرط النشاط.
التوحد.
المشاكل السلوكية.
الاكتئاب.
اضطرابات الأكل سواء زيادة الشهية أو نقصها.
الوحدة والعزلة الاجتماعية.
اضطراب الوسواس القهري.
اضطرابات الشخصية.
مشاكل احترام الذات وتقدير الذات.
القضايا المدرسية والاجتماعية مثل التنمر.
إيذاء النفس أو الأفكار الانتحارية أو السلوكيات المحفوفة بالمخاطر. ^[1]

كيف يمكن تقديم الاستشارات النفسية للمراهقين؟

الاستشارات النفسية المقدمة للمراهقين هي نهج علاجي مخصص، فمن خلال الاستشارة، يشارك المراهقون في جلسات العلاج بالكلام في بيئة آمنة مع اختصاصي الصحة النفسية بهدف فهم مشاعرهم والتعبير عنها بشكل أفضل، وتحديد المشكلات وحلها، وتطوير آليات تأقلم صحية، يمكن أن تكون الاستشارة في شكل جلسات علاج كلام فردي أو علاج جماعي، وباختيارك الطبيب الماهر كأطباء كيورا، ستساعد ابنك المراهق على اجتياز هذه الفترة الحاسمة من حياتهم بأمان.

تتجلى فائدة الاستشارة النفسية عبر كيورا بتوسيع الوصول إلى الرعاية اللازمة للصحة النفسية من خلال تقديم رسوم جلسات أقل والمزيد من مرونة الجدولة وخيارات الدفع، ويسمح لك العلاج عن بعد من خلال كيورا أيضًا بالتواصل مع اختصاصي الصحة النفسية من المنزل عبر الهاتف الذكي أو الحاسوب المحمول، الذي غالبًا ما يكون أكثر ملاءمة وبأسعار معقولة من العلاج الشخصي، مما يوفر لك الوقت والمال ورعاية ابنك المراهق.

كيف أساعد ابني المراهق على تقبل المشورة النفسية؟

يجب تقديم شرح لهم حول أهمية وضرورة العلاج، إذ يجب عليهم أن يقرروا أن هناك مشكلة ويريدون المساعدة في حلها، من دون هذه الخطوة من المحتمل أن يشعروا بأنهم مجبرون على الذهاب إلى العلاج وعندها قد لا يكون العلاج فعالًا أو مفيدًا، ففي هذا العمر، عادةً ما يكونون أكثر تقبلًا بشأن القدوم إلى العلاج، لكن لا تفرض ذلك عليهم لأنه يأتي بنتائج عكسية للأهداف العلاجية.

كن حذرًا بشأن تحديد سبب طلب العلاج، لا ينبغي أن تكون بعض السلوكيات مثل: الشرب أو الأكل المضطرب أو السلوك الجنسي هي السبب الوحيد في التحدث إلى مراهق حول الذهاب إلى العلاج، بدلاً من ذلك، ركز على عواطفهم، هل هم وحيدون، أو يفشلون أكاديميًا، أو يفتقدون شخصًا ما، فعندما يكون هذا هو سبب العلاج، فمن المرجح أن يقولوا إنهم يرغبون في الشعور بتحسن ويتقبلون طلب المساعدة. ^[2]

ما أهمية العلاج النفسي للمراهقين؟

هناك العديد من العلامات -كما ذكرنا سابقًا- التي يمكن أن تُظهر أن ابنك المراهق يحتاج إلى طبيب نفسي، حيث ستساعد زيارة طبيب نفسي مبكرًا في تشخيص ومعالجة أي سبب أساسي للمشكلة في الوقت المناسب، من خلال طلب المساعدة، قد يتمكن طفلك من إدارة تقلبات المزاج بشكل فعال، وتحسين سلوكه، وإجراء تغييرات في نمط الحياة، والعيش حياة أكثر صحة، كما يمكن للعلاج أن يدعم ابنك المراهق من خلال مجموعة متنوعة من الأشياء مثل: اكتشاف الذات أو التوتر أو أحداث الحياة أو مشاكل الصحة النفسية، وأن يمنع المشكلات البسيطة من التحول إلى مشاكل حقيقية لاحقًا.

لدينا في كيورا أطباء مرخصون ومؤهلون من قبل هيئة التخصصات في المملكة العربية السعودية، يمكنهم التواصل مع ابنك المراهق بطريقة مناسبة، سواء بالرسائل النصية أو الرسائل الصوتية أو الدردشة الحية أو محادثة الفيديو أو الدردشة الصوتية، وكمكافأة للآباء، فإن كيورا متعاقدة مع العديد من مزودي التأمين الصحي.

ما هي أهداف برنامج كيورا العلاجي للمراهقين؟

تسعى كيورا في برامجها العلاجية للمراهقين إلى تحقيق العديد من الأهداف، نذكر منها ما يلي:

شرح علمي لطبيعة سلوك الابن حسب فئته العمرية الحالية.
قياس درجة السلوك وشدة القلق وفهم أسبابه ودوافعه.
تعلم مهارات التعامل مع سلوك الطفل في مختلف المواقف.
الحصول على جداول وواجبات منزلية مساعدة لبناء معرفي جيد لدى الطفل أو المراهق.
التدريب على استخدام الطرق والأساليب الصحيحة لخفض المخاوف المحددة.
تدريب الوالدين على وسائل بناء ثقة الطفل أو المراهق بنفسه. ^[3]

ختامًا، يواجه المراهقون الكثير من التحديات، بعضها قد يؤثر على نموهم النفسي، ما يؤدي إلى مجموعة واسعة من المشكلات، بما في ذلك تقلبات المزاج والحزن والقلق وغيرها الكثير، ستُحدِث بعض الجلسات العلاجية مع طبيب نفسي ماهر تغييرًا كبيرًا في الرفاهية العامة للمراهق، حمل تطبيق كيورا، وانضم لبرنامج الإرشاد الوالدي في التعامل مع المراهقين لمساعدتك على تطوير الاستراتيجيات المناسبة للتعامل مع ابنك المراهق وتشجيعه على استشارة الطبيب النفسي.