يرتبط الحمل بالعديد من المخاطر والاختلاطات الناتجة عن التغيرات التي تحدث خلاله، ومن أهم هذه المضاعفات وأكثرها خطورة تسمم الحمل، فما هي هذه الحالة؟ وما تأثيراتها على صحة الأم وجنينها؟ وكيف يمكن الوقاية منها وعلاجها؟
المحتويات
ما هو تسمم الحمل؟
هو اختلاط شديد وخطير يتميز بارتفاع ضغط الدم وظهور كميات غير طبيعية من البروتين في البول، مع نوبات من التشنجات العضلية واضطراب في نشاط الدماغ ومستوى الوعي.
يحدث الانسمام الحملي أثناء الحمل (خاصةً في الثلث الأخير) أو أثناء المخاض أو في الأيام الأولى التي تلي الولادة، ويصيب ما يقارب 1 من كل 200 امرأة، ومع ذلك، فإن بعض النساء الحوامل لا تظهر عليهن أي علامة من علامات تسمم الحمل قبل التعرض للنوبة.
ما هي أعراض تسمم الحمل؟
من المهم التعرف على العلامات المبكرة للانسمام الحملي ومن أبرز هذه الأعراض:
- ارتفاع ضغط الدم وظهور البروتين في البول.
- تورم في الوجه أو اليدين.
- صداع.
- زيادة وزن.
- غثيان وإقياء.
- مشاكل في الرؤية، بما في ذلك نوبات فقدان الرؤية أو تشوش الرؤية.
وفي الحالات الشديدة قد يحدث:
- نوبات تشنجية عضلية.
- ارتباك وانفعالات.
- سبات وفقدان وعي. [1]
اقرأ أيضًا: متى يكون الصداع مؤشرًا على مرض خطير؟
لماذا يحدث تسمم الحمل؟
يعتقد الباحثون أن الانسمام الحملي يحدث بسبب الارتباط الضعيف للمشيمة بالرحم، لأن تشوهات المشيمة تؤثر على كيفية عمل الأوعية الدموية والأعضاء الأخرى أثناء الحمل، وعلى وجه الخصوص الشرايين، فقد تعمل بشكل غير فعال، ما يؤدي إلى التورم وارتفاع ضغط الدم ونقص إمداد الدم إلى المشيمة والأعضاء الأخرى، وقد تلعب العوامل الوراثية أو الأمراض الموجودة سابقًا، مثل: داء السكري أو ارتفاع ضغط الدم دورًا في حدوث عدم ثبات المشيمة بعمق كافٍ داخل الرحم في الأشهر الثلاثة الأولى من الحمل.
عمومًا تتميز حالة الانسمام الحملي بعرضين رئيسيين:
- ارتفاع ضغط الدم.
- كميات مرتفعة من البروتين في البول.
ما هي العوامل المؤهبة لتسمم الحمل؟
تشمل العوامل المؤهبة للإصابة بالانسمام الحملي ما يلي:
- ارتفاع ضغط الدم الحملي أو المزمن.
- العمرأكبر من 35 عامًا أو أقل من 20 عامًا.
- الحمل التوأمي.
- الحمل الأول.
- داء السكري أو أي حالة أخرى تؤثر على الأوعية الدموية.
- اضطرابات وأمراض الكلى.
كيف يمكن تشخيص الحمل الحمل؟
يعتمد تشخيص الانسمام الحملي على القصة المرضية والفحص السريري، بالإضافة لمجموعة من الاختبارات والتحاليل المخبرية، ومن أهمها:
تعداد الدم
قد يطلب طبيبك عدة أنواع من اختبارات الدم لتقييم حالتك، تتضمن هذه الاختبارات التحليل الذي يقيس عدد خلايا الدم الحمراء، وعدد الصفائح الدموية لمعرفة مدى جودة تخثر الدم، إذ تساعد اختبارات الدم أيضًا في فحص وظائف الكلى والكبد.
اختبار الكرياتينين
الكرياتينين هو نوع من المواد التي تقوم الكليتين بترشيحها من الدم وطرحها في البول، ولكن في حالة تلف الكلى، فإن الكرياتينين الزائد سيبقى في الدم، وقد يشير ارتفاع الكرياتينين في الدم إلى الانسمام الحمل.
تحليل البول
قد يطلب طبيبك إجراء تحليل البول للتحقق من مستويات البروتين ومعدلات إفرازه.
ما هو علاج تسمم الحمل؟
في الحالات الخفيفة يكتفي الطبيب بمراقبة الحالة، إذ تساعد الأدوية والمراقبة الدورية في الحفاظ على ضغط دمك ضمن النطاق الآمن حتى يكتمل نمو الجنين بما يكفي للولادة، أما في الحالات الشديدة فقد يوصي طبيبك بالولادة المبكرة، وتعتمد خطة الرعاية على مدى تقدم الحالة وشدتها، وتحتاجين عندها إلى دخول المستشفى للمراقبة حتى ولادة طفلك.
إن الحصول على الرعاية الطبية والمراقبة الدورية أثناء الحمل يمنع تطور العديد من الأمراض، ويقلل من التعرض للاختلاطات التي يمكن أن تؤثر سلبًا على صحتك وصحة الجنين، لذا يُوصى دومًا بزيارة الطبيب لمراقبة ضغط الدم والبول والتأكد من عدم وجود أية أعراض خطيرة. [2]
اقرأ أيضًا: ما هي مضاعفات الحمل؟
انضمي إلى برنامج كيورا للحمل الآمن، إذ يركز هذا البرنامج على متابعة الحوامل لا سيما في الأشهر الأولى من الحمل من قبل مجموعة من الأطباء المتخصصين، للتعامل مع الأعراض المزعجة التي تحدث في بداية الحمل مثل الإقياء وفقدان الشهية والتعب العام، واكتشاف أي حالات أو أمراض مرتبطة بالحمل والعمل على علاجها.
المراجع
[1] Eclampsia, www.healthline.com, retrieved 12/2/2022
[2] What Is Eclampsia?, www.verywellhealth.com, retrieved 14/2/2022