تُعتبر تقنية الميزوثيرابي إحدى أحدث الإجراءات التجميلية غير الجراحية، وقد شاع استخدامها في الآونة الأخيرة بسبب قلة آثارها الجانبية وجودة نتائجها، في هذه المقالة سنتعرف على المزيد من التفاصيل عن هذه العملية وكيفية إجرائها.
المحتويات
ما هي تقنية الميزوثيرابي؟
الميزوثيرابي شكل من أشكال العلاج التجميلي، وهي تقنية يقوم فيها الطبيب بحقن مواد معينة (فيتامينات وإنزيمات وهرمونات ومستخلصات نباتية) لتجديد البشرة وشد الجلد وإزالة الدهون الزائدة، يجريها الطبيب باستخدام إبرة بطريقة مشابهة لعملية الوخز بالإبر وتتم على المنطقة المتوسطة من الجلد ويمكن إجراؤها لكافة الأشخاص الذين تتخطى أعمارهم الثامنة عشر عامًا، ولها تطبيقات واسعة جدًا وتُستخدم لأغراض مختلفة أغلبها جمالية ولكن بعضها علاجية كعلاج داء الثعلبة، وقد لا تناسب بعض الأشخاص الذين يعانون حالات صحية خاصة لذلك عليك اختيار عيادة مرخصة واستشارة طبيب خبير مختص قبل الإقدام على إجراء هذه الخطوة.
ما هي الأسباب التي تدفعك إلى استخدام تقنية الميزوثيرابي؟
- تقليل السيلوليت.
- نحت الجسم وإعادة تشكيله.
- تخفيف الوزن.
- تفتيح البشرة وتخفيف التصبغات.
- علاج حالات مرضية مثل الثعلبة والصدفية (حالات يحدث فيها تساقط في الشعر).
- إزالة التجاعيد والخطوط في البشرة الناتجة عن التقدم في العمر.
- إزالة الدهون في مناطق الجسم المختلفة مثل البطن والفخذين والذراعين والوجه والوركين والأرداف.
- في عمليات رأب الجفن السفلي: قد يوصي الطبيب بالميزوثيرابي بعد هذه العملية.
ما هي المواد التي يحقنها الطبيب؟
تختلف المواد التي يحقنها الطبيب حسب كل حالة أي باختلاف المريض، وما هي السلبيات التي يريد أن يتخلص منها والتي دفعته للجوء إلى الميزوثيرابي، حيث يعتمد محتوى المحاليل المحقونة على مكان التطبيق والغرض من التطبيق وعمر الشخص والعديد من العوامل الأخرى، وقد يتم حقن كل مادة لوحدها أو تُخلط عدة مواد مع بعضها ثم تُحقن، ومن المواد التي يتم حقنها:
- الهرمونات مثل هرمون الكالسيتونين والتيروكسين.
- مستخلصات عشبية.
- فيتامينات ومعادن.
- أحماض أمينية.
- مضادات أكسدة.
- أدوية معينة موصوفة لحالة محددة مثل بعض الموسعات الوعائية والمضادات الحيوية.
- بعض الأنزيمات مثل أنزيم الهيالورونيداز والكولاجيناز.
تعمل هذه المواد على زيادة التروية الدموية في الجلد وتحفز أنسجة الجلد على إنتاج الكولاجين الذي يعطي بشرة أكثر شبابًا وحيوية وتحافظ على الجلد مشدودًا.
أهم التحضيرات قبل إجراء عملية الميزوثيرابي؟
يجب استشارة الطبيب المختص قبل تحديد أي إجراء وسيخبرك بالخطوات التي يجب القيام بها قبل موعد الحقن وأهمها معرفة أي دواء تتناوله حتى يقرر فيما إذا كان عليك إيقاف الدواء، فبعض الأدوية مثل مضادات الالتهاب غير الستيروئيدية كالأسبرين قد تزيد من خطر حدوث نزف وكدمات أثناء إجراء الميزوثيرابي.
كيف يتم إجراء الميزوثيرابي؟
بعد أن تتبع تعليمات الطبيب سيتأكد الطبيب من أنك مؤهل لإجراء الميزوثيرابي، ويحدد موعد الحقن، وخلال جلسة الحقن قد يتم تطبيق دواء مخدر على الجلد أو دهن الجلد بكريم مخدر وذلك حسب درجة تحملك للألم.
تستخدم إبر دقيقة جدًا لحقن المواد المطلوبة في الطبقة المتوسطة من الجلد، ولكل مريض إبر خاصة به يتم التخلص منها بعد انتهاء الجلسة، ثم يقوم الطبيب بالحقن على شكل سلسلة من الوخزات البسيطة المتتالية باستخدام هذه الإبر ويتم حقن المواد، وتكون هذه الحقنات على أعماق مختلفة من 1 إلى 4 ميللي متر وقد يستخدم الطبيب المختص محقن ميكانيكي لتسهيل عملية الحقن في المناطق التي سيتم تكرار الحقن فيها.
ما هي أهم ميزات العلاج بتقنية الميزوثيرابي؟
تُعتبر تقنية الميزوثيرابي تقنية علاجية تقدم العديد من الفوائد بطرق مختلفة حسب حالة كل مريض، ومن أهم ميزاتها:
- تعالج التشققات والتجاعيد.
- تقليل البقع الناتجة عن الشمس.
- معالجة التصبغات الجلدية ومشكلات الجلد المختلفة.
- أثبتت نجاحها عند الأشخاص الذين يعانون من الصلع وتساقط الشعر (مثل مرض الثعلبة).
- كما أنها تخفف من الآلام الحادة والمزمنة في أي مكان من الجسد.
- وقد تكون مفيدة للأشخاص الذين يعانون من مشكلات الأوعية الدموية والإصابات التي قد تحدث في هذه الأوعية أثناء ممارسة الرياضة.
- تقليل تساقط الشعر لدى الرجال والنساء.
ومن أهم ميزاتها أيضًا أن الآثار الجانبية فيها نادرة الحدوث وفي حال كان هناك آثار جانبية فإنها عادة لا تستمر لفترات طويلة لذلك فهي إجراء آمن نوعًا ما، بالإضافة لكونها من الإجراءات البسيطة والفعالة وغير الجراحية.
ما هي الآثار الجانبية لتقنية الميزوثيرابي؟
تقنية الميزوثيرابي مثلها مثل أي إجراء طبي آخر لذلك فإن لها بعض الآثار الجانبية التي يجب علينا ذكرها حتى وإن كانت نادرة الحدوث، ويختلف حدوث هذه الآثار من شخص لآخر وحسب المواد المستخدمة في الحقن وطريقة الحقن، وبعض المرضى لا يعانون أي آثار جانبية بينما بعضهم الآخر قد تحدث لديهم ردة فعل تحسسية تجاه المواد التي تم حقنها، لذلك يُفضل أن يقوم الطبيب بتطبيق القليل من هذه المواد على مكان صغير من الجلد قبل 24 ساعة من موعد الحقن بتقنية الميزوثيرابي، ومن أهم هذه الآثار:
- طفح جلدي على سطح الجلد.
- كدمات على سطح الجلد.
- حكة في الجلد وإحساس بالحرق.
- تورم أماكن الحقن.
- غثيان وإقياء.
- إسهال.
- وفي حالات نادرة قد تتشكل ندبات في مناطق تطبيق الميزوثيرابي.
ما النصائح التي يجب أن تتبعها بعد إجراء الميزوثيرابي؟
هناك العديد من الأمور التي يجب الانتباه لها بعد إجراء تقنية الميزوثيرابي للحصول على أفضل النتائج وبأقل آثار جانبية، ومن هذه الخطوات:
- التوقف عن استخدام مضادات الالتهاب اللاستيروئيدية، ومضادات التخثر (كالأسبرين) بعد الإجراء أيضًا.
- عدم تعريض المنطقة المحقونة للماء أول 12 ساعة بعد الإجراء.
- عدم ارتداء الألبسة الضيقة (الجينز مثلًا) في اليومين التاليين بعد الإجراء لأنها تؤثر على الدورة الدموية.
- تطبيق كمادات باردة على مكان الإجراء للتخفيف من التورم وحدوث الكدمات والاحمرار في المنطقة.
- التأكيد على تناول طعام صحي والتخفيف قدر الإمكان من الكافيين.
- التوقف عن التدخين.
- عدم ممارسة أي ضغط على المنطقة المحقونة وتجنب حدوث أي خدش فيها.
- المحافظة على نظافة منطقة الحقن وغسل اليدين جيدًا قبل لمسها وتجنب لمسها قدر الإمكان.
في النهاية لا بد من التأكيد على القيام بهذا الإجراء في عيادات طبية مرخصة وعلى يد طبيب مختص ذي خبرة لضمان عدم حصول أي مضاعفات جانبية مع تحقيق أفضل النتائج.