من منا لم يعاني من حالة هياج أو غضب حدثت لسبب ما، تكون هذه النوبات عبارة عن مزيج من الغضب والانزعاج وسهولة الاستثارة، ولكن عندما تصبح سرعة الغضب مشكلة مزمنة ومتكررة الحدوث، فقد تكون علامة لمشكلة أخرى أو حالة صحية معينة بحاجة للعلاج، إذا كنت سريع الغضب في معظم الأحيان، تابع قراءة المقال لمعرفة المزيد من المعلومات حول سرعة الغضب وأفضل طريقة لعلاجها.
المحتويات
ما هي سرعة الغضب؟
سرعة الغضب هي مزاج يجمع ما بين مشاعر الانزعاج والهياج والغضب، يميل الفرد الذي يعاني من سرعة الغضب إلى أن يكون قليل الصبر وسهل الاستثارة في المواقف المحبطة أو العقبات البسيطة، فعندما تعاني من سرعة الغضب فأنت تشعر بالإحباط والانزعاج بسهولة خاصة في المواقف المثيرة للقلق والتوتر.
سرعة الغضب أحد عواطف الإنسان الطبيعية ولكن في حال كنت تعاني منها بشكل متكرر ومزمن، فيجب البحث عن مشكلة كامنة خلف هذه الحالة، فحالات الغضب المستمرة قد تكون عرض أو علامة لمشكلة نفسية ما كالقلق أو الاكتئاب أو حتى مشكلة جسدية كالأذية الدماغية والإدمان. [1]
ما أهم أسباب سرعة الغضب؟
يمكن للعديد من العوامل والأسباب أن تسبب سرعة الغضب، ويمكن تقسيمها بشكل عام إلى قسمين رئيسين هما الأسباب النفسية والأسباب الجسدية.
الأسباب النفسية
توجد بعض الحالات النفسية التي قد تكون محرضة لسرعة الغضب وأهمها:
- التوتر
- القلق
- التوحد
كما توجد أيضًا بعض الاضطرابات النفسية والتي تترافق مع سرعة الغضب وأهمها:
- الاكتئاب.
- اضطراب ثنائي القطب.
- انفصام الشخصية.
- الخرف.
- اضطراب التوتر ما بعد الصدمة PTSD.
الأسباب الجسدية
أشيع المشاكل الصحية المسببة لسرعة الغضب:
- الحرمان من النوم.
- نقص سكر الدم.
- الإنتانات الأذنية.
- الألم المزمن وألم الأسنان.
- بعض الأعراض العصبية المرتبطة بداء السكري.
- بعض الأمراض التنفسية.
- الأذية الدماغية.
كما توجد بعض الأمراض التي تؤثر على مستويات الهرمونات في الدم وبالتالي تؤثر على مزاجك وأهمها:
- سن اليأس.
- متلازمة ما قبل الطمث.
- متلازمة المبيض متعدد الكيسات.
- فرط نشاط الغدة الدرقية.
- داء السكري.
كما يمكن أن تعاني من سرعة الغضب كعرض جانبي لدواء معين أو بسبب:
- الإدمان.
- تناول المشروبات الكحولية.
- أعراض سحب النيكوتين والكافيين.
اقرأ أيضًا: كيف يمكنك إدارة غضبك بحكمة.
ما هي الأعراض المرافقة لسرعة الغضب؟
توجد مجموعة واسعة من الأعراض التي يمكن أن تشاهد جنبًا إلى جنب مع سرعة الغضب وتختلف تبعًا للمشكلة المسببة لسرعة الغضب، نذكر أهم هذه الأعراض:
- تعرق.
- تسرع النبض.
- تسرع التنفس.
- الارتباك واضطراب التركيز.
- الشعور بعدم الارتياح.
- الغضب والهياج.
في حال كانت سرعة الغضب ناجمة عن مشكلة هرمونية فقد تعاني من: الحمى، والصداع، وهبات ساخنة، واضطراب في الدورة الشهرية، وتساقط الشعر.
كيف يتم تشخيص سرعة الغضب؟
لا تعد سرعة الغضب مشكلة نفسية أو مرض نفسي؛ ولذلك لا يمكن تشخيصها على أنها حالة صحية نفسية ولكن هذا لا يعني أن الشخص الذي يعاني منها ليس بحاجة استشارة طبية.
خلال الاستشارة سيطرح عليك الطبيب بعض الأسئلة لمعرفة تاريخك الطبي والنفسي والأدوية التي تتناولها، كما سيسألك عن عاداتك اليومية مثل: تناول الطعام وأوقات نومك وغيرها من الأمور التي ستساعده على معرفة سبب غضبك، كما قد يحتاج إلى إجراء تحاليل دم أو بول أو حتى إجراء صور شعاعية وذلك تبعًا للأعراض التي تعاني منها.
يمكن أن يساعدك طبيبك أو معالجك النفسي على معرفة الأسباب المحتملة لسرعة غضبك، ومناقشة الخيارات العلاجية المتاحة لمساعدتك على التحكم بمزاجك. [2]
ما هو أفضل علاج لسرعة الغضب؟
توجد أساليب متنوعة لعلاج سرعة الغضب، ولكن يعتمد العلاج المناسب على المشكلة الأساسية المسببة له، والتي قد تكون مجرد فترة عابرة من حياتك أو مشكلة نفسية ما أو حتى حالة صحية مهمة.
في حال قام طبيبك بتشخيص إصابتك بمشكلة نفسية معينة، سيقوم بتحويلك لاختصاصي أو معالج نفسي متخصص والذي سيتناقش معك حول حالتك وسببها لمحاولة تحديد العلاج الأنسب لك، يمكن للعلاج النفسي ومن أهم أشكاله العلاج المعرفي السلوكي CBT أن يساعد على التخفيف من شدة الحالة، كما قد يحتاج معالجك إلى وصف بعض الأدوية المعدلة للمزاج في الحالات الشديدة والمعندة على العلاج النفسي.
في حال كانت سرعة غضبك ناجمة عن تناولك لدواء معين أو أحد أعراض سحب الكحول أو الكافيين أو النيكوتين أو غيرها، فسينصحك طبيبك باللجوء إلى علاج تشاركي بين العلاج النفسي والدوائي للتغلب على سرعة غضبك والتحكم ببقية الأعراض.
إذا قام طبيبك بكشف وجود مشكلة أو اضطراب بمستوى الهرمونات لديك، سيصف لك علاج معيض للهرمونات ويجب التنويه أن هذا العلاج غير مناسب لجميع الحالات، ويجب عليك مناقشة حالتك والاستفسار عن جميع المعلومات التي ترغب بمعرفتها قبل تناولك للعلاج المعيض للهرمونات لوحدك.
أما إذا كنت تعاني من سرعة الغضب كعرض لإصابتك بإنتان ما، فغالبًا ستتراجع الحالة مع شفاء المرض الذي تعاني منه.
كما سيطلب منك معالجك أو طبيبك اتباع بعض النصائح والتوصيات التي تهدف إلى تعديل بعض العادات في حياتك اليومية، وذلك للتحكم بمزاجك وسرعة غضبك، ومن أهم هذه النصائح:
- اتباع نظام غذائي صحي ومتوازن.
- ممارسة التمارين الرياضية بشكل منتظم.
- الحصول على قسط كافٍ من النوم.
- الحد من تناول المشروبات الحاوية على الكافيين كالقهوة والشاي.
- الحد من التدخين.
- ممارسة عادات التخلص من التوتر والقلق مثل تقنيات التنفس أو اليوغا.
- البحث عما يجعلك تسترخي كالقراءة أو الاستماع للموسيقا وغيرها من الهوايات.
اقرأ أيضًا: كيف تتحكم بغضبك.
يمكن أن تشعر بالغضب لأسباب مختلفة، فجميعنا تعرضنا لموقف أو حادث ما تسارع فيه غضبنا وشعرنا بالانزعاج والإحباط، ولكن في حال كنت تعاني من هذا الأمر بشكل مستمر ومتكرر بشكل يومي فأنت بحاجة لاستشارة طبيبك لمعرفة سبب المشكلة، ويمكنك القيام بذلك بسهولة وسرعة من خلال تحميل تطبيق كيورا الذي يتيح لك التواصل مع أفضل الخبراء والاختصاصيين في المملكة العربية السعودية، أيضًا يمكنك التسجيل في برنامج إدارة الغضب من كيورا.
المراجع
[1] Irritability: Causes, Symptoms and Diagnosis, Healthline, retrieved on 20/4/2023
[2] What Is Irritability? Symptoms, Causes and Treatments, Forbes Health, retrieved on 20/4/2023