نسعى دائمًا للحصول على بشرة جميلة ونضرة وصحية، لكن أحيانًا ينعكس ما نشعر به من تعب أو مرض أو خوف على بشرتنا ويسبب مظهرًا شاحبًا ومتعبًا، وبالرغم من أن ذلك قد يكون مزعجًا بالنسبة لنا إلا أنه إنذار ومؤشر هام لننتبه إلى صحتنا.

في هذا المقال ستتعرف على أهم أسباب شحوب البشرة، وأفضل الطرق والعادات المنزلية التي تساعدك على الاعتناء ببشرتك.

المحتويات

متى تكون البشرة شاحبة وغير طبيعية؟

تلعب العديد من العوامل دورًا في تحديد لون البشرة مثل: سماكة الجلد وكمية الدم الوارد إليه ونسبة الميلانين فيه.

يحدث شحوب البشرة عندما يتحول لونها إلى فاتح غير طبيعي مقارنة مع لون بشرتك الطبيعي، ويُكتشف عند الأشخاص ذوي البشرة الداكنة عبر النظر إلى الوجه الداخلي للأجفان والغشاء المخاطي للفم، ولا يعد حالة مرضية بحد ذاته بل هو دليل على تغيرات معينة في الجسم مثل: قلة التروية الدموية للجلد، أو انخفاض نسبة الأوكسيجين في الدم، أو نقص تعداد الكريات الحمراء، كما يحدث عند الخوف الشديد، وقد يكون عرضًا لإحدى الأمراض الخطيرة مثل: فقر الدم الشديد أو إنتان الدم أو عضة الصقيع.

قد يحدث الشحوب في كل أنحاء الجسم أو قد يكون موضعيًا في أماكن معينة، كأن يتوضع في إحدى الأطراف مثلًا، ونراه في أماكن أخرى غير الجلد مثل: الأظافر واللسان والغشاء المخاطي في الفم والسطح الداخلي للأجفان التي يعد الشحوب فيها علامة منبهة لفقر الدم الشديد، ويجب التأكد من استشارة الطبيب في حال حدوث شحوب معمم أو موضعي فجأة دون سابق إنذار. ^[1]

ما أسباب حدوث شحوب البشرة؟

يختلف الشحوب عن نقص الصباغ في الجلد -انخفاض نسبة الميلانين- فهو يتعلق بكمية الوارد الدموي إلى الجلد، ومن أسبابه:

فقر الدم الذي يحدث بسبب النزف أو نقص التغذية أو الحمل.
اضطرابات في جهاز الدوران.
صدمة بسبب الانخفاض الشديد في تدفق الدم لأعضاء الجسم.
عضة الصقيع نتيجة التعرض الشديد للبرد.
انخفاض معدل السكر في الدم.
بعض الأدوية.
عوز بعض أنواع الفيتامينات مثل فيتامين ب12 وب9.
التعرض لأشعة الشمس لفترات طويلة والتي تسبب أشعتها أذية لخلايا الجلد المنتجة للميلانين مسببة شحوب وبقع في البشرة.

يعد فقر الدم من أشيع الأسباب المرضية المسببة للشحوب، وهو نقص قدرة الجسم على إنتاج كميات كافية من الكريات الحمراء المسؤولة عن نقل الأوكسيجين لأعضائه المختلفة، وهناك نوعان لفقر الدم:

فقر الدم الحاد: الذي يحدث بسرعة نتيجة خسارة كمية كبيرة من الدم عند التعرض لرض أو جراحة، أو بسبب نزيف داخلي غالبًا ما يكون مصدره المعدة أو الأمعاء.
فقر الدم المزمن: الذي تظهر آثاره تدريجيًّا ولا تكون صاعقة كالحاد، ومن أسبابه النزف عند الولادة أو عوز الحديد أو فيتامين ب12 أو فيتامين ب9، أو القصور الكلوي المزمن أو قصور الدرق، بالإضافة إلى الأمراض الوراثية مثل: فقر الدم المنجلي والتلاسيميا اللذان يؤديان إلى تشكل خضاب غير طبيعي غير قادر على تأدية وظيفة نقل الأوكسيجين بشكل سليم، كما تسبب السرطانات التي تصيب العظام أو نقي العظم فقر دم مزمن، فهي تؤثر على إنتاج الكريات الحمراء على المدى الطويل. ^[2]

ما أفضل الطرق لعلاج شحوب البشرة؟

غالبًا ما تكون الأعراض المرافقة للشحوب دليلًا على مرض جدّي عليك مراجعة الطبيب بشأنه، خاصة في حال انخفاض الضغط والشعور بالتعب والضعف العام وتسرع النبض، فقد يكون الألم البطني مع الشحوب دليلًا على نزيف داخلي، لكن هناك بعض العادات اليومية التي يمكنك اتباعها في المنزل لتحسن شحوب بشرتك وزيادة نضارتها، كاتباع نظام غذائي متوازن وغني بالعناصر الغذائية، فهناك أطعمة تساعد على التخلص من شحوب البشرة مثل:

الطماطم: التي تعد غنية بالليكوبين، وهو أحد مضادات الأكسدة القوية التي تساعد على حماية الجلد من الأضرار التي تسببها الجذور الحرة، ويعزز إنتاج الكولاجين فيساعد في الحفاظ على بشرة شابة وصحية.
السبانخ: يعتبر من الأطعمة الغنية بالفيتامينات والمعادن الضرورية لصحة الجلد، منها فيتامين أ الذي يحمي الجلد من التلف، وفيتامين ج الذي يعزز إنتاج الكولاجين، والنحاس الذي له دور في الحفاظ على بشرة شابة وصحية.
المكسرات: من المصادر الغنية بفيتامين هـ العنصر الغذائي المهم لصحة الجلد الذي يساعد في الحفاظ على ترطيب البشرة وحمايتها من الأضرار التي تسببها الجذور الحرة.
الماء: وهو ضروري للحفاظ على بشرة صحية رطبة، كما يزيل السموم المؤذية للجلد.
الشاي الأخضر: غني بمضادات الأكسدة التي تحمي البشرة من الضرر الذي تسببه الجذور الحرة، ويسمح بإنتاج الكولاجين الذي يحافظ على بشرة صحية وشابة.
زيت جوز الهند: مرطب طبيعي يساعد في الحفاظ على رطوبة البشرة، وغني بالأحماض الدهنية التي تقلل الالتهاب وتحافظ على صحة الجلد.
العسل: عامل طبيعي مضاد للبكتيريا يحمي الجلد من العدوى، ويحافظ على رطوبة البشرة.
تناول بعض المكملات الغذائية مثل: الحديد وفيتامين ب12 وحمض الفوليك عند اللزوم.

ومن النصائح الهامة أيضًا:

غطِ قدميك أو يديك بمنشفة دافئة إذا كنت تعاني عضة الصقيع.
تناول أقراص الجلوكوز أو العصير أو غيرها من الكربوهيدرات سريعة المفعول إذا كنت تعاني نقص سكر الدم.
غيِّر نمط حياتك لتحسن الدورة الدموية الضعيفة مثل: إيقاف التدخين ومراقبة مستويات السكر والكوليسترول في الدم.
استخدم الواقي الشمسي المناسب لبشرتك يوميًّا قبل الخروج من المنزل بنصف ساعة ^[3]

اعتن بنفسك جيدًا ولا تهمل أي تغيير يحدث لك، فمجرد شحوب بسيط في بشرتك قد يكون إنذارًا من جسمك لتنتبه له، ومع ذلك لا تنزعج كثيرًا من مظهر البشرة الشاحب فمع المعالجة المناسبة وبعض المستحضرات المناسبة لكِ ستحصل على مظهر جميل ومشرق، وللمزيد من النصائح والإرشادات يمكنك تحميل تطبيق كيورا والتواصل مع نخبة من الأطباء والمعالجين المؤهلين.