أعراض نقص الفيتامين D وطرق تعويضه

فيتامين D من أهم الفيتامينات لجسم الإنسان، لكن ماذا يحدث إذا نقصت نسبته من الجسم؟

تعتبر معظم الفيتامينات من العناصر التي لا يستطيع الجسم تكوينها، ولذلك يجب الحصول عليها من خلال الغذاء. يمكن الحصول على فيتامين D بطرق عديدة، منها تركيبه في الجلد عند التعرض لأشعة الشمس، ومن النظام الغذائي، ومن المكملات الغذائية.

يشكل الجسم فيتامين D بشكل طبيعي عند التعرض لأشعة الشمس، لكن التعرض المفرط للشمس يمكن أن يؤدي إلى شيخوخة الجلد وسرطان الجلد، لذلك يحاول الكثير من الناس الحصول على هذا الفيتامين من المصادر الأخرى. توصي جمعية طب الغدد الصم الأميركية بأن يحصل البالغون على 2000 وحدة دولية من فيتامين D يوميًا.

أهمية الفيتامين D ودوره في الجسم

يعتبر الفيتامين D أحد أهم الفيتامينات التي تحتاجها أجسامنا، ومن أهم وظائفه:

  • الحفاظ على قوة العظام وسلامتها من خلال تثبيت الكالسيوم فيها.
  • زيادة امتصاص الكالسيوم من الأمعاء.
  • الوقاية من الاكتئاب والاضطرابات النفسية التي تحدث نتيجة نقص التغذية.
  • عامل وقاية من داء السكري من النمط الثاني.
  • الوقاية من أمراض القلب والأوعية الدموية.

إن فيتامين D فريد من نوعه لأن الجلد يركبه باستخدام ضوء الشمس. يُركب الأشخاص ذوو البشرة الفاتحة والأشخاص صغار السن أشعة الشمس إلى فيتامين D بشكل أفضل بكثير من الأشخاص أصحاب البشرة الداكنة والذين تزيد أعمارهم عن 50 عامًا.

تعتمد كمية فيتامين D التي يحتاجها الجسم كل يوم على العمر وعوامل أخرى، والكميات الموصى بها مقدرة بالوحدات الدولية (IU)، هي:

  • من الولادة حتى 12 شهرًا: 400 وحدة دولية.
  • الأطفال 1-13 سنة: 600 وحدة دولية.
  • اليافعون 14-18 سنة: 600 وحدة دولية.
  • البالغون 19-70 سنة: 600 وحدة دولية.
  • المسنون 71 سنة وما فوق: 800 وحدة دولية.
  • النساء الحوامل والمرضعات: 600 وحدة دولية.

قد يحتاج الأشخاص المعرضون لخطر الإصابة بنقص فيتامين D أو الذين يعانون من حالات طبية معينة إلى كمية أكبر.

أعراض وعلامات نقص الفيتامين D

يؤكد الباحثون وجود ارتباط هام بين فيتامين D والعديد من الحالات الطبية، بما في ذلك داء السكري وارتفاع ضغط الدم والسرطان وأمراض المناعة الذاتية. يمكن أن يُسبب نقص فيتامين D آلامًا في العضلات وضعفًا وألمًا في العظام عند الأشخاص من جميع الأعمار.

عند الأطفال، يمكن أن يسبب نقص فيتامين D الكساح، وهو مرض نادر يظهر على شكل ضعف نمو، وقد تكون التشنجات العضلية (التكزز) أولى علامات الكساح عند الرضع، كما قد يكون نمو العظام غير طبيعي عند الأطفال الذين تتراوح أعمارهم بين 1- 4 سنوات، ما يُسبب انحناءً غير طبيعي في العمود الفقري أو الإصابة بتقوس الساقين، ومن الممكن أن تتأخر بداية المشي عند هؤلاء الأطفال.

قد تكون أعراض نقص فيتامين D غير واضحة عند البالغين، ومن أهم العلامات والأعراض التي قد تشير لنقص الفيتامين D:

  • تعب ووهن عام.
  • آلام العظام، ويمكن أن تحدث كسور العظام عند كبار السن، وخصوصًا كسور الورك التي قد تنجم عن سقوط بسيط.
  • ضعف العضلات وتشنجها.
  • تغيرات المزاج، وأهمها الاكتئاب.

أسباب نقص فيتامين D

يمكن أن يحدث نقص فيتامين D بسبب حالات طبية معينة، من أهمها:

  • التليف الكيسي وداء كرون وأمراض الأمعاء: تعيق هذه الأمراض امتصاص فيتامين D من الأمعاء.
  • جراحات إنقاص الوزن: تجعل عمليات إنقاص الوزن التي تقلل من حجم المعدة من الصعب تناول كميات كافية من بعض العناصر الغذائية والفيتامينات والمعادن. يحتاج هؤلاء الأفراد إلى مراقبة دقيقة من قبل أطبائهم ويحتاجون إلى الاستمرار في تناول فيتامين D والمكملات الأخرى طوال حياتهم.
  • البدانة: غالبًا ما يحتاج الأشخاص الذين يعانون من السمنة إلى تناول جرعات أكبر من فيتامين D للوصول إلى المستويات الطبيعية والحفاظ عليها.
  • أمراض الكلى والكبد: تقلل هذه الأمراض من كمية الأنزيمات اللازمة لتغيير فيتامين D من شكله غير الفعال إلى الشكل الفعال في الجسم. يؤدي نقص هذا الأنزيم إلى نقص مستوى فيتامين D الفعال في الجسم.

ومن العوامل الأخرى التي يمكن أن تؤدي إلى نقص فيتامين D:

  • العمر: إذ تقل قدرة الجلد على إنتاج فيتامين D مع تقدم العمر.
  • نقص التعرض لأشعة الشمس: الأشخاص الذين يقيمون في المنزل أو نادرًا ما يخرجون (على سبيل المثال، الأشخاص في دور رعاية المسنين والمرافق الأخرى) لا يتعرضون لكميات كافية من أشعة الشمس.
  • لون البشرة: إن البشرة ذات اللون الداكن أقل قدرة على تكوين فيتامين D من البشرة الفاتحة.
  • الأدوية: يمكن لبعض الأدوية أن تسبب نقص فيتامين D، ومن أهمها: المليّنات والمنشطات المعوية، الأدوية الخافضة للكوليسترول والشحوم، بعض الأدوية القلبية.

تشخيص نقص فيتامين D وعلاجه

يشتبه الطبيب بنقص فيتامين D من خلال الأعراض سابقة الذكر، ولتأكيد التشخيص يمكن للطبيب أن يطلب فحص دم لقياس مستويات فيتامين D، هناك عدة أنواع من الاختبارات التي يمكن إجراؤها لهذا الغرض، ولكن الأكثر شيوعًا هو فحص مستوى 25-هيدروكسي فيتامين D.

إن هدف العلاج هو الوصول إلى المستوى المناسب من فيتامين D في الجسم ثم الحفاظ عليه. يتوفر فيتامين D بأشكال صيدلانية وجرعات مختلفة، ولكن يجب استشارة الطبيب المختص لمعرفة ما إذا كان هناك حاجة إلى تناول المكملات التي تحتوي على فيتامين D والجرعة المناسبة.

لحسن الحظ، يعتبر التسمم بالجرعات الزائدة من فيتامين D نادرًا جدًا، ولكنها قد تؤدي إلى فرط كالسيوم الدم، وتشمل أهم الأعراض في حال حدوث ذلك:

  • غثيان وإقياء.
  • زيادة العطش والتبول.
  • ضعف الشهية.
  • إمساك.
  • ارتباك وتشوش ذهني.

الوقاية من نقص فيتامين D

يمكن للخطوات التالية أن تساعد في الوقاية من نقص فيتامين D، وهي:

  1. تناول الأطعمة الغنية بالفيتامين D، مع الانتباه إلى أن الأطعمة وحدها عادةً لا تكفي للوصول إلى المستويات اليومية الموصي بها من فيتامين D.
  2. إن التعرض لأشعة الشمس من 10 إلى 15 دقيقة، مرتين إلى ثلاث مرات في الأسبوع للوجه أو الذراعين أو الساقين أو الظهر قد يكون كافيًا لإنتاج كمية مناسبة من فيتامين D، وقد تحتاج لمزيد من التعرض للشمس خاصة في أوائل الربيع إذا كان: الإنسان كبيرًا في السن، لون بشرة داكن، يعيش في المناطق الباردة.

إن استخدام الواقي الشمسي والبقاء في المنزل يمنع إنتاج فيتامين D في الجلد. ومع ذلك، يجب الانتباه لحقيقة أن التعرض المفرط للشمس يزيد من خطر الإصابة بسرطان الجلد ويؤدي إلى شيخوخة الجلد، وربما يكون هذا هو السبب الذي يدفع الأطباء للتوصية بتناول جرعات مدروسة من فيتامين D، لأنها قد تكون أكثر أمانًا من التعرض الطويل لأشعة الشمس.

المصادر: 12

Loading spinner
Share your love