متى يصبح استئصال اللوزتين ضروريًا؟

يعد التهاب اللوزتين واحد من الأمراض الشائعة، فما هو؟ ومتي يجب إزالتهما؟

يمكن أن يحدث التهاب اللوزتين في أي عمر، لكنه يعتبر من الأمراض الشائعة في مرحلة الطفولة خصوصًا، وتشمل الأعراض التهاب الحلق وتورم اللوزتين والحمى، وعادة ما تزول هذه الأعراض خلال أسبوع واحد. ينتج التهاب اللوزتين عن مجموعة متنوعة من الفيروسات والجراثيم الشائعة، ورغم أنه من الأمراض البسيطة عادة، لكنه قد يؤدي إلى مضاعفات خطيرة إذا لم يعالج.

أسباب التهاب اللوزتين

تعد اللوزتان من خطوط الدفاع الأولى ضد الأمراض المُعدية، لأنها تنتمي للجهاز اللمفاوي الذي ينتج كريات الدم البيضاء والتي تكافح العدوى في الجسم.

تحارب اللوزتان الجراثيم والفيروسات التي تدخل الجسم عن طريق الفم والأنف، ورغم ذلك فهما أيضًا معرضتان للعدوى بالعوامل الممرضة نفسها التي تسبب التهاب بقية أعضاء الجسم. يمكن أن تؤدي بعض الفيروسات مثل فيروس الإنفلونزا الموسمية إلى التهاب اللوزتين، كما أن الجراثيم مثل العقديات التي تصيب الحلق يمكن أن تكون من الأسباب المحتملة لالتهاب اللوزتين، ولكن يبدو أن الأسباب الفيروسية أشيع بكثير من الجرثومية.

أعراض وعلامات التهاب اللوزتين

تشمل الأعراض الشائعة لالتهاب اللوزتين ما يلي:

  • التهاب وألم الحلق.
  • صعوبة وألم أثناء البلع.
  • رائحة فم كريهة.
  • حمى، وقشعريرة.
  • ألم في الأذن.
  • صداع.
  • تصلب الرقبة.
  • احمرار وتورم اللوزتين.
  • بقع بيضاء أو صفراء على اللوزتين.
  • عند الأطفال الصغار جدًا قد يلاحظ أيضًا تهيج وضعف الشهية وسيلان اللعاب من الفم.

ما هو علاج التهاب اللوزتين؟

لا تحتاج الحالات الخفيفة من التهاب اللوزتين للعلاج الدوائي، خاصةً إذا كان سببها فيروسيًا، لكن الحالات الشديدة تتطلب علاجات متنوعة قد تشمل: المضادات الحيوية أو استئصال اللوزتين، إذا كان الشخص يعاني من الجفاف بسبب التهاب اللوزتين فقد يحتاج إلى تسريب سوائل وريدية، ويمكن أن تساعد مسكنات الألم على تخفيف الألم أثناء فترة الشفاء.

هل يمكن استخدام المضادات الحيوية لعلاج التهاب اللوزتين؟

إذا كان سبب التهاب اللوزتين عدوى جرثومية يمكن لطبيبك أن يصف لك مضادات حيوية مناسبة لمكافحة العدوى. تساعد المضادات الحيوية على زوال الأعراض بشكل أسرع، ولكنها أيضًا تزيد من خطر تطور مقاومة المضادات الحيوية، وقد يكون لها آثار جانبية أخرى مثل اضطراب المعدة. تعتبر المضادات الحيوية ضرورية أكثر عند الأشخاص المعرضين لخطر الإصابة بمضاعفات التهاب اللوزتين.

من المهم أن تكمل كورس المضادات الحيوية، حتى إذا بدأت أعراضك تخف، فقد تزداد العدوى سوءًا ويمكن أن تحدث مضاعفات مثل الحمى الرثوية والتهاب كبيبات الكلى الناتج عن المكورات العقدية إذا لم تأخذ كل الأدوية كما وصفها لك الطبيب، يمكن أن يطلب منك طبيبك تحديد موعد زيارة لمراجعته للتأكد من فعالية الدواء.

ما هي عملية استئصال اللوزتين؟ ومتى تصبح ضرورية؟

تعتبر عملية استئصال اللوزتين من الطرق العلاجية التي تستخدم على نطاق واسع لعلاج التهاب اللوزتين المزمن أو الذي يترافق مع حالات معينة مثل الشخير الشديد أو توقف التنفس أثناء النوم. ورغم أن هذه العملية أكثر شيوعًا عند الأطفال، لكنها قد تُجرى في أي عمر إذا دعت الحاجة لذلك.

عادةً ما تكون الجراحة خيارًا علاجيًا عند الأشخاص الذين يعانون من التهاب اللوزتين المتكرر (5 – 7 مرات في العام) أو التهاب اللوزتين الناتج عن العُقديات، أو إذا تسبب التهاب اللوزتين بمضاعفات أو لم تتحسن الأعراض على الأدوية والعلاجات التقليدية. ومن الحالات التي قد يوصي الطبيب فيها باستئصال اللوزتين:

  • نوب انقطاع التنفس أثناء النوم: يمكن للأشخاص الذين يعانون من التهاب اللوزتين المزمن أن يعانوا أيضًا من انقطاع التنفس الانسدادي أثناء النوم، والذي يؤدي بدوره لمشاكل طبية عديدة.
  • التهاب النسيج الخلوي: من الممكن أيضًا أن تتفاقم العدوى وتنتشر إلى مناطق أخرى فيحدث التهاب في النسيج الخلوي للوزتين.
  • الخراج حول أو ضمن اللوزة: يمكن أن تسبب العدوى أيضًا إصابة الشخص بتجمع قيحي خلف اللوزتين والذي يسمى خراج حول اللوزة، ويحتاج الخراج في حال حدوثه لتدبير جراحي.
  • ويمكن أن يعالج استئصال اللوزتين أيضًا بعض المشاكل الطبية، مثل: مشاكل التنفس المتعلقة بتورم اللوزتين، الشخير المتكرر، نزف اللوزتين، سرطان اللوزتين.

التحضير لعملية استئصال اللوزتين:

سيشرح لك طبيبك ما عليك فعله قبل الجراحة، فيما يلي أهم النقاط التي يجب التركيز عليها أثناء التحضير للعمل الجراحي:

  • التوقف عن تناول مضادات الالتهاب غير الستيروئيدية قبل أسبوعين من الجراحة، يشمل هذا النوع من الأدوية الأسبرين والإيبوبروفين والنابروكسين، إذ يمكن أن يفاقم هذا النوع من الأدوية من خطر النزف أثناء الجراحة وبعدها.
  • يجب أن تخبر طبيبك عن أي أدوية أو أعشاب أو فيتامينات تتناولها.
  • الصيام لمدة 8 ساعات قبل الجراحة، لتجنب الاختلاطات التخديرية.

مخاطر عملية استئصال اللوزتين وتأثيراتها الجانبية

استئصال اللوزتين هو إجراء شائع جدًا، لكن كما هو الحال في كل العمليات الجراحية الأخرى هناك بعض المخاطر لهذا الإجراء، ويمكن أن تشمل:

  • تورم.
  • عدوى.
  • نزف.
  • ألم.
  • اختلاطات تخديرية.

التعافي بعد استئصال اللوزتين

هناك بعض التعليمات التي عليك اتباعها بعد عملية استئصال اللوزتين، يقوم طبيبك بإخبارك عنها، ومن أهمها:

  • يمكن أن يعاني المرضى من بعض الألم أثناء تعافيهم من استئصال اللوزتين، وقد يحدث التهاب في الحلق بعد الجراحة، يمكن أن تشعر أيضًا بألم في فكك أو أذنيك أو رقبتك، فاحرص على الحصول على قسط كافٍ من الراحة وخاصةً خلال أول يومين بعد الجراحة.
  • اشرب الماء أو تناول كرات الثلج لتحافظ على ترطيب جسمك دون أن تؤذي حلقك، يعتبر المرق الدافئ وعصير التفاح من الخيارات الغذائية المثالية خلال فترة التعافي المبكر، كما يمكنك إضافة الآيس كريم والمثلجات ودقيق الشوفان والأطعمة اللينة الأخرى بعد يومين.
  • حاول ألا تتناول أي شيء قاسٍ أو حار لعدة أيام بعد استئصال اللوزتين.
  • يمكن أن تساعدك مسكنات الألم على الشعور بالتحسن أثناء التعافي، احرص على تناول الأدوية تمامًا كما يصفها طبيبك.
  • اتصل بطبيبك إذا كنت تعاني من نزيف أو حمى بعد استئصال اللوزتين.
  • الشخير في أول أسبوعين بعد العملية أمر طبيعي ومتوقع، لكن اتصل بطبيبك إذا كنت تعاني من صعوبة في التنفس بعد أول أسبوعين.
  • كثير من الناس يستطيعون العودة إلى المدرسة أو العمل في غضون أسبوعين بعد استئصال اللوزتين.

المصادر: 12

Loading spinner
Share your love