نصائح وتوصيات هامة للحفاظ على صحتك النفسية

كيف تحافظ على صحتك النفسية؟

تشير الصحة النفسية إلى المستوى العام لحالتك النفسية والعاطفية، فهي تتضمن الطريقة التي تشعر بها تجاه نفسك، ونوعية علاقاتك الاجتماعية، وقدرتك على إدارة مشاعرك الإيجابية والسلبية والتعامل مع الصعوبات. يمكن لأي شخص حول العالم أن يتعرض لمشاكل صحية نفسية أو عاطفية حيث تشير الإحصائيات إلى أن واحدًا من كل خمسة أشخاص حول العالم يعاني من مشاكل مختلفة في صحته النفسية.

فمن المهم أن تعتني بنفسك وتحقق أقصى استفادة من الحياة. لأن إجراء تغييرات بسيطة على طريقة عيشك لن يكلفك الكثير من المال أو يستهلك منك الكثير من الوقت. يمكن أن تساعدك هذه النصائح على رفع مزاجك، وجعلك أكثر مرونة، وتستمتع بالحياة بشكل أكبر. 

نصائح للحفاظ على الصحة النفسية 

ويمكن لأي شخص اتباع هذه النصائح. لذلك لماذا لا تبدأ اليوم؟ فيما يلي أهم 10 نصائح للحفاظ على الصحة النفسية:

1. اجعل التواصل الاجتماعي – وخاصة وجهًا لوجه – أولوية قصوى في حياتك

للمكالمات الهاتفية وشبكات التواصل الاجتماعي مزاياها ومحاسنها، ولكن مهما تطورت هذه التقنيات لن تستطيع التغلب على قوة تحسين الحالة المزاجية والحد من التوتر أثناء التعامل مع الآخرين وجهًا لوجه.

2. ابق نشيطًا ومفعمًا بالحيوية

يعد الحفاظ على النشاط اليومي مفيدًا للدماغ كما هو مفيد للجسم. يمكن أن يكون للتمرين أو النشاط المنتظم تأثيرًا كبيرًا على صحتك النفسية والعاطفية، ويخفف التوتر ويحسن الذاكرة ويساعدك على النوم بشكل أفضل.

3. تحدث مع الآخرين خلال يومك

تحدث دومًا مع الآخرين بوجهٍ ودود. يعد التفاعل الاجتماعي الشخصي مع شخص يهتم بك أحد أكثر الطرق فعالية لتهدئة الجهاز العصبي وتخفيف التوتر، وعليك أيضًا إظهار بعض الحب لشخص ما في حياتك. لأن العلاقات النوعية الوثيقة هي المفتاح لحياة سعيدة وصحية.

4. تفاعل مع حواسك

هل الاستماع إلى أغنية تبعث على السعادة يجعلك تشعر بالهدوء؟ هل يساعدك الضغط في الشعور بالتركيز بشكل أكبر؟ ماذا عن التنزه في الطبيعة والاستمتاع بمشاهد الأشجار وأصواتها؟ يستجيب كل شخص للمدخلات الحسية بشكل مختلف قليلًا عن الآخر، لذا جرب العثور على الأفضل بالنسبة لك.

5. تقبل نفسك ومارس التأمل والاسترخاء

جميع البشر مختلفون، ويجب أن تقبل أنك فريد ولا تتمنى أن تكون مثل أي شخص آخر. يعزز الشعور بالرضا عن النفس ثقتك لتعلم مهارات وزيارة أماكن وتكوين صداقات جديدة. يساعد احترام الذات على التأقلم بشكل جيد عندما تأخذ الحياة منعطفًا صعبًا. يمكن أن تساعد ممارسة اليوغا وصفاء الذهن والتأمل والتنفس العميق في تقليل المستويات العامة للتوتر لديك.

6. اجعل أوقات الفراغ والراحة أولوية في حياتك

يعتبر وقت الفراغ ضروريًا للغاية من أجل الصحة العاطفية والنفسية. خذ بعض الوقت للاسترخاء والتفكير العميق والانتباه للأشياء الإيجابية بينما تمضي في يومك – حتى الأشياء الصغيرة. اكتبها إذا استطعت، لأنه من السهل نسيانها. ثم يمكنك التفكير فيها لاحقًا إذا كانت حالتك المزاجية بحاجة إلى جرعة تحسين. في بعض الأحيان، لا تحتاج إلى إضافة أنشطة جديدة إلى يومك للحصول على مزيد من السعادة. نحتاج فقط إلى تقدير قيمة الأشياء التي لدينا بالفعل. إن محاولتك أن تكون متفائلًا لا تعني تجاهل الجوانب القبيحة للحياة. إنه يعني فقط التركيز على الإيجابي قدر الإمكان.

7. اتباع نظام غذائي متوازن صحي للدماغ والأعصاب لدعم الصحة النفسية بشكل جيد

يحتاج الدماغ إلى عدد من العناصر الغذائية من أجل البقاء بصحة جيدة والعمل بشكل جيد، مثله مثل باقي الأعضاء الأخرى في الجسم. إنّ النظام الغذائي الجيد لصحتك الجسدية مفيد أيضًا لصحتك النفسية. تشمل الأطعمة التي يمكن أن تدعم المزاج الأسماك بأنواعها المختلفة الغنية بالأوميغا 3 والمكسرات (الجوز واللوز والكاجو والفول السوداني) والأفوكادو والفاصوليا والخضراوات الورقية (السبانخ واللفت) والفواكه الطازجة مثل التوت البري.

8. لا تبخل على نفسك بالنوم

إن هذا الأمر يهم أكثر مما تعتقد بكثير. تتمثل إحدى طرق الحصول على نوم أفضل بأخذ استراحة من إجهاد الشاشات مثل التلفزيون أو الهواتف أو الأجهزة اللوحية أو أجهزة الكمبيوتر قبل ساعتين من موعد النوم المحدد. ومن المهم أيضًا الحفاظ على غرفة النوم بحرارة معتدلة لنوم هانئ، حيث تتراوح درجة الحرارة المثلى للنوم بين 15 و 20 درجة مئوية.

9. ابحث عن الهدف والمعنى من الأعمال التي تقوم بها يوميًا

يختلف هذا الأمر من شخص لآخر. يمكنك تجربة أي مما يلي:

  • الانخراط في عمل جديد يجعلك تشعر بأنك مفيد في المجتمع.
  • استثمار الوقت في العلاقات الاجتماعية وقضاء وقت ممتع مع الأشخاص الذين تهتم بهم.
  • القيام بالأعمال التطوعية، والتي يمكن أن تساعد في إثراء حياتك وجعلك أكثر سعادة.
  • رعاية الآخرين وخاصة العجزة وكبار السن، حيث يمكن أن تكون مجزية وذات مغزى بقدر ما هي صعبة وتستهلك الكثير من الجهد والوقت.
  • عوّد نفسك على التسامح، حتى لو كان ذلك مجرد مسامحة لذلك الشخص الذي تخلّى عنك في أسوأ الظروف. الأشخاص الذين يسامحون يتمتعون بصحة نفسية أفضل ويشعرون دومًا بالرضا عن حياتهم.

10. احصل على المساعدة اللازمة عند الحاجة إليها

إذا كنت أنت أو أحد أفراد أسرتك بحاجة إلى الدعم، فهناك العديد من البرامج والموارد المتاحة لك بشكل مستمر. تتمثل الخطوة الأولى في إدراك أهمية الصحة النفسية في معرفة الحاجة إلى الحفاظ عليها. كلنا لدينا عمل ما نقوم به لنحسن من أنفسنا، حيث لا يوجد أي إنسان على وجه الأرض يمكنه القول إنه وصل إلى المثالية في صحته النفسية. يواجه جميع البشر الشدائد، لكن قدرة الإنسان على التعامل مع تلك المحن هي التي يمكن بناؤها تمامًا مثل بناء العضلات.

Loading spinner
Share your love