يعتبر سرطان الخصية من الأورام الخبيثة غير الشائعة، ويميل غالبًا إلى إصابة الرجال الذين تتراوح أعمارهم بين 15 و49 عامًا. إن الأعراض النموذجية هي تورم أو كتلة غير مؤلمة في إحدى الخصيتين، أو تغير في شكل أو نسيج الخصيتين. يجب عليك استشارة الطبيب إذا لاحظت أي تغيرات شكلية في الخصيتين.
المحتويات
ما هي أنواع سرطان الخصية؟
تُصنف الأنواع المختلفة من سرطان الخصية حسب نوع الخلايا التي يبدأ فيها السرطان. أكثر أنواع سرطانات الخصية شيوعًا هو سرطان الخلايا الجذعية، والذي يمثل حوالي 95% من جميع حالات سرطان الخصية، إن الخلايا الجذعية هي المسؤولة عن إنتاج الحيوانات المنوية.
هناك نوعان رئيسيان من أورام الخلايا الجذعية في الخصية وهما:
- الأورام المنوية: أصبحت أكثر شيوعًا في العشرين عامًا الماضية، وتشكل 40% إلى 45% من سرطانات الخصية.
- الأورام غير المنوية: والتي تمثل معظم الحالات الباقية وتشمل: السرطانات الجنينية، والسرطان المشيمي والتيراتوما.
يميل كلا النوعين إلى الاستجابة بشكل جيد للعلاج الكيميائي.
تشمل الأنواع الأقل شيوعًا من سرطان الخصية ما يلي:
- أورام خلايا لايديغ: والتي تمثل حوالي 1 إلى 3% من الحالات.
- أورام خلايا سيرتولي: والتي تمثل أقل من 1% من الحالات.
ما مدى انتشار سرطان الخصية؟
يعد سرطان الخصية نوعًا نادر الحدوث نسبيًا من السرطانات، إذ يمثل 1% فقط من جميع السرطانات التي تصيب الرجال، وعلى الرغم من أنه ورم غير شائع نسبيًا بشكل عام، إلا أن سرطان الخصية هو أكثر أنواع السرطانات التي تصيب الرجال الذين تتراوح أعمارهم بين 15 و 49 عامًا.
إن الرجال البيض أكثر عرضة للإصابة بسرطان الخصية من الرجال من المجموعات العرقية الأخرى والأسباب غير واضحة. كما تضاعف عدد حالات سرطان الخصية التي يتم تشخيصها حول العالم منذ منتصف السبعينيات والأسباب غير واضحة بدقة أيضًا.
ما هي أسباب الإصابة بسرطان الخصية؟
إن الأسباب الدقيقة لحدوث سرطان الخصية غير معروفة، ولكن تم تحديد عدد من العوامل التي تزيد من خطر الإصابة به ومن أهمها:
- الخصية الهاجرة: إن الخصية الهاجرة أو الخصية غير النازلة هي أهم عامل خطر للإصابة بسرطان الخصية. يولد حوالي 3 إلى 5% من الأولاد وخصاهم داخل البطن. عادةً تنزل الخصى إلى كيس الصفن خلال السنة الأولى من العمر، ولكن في بعض الحالات قد لا تنزل. إذا لم تنزل الخصيتان بشكل طبيعي، يمكن إجراء عملية تعرف باسم تثبيت الخصيتين، حيث تُحرك الخصيتين وتُثبت داخل كيس الصفن. إن الذكور الذين يعانون من الخصية الهاجرة أكثر عرضة للإصابة بسرطان الخصية بحوالي 3 مرات.
- التاريخ العائلي: إن وجود قريب مصاب بسرطان الخصية يزيد من خطر إصابتك به أيضًا، على سبيل المثال إذا كان والدك مصابًا بسرطان الخصية، فمن المرجح أن تصاب به أكثر بنحو 4 مرات، وإذا كان أخوك مصابًا بسرطان الخصية، فأنت أكثر عرضة للإصابة به بحوالي 8 مرات.
- الإصابة السابقة بسرطان الخصية: إن الرجال الذين أصيبوا سابقًا بسرطان الخصية أكثر عرضة للإصابة به في الخصية الأخرى بنسبة تتراوح بين 12 و 18 مرة. لهذا السبب إذا تم تشخيص إصابتك بسرطان الخصية، فمن المهم جدًا أن تراقب الخصية الأخرى عن كثب، ومن المهم جدًا مراجعة الطبيب للتأكد بشكل سنوي.
ما هي أعراض سرطان الخصية؟
تشمل الأعراض النموذجية لسرطان الخصية تورمًا أو كتلة غير مؤلمة في إحدى الخصيتين، أو أي تغيير في شكل أو نسيج الخصيتين. يمكن أن يكون التورم أو الكتلة بحجم حبة البازلاء، وقد يكون أكبر. ليست جميع الكتل أو التورمات في كيس الصفن علامة على الإصابة بالسرطان، ولكن لا ينبغي تجاهلها أبدًا.
يمكن أن يسبب سرطان الخصية أيضًا أعراضًا أخرى، بما في ذلك:
- قساوة وصلابة الخصية.
- اختلاف المظهر بين الخصيتين.
- ألم خفيف أو حاد في الخصيتين أو كيس الصفن.
- الشعور بحس ثقل في كيس الصفن.
إذا انتشر سرطان الخصية إلى أجزاء أخرى من الجسم، فقد يعاني الشخص أيضًا من أعراض أخرى. يُعرف السرطان الذي ينتشر إلى أجزاء أخرى من الجسم بالسرطان النقيلي. يعاني حوالي 5% من المصابين بسرطان الخصية من أعراض السرطان النقيلي. إن المكان الأكثر شيوعًا لانتشار سرطان الخصية هو العقد اللمفاوية في البطن أو الرئتين. يمكن أن ينتشر السرطان أيضًا إلى الكبد أو الدماغ أو العظام بشكل أقل شيوعًا.
يمكن أن تشمل أعراض سرطان الخصية النقيلي ما يلي:
- سعال مستمر.
- نفث الدم.
- ضيق في التنفس.
- كتلة أو تورم في الرقبة.
- آلام أسفل الظهر.
كيف يُشخص سرطان الخصية؟
راجع طبيبًا في أسرع وقت ممكن، إذا لاحظت تورمًا أو كتلة أو أي تغيير آخر في إحدى الخصيتين. إن معظم الكتل الموجودة في كيس الصفن ليست سرطانية، ولكن من المهم أن تفحص في أسرع وقت ممكن. فكلما كان علاج سرطان الخصية باكرا كان أكثر فعالية.
- الفحص السريري: بالإضافة إلى السؤال عن الأعراض ومراجعة التاريخ الطبي، يحتاج الطبيب عادة إلى فحص سريري للخصيتين.
- اختبارات سرطان الخصية: إذا كان لديك تورم غير مؤلم، أو تغير في شكل إحدى الخصيتين، وشكَّ الطبيب بأنه سرطان، فسيتم إحالتك لإجراء المزيد من الاختبارات، ومنها:
- تصوير كيس الصفن بالموجات فوق الصوتية: إن فحص كيس الصفن بالموجات فوق الصوتية هو إجراء غير مؤلم يستخدم موجات صوتية عالية التردد لإعطاء صورة داخل الخصية، وتعتبر إحدى الطرق الرئيسية لمعرفة ما إذا كان الورم سرطانيًا (خبيثًا) أم غير سرطاني (حميد). أثناء فحص كيس الصفن بالموجات فوق الصوتية يتمكن الأخصائي من تحديد موضع وحجم الورم في الخصية.
- تحاليل الدم: قد تحتاج إلى سلسلة من اختبارات الدم للكشف عن هرمونات معينة في الدم والتي تُعرف بالواسمات، للمساعدة في تأكيد التشخيص، حيث ينتج سرطان الخصية هذه الهرمونات.
تشمل الهرمونات الموجودة في الدم التي يتم اختبارها ما يلي:
- ألفا فيتو بروتين.
- موجهة الغدد التناسلية المشيمية البشرية (HCG).
- يوجد اختبار دم ثالث يشير إلى مدى نشاط السرطان، ويطلق عليه اللاكتات ديهيدروجينيز (LDH)، لكنه ليس علامة محددة لسرطان الخصية.
لا تنتج جميع سرطانات الخصية هذه الهرمونات، لذلك هناك احتمال للإصابة بسرطان الخصية حتى لو كانت نتائج فحص الدم طبيعية.
- الخزعة النسيجية: يعد فحص جزء من الكتلة تحت المجهر الطريقة الوحيدة للتأكد بشكل قطعي أنه سرطان الخصية.
- اختبارات أخرى: قد تحتاج إلى مزيد من الفحوص للتحقق مما إذا كان سرطان الخصية قد انتشر. عندما ينتشر سرطان الخصية إلى العقد اللمفاوية في البطن أو الرئتين يجب إجراء صورة أشعة سينية للصدر والبطن للتحقق.
يمكن أيضًا إجراء مسح للجسم بالكامل باستعمال الأشعة المقطعية للتحقق من علامات انتشار السرطان. في بعض الحالات يمكن استخدام نوع مختلف من الفحص يُعرف باسم فحص التصوير بالرنين المغناطيسي.
ما هو علاج سرطان الخصية؟
إن العلاج الكيميائي والعلاج الشعاعي والجراحة هي العلاجات الثلاثة الرئيسية لسرطان الخصية.
تعتمد خطة العلاج الموصى بها على:
- نوع سرطان الخصية الذي تعاني منه سواء كان ورمًا منويًا أو غير منوي.
- مرحلة سرطان الخصية.
إن الخيار العلاجي الأول لجميع حالات سرطان الخصية مهما كانت المرحلة، هو الاستئصال الجراحي للخصية المصابة. يمكن إعطاء جرعة واحدة من العلاج الكيميائي للمساعدة في منع نكس السرطان. يوصى أيضًا في بعض الأحيان ببعض جلسات العلاج الإشعاعي. قد تكون هناك حاجة أيضًا إلى جراحة إضافية بعد العلاج الكيميائي لإزالة نقائل الورم من أجزاء أخرى من الجسم، اعتمادًا على مدى انتشار الورم.
قد يكون تحديد العلاج الأفضل بالنسبة لك أمرًا صعبًا، لذلك من المهم مناقشة الخيارات العلاجية مع الطبيب. قبل مناقشة خيارات العلاج الخاصة بك مع طبيبك الأخصائي، من المفيد كتابة قائمة بالأسئلة التي تود طرحها عليه.
المصدر: 1