تقشير الجلد: طرق إجرائه، مخاطره، إيجابياته وسلبياته

تقشير الجلد عملية متكررة تهدف لعلاج شيخوخة الجلد والتجاعيد العميقة، فما أنواعه؟

تعتبر عملية تقشير الجلد من أكثر عمليات التجميل شيوعًا في الوقت الحاضر. تهدف هذه العملية للتخلص من علامات الشيخوخة والندب الناجم عن حب الشباب والكلف. يجب أن يتم إجراء تقشير الجلد من قبل طبيب جلدية، وتجدر الإشارة إلى أن التحضير قبل عملية التقشير مهم جدًا لتهيئة الجلد لهذا الإجراء، ويمكن تحقيق ذلك من خلال تطبيق قناع خاص مرتين بالأسبوع، كذلك فإن الاعتناء بالبشرة بعد التقشير مهم أيضًا لنجاح العلاج.

ما هو تقشير الجلد؟ وكيف يتم إجراؤه؟

التقشير الكيميائي للجلد عملية متكررة تهدف لعلاج شيخوخة الجلد والتجاعيد العميقة والخطوط الدقيقة، وتهدف لتحسين حيوية البشرة وتجانسها. تقدر إحصائيات الجمعية الأمريكية لأطباء التجميل أن التقشير الكيميائي هو أحد أكثر الإجراءات التجميلية شيوعًا في العالم. يطبق خلال هذه العملية محاليل حمضية مختلفة (حمض الساليسيليك، حمض اللاكتيك، حمض الجليكوليك) على الجلد بهدف تحريض عملية تقشير الجلد وإزالة التصبغ وإعادة الحيوية عن طريق تنشيط بروتينات الغلوكوزأمينوغليكان والخلايا الليفية وإعادة قولبة ألياف الكولاجين، ويتم استعمال هذا العلاج بشكل واسع كبديل لإجراءات لليزر أو كشط الجلد.

يمكن تحقيق الفعالية القصوى بالتأكيد من خلال تنسيق خطة علاجية ووضع مزيج من العلاجات مع غيرها من الإجراءات مثل الفراكشنال ليزر أو كشط الجلد. يوجد ثلاث مراحل مختلفة لتطبيق إجراءات التقشير، ويُقرر الطبيب مدى عمق التقشير وتركيز المواد المستخدمة على درجة الضرر والتجاعيد والترهلات.

توجد ثلاثة مستويات للتقشير الكيميائي: سطحي، متوسط وعميق:

أولًا: التقشير السطحي

إزالة الخلايا السطحية للأدمة من خلال التسبب بتنخر الأدمة من الطبقة الحبيبية وحتى القاعدية. تحفز هذه المقشرات تجددًا سريعًا للأدمة، تقضي على البقع والتصبغات، وتزيل الخطوط الدقيقة و تحسن التجاعيد من خلال تحفيز أرومات الليف وإعادة تصنيع ألياف الكولاجين.

طرق إجراء التقشير السطحي والمواد المستخدمة خلاله:

التقشير بحمض الجليكوليك 20-40%، وهو من أبسط طرق التقشير وأسرعها:

  • يستغرق هذا الإجراء 1-3 دقائق فقط، ويزيل عدة طبقات من الأدمة.
  • يجعل طبقات الجلد أكثر نعومة بشكل فعال وسريع.
  • إجراء فعال في البشرة المعرضة لحب الشباب ويحسن من تجانس وقوام الجلد.
  • فعال في معالجة ندب حب الشباب.
  • يزيد من امتصاص الجلد للكريمات والمواد المغذية.

التقشير بحمض الخل ثلاثي الكلور 10%، يساعد هذا الإجراء في تنظيف المسامات المغلقة بشكل عميق، ويعالج حب الشباب الشديد، بالإضافة لأنه يزيل أو يخفف من علامات الشيخوخة المبكرة.

التقشير بحمض ألفا هيدروكسيل وحمض بيتا هيدروكسيل، وهي أحماض عضوية. هذا التقشير يعيد تفعيل الدورة الدموية في الجلد، ما يؤدي إلى:

  • تحفيز الأرومات الليفية.
  • زيادة وتحفيز الغلوكوز أمين.
  • يزيد من كثافة الخلايا الجلدية.
  • يستأصل الطبقة القرنية للأدمة.

التقشير بحمض الساليسيليك تقشير بسيط، سهل التطبيق للغاية وأقل استهلاكًا للوقت. هذا إجراء فعال جدًا في معالجة حب الشباب.

ثانيًا: التقشير المتوسط

ينصح به لعلاج الجلد المتأذي بشكل كبير بالإشعاع، من أجل اختراقٍ أعمق للجلد. قد يسبب هذا الإجراء إزعاجًا بسيطًا مثل احمرار البشرة ولكن البشرة يعاد ترميمها بعد 5-7 أيام من تطبيق المادة.

طرق إجراء التقشير المتوسط والمواد المستخدمة خلاله:

حمض الخل ثلاثي الكلور 40%، يحقق هذا لتقشير من خلال المواد المستخدمة تنخر الأدمة دون أن يتسبب بسمية جهازية. نسبة 35-40% من حمض الخل ثلاثي الكلور هي النسبة المعيارية للتقشير المتوسط للوجه واليدين. يجب استعمال هذه التراكيز من قبل أطباء مرخصين ويجب متابعتها بعناية خاصة لأنها قد تسبب فرط تصبغ وتندب.

حمض الجليكوليك 50-70% يستعمل لنفس الأسباب والإجراءات السابقة.

مضادات الاستطباب التقشير المتوسط:

  • عدوى بالحلأ البسيط.
  • إجراءات ليزر حديثة مثل: إزالة الشعر بالليزر، كشط الجلد والإجراءات الأخرى التي يمكنها أن تهدد بنية الجلد.
  • الحمل.
  • الحساسية والتأهب لفرط التصبغ التالي للالتهاب.
  • العلاج بالريتان.
  • التعرض للإشعاع.

التأثيرات الجانبية والعناية الخاصة بعد تطبيق التقشير المتوسط:

خلال أول يومين ستكون البشرة محمرة، وفي اليوم الثالث أو الرابع تصبح البشرة داكنة أكثر وفي اليوم الخامس يبدأ التوسف. يستمر الاحمرار حتى اليوم 10-14. مضادات الاستطباب المطلقة لتطبيق التقشير المتوسط هم المرضى ببشرة داكنة بسبب خطورة حدوث فرط تصبغات وأولئك الذين استعملوا الريتينويد أو أشعة شمسية موضعية لأن قدرات البشرة على إعادة ترميم نفسها ستكون منخفضة.

ثالثًا: التقشير العميق

يستخدم هذا الإجراء لإزالة التجاعيد العميقة، ويجب أن يجرى هذا النوع من التقشير من قبل أطباء متخصصين، وبما أن التقشير العميق يمكن أن يسبب نقص تصبغ أو بياض البشرة وتبدلات في الجلد، ينصح أن يتم استعمال مزيج من التقشير المتوسط والعميق.

مضاعفات التقشير العميق

  • نتائج غير مناسبة.
  • عدوى موضعية.
  • التهاب جلد تحسسي.
  • تشكل ندبات دائمة.
  • وذمة، تهيج، حرق، حكة وألم.

قبل إجراء تقشير الجلد يجب مناقشة كافة التفاصيل مع الطبيب المختص، واختيار النوع المناسب للبشرة والوضع الصحي العام للمريض، وفي حال حدوث أي اختلاطات أو مضاعفات يجب مراجعة الطبيب لتدبير هذا الاختلاطات بالطرق المناسبة.

Loading spinner
Share your love