تشمل أمراض القلب والأوعية مجموعة من الاضطرابات التي تؤثر على صحة وسلامة القلب والأوعية الدموية، وتعتبر هذه الأمراض والمضاعفات الناجمة عنها من المسببات الرئيسية للوفاة والعجز حول العالم، وبشكل عام تقسم هذه الأمراض إلى:
- أمراض الشرايين الإكليلية: وهي الأمراض التي تؤثر على الأوعية الدموية المغذية لعضلة القلب.
- الأمراض الوعائية الدماغية: وهي الأمراض التي تؤثر على الأوعية المغذية للدماغ.
- الأمراض الوعائية المحيطية: وهي التي تؤثر على الأوعية المغذية للذراعين والقدمين.
- الداء القلبي الرثوي: وهو يمثل الأذية التي تسببها الحمى الرثوية لنسيج العضلة القلبية وصماماتها.
- الخثار الوريدي العميق والصمة الرئوية: وهو عبارة عن تشكل الخثرات في أوردة الساق والتي من الممكن أن تتحرك من مكانها إلى القلب والرئتين.
عشر طرق للوقاية من أمراض القلب والأوعية
تحدث معظم هذه الأمراض بسبب مشكلة التصلب العصيدي والتي هي عبارة عن تراكم مزمن للويحات الشحمية على الجدران الداخلية للشرايين، وتؤدي هذه التراكمات إلى تضيق في الشرايين وبالتالي تقليل كمية الدم التي تمر من خلالها وحصول الأنسجة على كمية أقل من الدم وهذا ما يؤدي إلى ظهور الأعراض المختلفة للأمراض القلبية. تتمثل خطورة أمراض القلب والأوعية الدموية في أنها تؤدي إلى حدوث مضاعفات هامة على الصحة بالإضافة إلى ترافقها مع زيادة نسبة الوفيات ونسب دخول المرضى إلى المشفى، ولكن على الرغم من ذلك فهذه الأمراض يمكن الوقاية منها عبر اتباع بعض التوصيات البسيطة ومن أهمها:
- ممارسة التمارين الرياضية بشكل منتظم
تعتبر زيادة النشاط البدني من أهم العوامل التي تساعد على تعزيز صحة الجسم والوقاية من الأمراض المختلفة وعلى رأسها أمراض القلب والأوعية الدموية، ويوصي معظم خبراء الصحة بممارسة التمارين الرياضية لمدة 30 دقيقة على الأقل يوميًا، إلا أن ذلك لا يعني الانتقال بشكل مباشر من حالة الكسل وانعدام النشاط البدني للوصول إلى 30 دقيقة، بل يجب عليك البدء بشكل تدريجي لكي تتمكن من الوصول للهدف المطلوب، ويساعد دمج التمارين الرياضية ضمن روتين حياتك على تحقيق التزام أكبر.
- المحافظة على وزن مثالي
بات من المؤكد بالدراسات العلمية أن الأشخاص البدينين وزائدي الوزن معرضون بشكل أكبر لخطر الأمراض القلبية الوعائية وداء السكري وأمراض المفاصل التنكسية وغيرها من الأمراض الأخرى، وإن تخفيف الوزن من العوامل المهمة التي تعمل على تقليل هذا الخطر وتعزيز الصحة الجسدية والنفسية بشكل عام. تتوافر طرق مختلفة لإنقاص الوزن ولعل من أهمها الحميات الغذائية المتنوعة وزيادة النشاط البدني وفي بعض الحالات من الممكن إجراء عمليات تخفيض الوزن الجراحي، ويعتبر مشعر كتلة الجسم BMI والذي يعتمد على حساب النسبة بين الطول والوزن مشعرًا مهمًا لمعرفة فيما إذا كان وزنك مثاليًا أم لا.
- السيطرة على ارتفاع التوتر الشرياني
ارتفاع التوتر الشرياني هو عامل خطر كبير لأمراض القلب والأوعية الدموية، ومن المهم السيطرة على الضغط الدموي ضمن الطبيعي ومراقبته بشكل مستمر والبدء بتعديلات نمط الحياة أو العلاج الدوائي أبكر ما يمكن وذلك حسب توصيات الطبيب.
- الالتزام بنظام غذائي متوازن
يساعد التقيد بنظام غذائي صحي على تعزيز صحة جسمك بشكل عام وخاصة الجهاز القلبي الوعائي، من المهم التركيز على الفواكه والخضراوات وتحديدًا الطازجة منها بالإضافة إلى تخفيف الأطعمة التي تحتوي على تراكيز مرتفعة من الصوديوم وخاصة الأطعمة المحفوظة والمعلبة والتركيز على الأطعمة الغنية بالبوتاسيوم والكالسيوم، كما ينبغي تخفيف كمية الدهون المتناولة.
- الحصول على قسط كاف من النوم
إن النوم لفترات أطول أو أقل من اللازم يرتبط مع زيادة خطر حدوث الأمراض القلبية الوعائية وزيادة الوزن فخلال النوم ينخفض ضغط الدم وتتوسع الأوعية الدموية ويقل عدد ضربات القلب، فالنوم هو بمثابة الاستراحة أيضًا للجهاز القلبي الوعائي، احرص على النوم لـ 6-8 ساعات يوميًا في مكان هادئ وعلى سرير مريح وذلك لمنح جسمك الراحة التي يحتاجها.
- التخلص من الضغوط والتوتر
تؤثر الضغوط النفسية والاجتماعية التي يعاني منها الأشخاص في حياتهم تأثيرًا سلبيًا على صحتهم النفسية والجسدية ولا سيما صحة الجهاز القلبي الوعائي، ومن المهم أن تعمل على تخفيف تعرضك لهذه الضغوط عبر الابتعاد عن الأخبار السلبية والسيئة وتجنب الخوض في النقاشات والخلافات غير المجدية بالإضافة إلى العمل ضمن بيئة عمل مريحة ومتعاونة، وينبغي عليك العمل على تطوير استراتيجيات فعالة للتعامل مع الضغوط المختلفة.
- الإقلاع عن التدخين
من المهم التخلص من هذه العادة السيئة مباشرةً، فالتدخين هو عامل خطر رئيسي لأمراض القلب والأوعية الدموية وهو يزيد من خطر الإصابة بالنوبات القلبية والسكتات الدماغية وارتفاع ضغط الدم بالإضافة إلى ترافقه مع عدة سرطانات أهمها سرطان الرئة، وتتوافر علاجات مختلفة من الممكن أن تساعدك في الإقلاع عن التدخين ويمكنك التنسيق مع طبيبك – لاختيار الأفضل منها.
- الحفاظ على التفكير الإيجابي
تترافق الأفكار السلبية والخوف والقلق المستمرين مع إفراز متزايد لهرمونات الشدة كالأدرينالين وغيرها والتي تملك تأثيرات سلبية كبيرة على صحة القلب، من المهم الحفاظ على التفكير الإيجابي وذلك لما له دور كبير في تعزيز صحة القلب والأوعية الدموية عبر خلق شعور عام بالراحة والسكينة والاطمئنان بأن كل شيء على ما يرام.
- زيارة طبيبك بشكل منتظم
لا تترافق بعض الأمراض والحالات الطبية مع أي أعراض في مراحلها الأولى ومنها الأمراض القلبية وهذا ما يسمح لها بالتفاقم وإحداث الأضرار دون أن تدري، ولمنع ذلك، ينبغي عليك أن تعمل على زيارة طبيبك كل 6 أشهر لإجراء فحص طبي شامل والتأكد من أن كل شيء على ما يرام.
- تجنب استخدام الأدوية والمواد المسببة للإدمان دون إشراف طبي
تملك الأدوية المسببة للإدمان كالكوكائين والهيروين والمورفين تأثيرات سلبية كبيرة على كافة أجهزة الجسم إلا أن تأثيراتها كارثية على صحة الجهاز القلبي الوعائي، حيث تؤدي هذه الأدوية إلى تسرع ضربات القلب وارتفاع التوتر الشرياني كما تترافق بعض الممارسات الخاطئة المرتبطة بالحقن الوريدي لهذه الأدوية مع خطورة حدوث التهاب شغاف العضلة القلبية وهو مرض له مضاعفات خطيرة وقد ينتهي بالوفاة، من المهم أن تتجنب استخدام هذه الأدوية للحفاظ على قلبك بصحة جيدة.يساعد الالتزام بالنصائح والتوصيات السابقة على حماية الجهاز القلبي الوعائي والحفاظ على صحته والوقاية من الأمراض القلبية الخطيرة. استشر طبيبك في حال ظهور أي أعراض وعلامات ترتبط بالقلب والتزم بالتعليمات والأدوية التي يصفها لك.