من واجب الأهل الاهتمام بصحة أطفالهم على أكمل وجه، وتعليمهم طرق الحفاظ على النظافة الشخصية لضمان صحتهم وسلامتهم، وسنتعرف في هذا المقال على طرق العناية بصحة الأطفال خلال فترة المدارس، وما هي أهم الاحتياطات التي يجب على الأهل اتخاذها لحماية صحة أبنائهم.
المحتويات
ما هي أشيع الأمراض التي تصيب الطفل في المدرسة؟
إن السبب الرئيسي الذي يثير خوف الأهل وهواجسهم هو التقاط أبنائهم للعدوى والأمراض في المدرسة، والحقيقة أن معظم الأمراض المعدية يمكن تجنبها من خلال اللقاحات اللازمة، والبعض الآخر يكون بأخذ الاحتياطات المناسبة للوقاية منها، وهنا نذكر أهم الأمراض الشائعة التي تصيب الأطفال بعمر المدرسة:
- الزكام: يعد الزكام من أشيع الأمراض التي تصيب الأطفال في المدرسة، تسببه فيروسات تنتشر بسهولة في الأماكن المغلقة، وعلى الرغم من أنه مرض شائع، لكن لا يوجد علاج محدد له، فقط يمكن تخفيف الأعراض باستخدام بعض الأدوية مثل: مسكنات الألم لعلاج الصداع وآلام العضلات والحمى.
- التهاب المعدة والأمعاء: هو مرض فيروسي سريع الانتشار، يسبب غثيان وإقياء وإسهال يستمر لعدة أيام، أما في حال استمرارها لفترة طويلة لا بد من استشارة الطبيب، ويجب أن يحصل الطفل خلال فترة العلاج على قسط كبير من الراحة وشرب السوائل لتعويض المفقود منها بسبب الإقياء والإسهال.
- التهاب الحلق: تسببه أنواع معينة من الجراثيم، وتشمل أعراضه التهاب الحلق والحمى وآلام في المعدة، يعالج بأخذ المضادات الحيوية التي تُصرف بموجب وصفة طبية.
- التهاب الملتحمة: تتنوع أسباب حدوثه، ويسبب احمرار في العين وحكة وتورم، يمكن علاجه بأخذ مضادات حيوية على شكل مرهم أو قطرات عينية.
- القمل: هو مرض شديد العدوى، وتسببه طفيليات صغيرة تدخل الشعر وتضع بيوضها (الصئبان) على خصله بالقرب من الفروة، من أعراضه الحكة التي تسبب ظهور نتوءات أو تقرحات صغيرة في الفروة. يمكن علاجه باستخدام الشامبو العلاجي وعلاجات الشعر والغسول الذي يقتل القمل، ويمكن إزالة الصئبان باستخدام مشط خاص دقيق الأسنان بعد استخدام العلاج، ويجب تطهير الملابس والفراش من التلوث. [1]
اقرأ أيضًا: 5 طرق لضمان صحة الطفل في موسم المدارس
كيف نحافظ على صحة الطفل في المدرسة؟
المدرسة هي المكان الذي ينمو فيه الطفل ويتعلم ويطور مهاراته الاجتماعية، وبنفس الوقت هي من أشيع الأماكن التي يلتقط فيها الجراثيم والأمراض وينقلها لغيره؛ لذا من الضروري أن يتعلم بعض العادات الصحية التي تجعله يضع صحته كأولوية خلال حياته المدرسية، ومن هذه العادات نذكر:
- التأكد من إعطائه اللقاحات اللازمة له، فهي من أفضل الطرق التي تمنع انتشار الأمراض، لكن في حالات معينة مثل الأوبئة والجائحات ينخفض عدد الأطفال الذين يتلقون اللقاحات اللازمة في الوقت المحدد؛ لذا لا بد من الانتباه إلى أخذ الطفل إلى الطبيب ليعطيه اللقاحات اللازمة بأوقاتها المناسبة.
- تعليم طفلك الطريقة الصحيحة لغسل اليدين بالماء والصابون لمدة 20 ثانية لمنع انتشار الأمراض، وخصوصًا بعد العطاس واستخدام الحمام وقبل الطعام، مما يقلل فرص إصابته بالأمراض أو نقلها. حاول أن تساعد طفلك على الالتزام بهذه العادة، وإذا لم يستطع غسل يديه يمكنه استخدام المعقم الذي يحتوي على نسبة 60% من الكحول، إذ يعد فعالًا للقضاء على الفيروسات والجراثيم.
- الحرص على تقوية جهازه المناعي عن طريق الحصول على قدر كافٍ من النوم وتناول الأغذية الصحية وممارسة التمارين الرياضية وتخصيص الوقت للضحك والتأكيد على ضرورة غسل اليدين وأخذ اللقاحات اللازمة، فهذه الطرق تقلل احتمال إصابته بالبرد والرشح وغيرها من الأمراض، ولا بد من تجنب إعطاء المكملات الغذائية -مثل الفيتامينات- للأطفال الأصحاء الذين يتغذون بشكل جيد فهم يتلقونها من الطعام الذي يتناولونه يوميًّا.
- الانتباه إلى الضغوط التي يتعرض لها طفلك يوميًّا مثل: الاختبارات والوظائف المدرسية والضغوط الاجتماعية، لأن لها تأثير سلبي على صحته؛ حاول أن تساعده على إيجاد طرق لتخفيف توتره، فبعض الأطفال يفضلون كتابة مذكراتهم والبعض الآخر يحبون اللعب أو المشي، وفي حال لم تنفع هذه الطرق يمكنك التواصل مع طبيب الأطفال لإعطائك بعض التوصيات لمعالجة قلق طفلك وتوتره.
- التأكد من حصول طفلك على قدر كافٍ من النوم لتحسين أدائه المدرسي والحفاظ على صحته، إذ أكدت الدراسات أن قلة النوم تؤثر على تركيزه وقد تسبب له البدانة أو الاكتئاب أو التفكير بالانتحار.
- التأكد من تناول طفلك وجبة الإفطار التي تعد من أهم الوجبات بالنسبة للتلاميذ، خصوصًا إذا كان يحتوي كميات متوازنة من البروتينات والكربوهيدرات التي لها دور أساسي في عمل الدماغ والمحافظة على طاقته خلال نهاره، وتزيد محتوى جسمهم من الحديد وفيتامين ب وفيتامين د مقارنة بالأطفال الذين يتجاهلون هذه الوجبة.
- الحرص على تناول طفلك لوجبات خفيفة وصحية، فالبرغم من أنه يرغب بتناول الأطعمة الضارة مثل: البطاطا المقلية والحلويات الضارة، لكن عليك استبدالها بوجبات خفيفة صحية سريعة وسهلة وطعمها لذيذ، فهي مهمة لأنها تساعد الأطفال على تلقي العناصر الغذائية التي يحتاجونها، كما تعزز فكرة تناول وجبات صغيرة عندما يكونون جائعين، مما يساعدهم على بناء عادات أكل صحية. [2]
تأثير نظافة المدرسة على طفلك
تَخلق نظافة المدرسة جوًّا تعليميًّا مناسبًا، فالبيئة غير النظيفة تؤثر على أداء الأطفال في المدرسة، لأن الأوساخ وقلة النظافة تشتت تركيز الطلاب والأساتذة، أما الدخول إلى مدرسة نظيفة ينعكس إيجابًا على نفسيتهم ويدفعهم إلى إعطاء كل ما لديهم من قدرات للوصول إلى أعلى المستويات.
بحسب العديد من الدراسات إن الوسط التعليمي النظيف يساعد الطلاب على الحصول على درجات عالية ويحسن تحصيلهم العلمي، بالإضافة إلى أن البيئة النظيفة تحافظ على صحة الأطفال وتحميهم من الإصابة بالأمراض، كما أن تعليم الأطفال على النظافة في المدرسة يساعدهم في الاعتياد على تنظيف أي مكان يذهبون إليه ويحافظون على نظافتهم الشخصية بشكل أفضل.
اقرأ أيضًا: هل إرسال الطفل إلى الحضانة باكرًا ينمي شخصيته ويزيد من اعتماده على نفسه؟
صحة أطفالنا أمانة بين أيدينا، لذا لا بد من أن تفعل كل ما بوسعك لتحافظ عليها، حيث إن اعتياد طفلك على النظافة يضمن لنا جيلًا نظيفًا قادرًا على الحفاظ على صحته وصحة من حوله، فالعيش في بيئة ومجتمع نظيف يحسن نفسية طفلك ويساعده على البقاء بصحة جيدة، وإذا أردت حماية صحة طفلك يمكنك التواصل في أي وقت مع أخصائي طب الأطفال عبر تطبيق كيورا للحصول على النصائح والتوصيات اللازمة لوقايته من الأمراض وتعزيز صحته.
المراجع
[1] 10 Most Common School-Age Illnesses, www.myhspediatrics.com, retrieved in 23/2/2023
[2] 7 Ways to Keep Kids Healthy During the School Year, Katherine Lee, www.verywellfamily.com, retrieved in 23/2/2023