زاد شيوع عمليات التجميل عند الرجال خلال العقد الماضي بنسبة 30% بحسب إحصائيات الجمعية الأمريكية للجراحة التجميلية، ومع ذلك ما تزال النسبة الأكبر من هذه العمليات تجرى عند النساء حتى يومنا هذا. على سبيل المثال، ازداد إجراء عملية تصغير الثدي عند الذكور بنسبة كبيرة من عام 2014 إلى 2016. وبشكل عام، بلغت نسبة إجراء الرجال للعمليات التجميلية الجراحية وغير الجراحية نحو 9%، وفي عام 2016، أجريت أكثر من مليون عملية تجميلية جراحية وغير جراحية للرجال.
وفيما يلي أشيع عمليات التجميل التي يتم إجراؤها للرجال حاليًا:
المحتويات
عملية تجميل الأنف
تهدف عملية تجميل الأنف إلى إعادة ترميم الأنف إما لأسباب وظيفية أو تجميلية، وغالبًا ما يكون السبب الأساسي فيها هو كسر جزء من عظم الأنف.
يجب أن يتمتع الطبيب الذي يجري العملية بخبرة جيدة، ولا يبالغ في تجميل الأنف لكي يحقق الهدف المطلوب من العملية. يحتاج المريض غالبًا إلى نحو أسبوع بعد العملية كفترة تعافي وشفاء، ويتم وضع جبيرة على أنفه خلال هذه المدة، وعند إزالة الجبيرة، قد يبقى الأنف متورمًا ومنتفخًا لمدة من الزمن، ولكن معظم المرضى بشكل عام تكون حالتهم جيدة بعد حوالي 3 أسابيع.
تستخدم تقنيات حديثة في عمليات تجميل الأنف، تدعى تقنية «بيزو»، التي يتم فيها استخدام الأمواج فوق الصوتية لقطع العظام، ما يساعد على تخفيف الكدمات عند تضييق الأنف في أثناء العملية.
تجميل الذقن والفك
تهدف هذه العملية لجعل بنية الوجه واضحة وبارزة أكثر. يتم إجراء العملية عادةً من خلال شقوق جراحية في الجزء السفلي من الذقن أو خلف الفك السفلي أو عبر شقوق من داخل الفم.
تعد هذه العملية شائعة جدًا ومطلوبة كثيرًا عند الرجال، لأن وجود فك قوي ومرسوم ومحدد هو أمر مرغوب فيه. يقوم بعض أطباء التجميل باستخدام غرسات خاصة ثلاثية الأبعاد، إذ يُطلب في البداية من المريض إجراء تصوير طبقي محوري للفكين، ثم يتم إنشاء نموذج ثلاثي الأبعاد لعظام الفكين ومن ثم تصميم غرسات تناسب حالته تمامًا.
يحتاج المريض إلى فترة استراحة بعد العملية تقدر بحوالي أسبوع، ويحصل على النتائج النهائية للعملية بعد حوالي أسبوعين إلى ثلاثة أسابيع، على الرغم من أن مكان العملية قد يبقى متورمًا لمدة ستة أشهر.
شد البطن
غالبًا ما يحدث خلط بين عمليتي شد البطن وشفط الدهون. تركز عملية شد البطن على الجلد المترهل وتعمل على رسم عضلات البطن وشدها، أما عملية شفط الدهون فتتم فيها إزالة الدهون فقط، وبالتالي تعد عملية الشد شاملة أكثر من عملية شفط الدهون.
يوصى المرضى الذين تُجرى لهم عملية شد البطن بالتوقف عن التدخين والابتعاد عن أجواء المدخنين لمدة 6 أسابيع على الأقل قبل موعد الجراحة وحتى بعدها، والامتناع أيضًا عن تناول بعض الأدوية مثل مميعات الدم – كالأسبرين – قبل العملية وبعدها بمدة 3 أسابيع.
في أثناء العملية، يمكن أن يضع الطبيب أنابيب خاصة تعمل على تصريف السوائل التي قد تتجمع تحت الجلد وتسبب تورمًا فيه، وقد يتركها في مكان العملية لعدة أسابيع بعد الانتهاء من الجراحة، ما يُسرع شفاء وتعافي المريض، ومن الخطوات الضرورية أيضًا ارتداء مشدات بطنية لمدة 4 إلى 6 أسابيع بعد العملية، فهي تساعد أيضًا على منع تراكم السوائل تحت الجلد، وتوفير الدعم اللازم للبطن من أجل تسريع شفاء المريض. تظهر النتائج الأولية بعد العملية مباشرةً، وتحتاج النتيجة النهائية إلى 3 أشهر تقريبًا، وتكون طويلة الأمد. يمكن للمرضى العودة إلى منازلهم في اليوم التالي للعملية، مع قليل من الكدمات في البطن والتي تستمر حوالي 6 أسابيع وتختفي تمامًا بعد 3 أشهر. أما بالنسبة للعودة إلى النشاطات الطبيعية، فسوف يحتاج غالبية المرضى إلى فترة تعافٍ تقدر بحوالي أسبوعين أو أكثر، مع ضرورة تجنب النشاطات الشاقة، مثل التمارين الرياضية، لمدة أطول.
شد الأجفان
تهدف عملية شد الأجفان لتصحيح مظهر الأجفان وتجميلها، وهي من أكثر عمليات التجميل شيوعًا بين الرجال.
تستغرق العملية من 30 إلى 45 دقيقة تقريبًا، وتستغرق فترة التعافي والشفاء بعدها من 5 إلى 7 أيام. يمكن إزالة الدهون أو إزالة الجلد الزائد في الجفون، خاصةً في الجفن السفلي. قد تحدث كدمات ولكن عادةً ما يمكن إخفائها خاصة إذا كانت خفيفة. لا تستمر النتائج بشكل دائم، لأن الجسم سوف يستمر في التقدم في السن بشكل طبيعي، ما قد يدفع بعض المرضى إلى إعادة إجراء العملية بعد حوالي 10 إلى 15 عامًا.
تصغير الثدي
قد يعاني ثلث الرجال تقريبًا من مشكلة التثدي، وهي حصول نمو أو تضخم مفرط ضمن أنسجة الثدي. يظهر التثدي غالبًا خلال مرحلة المراهقة لما يحدث فيها من تغييرات هرمونية عديدة. يهدف تصغير الثدي إلى إعادة الثدي لحجمه ووضعه الطبيعي بحيث لا يبدو أن المريض كان مصابًا به من قبل.
يعتبر شفط الدهون من الثدي أو استئصالها الجراحي مباشرة علاجًا ممتازًا لتصغير الثدي، وقد يعاني المريض من بعض الانزعاج والتورم في منطقة الجراحة بعد الانتهاء منها، ويُعد هذا الأمر طبيعيًا ويتم علاجه بالأدوية اللازمة لذلك. يخف التورم بشكل تدريجي خلال بضعة أسابيع، إذ يوصى المرضى بارتداء ألبسة ضاغطة لمدة أسبوع إلى أسبوعين على الأقل من أجل ذلك، ولدعم الثدي في شكله وموضعه الجديدين. تظهر النتائج الأولية مباشرةً بعد العملية، وتحتاج النتيجة الكاملة والنهائية للعملية حوالي 3 أشهر، حتى يزول التورم بشكل تام.
مخاطر عمليات التجميل وتأثيراتها المحتملة عند الرجال
مثل جميع الإجراءات الجراحية، قد تحدث بعض المخاطر والمضاعفات بعد عمليات التجميل أيضًا، ومنها ما يلي:
- مخاطر متعلقة بالتخدير.
- عدوى.
- تموت الجلد في مكان العملية.
- الإحساس بالتنميل وتغير ملمس الجلد.
- تشكل ندبات جراحية.
- تجمع السوائل تحت الجلد.
من المهم للمريض أن يفهم تلك المخاطر قبل اتخاذ القرار بشأن إجراء العمل الجراحي من عدمه. ويجب أيضًا البحث عن طبيب تجميل مختص ويتمتع بخبرة جيدة في العمليات التجميلية، لكي تحصل على أفضل النتائج مع أقل مخاطر ممكنة.
