الحفاظ على نظام غذائي متوازن أمر مهم وأساسي للصحة والنمو، وخصوصًا للأطفال في سن المدرسة (6-12 عامًا)، يجب على هؤلاء الأطفال تناول أغذية متنوعة وتحتوي على جميع العناصر الغذائية لنموهم وصحتهم، ويجب أن تكون غنية بالفيتامينات والمعادن الأساسية بالإضافة لكميات مدروسة من البروتينات والدهون والسكريات.
المحتويات
ما هي العناصر الغذائية التي يجب أن تتضمنها وجبات الأطفال؟
يعتبر الطعام الغني بالعناصر الغذائية مع كميات محددة من السكريات والدهون المشبعة والملح، ضروريًا للأطفال في سن المدرسة، إذ يساعد التركيز على الأطعمة الغنية بالمغذيات على الحصول على العناصر الغذائية التي يحتاجها الأطفال مع الحد من السعرات الحرارية غير الضرورية والضارة.
يجب أن تضع في اعتبارك هذه الأطعمة الغنية بالمغذيات:
- البروتين: اختر المأكولات البحرية واللحوم الخالية من الدهون والدواجن والبيض والفاصوليا والبازلاء ومنتجات الصويا والمكسرات والبذور غير المملحة.
- الفواكه: شجع طفلك على تناول مجموعة متنوعة من الفواكه الطازجة أو المعلبة أو المجمدة أو المجففة، ابحث عن الفاكهة المعلبة التي تكون قليلة المواد الحافظة أو معبأة في عبوة خاصة بها، حيث تكون منخفضة السكر.
- الخضار: قدم مجموعة متنوعة من الخضار الطازجة أو المعلبة أو المجمدة أو المجففة، حيث يمكن اختيار البازلاء أو الفاصولياء مع الخضار كل أسبوع، عند اختيار الخضار المعلبة أو المجمدة، ابحث عن الخضروات الأقل احتواءً على الصوديوم.
- الحبوب: مثل الحبوب الكاملة الموجودة في خبز القمح الكامل أو المعكرونة أو دقيق الشوفان أو الفشار أو الأرز البني.
- منتجات الألبان: شجع طفلك على تناول منتجات الألبان الخالية من الدهون أو قليلة الدسم وشربها، مثل الحليب والزبادي والجبن.
احرص على الحد من السعرات الحرارية لطفلك مثل:
- السكر: تشمل أمثلة السكريات المضافة السكر البني ومحلي الذرة وشراب الذرة، ولكي تتجنب الأطعمة الحاوية على السكر تحقق من ملصقات التغذية الموضوعة على علب التغذية، اختر الحبوب مع الحد الأدنى من السكريات المضافة، وتجنب المشروبات الغازية والمشروبات الأخرى التي تحتوي على سكريات مضافة.
إذا كان طفلك يشرب العصير، فتأكد من أنه عصير 100٪ من دون سكريات مضافة، أما السكريات الموجودة بشكل طبيعي، مثل تلك الموجودة في الفاكهة والحليب، ليست سكريات مضافة ويمكن الاعتماد عليها بشكل آمن. - الدهون المشبعة: تأتي الدهون المشبعة بشكل أساسي من مصادر حيوانية، مثل: اللحوم الحمراء والدواجن والزبدة وغيرها من منتجات الألبان كاملة الدسم، كما تعتبر البيتزا والساندويش والبرغر والحلويات مثل: الكعك والآيس كريم هي مصدر شائع آخر للدهون المشبعة.
عند الطهي، ابحث عن طرق لاستبدال الزيوت الحاوية على الدهون المشبعة بزيوت الخضار والمكسرات منخفضة الدهون المشبعة أو الحاوية على دهون غير مشبعة، والتي توفر الأحماض الدهنية الأساسية وفيتامين سي. - الملح: يمكن أن يتواجد الملح في الساندويش، حيث يضاف الصوديوم إلى الخبز واللحوم والتوابل، وغالبًا ما تحتوي الأطعمة المصنعة، مثل: البيتزا وأطباق المعكرونة والحساء على كميات عالية من الملح. شجع طفلك على تناول الوجبات الخفيفة من الفواكه والخضروات بدلًا من رقائق البطاطس والبسكويت، وتحقق من ملصقات التغذية وابحث عن المنتجات منخفضة الصوديوم.
ماذا يمكن أن تفعل لمساعدة طفلك على تناول الطعام الصحي؟
الآباء هم قدوة لأطفالهم، ومن المحتمل أن تنعكس أي عادات غذائية يمارسها الوالد على الطفل، إذ يمكن أن يكون لأنماط الأكل الصحي للبالغين تأثير إيجابي على أنماط الأكل عند الأطفال وذلك بتوفير وجبات صحية ووجبات خفيفة في المنزل، يجب على الآباء توفير مجموعة متنوعة من الأطعمة وتحديد أوقات الوجبات والوجبات الخفيفة بانتظام.
في معظم الحالات، سيتم تلبية الاحتياجات من المغذيات بشكل كافٍ إذا تم الاهتمام بالقواعد الغذائية في تخطيط وجبات الأسرة. يهدف التخطيط الغذائي الجيد القائم على الاستهلاك المعتدل من الدهون والزيوت والحلويات، والشامل للعناصر الغذائية الضرورية إلى تعزيز التغذية الصحية للأطفال ولجميع الأعمار.
وجدت الأبحاث التي أجريت في أستراليا أن الأغذية الموجودة في المقاصف المدرسية لها محتوى غذائي مماثل للأغذية التي يتم إحضارها من المنزل؛ والقيمة الغذائية لكلا المصدرين تحتاج إلى تحسين.
قواعد هامة لغذاء الأطفال في سن المدرسة
لا بد من التنويه أن التغذية المقدمة للأطفال في سن المدرسة -على اعتبارها سنوات أساسية في النمو البدني والذهني للأطفال- لها تأثير دائم على الصحة، لذلك يحتاج الآباء إلى وضع ثقافة غذائية إيجابية من خلال تخطيط الوجبات، والاحتفاظ بمجموعة متنوعة من الأطعمة في المنزل، وتقديم أنماط غذائية جيدة.
تشمل النقاط الرئيسية التي يجب وضعها في الاعتبار لدى الأهل ما يلي:
- تساعد التغذية الكافية على النمو العقلي الجيد للطفل.
- يجب توجيه الطفل لاتخاذ خيارات غذائية مستقلة وتناول مجموعة متنوعة من الأطعمة.
- تجنب سوء التغذية وعواقبه من خلال تناول الأنواع والكميات المناسبة من الأطعمة.
- شجع طفلك على الاهتمام بالنظافة المناسبة في كل الأوقات.
عمومًا يتضمن تحقيق التغذية المثلى تناول ثلاث وجبات في اليوم ووجبتين خفيفتين مغذيتين، فضلًا عن الحد من تناول الأطعمة الغنية بالسكر والدهون. كما يجب تناول كميات سخية من الفواكه والخضروات واللحوم الخالية من الدهون ومنتجات الألبان قليلة الدسم، بما في ذلك ثلاث حصص من الحليب أو الجبن أو الزبادي لتلبية احتياجاتهم من الكالسيوم، يمكن أن يمنع ذلك العديد من المشاكل الطبية، من زيادة الوزن، وتطور العظام الضعيفة، والإصابة بمرض السكري.
إذا كانت لديك أسئلة حول تغذية الأطفال أو مخاوف محددة بشأن نظام طفلك الغذائي، فاستشر مقدم الرعاية الصحية لطفلك أو اختصاصي التغذية.