تجد معظم الأمهات العاملات صعوبة في تحقيق التوازن بين العمل والأسرة لأنهن عندما يركزن على أحد المجالات، قد يُهمل الآخر. أي شخص لديه وظيفة لديه مسؤوليات تخص العمل. الشيء نفسه ينطبق على الفرد الذي لديه عائلة، ولكن في بعض الأحيان يكون من الصعب خلق حياة تكون فيها قادرًا على تحقيق التوازن بين الاثنين، مما يشكل ضغطًا نفسيًا كبيرًا على الأم. إن كونك أمًا عاملة يتطلب بعض المهارات للتأكد من أنك تؤدين واجبات عملك دون أن يكون على حساب وقت العائلة المهم.
المحتويات
ما هي أهمية الصحة النفسية الجيدة؟
تشير الصحة النفسية إلى جودة الحالة النفسية العامة. فهي تتضمن الطريقة التي تشعر بها الأم تجاه نفسها، ونوعية العلاقات الاجتماعية، والقدرة على إدارة المشاعر الإيجابية والسلبية والتعامل مع الصعوبات. يمكن أن تساعد الصحة النفسية الجيدة على رفع المزاج، وجعل الفرد أكثر مرونة، ليستمتع بالحياة بشكل أكبر.
تعتبر الصحة النفسية مهمة لأنها يمكن أن تساعد الإنسان على:
- التعامل مع ضغوط الحياة.
- البقاء بصحة جيدة.
- التمتع بعلاقات جيدة.
- المساهمة في تطوير المجتمع.
- العمل بشكل منتج.
- إدراك إمكاناته الكاملة.
ما هي العوامل التي تؤثر على الصحة النفسية للأمهات العاملات؟
هناك العديد من العوامل المرتبطة بصحة الأمهات، من ضمنها:
ارتفاع مستويات الإجهاد في العمل:
تعاني الأمهات اللواتي تتراوح أعمارهن بين 39 و 55 عامًا من أعلى مستويات التوتر بين جميع الفئات العمرية. تشمل العوامل التي تزيد من الضغط على الأمهات العاملات: الافتقار إلى الموازنة بين العمل والحياة الشخصية، وزيادة المسؤوليات في كل من العمل والمنزل، والقلق على سلامة العائلة فيما يتعلق بعدوى COVID-19 بسبب العمل، ونقص الدعم الاجتماعي وزيادة العزلة، والتغييرات التنظيمية المستمرة التي تؤثر على عملهن. تقول معظم الأمهات اللواتي تعانين من الإرهاق أن متطلبات عملهن تتداخل مع حياتهن الخاصة والأسرية.
التعلم عن بعد وسوء رعاية الأطفال الذي حصل خلال جائحة كوفيد:
تعرضت معظم الأمهات العاملات للارتباك المطلق بسبب إغلاق المدارس المتكرر الذي عانى منه الأطفال أثناء الوباء، وحتى مع الدوام الاعتيادي الحالي، استمرت المدارس في الإغلاق في بعض الأيام بسبب ارتفاع حالات كوفيد وخاصة متحور أوميكرون الذي يختلف من أسبوع لآخر. وهذا غالبًا ما ترك الأهل في حالة من الفوضى لأنهم لا يستطيعون معرفة موعد إغلاق المدارس مستقبلًا. بالنسبة لأمهات الأطفال الصغار، أدى نقص رعاية الأطفال إلى تقليل دوافعهن لدعم تعليم الأطفال عن بُعد. وبالتالي، ساهمت الموازنة بين العمل وإغلاق المدارس بشكل كبير في إرهاق الأهل.
القلق بشأن صحة الأولاد:
تظهر الاستطلاعات أن معظم الأمهات يعانين من القلق بشأن صحة أطفالهن النفسية والتفكير الزائد بمستقبلهم وتحصيلهم العلمي. كان أهالي الأطفال الذين تتراوح أعمارهم بين 7 و 10 سنوات هم الأكثر قلقًا. يمكن القول إنه عندما لا يكون أداء الأطفال جيدًا اجتماعيًا أو عاطفيًا أو أكاديميًا، فقد يقلل ذلك من أداء الأهل في مكان العمل. قد لا يتمكنون من التوفيق بين تحفيز أطفالهم بشكل صحيح والأداء العالي في العمل.
كيف يمكن دعم وتعزيز الصحة النفسية للأمهات العاملات؟
نشارككم بعض النصائح المهمة للأمهات اللواتي يرغبن في تحقيق التوازن بين حياتهن العملية والأسرية، ما يساهم بشكل كبير في الحصول على صحة نفسية جيدة.
وضع جدول زمني يومي
من المحتمل أن يكون للأم العاملة الكثير من المسؤوليات في كل من العمل والمنزل. قد يكون من المفيد وضع جدول زمني حتى تتمكن من فصل العمل عن المنزل ومنح الوقت والتركيز اللذين تحتاجهما. من خلال ذلك، ستتمكن من الاهتمام بعائلتها عندما تكون بحاجتها والحفاظ على نفسها على المسار الصحيح للنجاح في العمل والحصول على وقت عائلي جيد.
تقييم التوقعات بشكل صحيح
قد تكون لدى الأمهات توقعات كبيرة للعمل والحياة المنزلية. من الجيد التحقق من التوقعات وإعادة التقييم إذا كانت تبدو غير واقعية أو تسبب للأم وعائلتها ضغوطًا لا داعي لها. إن موازنة كل شيء ليس بالأمر السهل دائمًا، ولكن قمت بتعديل التوقعات حسب الواقع، سوف تجد أنها أقل إرهاقًا من خلال أداء مهام العمل والتمتع بحياة أسرية رائعة لأنها أكثر قدرة على تلبية التوقعات.
التحدث بصدق مع الأطفال
قد يكون من الصعب ترك الأطفال للذهاب إلى المكتب وإخبارهم أنك غير متاحة لهم لأنه يتعين عليك العمل، ولكن من خلال محادثة صادقة، يمكنك مساعدتهم في إدارة توقعاتهم أيضًا. قد يساعد التحدث إلى أطفالك حول ما تفعلينه من أجل لقمة العيش، وكيف تؤثرين على الأشخاص أو العمليات ولماذا تحبين وظيفتك. يحتاج الأطفال إلى فهم أنه يجب عليك إكمال التزامات العمل، ولكن لا يزال بإمكانك قضاء وقت ممتع معهم عندما تنتهين من العمل. ضعي في اعتبارك منحهم وظائفهم الخاصة حتى يتمكنوا من التحدث عن أعمالهم من بعدك والشعور بأنهم فرد قيّم في العائلة.
خلق توازن بين العمل والحياة الشخصية
من المهم أن يكون لدى الأمهات توازن جيد بين العمل والحياة الخاصة حتى لا تفرط في العمل عن طريق الخطأ ويفوتها قضاء وقت عائلي جيد. هناك عدة طرق لتحقيق ذلك، بما فيها تخصيص أيام عطلة ثابتة، وتحديد ساعات العمل العادية والتحدث مع المدير حول توقعاتهم للعمل بعد الجدول الزمني المحدد. إذا كانوا يتوقعون من الأم الرد على مكالمات العمل أو العمل بعد انتهاء الدوام في مشروع ما، فعليها التفكير في السؤال عما إذا كان هناك طريقة لتعديل جزء آخر من أسبوعها حتى لا تضطر إلى المساومة على وقت العائلة.
يمكن أن يكون التعاطف مع الذات نعمة للصحة النفسية، خاصة عندما تكافح الأم وتجتهد في عملها وحياتها. في الأيام الصعبة، اعترفي فقط بأنك تمرّين بوقت عصيب وعليك خفض توقعاتك.
اذكري لنفسك أنك تبذلين قصارى جهدك، دعي نفسك تشعرين بمشاعرك حتى لو اضطر الأمر للبكاء عندما تحتاجين إلى ذلك. إذا كنت تشعرين بالأنانية في الاهتمام بصحتك النفسية، فتذكري أنك إنسان يستحق أن يشعر وأن يكون بصحة جيدة تمامًا مثل أي شخص آخر، وإذا كنت لا تزالين تشعرين بالتضارب، ففكري في هذا التشبيه: الأبوة والأمومة «هي أجمل وأطول رحلة بشرية وأكثرها صعوبة».
الصحة النفسية للأمهات العاملات: العوامل التي تؤثر عليها، وكيف يمكن دعمها وتعزيزها
تجد معظم الأمهات العاملات صعوبة في تحقيق التوازن بين العمل والأسرة لأنهن عندما يركزن على أحد المجالات، قد يُهمل الآخر. أي شخص لديه وظيفة لديه مسؤوليات تخص العمل. الشيء نفسه ينطبق على الفرد الذي لديه عائلة، ولكن في بعض الأحيان يكون من الصعب خلق حياة تكون فيها قادرًا على تحقيق التوازن بين الاثنين، مما يشكل ضغطًا نفسيًا كبيرًا على الأم. إن كونك أمًا عاملة يتطلب بعض المهارات للتأكد من أنك تؤدين واجبات عملك دون أن يكون على حساب وقت العائلة المهم.
ما هي أهمية الصحة النفسية الجيدة؟
تشير الصحة النفسية إلى جودة الحالة النفسية العامة. فهي تتضمن الطريقة التي تشعر بها الأم تجاه نفسها، ونوعية العلاقات الاجتماعية، والقدرة على إدارة المشاعر الإيجابية والسلبية والتعامل مع الصعوبات. يمكن أن تساعد الصحة النفسية الجيدة على رفع المزاج، وجعل الفرد أكثر مرونة، ليستمتع بالحياة بشكل أكبر.
تعتبر الصحة النفسية مهمة لأنها يمكن أن تساعد الإنسان على:
- التعامل مع ضغوط الحياة.
- البقاء بصحة جيدة.
- التمتع بعلاقات جيدة.
- المساهمة في تطوير المجتمع.
- العمل بشكل منتج.
- إدراك إمكاناته الكاملة.
ما هي العوامل التي تؤثر على الصحة النفسية للأمهات العاملات؟
هناك العديد من العوامل المرتبطة بصحة الأمهات، من ضمنها:
ارتفاع مستويات الإجهاد في العمل:
تعاني الأمهات اللواتي تتراوح أعمارهن بين 39 و55 عامًا من أعلى مستويات التوتر بين جميع الفئات العمرية. تشمل العوامل التي تزيد من الضغط على الأمهات العاملات: الافتقار إلى الموازنة بين العمل والحياة الشخصية، وزيادة المسؤوليات في كل من العمل والمنزل، والقلق على سلامة العائلة فيما يتعلق بعدوى COVID-19 بسبب العمل، ونقص الدعم الاجتماعي وزيادة العزلة، والتغييرات التنظيمية المستمرة التي تؤثر على عملهن. تقول معظم الأمهات اللواتي تعانين من الإرهاق أن متطلبات عملهن تتداخل مع حياتهن الخاصة والأسرية.
التعلم عن بعد وسوء رعاية الأطفال الذي حصل خلال جائحة كوفيد:
تعرضت معظم الأمهات العاملات للارتباك المطلق بسبب إغلاق المدارس المتكرر الذي عانى منه الأطفال أثناء الوباء، وحتى مع الدوام الاعتيادي الحالي، استمرت المدارس في الإغلاق في بعض الأيام بسبب ارتفاع حالات كوفيد وخاصة متحور أوميكرون الذي يختلف من أسبوع لآخر. وهذا غالبًا ما ترك الأهل في حالة من الفوضى لأنهم لا يستطيعون معرفة موعد إغلاق المدارس مستقبلًا. بالنسبة لأمهات الأطفال الصغار، أدى نقص رعاية الأطفال إلى تقليل دوافعهن لدعم تعليم الأطفال عن بُعد. وبالتالي، ساهمت الموازنة بين العمل وإغلاق المدارس بشكل كبير في إرهاق الأهل.
القلق بشأن صحة الأولاد:
تظهر الاستطلاعات أن معظم الأمهات يعانين من القلق بشأن صحة أطفالهن النفسية والتفكير الزائد بمستقبلهم وتحصيلهم العلمي. كان أهالي الأطفال الذين تتراوح أعمارهم بين 7 و 10 سنوات هم الأكثر قلقًا. يمكن القول إنه عندما لا يكون أداء الأطفال جيدًا اجتماعيًا أو عاطفيًا أو أكاديميًا، فقد يقلل ذلك من أداء الأهل في مكان العمل. قد لا يتمكنون من التوفيق بين تحفيز أطفالهم بشكل صحيح والأداء العالي في العمل.
كيف يمكن دعم وتعزيز الصحة النفسية للأمهات العاملات؟
نشارككم بعض النصائح المهمة للأمهات اللواتي يرغبن في تحقيق التوازن بين حياتهن العملية والأسرية، ما يساهم بشكل كبير في الحصول على صحة نفسية جيدة.
وضع جدول زمني يومي
من المحتمل أن يكون للأم العاملة الكثير من المسؤوليات في كل من العمل والمنزل. قد يكون من المفيد وضع جدول زمني حتى تتمكن من فصل العمل عن المنزل ومنح الوقت والتركيز اللذين تحتاجهما. من خلال ذلك، ستتمكن من الاهتمام بعائلتها عندما تكون بحاجتها والحفاظ على نفسها على المسار الصحيح للنجاح في العمل والحصول على وقت عائلي جيد.
تقييم التوقعات بشكل صحيح
قد تكون لدى الأمهات توقعات كبيرة للعمل والحياة المنزلية. من الجيد التحقق من التوقعات وإعادة التقييم إذا كانت تبدو غير واقعية أو تسبب للأم وعائلتها ضغوطًا لا داعي لها. إن موازنة كل شيء ليس بالأمر السهل دائمًا، ولكن قمت بتعديل التوقعات حسب الواقع، سوف تجد أنها أقل إرهاقًا من خلال أداء مهام العمل والتمتع بحياة أسرية رائعة لأنها أكثر قدرة على تلبية التوقعات.
التحدث بصدق مع الأطفال
قد يكون من الصعب ترك الأطفال للذهاب إلى المكتب وإخبارهم أنك غير متاحة لهم لأنه يتعين عليك العمل، ولكن من خلال محادثة صادقة، يمكنك مساعدتهم في إدارة توقعاتهم أيضًا. قد يساعد التحدث إلى أطفالك حول ما تفعلينه من أجل لقمة العيش، وكيف تؤثرين على الأشخاص أو العمليات ولماذا تحبين وظيفتك. يحتاج الأطفال إلى فهم أنه يجب عليك إكمال التزامات العمل، ولكن لا يزال بإمكانك قضاء وقت ممتع معهم عندما تنتهين من العمل. ضعي في اعتبارك منحهم وظائفهم الخاصة حتى يتمكنوا من التحدث عن أعمالهم من بعدك والشعور بأنهم فرد قيّم في العائلة.
خلق توازن بين العمل والحياة الشخصية
من المهم أن يكون لدى الأمهات توازن جيد بين العمل والحياة الخاصة حتى لا تفرط في العمل عن طريق الخطأ ويفوتها قضاء وقت عائلي جيد. هناك عدة طرق لتحقيق ذلك، بما فيها تخصيص أيام عطلة ثابتة، وتحديد ساعات العمل العادية والتحدث مع المدير حول توقعاتهم للعمل بعد الجدول الزمني المحدد. إذا كانوا يتوقعون من الأم الرد على مكالمات العمل أو العمل بعد انتهاء الدوام في مشروع ما، فعليها التفكير في السؤال عما إذا كان هناك طريقة لتعديل جزء آخر من أسبوعها حتى لا تضطر إلى المساومة على وقت العائلة.
يمكن أن يكون التعاطف مع الذات نعمة للصحة النفسية، خاصة عندما تكافح الأم وتجتهد في عملها وحياتها. في الأيام الصعبة، اعترفي فقط بأنك تمرّين بوقت عصيب وعليك خفض توقعاتك.
اذكري لنفسك أنك تبذلين قصارى جهدك، دعي نفسك تشعرين بمشاعرك حتى لو اضطر الأمر للبكاء عندما تحتاجين إلى ذلك. إذا كنت تشعرين بالأنانية في الاهتمام بصحتك النفسية، فتذكري أنك إنسان يستحق أن يشعر وأن يكون بصحة جيدة تمامًا مثل أي شخص آخر، وإذا كنت لا تزالين تشعرين بالتضارب، ففكري في هذا التشبيه: الأبوة والأمومة «هي أجمل وأطول رحلة بشرية وأكثرها صعوبة».