الزواج علاقة سامية جدًا وتحتاج لبذل الجهد من كلا الزوجين لإنجاحها، وبقدر ما تكون بعض المشاكل التي تواجه الزواج كبيرة وواضحة، هناك مشاكل زوجية بسيطة قد لا ينتبه لها أي من الزوجين مع أنها قد تكون أحد الأسباب الرئيسية لحصول التراكمات وفشل الزواج والوصول إلى طريق مسدود في هذه العلاقة.

المحتويات

أشيع المشاكل الزوجية

من أشيع هذه المشاكل الزوجية التي تحدث دون سبب واضح:

أحد الزوجين غير داعم للآخر

من المشاكل الزوجية التي قد لا ينتبه لها الزوجان هي عندما يكون أحدهما غير داعم للعلاقة ولأهداف واهتمامات الطرف الآخر.

غالبًا ما ترغب أنت كشريك في العلاقة أن يتبع شريكك أحلامه، ويؤمن بنفسه، وستفعل كل ما في وسعك لمساعدته ودعمه على طول الطريق، وبالمقابل أنت تتوقع أن يفعل معك الشيء ذاته، وتذكر أنه يجب عليك أن تعامله كما تحب أن يعاملك هو.

المبالغة في التوقعات

واحدة من أسرع الطرق لتسلل المشاكل الزوجية والتعاسة وعدم الاستقرار إلى الزواج، هي خيبات الأمل التي قد يشعر بها الزوج؛ بسبب الكثير من الأشياء (التي قد تكون بسيطة جدًا)، ولكن هناك مشكلتان شائعتان في العلاقة بسبب التوقعات هما:

توقعات غير منطقية: في كثير من الأحيان يعاني الأزواج عند تلبية توقعات بعضهم البعض؛ لأن توقعاتهم ببساطة غير واقعية، ومن المهم أن نفهم أن توقعاتنا غالبًا ما تنبع من أشخاص آخرين أو تجارب سابقة أو معتقدات أو قيم داخلية، لكن هذا لا يغير حقيقة أنها في بعض الأحيان تكون شديدة السمية للزواج.

توقعات غير واضحة: قد تكثر المشاكل الزوجية أيضًا بسبب معاناة الأزواج في تلبية توقعات بعضهم البعض؛ لأنهم ببساطة لا يعرفون ما يتوقعه الآخر منهم أو في علاقتهم.

ربما تكون متأكدًا تمامًا مما تتوقعه من شريكك في زواجكما، لكن هذا لا يعني أن شريكك يمكنه قراءة عقلك، وغالبًا لا تكون لديه أدنى فكرة عما تتوقعه.

إذا أردت تجنب التعاسة بسبب المشاكل الزوجية فمن مسؤوليتك أن تكون واضحًا جدًا بشأن توقعاتك ومشاركتها مع زوجك. إذا أدركت عند نقاشك مع شريكك أن بعض توقعاتك غير منطقية بعض الشيء أو حتى من المستحيل تحقيقها، فقد ترغب في مراجعة مصدر هذا التوقع واتخاذ قرار بشأن ما هو أكثر أهمية أن تكون غير واقعي أو أن تكون سعيدًا. ^[1]

الوقت الخاص الذي تقضيانه سويًا غير كافٍ

أحد المشاكل الزوجية الشائعة هي عدم قضاء الزوجين وقت كافٍ معًا، وخصوصًا الأزواج الذين لديهم أطفال أو عندما لا تتوافق جداول عمل الأزواج والمنزل، ما يؤدي إلى توتر مستمر في الزواج، وإذا لم تُحل هذه المشكلة باكرًا، قد يفكر بعض الأزواج في الطلاق خاصة إذا كانوا دائمًا بمفردهم.

لتلافي هذه المشكلة تستطيعان الاتصال بجليسة الأطفال أو الاستعانة بشخص مقرب تثقان به ليعتني بالأطفال، بينما تقضيان أنتما معًا ليلة لوحدكما مرة واحدة في الأسبوع، ما يسمح لكما بإعادة الاتصال كزوجين (وليس كوالدين)، فعندما يعرف الأزواج كيفية موازنة وقتهم مع بعضهم البعض سيحصلان على فرص جميلة للانسجام وإنقاذ الزواج.

عادة الغضب

الغضب من أكثر الأمور التي تسبب مشاكل زوجية؛ لأنه سرعان ما يصبح عادة متأصلة، وقبل أن تدرك ذلك ستكون قضيت جزءًا كبيرًا من وقتك في الشجار مع الشريك.

للأسف، يتفاعل معظم الناس مع صراخ الشخص الغاضب إما بالغضب أو الخوف بدلًا من الاستماع له بعناية والتعاون معه لإيجاد حل وإنهاء غضبه.

اقرأ أيضًا: هل الاكتئاب مرض نفسي أم عقلي؟

الملل

الملل مشكلة شائعة في العلاقات طويلة الأمد مثل الزواج، فالتواجد مع نفس الشخص لسنوات عديدة وتكرار نفس الروتين والواجبات قد يفقدكما الشغف في العلاقة، وقد تشعر أيضًا أنك اعتدت على زوجك لدرجة الضجر.

يمكنك عكس هذا الشعور من خلال البحث عن طرق جديدة للتواصل مع شريك حياتك كأن تفاجئه بهدية أو بالسفر معًا في رحلة غير متوقعة أو ممارسة هواية مشتركة، ما يعيد المتعة والحماس والشغف لزواجكما.

الغش وأشكال الخيانة الزوجية الأخرى

الغش قضية كبيرة في العلاقات اليوم، وقد جعل الإنترنت الخيانة أمر بسيط ومتاح، وهي موضوع صعب التطرق إليه مع الزوج، لكن من مصلحة زواجكما أن تُعلِم شريكك بما تراه وبالمشكلات التي تواجهكما؛ لتصلح زواجكما وتعطي علاقتك فرصة أخرى من خلال التواصل الصادق المنتظم، أو بطلب المشورة من المختصين في كيورا للمساعدة في إصلاح زواجكما.

التواصل السيء

واحدة من أشيع مشاكل الزواج هي عدم القدرة على التواصل، وغالبًا ما يكون هناك إما غياب تام للتواصل أو سوء فهم مستمر أو اتصال ضعيف للغاية، والنتيجة النهائية هي الإحباط الدائم والتعاسة وعدم قدرتكما على تلبية احتياجات بعضكما البعض، وفي كثير من الأحيان يكون السبب الجذري لمشكلة التواصل هي الخطأ في التفسير.

أنت تسيء فهم ما يقوله زوجك وتصرف الكثير من الوقت والطاقة في مناقشة نقطة لم يقصدها شريكك أبدًا وهذا غير مجدٍ للعلاقة، لذلك من الضروري أن تأخذ الوقت الكافي لفهم ما يحاول شريكك قوله بالضبط، أما إذا كنت الشخص المتحدِّث فمن المهم التأكد من أنك تتواصل بوضوح وتدرك ما تعنيه بالضبط حتى يفهمك شريكك جيدًا.

عليك أن تدرك حقيقة أن وجهة نظر شريكك وتجاربه تختلف عن وجهة نظرك وتجاربك، لكن التواصل الجيد في الزواج يتطلب التعاطف والتفهم، لذلك حاول رؤية العالم بعيون شريكك ومن وجهة نظره قدر الإمكان ثم عامله بالطريقة التي تعامل بها نفسك.

الأمور المالية

قد تؤدي مناقشة الشؤون المالية مع شريكك إلى خلافات، خاصة إذا لم يكن أحد الطرفين صريحًا بشأن وضعه المالي.

في بعض الأحيان، يفكر الأزواج في الطلاق عندما يكون هناك نقص في التواصل المفتوح والصادق عن المشكلات المالية في المقام الأول، وغالبًا ما يكون هذا سببًا كبيرًا لفشل بعض الزيجات.

ليس سرًا أن الجميع لديه بعض الديون أو القروض أو الفواتير المعلقة، لكن الاختبار الحقيقي لحب الأزواج لبعضهم هو كيفية تعاملهم مع هذه القضايا. ومع ذلك، يجب على المرء ألا ينتظر طويلًا لإجراء مناقشة جادة مع الزوج عن المشكلات المالية التي يمكن أن تؤثر بشدة على الزواج، لأنها ستؤثر سلبًا إذا لم تُعالج في وقت باكر، خاصة إذا كنتما تخططان لشراء أمر معين.

إذا أردت التحدث مع شريكك عن القضايا المالية، ولكنك لا تعرف كيف فربما حان الوقت لطلب المشورة من مستشار مالي. ^[2]

اقرأ أيضًا: ما هو أفضل علاج لاكتئاب الحمل؟

ليس بالضرورة أن يفشل الزواج إذا واجه الزوجان بعض المشاكل الزوجية ولم يستطيعا حلها، وغالبًا ما تتفاقم المشاكل الزوجية بسبب إهمال أمور بسيطة لم يعيرها الزوجان اهتمامهما، تستطيع عن طريق تطبيق كيورا التواصل مع أطبائنا والحصول على استشارة تساعدك على استمرار زواجك وتحقيق النجاح فيه.

سجل في برنامج اضطراب القلق من كيورا، إذا كنت تشعر بالقلق (سواء من المشاكل الزوجية أو غيرها من مشاكل الحياة) لنساعدك في الوصول إلى حل حقيقي تتمكن فيه من السيطرة على أفكارك وإنقاذ حياتك.