مع الانتشار الواسع للسرطان بسبب الملوثات التي نتعرض لها يوميًا وبسبب الأغذية المعدلة وراثيًا وغيرها أصبح من المهم اللجوء إلى فحوصات دورية للكشف المبكر عن هذه السرطانات ليكون العلاج ممكنًا وأسهل.
إن أكثر أنواع السرطانات شيوعًا بين النساء هي سرطان الثدي والرئة والقولون والمستقيم والرحم بالترتيب، تسبب هذه الأورام ملايين الوفيات سنويًا حول العالم، ويمكن في حال الكشف المبكر تخفيف معدل الوفيات بشكل كبير.
المحتويات
الكشف المبكر عن سرطان الثدي
بدايةً، سنتحدث عن سرطان الثدي الذي يُعدّ أكثر السرطانات شيوعًا عند السيدات.
من أهم التوصيات للكشف المبكر عن سرطان الثدي:
- الخطوة الأولى والأهم هي القيام بالفحص الشعاعي (الماموغرام) اعتبارًا من سن الأربعين بصورة دورية كل عام. راقبي ثدييك باستمرار في حال شعرتِ بوجود اختلاف بالنسيج أو ظهور كتل جديدة أو حدث تغير في شكل وملمس الحلمتين فتوجهي إلى طبيبك فورًا دون تأجيل.
- يجب إجراء فحص سريري للثدي كل عام تقريبًا تحت إشراف طبيب مختص. تحاول بعض السيدات التهرب من الفحص وتأجيله باستمرار بسبب ما يتم تداوله من سيدات أخريات حول أن الفحص مؤلم. في الحقيقة الفحص السريري أو الماموغرام ليس مؤلمًا، ولتحقيق أفضل النتائج وأقلها ألمًا يفضل إجراء الفحص بعد الدورة الشهرية عندما تكون أنسجة الثدي أقل حساسية. لا تؤجلي الفحص بسبب الخوف من النتائج، معظم النتائج تشير لوجود كتل سليمة، وفي حال طلب منك العودة ليس بالضرورة أن تكون النتائج سيئة بل قد يكون هناك حاجة لتحليلات أو صور إضافية للتأكد من النتائج، وإذا أظهر الفحص وجود كتل مشبوهة أو خبيثة سيكون علاجها أسهل بكثير فيما لو لم تكتشف أو أُهملت.
- إذا كان لديك إصابات ضمن العائلة أو ضمن قريباتك فيجب أن تخبري طبيبك، لأنه عندها قد يقوم ببعض الإجراءات الإضافية للتحقق من عوامل الخطورة الوراثية.
الكشف المبكر عن سرطان المبيض
يُلقب سرطان المبيض بالقاتل الصامت لأن تشخيصه يتأخر عادة بسبب عدم وجود أعراض في الفترة الأولى، ولذلك يجب الانتباه للنقاط التالية:
- زوري طبيبك بشكل دوري حتى دون وجود مشاكل للاطمئنان المستمر والمراقبة الدائمة، تزداد أهمية هذه النصيحة إذا كان لديك قصة عائلية من سرطانات الرحم أو الثدي أو المبايض أو داء السكري أو البدانة.
- إن أعراض سرطان المبيض ليست واضحة عادة، أي أنها أعراض عامة قد تترافق مع العديد من الأمراض الأخرى، وهو ما يجعل تشخيصه المبكر أمرًا صعبًا بالاعتماد على هذه الأعراض ومنها:
- نزف نسائي، آلام أسفل الظهر والبطن والحوض، تغيرات في الدورة الشهرية، إمساك وصعوبة في الأكل والشعور بالشبع سريعًا، التبول المتكرر.
- وكما هو واضح فإنها أعراض عامة قد لا تشعر المريضة أنها أعراض تتعلق بالمبيض، وقد توجه بداية إلى أطباء المعدة والأمعاء، لذلك يكون الحل الأفضل هو المراقبة الدورية المتكررة فقط.
الكشف المبكر عن سرطان الرحم
إن سرطان الرحم من أكثر الأورام الخبيثة شيوعًا عند السيدات، وفي عام 2018 تم تشخيص أكثر من 500,000 حالة في جميع أنحاء العالم. يجب الانتباه إلى عوامل الخطورة، أي العوامل التي قد تزيد من احتمالية إصابة سيدة مقارنة بأخرى، عند وجود هذه العوامل يجب عليكِ أن تراقبي نفسك بحرص أكبر، من هذه العوامل:
- الإصابة بالفيروس الحليمي البشري.
- إذا أظهرت مسحة عنق رحم نتائج غير طبيعية.
- التدخين.
- عدوى بفيروس نقص المناعة البشرية (الإيدز).
- تناول حبوب منع الحمل لأكثر من خمس سنوات.
- بالإضافة لما سبق تنصح الجمعية الأمريكية للسرطان بالخطوات التالية:
- إجراء اختبارات عنق الرحم بشكل دوري منذ بداية النشاط الجنسي أو منذ سن 21.
- أخذ مسحات من عنق الرحم بواسطة أخصائي وفحصها والتأكد من عدم وجود أي خلايا شاذة فيها.
الكشف المبكر عن سرطان الجلد
يعتبر سرطان الجلد من أكثر الأورام الخبيثة شيوعًا عند النساء والرجال على حد سواء، وتزداد احتمالية الإصابة به عند التعرض المستمر لأشعة الشمس دون استخدام الواقيات الشمسية، أو عند التعرض الشديد لأجهزة تسمير البشرة وعند السيدات ذوات البشرة الفاتحة.
- يمكن أن يتحقق الكشف الأول والأهم يكون في المنزل، راقبي نفسك دائمًا بشكل جيد ودقيق لتلاحظي أي تغيرات جلدية فور حدوثها.
- يجب الانتباه لأي تغيرات في شكل أو حجم أو لون أو مظهر أي شامة أو وحمة في الجسم.
- يمكن أخذ خزعات من المناطق الشاذة والغريبة بواسطة الطبيب المختص فور ظهورها.
الكشف المبكر عن سرطان الرئة
ازداد شيوع سرطان الرئة في العقود الماضية بشكل كبير بسبب التدخين والملوثات المختلفة، للكشف المبكر عن سرطان الرئة يجب الانتباه للخطوات التالية:
- مراقبة الأعراض التنفسية المزمنة التي لم تستجب لأي علاجات، مثل السعال والمخاط الدموي وضيق التنفس.
- إجراء تصوير طبقي محوري للأشخاص المدخنين وللأشخاص الذين لديهم تاريخ عائلي بإصابات سابقة بسرطان الرئة.
- فحص القشع وتنظير القصبات في حال ظهور أي أعراض مشبوهة.
الكشف المبكر عن سرطان القولون والمستقيم
يعتبر سرطان القولون والمستقيم من أشيع الأورام الخبيثة وأكثرها قابلية للعلاج في حال الكشف المبكر لها، ومن أهم الإجراءات التي ينصح بتطبيقها:
- فحص عينة من البراز سنويًا.
- تنظير الأمعاء والمستقيم كل 5 سنوات اعتبارًا من عمر الخمسين.
يجب على أي امرأة تشعر بتغيرات غير مألوفة وأعراض مستمرة غير مستجيبة للعلاجات الشائعة أن تتوجه إلى الطبيب فورًا للكشف عن وجود أي مشكلة مُبكرًا خصوصًا لدى الأشخاص ذوي التاريخ العائلي المترافق بوجود سرطانات والأشخاص الذين يعانون من أمراض مزمنة والذين لا يتبعون نظام حياة صحي، لأن ذلك يسهل العلاج ويجعله أكثر فعالية ويساعد في الشفاء التام من الورم.
