ما هي مخاطر عمليات شفط الدهون؟

انتشرت عمليات شفط الدهون وزاد الطلب عليها، فما هي مخاطرها؟

يعد شفط الدهون أو (نحت الجسم) أحد أشيع إجراءات الجراحة التجميلية التي يتم فيه إزالة الدهون الزائدة من الجسم. يحصل الناس على عملية شفط الدهون من أجل تحسين شكل وملامح أجسامهم، لا سيما إزالة الدهون الزائدة من مناطق مثل الفخذين أو الوركين أو الأرداف أو البطن أو الذراعين أو الرقبة أو الظهر.

تجدر الإشارة إلى أن عملية شفط الدهون ليست علاجًا لفقد الوزن، بل لتحسين شكل الجسم ونحته. هناك العديد من المخاطر والمضاعفات التي ترتبط بعملية شفط الدهون، ومن المهم التحدث إلى الطبيب قبل التفكير في الأمر.

حقائق ومعلومات عامة عن عملية شفط الدهون؟

تجرى عملية شفط الدهون تحت التخدير العام عادة، وهذا يعني أن المريض لن يشعر بأي ألم أثناء العمل الجراحي. مع ذلك، سيشعر بالألم بعد العملية وزوال التخدير، واعتمادًا على أجزاء الجسم التي تتطلب شفط الدهون، قد تكون فترة الإقامة بالمشفى قصيرة أو طويلة. من الشائع أن يعاني المريض من الشعور بألم وتورم وكدمات وتنميل بعد شفط الدهون.

ومن أجل تقليل الألم قبل العملية الجراحية وبعدها يمكن اللجوء للخطوات التالية:

  • التحدث مع الطبيب حول مخاوفك المتعلقة بالألم.
  • مناقشة نوع التخدير الذي سيتم استخدامه.
  • الالتزام بالأدوية والمسكنات التي يجب تناولها قبل العمل الجراحي وبعده.
  • ارتداء الملابس الضاغطة الموصى بها.
  • الراحة والاسترخاء وشرب السوائل بكثرة.
  • تجنب الملح، لأنه يمكن أن يزيد التورم (الوذمة).

هل عملية شفط الدهون مناسبة لك؟

يعد بعض الناس مرشحين جيدين لشفط الدهون، وبينما يجب على آخرين أن يتجنبوها. يُفضل التحدث مع الطبيب لتحديد فيما إذا كان شفط الدهون هو الخيار المناسب لك، أم هناك حلول أخرى. تتضمن مجموعة المرشحين الجيدين لشفط الدهون الأشخاص الذين:

  • ليس لديهم الكثير من الجلد الزائد والترهلات.
  • يتمتع جلدهم بمرونة جيدة.
  • لديهم قوة عضلية جيدة.
  • لديهم رواسب دهنية لا تزول باتباع النظام الغذائي أو ممارسة الرياضة.
  • يتمتعون بلياقة بدنية وصحة عامة جيدتين.
  • لا يعانون من السمنة المفرطة جدًا.

ويجب تجنب شفط الدهون إذا كان الشخص:

  • مدخنًا بشدة.
  • لديه مشاكل صحية مزمنة.
  • لديه ضعف في الجهاز المناعي.
  • يعاني من زيادة وزن مفرطة جدًا.
  • لديه جلد مترهل.
  • يعاني من سوابق مرضية من السكري أو الأمراض القلبية الوعائية أو الخثار الوريدي العميق (DVT) أو الاختلاجات.
  • يتناول أدوية يمكن أن تزيد خطورة النزف مثل المميعات الدموية.

ما هي مخاطر عملية شفط الدهون؟

شفط الدهون عملية جراحية معقدة وتحمل العديد من المخاطر، من المهم مناقشة جميع مخاطر العملية مع الطبيب قبل إجرائها.

المخاطر أثناء العمل الجراحي

تشمل المخاطر أثناء العمل الجراحي ما يلي:

  • الجروح الثاقبة أو إصابة أعضاء الأخرى.
  • مضاعفات واختلاطات تخديرية.
  • حروق بسبب المعدات والمواد المستخدمة، مثل مجسات الأمواج فوق الصوتية.
  • تأذي الأعصاب والأوعية.
  • صدمة.

المخاطر المباشرة بعد العملية

تشمل المخاطر بعد العمل الجراحي ما يلي:

  • صمة رئوية.
  • وذمة رئوية.
  • الصمات الشحمية.
  • ورم دموي (نزف تحت الجلد).
  • ورم مصلي (تسرب للسوائل تحت الجلد).
  • وذمة (التورم).
  • تنخر الجلد (موت خلايا الجلد).
  • رد الفعل التحسسي تجاه أدوية التخدير أو الأدوية الأخرى.

المخاطر والاختلاطات أثناء فترة التعافي

تشمل المخاطر أثناء التعافي ما يلي:

  • مشاكل في شكل أو ملامح الجسم.
  • خدر ونمل وألم وتورم.
  • عدوى والتهابات.
  • خلل في توازن السوائل.
  • تندب غير مناسب.
  • تغير في الإحساس والشعور بالجلد.
  • تغير لون الجلد.
  • نتائج غير مناسبة.

ما هي الآثار الجانبية طويلة الأمد لشفط الدهون؟

يمكن أن تختلف الآثار الجانبية طويلة الأمد لشفط الدهون. فشفط الدهون يُزيل الخلايا الدهنية بشكل دائم من المنطقة المستهدفة من الجسم. لذلك إذا زاد وزن الشخص، فسيتم تخزين الدهون في أجزاء مختلفة من الجسم. ويمكن أن تظهر الدهون الجديدة عميقًا في الجلد، وقد تكون خطيرة إذا نمت حول الكبد أو القلب.

بعض الأشخاص يعانون من تلف دائم في الأعصاب وتغيرات في الإحساس بالجلد. وقد يصاب البعض الآخر بانخفاضات أو فجوات في المناطق التي تم شفطها، أو قد يعانون من جلد وعر أو متموج لا يختفي.

التأثيرات طويلة الأمد لشفط الدهون بكميات كبيرة على عوامل الخطورة الاستقلابية للداء القلبي الإكليلي

ترتبط السمنة في منطقة البطن بعوامل الخطورة الاستقلابية للداء القلبي الإكليلي (CHD) بما فيها من مقاومة للأنسولين وضعف تحمل الغلوكوز الفموي واضطرابات شحوم الدم وارتفاع التوتر الشرياني. وقد وجدت الدراسة التي عملت على تقييم التأثير طويل الأمد لإزالة كميات كبيرة من الأنسجة الشحمية تحت الجلد على مستوى عوامل الخطورة للداء القلبي الإكليلي. حيث وضحت البيانات أنه على الرغم من الحفاظ على انخفاض بنسبة 10% من إجمالي كتلة الدهون في الجسم (انخفاض بنسبة 7% تقريبًا من وزن الجسم) لمدة 1.5 إلى 4 سنوات بعد شفط الدهون، إلا أن تحمل الغلوكوز الفموي وضغط الدم ومستويات TG وHDL وLDL في البلازما لم تتغير. وقد أظهرت البيانات من الدراسات الحالية والسابقة أن شفط الدهون لا يؤدي إلى تحسن قصير أو طويل الأمد في معظم عوامل الخطورة الاستقلابية الرئيسية للداء القلبي الإكليلي.

ولكن النتائج تختلف بشكل لافت للنظر عندما يتم فقد الوزن المماثل لشفط الدهون أو حتى الأقل منه عبر اتباع الحميات والنظام الغذائي الصحي. فقد وجدت الدراسات أن انخفاض الوزن الصغير طويل الأمد عبر اتباع الأنظمة الغذائية يؤدي إلى تحسن في تحمل الغلوكوز وعوامل الخطورة الاستقلابية للداء القلبي الإكليلي.

الخلاصة

شفط الدهون هو إجراء تجميلي اختياري له مخاطر كبيرة، وهو ليس بديلًا عن فقدان الوزن، وليس مناسبًا للجميع. فيجب على الشخص أن يتأكد من مقابلة جراح التجميل لمناقشة المضاعفات والمخاطر المحتملة قبل العمل الجراحي.

المصادر:1 – 2

Loading spinner
Share your love