عملية الليزك: طرق إجرائها، مخاطرها، سلبياتها وإيجابياتها

يعاني بعض الناس من ضعف النظر، لدرجة أنهم يحتاجون لعملية الليزك، فما هي؟

تهدف عملية الليزك لتغيير شكل القرنية الموضعي بالليزر، وتعتبر من العمليات الجراحية الشائعة التي يتم اللجوء إليها لتصحيح الرؤية عند الأشخاص الذين يعانون من قصر البصر أو مد البصر أو اللابؤرية. تستخدم هذه التقنية الجراحية لإعادة تشكيل القرنية التي تلعب الدور الأساسي في تركيز الضوء الذي يمر عبرها بشكل صحيح على الشبكية الموجودة في الجزء الخلفي من العين.

في الحالات الطبيعية تكسر القرنية الضوء بدقة وتركزه على شبكية العين، ولكن مع حالات قصر النظر أو مد النظر أو اللابؤرية، ينكسر الضوء بشكل غير صحيح، ما يؤدي إلى عدم وضوح الرؤية. يمكن للنظارات أو العدسات اللاصقة تصحيح الرؤية، لكن إعادة تشكيل القرنية تصحح الانكسار بشكل دائم دون الحاجة للنظارات أو غيرها.

استطبابات عملية الليزك

تجرى عملية الليزك لعلاج الحالات التالية:

  • قصر البصر: عندما يكون قطر العين الأمامي الخلفي أطول قليلًا من المعتاد أو عندما تنحني القرنية بشكل كبير، يقع الخيال أمام الشبكية وتتشوش الرؤية البعيدة، ولكن يمكن رؤية الأشياء القريبة بشكل واضح إلى حد ما.
  • مد البصر: عندما يكون قطر العين الأمامي الخلفي أقصر من المتوسط ​​أو تكون القرنية مسطحة للغاية، يقع الخيال خلف الشبكية، ما يجعل الرؤية القريبة، والرؤية البعيدة أحيانًا، ضبابية.
  • اللابؤرية: عندما تنحني القرنية أو تتسطح بشكل غير متساوٍ، فإن النتيجة هي اللابؤرية، والتي تؤثر على الرؤية القريبة والبعيدة.

إيجابيات وميزات عملية الليزك

يحصل حوالي 96% من المرضى على رؤية طبيعية بعد إجراء عملية الليزك، بالإضافة لذلك تحقق عملية الليزك العديد من الفوائد للمريض، ومن أهمها:

  • يحدث ألم بسيط جدًا أثناء إجراء عملية الليزك بسبب القطرات المخدرة المستخدمة.
  • النتائج سريعة، إذ يتم تصحيح الرؤية على الفور أو في اليوم التالي لعملية الليزك.
  • لا توجد ضمادات أو غرز في عملية الليزك.
  • يمكن إجراء تعديلات بعد سنوات من إجراء الليزك لمزيد من تصحيح الرؤية إذا تغير الوضع أثناء تقدم العمر.
  • بعد إجراء عملية الليزك، يلاحظ معظم المرضى انخفاضًا كبيرًا في حاجتهم للنظارات أو العدسات اللاصقة وقد لا يحتاج إليها الكثير من المرضى على الإطلاق.

مخاطر ومضاعفات عملية الليزك

إن المضاعفات والاختلاطات الكبيرة بعد عملية الليزك نادرة جدًا، لكن قد تحدث بعض الآثار الجانبية لجراحة العيون بتقنية الليزك، وخاصة جفاف العين والمشاكل البصرية المؤقتة مثل الوهج، وعادة ما تختفي هذه التأثيرات بعد بضعة أسابيع أو أشهر، ومن أهمها:

  • جفاف العين: يسبب الليزك انخفاضًا مؤقتًا في إنتاج الدمع خلال الأشهر الستة الأولى أو نحو ذلك بعد الجراحة. يمكن أن تقلل العيون الجافة من حدة الرؤية. وقد يوصي الطبيب باستخدام قطرات للعين الجافة.
  • الوهج والهالات والرؤية المزدوجة: قد توجد صعوبة في الرؤية ليلًا بعد الجراحة، والتي تستمر عادةً من بضعة أيام إلى بضعة أسابيع. مع زيادة الحساسية للضوء أو الوهج أو الهالات حول الأضواء الساطعة أو الرؤية المزدوجة.
  • ضعف الرؤية: قد تضعف الرؤية في الضوء الخافت بعد الجراحة بدرجة أكبر مما كانت عليه قبل الجراحة.
  • التصحيحات الناقصة: تعتبر عمليات التصحيح غير الكافية أكثر شيوعًا عند الأشخاص الذين يعانون من قصر النظر، وقد يحتاج هؤلاء إلى إجراء ليزك آخر في غضون عام.
  • التصحيحات الزائدة: يكون إصلاح التصحيحات الزائدة أكثر صعوبة من التصحيح الناقص.
  • اللابؤرية: يمكن أن تحدث اللابؤرية بسبب إزالة الأنسجة بشكل غير متساوٍ. قد يتطلب الأمر جراحة أو نظارات أو عدسات لاصقة إضافية.
  • مشاكل السديلة: يمكن أن يتسبب طي الجزء الأمامي من القرنية أو إزالته أثناء الجراحة في حدوث مضاعفات، بما في ذلك العدوى والدموع الزائدة. قد تنمو طبقة نسيج القرنية الخارجية بشكل غير طبيعي تحت السديلة أثناء عملية الشفاء.
  • فقدان الرؤية أو تغيرات فيها: نادرًا ما تؤدي المضاعفات الجراحية إلى فقدان البصر. قد لا يرى بعض الأشخاص أيضًا بشكل حاد أو واضح كما في السابق.

حالات تزيد مخاطر عملية الليزك

يمكن أن تزيد بعض الحالات الصحية من المخاطر المرتبطة بجراحة الليزك، بما في ذلك:

  • اضطرابات المناعة الذاتية، مثل التهاب المفاصل الرثياني.
  • ضعف الجهاز المناعي بسبب الأدوية المثبطة للمناعة أو فيروس نقص المناعة البشرية.
  • جفاف العيون المستمر.
  • التغيرات الجديدة في الرؤية بسبب الأدوية أو التغيرات الهرمونية.
  • التهاب القرنية، وأمراض الأجفان، وإصابات العين أو أمراض العيون، مثل التهاب القزحية، والهربس البسيط الذي يصيب منطقة العين، والزرق أو إعتام عدسة العين.

لا يُنصح عادةً بإجراء عملية الليزك في الحالات التالية:

  1. إذا كانت الرؤية جيدة.
  2. قصر بصر شديد.
  3. الحدقات المتوسعة أو القرنية الرقيقة.
  4. تغيرات في العين مرتبطة بالعمر تجعل الرؤية أقل وضوحًا.

التحضير لعملية الليزك

تميل النتائج طويلة المدى إلى أن تكون أفضل عند الأشخاص الذين يتم تقييمهم بعناية قبل الجراحة، وفي حال استخدام العدسات اللاصقة، والتي يمكن أن تغير شكل القرنية، يجب التوقف تمامًا عن ارتدائها وارتداء النظارات فقط لبضعة أسابيع على الأقل قبل التقييم والجراحة. أثناء التقييم، يسأل طبيب العيون عن التاريخ الطبي والجراحي ويجري فحصًا شاملًا للعين لتقييم الرؤية. يبحث الطبيب عادة عن علامات مهمة مثل: التهاب العين وتهيجها، جفاف العيون، توسع الحدقات، ارتفاع ضغط العين.

يقوم الطبيب بفحص القرنية، مع ملاحظة شكلها ومحيطها وسماكتها، ويفحص مناطق القرنية التي تحتاج إلى إعادة تشكيل وتحديد كمية الأنسجة الدقيقة التي يجب إزالتها من القرنية.

اعتبارات هامة أثناء عملية الليزك وبعدها

عادة ما يتم الانتهاء من عملية الليزك خلال 30 دقيقة أو أقل. بعد وضع القطرات المخدرة في العين، يستخدم الطبيب أداة لإبقاء الجفون مفتوحة. يستخدم جراح العيون شفرة صغيرة أو الليزر لقطع السديلة في ظهارة القرنية. يسمح طي السديلة للخلف بالوصول إلى القرنية لإعادة تشكيله.

باستخدام الليزر، يعيد الجراح تشكيل أجزاء من القرنية. مع كل نبضة من الليزر، تُزال كمية صغيرة من أنسجة القرنية، وبعد إعادة تشكيل القرنية، يعيد الجراح السديلة إلى مكانها، وعادة ما تلتئم السديلة بدون غرز، وفي حال الحاجة إلى الليزك في كلتا العينين، يمكن أن يقوم الأطباء بإجراء العملية في نفس اليوم.

قد يحدث شعور بالحكة وتشوش الرؤية بعد العملية مباشرة، ويمكن إعطاء مسكنات لتخفيف الألم، وقد يطلب الطبيب أيضًا ارتداء واقٍ على العين ليلًا حتى تلتئم القرنية.

يستغرق الأمر حوالي شهرين إلى ثلاثة أشهر بعد الجراحة حتى تلتئم العين وتستقر الرؤية، ويجب اتباع توصيات الطبيب بدقة خلال هذه الفترة.

المصادر: 12

Loading spinner
Share your love