يمكن وصف الحصيات الكلوية بأنها كتل بلورية صلبة. تنشأ عادة في الكلية، لكنها يمكن أن تظهر في أي مكان على طول المسالك البولية، والتي تشمل: الكلية والحالب والمثانة والإحليل. يمكن أن تشكل الحصيات الكلوية مشكلة طبية خطيرة، تختلف باختلاف نوع الحصاة ومكان تموضعها.
يراجع كل عام أكثر من نصف مليون شخص المستشفيات في الولايات المتحدة الأمريكية بسبب مشاكل تتعلق بالحصيات الكلوية، وتشير التقديرات إلى أن 1 من كل 10 أشخاص سيصابوا بالحصيات الكلوية في وقتٍ ما من حياتهم.
المحتويات
ما هي الحصيات الكلوية؟
الحصيات الكلوية هي كتل صلبة مكونة من مواد كيميائية موجودة في البول. يوجد أربعة أنواع رئيسية من الحصيات الكلوية: أوكسالات الكالسيوم وحمض البول والستروفيت والسيستين. يمكن علاج الحصيات الكلوية عن طريق تفتيت الحصى بالموجات فوق الصوتية أو تنظير الرحم أو استئصالها عن طريق الجلد.
تشمل الأعراض الشائعة ألمًا شديدًا أسفل الظهر وخروج دم مع البول وتعكره وغثيان وإقياء وحمى وقشعريرة ورائحة كريهة في البول.
يحتوي البول على فضلات مختلفة ذائبة فيه. عندما يكون هناك تركيز عالي من النفايات في سائل قليل جدًا، تبدأ البلورات في التكوّن. تجذب البلورات عناصر أخرى وتتحد معًا لتكوين مادة صلبة تزداد حجمًا ما لم يتم إخراجها من الجسم عند التبول. يؤدي تناول كمية كافية من السوائل يوميًا إلى غسيل الكليتين ومنع ترسب مواد كيميائية تشكّل الحصيات.
قد تبقى الحصيات الكلوية في الكلى أو تنتقل عبر المسالك البولية إلى الحالب. وفي بعض الأحيان تخرج الحصيات الصغيرة من الجسم عند التبول دون أن تسبب الكثير من الألم. لكن الحصيات التي لا تتحرك قد تسبب تراكم البول في الكلى أو الحالب أو المثانة أو الإحليل، وهذا ما يسبب الألم.
ما أسباب الحصيات الكلوية؟
أغلب الحصيات الكلوية تحدث لدى الأشخاص الذين تتراوح أعمارهم بين 20-50 عامًا. يمكن أن تزيد العوامل المختلفة من خطر الإصابة بالحصيات الكلوية، ففي الولايات المتحدة الأمريكية، يكون الأشخاص البيض أكثر عرضة للإصابة بالحصيات الكلوية مقارنة بذوي البشرة السمراء. يلعب الجنس دورًا مهمًا أيضًا، فالرجال معرّضون أكثر من النساء.
تشمل الأسباب المحتملة الأخرى لتشكل الحصيات الكلوية:
- قلة شرب الماء والإصابة بالتجفاف.
- ممارسة التمارين الرياضية (أكثر من اللازم أو أقل من الحد الأدنى).
- السمنة.
- جراحة إنقاص الوزن.
- تناول طعام يحتوي الكثير من الملح أو السكر.
- عدوى.
- التاريخ العائلي لمشاكل حصيات كلوية.
- تناول الكثير من الفركتوز.
- تناول الكثير من البروتين.
- فرط نشاط الغدة الدرقية.
- أمراض الأمعاء الالتهابية التي تزيد من امتصاص الكالسيوم.
- تناول بعض الأدوية مثل المدرات البولية والأدوية المضادة للنوبات ومضادات الحموضة التي ترتكز في عملها على الكالسيوم.
الوقاية من الحصيات الكلوية
يساعد شرب كمية كافية من السوائل على إبقاء البول أقل تركيزًا من الفضلات. يكون البول الأغمق أكثر تركيزًا، لذا يجب أن يظهر بولك باللون الأصفر الفاتح جدًا حتى يتضح إذا كان جسمك رطبًا بدرجة كافية. يجب أن تكون معظم السوائل التي تشربها من الماء. ويجب أن يشرب معظم الناس أكثر من 12 كوبًا من الماء يوميًا. تحدث مع اختصاصي الرعاية الصحية حول الكمية المناسبة من الماء الأفضل لك. الماء أفضل من الصودا أو المشروبات الرياضية أو القهوة والشاي. إن كنت تمارس الرياضة أو إذا كان الجو حارًا في الخارج، يجب أن تشرب المزيد من الماء. يجب أن تقلل من تناول السكر وشراب الذرة عالي الفركتوز.
تناول المزيد من الفاكهة والخضروات التي تجعل البول أقل حموضة، لأنه عندما يكون البول أقل حموضة، قد تكون الحصيات الكلوية أقل قدرة على التشكّل.
ينتج البروتين الحيواني بولًا يحتوي على المزيد من الأحماض، ما يؤدي إلى زيادة خطر الإصابة بالحصيات الكلوية.
يمكنك تقليل الملح الزائد في نظامك الغذائي، وتقليل تناول البطاطس المقلية، هناك منتجات أخرى مالحة مثل شطائر اللحوم والشوربات المعلبة والوجبات المعلبة وحتى المشروبات الرياضية.
إن كنت تعاني زيادة الوزن وتحاول الوصول إلى الوزن الطبيعي، لكن الأنظمة الغذائية تحتوي الكثير من البروتين، بالإضافة إلى الأنظمة الغذائية القاسية يمكن أن تزيد من خطر تكون الحصيات. أنت بحاجة إلى بروتين كافٍ، لكن يجب أن يكون جزءًا من نظام غذائي متوازن، لذلك احصل على إرشادات من اختصاصي تغذية عند الشروع في نظام غذائي لفقدان الوزن أو أي خطط غذائية لتقليل مخاطر الإصابة بالحصيات الكلوية.
لا داعي للارتباك بشأن الكالسيوم. تحتوي منتجات الألبان على الكالسيوم، لكنها تساعد في الحقيقة على منع تكون الحصى، لأن الكالسيوم يرتبط بالأوكسالات قبل أن يدخل الكليتين. والأشخاص الذين يتناولون كمية أقل من الكالسيوم في النظام الغذائي يكونون أكثر عرضة للإصابة بالحصيات الكلوية. يمكن أن تتكون الحصاة من الملح ومخلفات البروتين والبوتاسيوم. أكثر أنواع حصيات الكلى شيوعًا هو حصيات أوكسالات الكالسيوم. تتشكل معظم الحصيات الكلوية عندما ترتبط الأوكسالات، وهي منتج ثانوي لأطعمة معينة، بالكالسيوم، وتزداد احتمالية الارتباط عندما لا يحتوي الجسم على كمية كافية من السوائل وأيضًا يحتوي على الكثير من الملح. بناءً على اختبارات الدم والبول، سيحدد طبيبك أنواع التغييرات الغذائية اللازمة في حالتك الخاصة.
يُروّج لبعض المواد العشبية على أنها تساعد في منع تكون الحصيات. يجب أن تعلم أنه لا توجد أدلة طبية منشورة كافية لاستخدام أي عشبة أو مكمل في منع الحصيات.
راجع طبيبك واختصاصي التغذية حول إجراء تغييرات في النظام الغذائي إذا كنت تعاني من حصيات أو تعتقد أنك قد تكون في خطر متزايد للإصابة بالحصيات الكلوية. لإرشادك، يجب أن يعرفوا تاريخك الطبي والطعام الذي تتناوله. إليك بعض الأسئلة التي قد تطرحها:
- ما هو الطعام الذي قد يسبب حصيات الكلى؟
- هل يجب أن أتناول مكملات الفيتامينات والمعادن؟
- ما المشروبات الجيدة بالنسبة لي؟
متى يجب أن تراجع الطبيب المختص؟
في كثير من الحالات، يمكن أن تُطرح الحصيات الكلوية الصغيرة من تلقاء نفسها ولا تتطلب أي علاج. إذا كنت قادرًا على تدبير الألم باستخدام الأدوية التي لا تستلزم وصفة طبية ولم يكن لديك أي علامات للعدوى أو أعراض شديدة مثل الغثيان أو الإقياء، فقد لا تحتاج إلى علاج.
ومع ذلك، إذا واجهت أيًا من الأعراض التالية، فعليك طلب العناية الطبية الفورية:
- دم في البول.
- حمى وقشعريرة.
- بول عكر أو كريه الرائحة.
- إقياءات.
- ألم شديد جدًا في ظهرك أو جنبك.
- صعوبة التبول.
- ألم وحرقة عند التبول.
إن كنت تعاني من الحصيات الكلوية المتكررة، يجب عليك التحدث مع طبيبك، حتى وإن تم زوال الأعراض دون علاج.