تقوم الكلى بعمل هائل داخل الجسم، وتعتبر من الأعضاء الحيوية والأساسية لاستمرار الحياة. تتلقى الكلى 25% من كمية الدم التي يضخها القلب، وتصنف من بين (الأعضاء النبيلة) وهي الأعضاء التي لا تتجدد خلاياها ولا يمكن تعويضها بعد تلفها. فهي تطرح الفضلات ونواتج الاستقلاب المنحلة في الماء، وتضبط مستوى الشوارد والسوائل في الجسم، ولها دور هام جدًا في ضبط ضغط الدم، كل ذلك يوضح أهمية الحفاظ على صحة الكلى وسلامتها.
المحتويات
إليك عشر طرق للحفاظ على صحة الكلى
1 – اشرب الماء بشكل مستمر وكافٍ:
كما ذكرنا فالكلى تطرح الفضلات المنحلة بالماء، وعندما تشرب حاجتك اليومية من الماء فإنك تساعد كليتك في طرح هذه الفضلات، قلة الماء تجهد الكلى وفي مراحل متقدمة قد تعطلها عن عملها وتتراكم السموم داخل جسمك، كما تؤهب للإصابة بالحصيات والرمال البولية، تنصح الجمعية الأمريكية للجراحة البولية بتناول 2 لتر من الماء يوميًا على الأقل.
2 – كن حذرًا عند استخدام المضادات الحيوية:
تستخدم المضادات الحيوية لقتل الجراثيم ومكافحة نموها، وإن تناولها العشوائي دون العودة إلى الطبيب يؤدي إلى قتل الجراثيم الطبيعية غير الممرضة (الفلورا) الموجودة في جسمك، وعندما تقتل الفلورا الموجودة في كليتيك فإنك تعرضهما لمشاكل وأخطار وظيفية عديدة. كما أظهرت الدراسات أيضًا أن التناول العشوائي للمضادات الحيوية يزيد من احتمالية الإصابة بالحصيات الكلوية.
3 – حافظ على نظام غذائي صحي وعلى وزن جيد:
تعالج الكليتان كل ما تأكله أو تشربه، بما في ذلك الدهون والملح والسكر، وبمرور الوقت يمكن أن يؤدي النظام الغذائي السيئ إلى ارتفاع ضغط الدم والسمنة والسكري وحالات أخرى قد تتلف كليتيك، لذا عندما تحافظ على وزن صحي فإنك تقلل من أحمال الاستقلاب على كليتيك وتحميهما من ارتفاع ضغط الدم. عند اتباعك لحمية غذائية يجب أن تكون تحت إشراف خبير تغذية لكي تكون نسب المواد المغذية فيها مدروسة بدقة، لأن زيادة البروتين في أي حمية غذائية من شأنه أن يجهد كليتيك، ولنفس السبب ينصح بإجراء تمارين رياضية بشكل دوري مع الانتباه إلى أهمية شرب الماء خلال وبعد التمرين لأنه يفقدك الكثير من السوائل.
يجب الانتباه إلى أن القيام بتمارين قاسية ومجهدة بشكل مفاجئ سوف ينعكس بشكل سلبي على كليتيك لذا يجب البدء بتمارين خفيفة والاستمرار بشكل تدريجي. ويجب عليك استهلاك المنتجات الحاوية على الكافيين باعتدال كالقهوة والشاي لأنها ترفع ضغط الدم وبالتالي ستؤثر على الكلى.
يلعب النوم أيضًا دورًا مهمًا في الحفاظ على صحة جسمك بشكل عام، وأظهرت بعض الدراسات أن هناك علاقة بين هرمون الميلاتونين وصحة الكلى لكن هذه الدراسات ليست واضحة بشكل كافٍ حتى الآن.
4 – ابدأ بالتفكير جديًا بالإقلاع عن التدخين:
يزيد التدخين من خطر الإصابة بسرطان الكلى ويضر بالأوعية الدموية، مما يؤثر على كليتيك عن طريق إبطاء تدفق الدم إليهما. بالإضافة إلى ذلك يمكن أن يؤثر التدخين على الأدوية التي تعالج ارتفاع ضغط الدم، وهو أمر خطير لأن ارتفاع ضغط الدم يعدّ سببًا رئيسيًا لأمراض الكلى.
5 – راقب ضغط دمك بشكل دوري:
للكلية دور مهم في تنظيم ضغط الدم لذا فإن ارتفاعه قد يشير لوجود مشاكل خطيرة في وظيفة الكلية، لحسن الحظ يمكن علاج هذه الحالات بشكل ناجح إذا كُشفت مبكرًا.
6 – الاهتمام بالنظافة الشخصية:
النظافة الشخصية عامل مهم ورئيسي عندما نتحدث عن صحة الكلى، يجب عليك الاغتسال باستمرار والتأكد من عدم بقاء أي فضلات حول جهازك البولي الخارجي، وللسيدات نصيب أكبر هنا خصوصًا عند المرور بفترة الحيض ولأن جهازهم البولي يعد أكثر قربًا للوسط الخارجي منه عند الذكور، فينصح بأن تستخدم السيدات الغسولات بشكل دوري مع الانتباه إلى أن تكون غسولات عناية يومية وليست الغسولات الحاوية على مضادات جرثومية أو فطرية.
7 – راقب كمية ملح الطعام التي تتناولها:
تشكل الكميات الزائدة من ملح الطعام صعوبات إضافية على الكلى، وتزيد من احتمالية الإصابة بارتفاع ضغط الدم، وقد تسبب زيادة كميات البروتين في الجسم والذي سيكون على الكلى أن تتعامل معه أيضًا.
8 – علاج الالتهابات البولية:
الالتهابات البولية شائعة جدًا، وتصيب المثانة بشكل خاص، ولكن هذه الالتهاب قد تسبب ضررًا كبيرًا عند وصولها للكلية، ولذلك يجب تشخيصها في وقت مبكر وعلاجها بفعالية تحت إشراف طبي.
9 – احذر من تناول الأدوية والمتممات الغذائية بشكل عشوائي:
تطرح العديد من الأدوية عبر الكلى بعد أن تؤدي مهمتها داخل الجسم، لذا فإن تناول الأدوية باستمرار دون حاجة حقيقية لها يشكل ضغطًا إضافيًا على كليتيك. وإن المتممات الغذائية التي يلجأ لها العديد من الرياضيين تشكل تهديدًا حقيقيًا على عمل كليتيك لأنها بالأغلب ستتسبب بزيادة كمية البروتينات في جسمك بالإضافة إلى المكونات الأخرى الموجودة فيها والتي ستكون كليتيك هي وجهتها الأخيرة.
10- قم بالفحوصات الدورية:
من المهم اكتشاف إصابتك بأمراض الكلى بشكل مبكر، فإذا كان لديك تاريخ عائلي من أمراض الضغط أو السكري فإنه من الأفضل أن تجري فحوصات دورية لتقييم وظائف الكليتين. لأنه وفي حال وجود أي مشاكل فإن كشفها مبكرًا يساعدك على العلاج بشكل أسهل وأقل تعقيدًا، ويخفف من الآثار السيئة التي قد تلحق بالكلى.