يُصاب مئات الأطفال حول العالم سنويًا نتيجة التسمم بالأدوية والعلاجات المتنوعة، مثل: المكملات الغذائية، والفيتامينات، ومستحضرات التجميل والعناية بالصحة. تحصل هذه الحوادث بسرعة وتكون نتائجها خطيرة على صحة الأطفال. يعزى وقوع هذه الحوادث إلى فضول الأطفال الكبير والرغبة العالية بالاستكشاف عندهم، بالإضافة إلى سوء تخزين الأهل للمُركبات الدوائية والكيميائية في مكان يسهل على الأطفال الوصول إليه، وقد يكون لقلة الثقافة والوعي عند الأهل بأهمية التخزين الجيد للمستحضرات العلاجية في المكان الآمن والسليم دور في ذلك أيضًا.
المحتويات
نصائح لحماية الأطفال من خطر التسمم الدوائي
يعد التسمم الدوائي أشيع أنواع التسممات التي تصيب الأطفال الصغار، ومن أهم ما يجب على الأهل فعله لحماية الأطفال من التسمم بالأدوية:
- تخزين جميع أنواع الأدوية في خزانة محكمة الإغلاق وعالية يصعب على الأطفال الوصول إليها، ويجب أن توضع جميع الأدوية الطبية في هذه الخزانة، حتى تلك التي تؤخذ من دون وصفة طبية. ويجب أن تكون الخزانة بارتفاع لا يقل عن 1.5 متر، ومحمية بقفل مقاوم للفتح من قبل الأطفال.
- يجب إعادة الدواء، أو المركب الكيميائي، أو المستحضر التجميلي في كل مرة يستخدم فيها إلى خزانة الأدوية، وإغلاقها جيدًا، وعدم ترك الدواء في مكان يسهل على الطفل الوصول إليه.
- الحفاظ على جميع أنواع الأدوية المستخدمة محفوظة في عبواتها الخاصة ضمن خزانة الأدوية، من أجل تمييز أنواع الأدوية عن بعضها البعض، والتمكّن من معرفة نوع الدواء في حال تسمم أحد الأشخاص به.
- التأكد من الإغلاق الجيد لعبوات الأدوية بعد كل عملية استخدام، من ثم إعادة وضعها في خزانة الأدوية وإغلاقها، ويجب مقاومة الرغبة في ترك الدواء خارج الخزانة مكشوفًا، حتى عند الحاجة لأخذ جرعة إضافية منه بعد عدة ساعات.
- قراءة النشرة الدوائية المرفقة مع الدواء في حال الحاجة لإعطاء الطفل بعض الأدوية، والتأكد جيدًا من الجرعة المناسبة للطفل، والالتزام بتعليمات الطبيب.
- في حال كان هنالك شخص آخر ينظم عملية إعطاء الدواء للطفل، يجب التحقق من مواعيد وجرعة إعطاء الدواء لتجنب إعطاء جرعة مضاعفة من الدواء للطفل.
- أثناء إعطاء الدواء للطفل، يجب الانتباه لوجود الأطفال الآخرين في المنزل، وتأكد من عدم وصولهم إلى خزانة الأدوية.
- تجنب التشتت والانشغال أثناء عملية إعطاء الدواء للطفل. والعمل على وضع برنامج روتيني يومي لمواعيد إعطاء الدواء، والإشراف دائمًا عندما يعطي شخص آخر الدواء للطفل.
- الإشارة إلى الأدوية المستخدمة بأسمائها الحقيقة، وعدم إطلاق أسماء تلطيفية، مثل الشراب السكري، أو الحبوب الزهرية على الأدوية التي تعطى للطفل، لتجنب وقوع الطفل قيد الارتباك بين الأدوية العلاجية والأغذية الاعتيادية، ومحاولته تجربتها وتناولها بمفرده.
بالإضافة لذلك يجب الانتباه إلى أدوية الأشخاص الآخرين الذين يزورون المنزل من أن تقع بين يدي الأطفال، والطلب منهم الحفاظ على حقيبة الأدوية الخاصة بهم بالقرب منهم وبعيدة عن متناول الأطفال في المنزل.
طرق ونصائح هامة لحفظ الأدوية وتخزينها
يؤثر مكان تخزين الدواء في مدة بقاء الأدوية صالحة للاستخدام الطبي ودرجة فعاليتها العلاجية. كما يساعد التخزين الصحيح للدواء في الحفاظ عليها من الفساد، وفي تجنب التعرض للتسمم بها عند تناولها، ومن أهم النصائح للحفاظ على الأدوية سليمة وتخزينها بطريقة صحيحة:
- تؤثر الحرارة العالية، والرطوبة، والهواء في مدة فعالية الأدوية. لذا يجب قراءة النشرة المرفقة بكل دواء، وحفظه في المكان المناسب.
- حفظ الأدوية في مكان جاف، وبارد مثل رف صغير داخل الخزانة، أو في خزانة خاصة في المطبخ، مع التأكد من ابتعاد خزانة الأدوية عن أي مصدر للماء، أو عن الفرن، أو أدوات المطبخ الحرارية.
- تجنب تخزين الأدوية في خزانة خاصة في الحمام، لأن حرارة ماء الاستحمام، والرطوبة الموجودة في الحمام تخفض من فعالية الأدوية الموجودة في الخزانة، إذ على سبيل المثال، قد تتفكك حبوب الأسبرين عند تعرضها للحرارة والرطوبة إلى حمض الساليسيليك والخل، ما يسبب ألم المعدة عند تناولها.
- الحفاظ على الأدوية دائمًا في عبواتها وعلبها الأصلية، لتجنب الخلط بينها عند تناول الدواء.
- عدم إبقاء قطع القطن داخل عبوات الدواء، لأن القطن يمتص الرطوبة إلى داخل العلبة، بشكل يؤثر على صلاحية الدواء.
- تحتاج بعض الأدوية للتخزين في مكان خاص بشروط معينة، داخل البراد مثلًا. لذا يفضل استشارة الصيدلاني عند شراء أي نوع من الدواء حول احتمال وجود طريقة خاصة لتخزين الدواء.
- تتغير الكثير من صفات الأدوية عندما تفسد. يجب تجنب تناول الدواء عند حدوث أي تغير في لونه، أو قوامه، أو رائحته حتى ولو لم ينتهِ تاريخ الصلاحية المرفق به. أيضًا يجب تجنب تناول حبوب الدواء الملتصقة ببعضها البعض، أو التي أصبحت قاسية القوام أو طرية مقارنة بالمعتاد، أو التي تكسّرت وتجزأت لوحدها.
- التحقق دائمًا من تاريخ الصلاحية المرفق مع الأدوية، والتخلص من الأدوية التي انتهى تاريخ صلاحيتها وعدم إبقائها في المنزل أبدًا.
- عدم التخلص من الأدوية عبر رميها في المرحاض لأنها تشكل خطرًا على مصدر ماء المنطقة عند تكراره وتنظيفه.
- التخلص من الأدوية الفاسدة عبر خلطها مع مادة مخربة لها، مثل ثفل القهوة أو قمامة الحيوانات الأليفة التي تعيش في المنزل، ومن ثم رميها في سلة القمامة مغلفة بكيس من البلاستيك.
وعند وجود أدوية صالحة لم تعد هناك حاجة لاستخدامها، يمكن إعطاؤها لأقرب صيدلية من المنزل، أو المشاركة في برنامج التبرع بالدواء للمحتاجين في المنطقة التي تعيش بها.