هل عملية تجميل الأذن آمنة؟ وكيف يتم إجراؤها؟

لماذا تتميز عملية تجميل الأذن؟

تُعد عملية تجميل الأذن من أكثر العمليات التجميلية أمانًا في وقتنا الحالي مقارنةً مع غيرها من عمليات التجميل الأخرى، فهي تعطي نتائج ممتازة ومُرضية، ما جعلها عملية مطلوبة ومرغوبة من قبل الناس. يمكن لعملية تجميل الأذن أن تحسّن شكل الأذن والخلل الموجود فيها سواء كان مرضيًا أو تجميليًا أو خلقيًا، بحيث تتناسب مع شكل الوجه وبنيته وتعيد الثقة بالنفس للمريض وتزيد احترامه لذاته. وفقًا للجمعية الأمريكية لجراحة التجميل، أجرى الجراحون في عام 2018 حوالي 23000 عملية تجميل في الولايات المتحدة.

الحالات التي تعالجها عملية تجميل الأذن

هناك العديد من الأسباب التي تدفع الناس إلى إجراء عملية تجميل الأذن، ومن أهمها ما يلي:

  • تصغير الآذان الكبيرة أو البارزة وتحسين مظهرها.
  • تصحيح التشوهات والعيوب الخلقية التي تظهر مع الولادة.
  • تصحيح شكل الآذان وإعادتها لطبيعتها بعد تضررها نتيجة الإصابات والأذيات المختلفة.
  • علاج بعض الحالات المرضية الطبية أو التجميلية مثل ضخامات الصيوان وانسداد مجرى السمع والآذان الصغيرة أو المطوية أو النواسير أو الغضاريف أو الزوائد الجلدية الزائدة.
  • تصحيح وضع الأذن من جراحة سابقة.
  • أسباب نفسية جمالية من أجل زيادة الثقة بالنفس ومظهر الذات.

من هم الأشخاص المرشحون لإجراء عملية تجميل الأذن؟ 

الأشخاص الذين يعتبرون مرشحين جيدين لعمليات تجميل الأذن هم:

  • الأشخاص الذين يكونون بصحة جيدة، ولا توجد عندهم أمراض مهددة للحياة أو أخماج أذنية مزمنة غير معالجة أو أمراض طبية تضعف مرحلة الشفاء.
  • الأطفال من عمر 5 إلى 6 سنوات وما فوق، إذ يكون نمو آذانهم في هذا العمر قد اكتمل بحيث تصبح قابلة للتصحيح الجراحي.
  • الطفل المتعاون الذي يتبع تعليمات الطبيب بشكل جيد.
  • غير المدخنين.

طريقة إجراء عملية تجميل

هناك تقنيات وطرائق مختلفة ومتنوعة يمكن من خلالها إجراء العمل الجراحي التجميلي للأذن، ويعتمد اختيار الجرَّاح للطريقة المناسبة على معطيات ومعايير مختلفة تتعلق بالأذن والتشوه أو المرض الموجود بها وصحة المريض العامة.

بعد التحضير الجيد للمريض، يبدأ الطبيب بالعملية، التي عادةً ما تكون تحت التخدير العام إذا كان المريض طفلًا أو تخديرًا موضعيًا إذا كان المريض بالغًا، وعادةً ما تستغرق نحو ساعة إلى ساعتين.

يقوم الجراح بإجراء الشق الجراحي الذي عادةً ما يكون على الوجه الخلفي للأذن، أو أحيانًا في طيات الأذن على الوجه الأمامي لها، ثم يقوم بتصحيح الخلل أو العيب الموجود في الأذن وفق المطلوب، ويضع خيوطًا داخلية دائمة غير قابلة للإزالة، وبعد ذلك يغلق الشق الجراحي بخيوط خارجية مناسبة ومن ثم يضع ضمادًا طبيًا عقيمًا مناسبًا. قد يترك الشق الجراحي ندبة خفيفة ناعمة خلف الأذن، تزول وتختفي مع مرور الوقت.

ما أهم المضاعفات المحتملة؟

قد تسبب عملية تجميل الأذن بعض المضاعفات، وتشمل ما يلي:

  • العدوى، ويكون خطر حدوثها بالعمليات الجراحية ضئيلًا، إذ يساعد العلاج الفوري بعد العملية بالمضادات الحيوية في منع حدوثها.
  • نزف من مكان العملية.
  • تحسس من المواد المستخدمة في التخدير.
  • تشكل كدمات، إذ يمكن أن يتشكل ورم دموي تحت جلد الأذن في مكان العملية، وعادةً ما يحدث هذا بعد يوم إلى ثلاثة أيام من الجراحة ويستمر لأسبوعين، ويكون الألم هو الشكوى الرئيسية.
  • في بعض الأحيان  قد لا تكون الأذنان متناظرتين بعد العملية والنتيجة غير مُرضية للمريض، ما يستدعي إعادة إجراء الجراحة مرة أخرى.
  • خدر وتنميل يستمران لعدة أسابيع بعد العملية.
  • أذية غضاريف الأذن بسبب الورم الدموي أو العدوى في حال حدوثهما، أو نتيجة شد الخيوط الجراحية.

مرحلة الشفاء

تعتمد مرحلة الشفاء بعد انتهاء عملية تجميل الأذن بشكل عام على نوع الجراحة التي تجرى للمريض. بعد العملية، يضع الطبيب كما ذُكر للتو ضمادًا عقيمًا قد يبقى في مكانه لعدة أيام، ولكن قد يزيله بشكل مؤقت في اليوم التالي للعملية الجراحية لمعرفة هل تشكل ورم دموي أم لا.

بعد إزالة الضماد بشكل دائم، قد يصف الطبيب للمريض ارتداء مشد رأسي أو عصابة رأسية واقية فوق أذنيه خاصةً عند النوم في أثناء الليل، وذلك لمنع الأذنين من الانجذاب والانحناء نحو الأمام. يمكن للمريض غسل شعره بعد أسبوعين من العملية، ويمكنه السباحة بعد نحو شهر، والعودة إلى المدرسة إذا كان طفلًا بعد أسبوع إلى أسبوعين، وممارسة التمارين الرياضية التي يوجد فيها احتكاك جسدي بعد 3 أشهر من الجراحة. وبكل الأحوال يفضل مراجعة الطبيب واستشارته قبل العودة إلى أي نشاط يومي.

بشكل عام، يمكن رؤية نتائج العملية الأولية مباشرةً بعد إزالة الضمادات عن الأذن، ولكن النتائج النهائية تظهر بعد انتهاء فترة الشفاء وزوال بعض الأعراض والعلامات مثل التورم والكدمات.

هل تُعد عملية تجميل الأذن آمنة؟

تكون عملية تجميل الأذن آمنة وناجحة عادةً وذات معدل رضا مرتفع عند المرضى. وذكرت دراسات أُجريت في ألمانيا أن المرضى شعروا أن نوعية حياتهم تحسنت كثيرًا وأصبحت أفضل بعد تجميل آذانهم وتخلصهم من المظهر المزعج فيها.

أهم التوصيات التي يجب اتباعها بعد عملية تجميل الأذن

هناك توصيات وتعليمات مختلفة يوصي بها الطبيب بعد الانتهاء من عملية تجميل الأذن، وهي تساعد على تسريع الشفاء ومنع حدوث أي مشاكل مع المريض. وتشمل هذه التوصيات ما يلي:

  • ضرورة الحفاظ على نظافة مكان العملية الجراحية خاصةً الضماد الطبي، إذ يجب الحفاظ عليه جافًا نظيفًا.
  • تجنب التعرض لأي نشاطات قاسية قد تعرض الأذن لخطر الرضوض والأذيات.
  • يجب على المريض أن يتناول الأدوية التي يصفها الطبيب بعد العملية لكي تساعده على تخفيف ألمه ومنع حدوث العدوى والمضاعفات الأخرى.
  • عدم لمس مكان العملية والشقوق الجراحية والضغط عليها.
  • تجنب التعرض المباشر لأشعة الشمس بعد العملية.
  • يفضل تجنب التدخين والكحول لتسريع عملية الشفاء، ويفضل أيضًا اتباع نمط حياة غذائي صحي يشمل تناول الأغذية الغنية بالبروتينات المفيدة كاللحوم والبيض والحبوب وتناول الخضراوات والفواكه أيضًا.

بشكل عام، تغيّر عملية تجميل الأذن شكل الأذن وتعيدها لطبيعتها وتعيد لها جماليتها وتعيد للمريض ثقته بنفسه وتحسن نوعية حياته. يجب على المريض قبل إجراء الجراحة اختيار الطبيب المناسب وصاحب الخبرة بإجراء مثل هذه العمليات ومناقشة إيجابياتها وسلبياتها معه.

Loading spinner
Share your love