يعد ظهور الشعر في المناطق غير المرغوبة من المشاكل الهامة التي يعاني منها السيدات والرجال على حدٍ سواء، وخلال السنوات الماضية ظهرت تقنيات عديدة تهدف إلى التخلص من الشعر غير المرغوب به، وقد اختلفت هذه الطرق عن بعضها البعض بفاعليتها ومدة استمرارية نتائجها بالإضافة إلى التأثيرات الجانبية التالية لها، وعلى العموم، تعتبر طريقة إزالة الشعر بالليزر هي أشيع طرق إزالة الشعر حول العالم، وعلى الرغم من شيوعها واستخدامها إلا أن الخوف من الآثار الجانبية لأشعة الليزر لا يزال يسيطر على تفكير معظم الأشخاص الذين يرغبون في الخضوع لهذه العملية، سنتعرف معًا في هذا المقال على أهم التفاصيل حول عملية إزالة الشعر بالليزر وأهم ميزات هذه الطريقة بالإضافة إلى مدى أمان هذه العملية وأهم اختلاطاتها وتأثيراتها الجانبية.
المحتويات
ما هي عملية إزالة الشعر بالليزر؟
إزالة الشعر بالليزر هي عملية تجميلية غير جراحية تهدف إلى التخلص من الشعر غير المرغوب فيه وهي إحدى أشيع عمليات التجميل التي تجرى حول العالم، وفي هذه العملية يتم تعريض جلد المنطقة التي تحتوي على الأشعار لموجات من أشعة الليزر المركزة، والهدف من ذلك هو أن تمتص جريبات الأشعار الطاقة الناتجة عن أشعة الليزر وتنقلها للأصبغة الموجودة داخلها، وبعد ذلك يحدث تخريب لجريب الشعر ما يوقف عملية نمو الشعر بشكل نهائي ودائم ويؤدي إلى التخلص من الأشعار غير المرغوب بها.
ما هي أهم الخطوات الضرورية للتحضير لعملية إزالة الشعر بالليزر؟
قبل إجراء عملية إزالة الشعر بالليزر يقوم طبيبك بتزويدك بتعليمات دقيقة للتحضير للعملية، ويساعد اتباع هذه التعليمات على تحسين فاعلية الإجراء وتقليل المخاطر والتأثيرات الجانبية التالية له، ولعل من أهم هذه التعليمات:
- تجنب التعرض المباشر لأشعة الشمس في الأيام القليلة السابقة ليوم العملية.
- تجنب تطبيق مستحضرات التجميل أو المراهم التي تؤدي إلى تهيج الجلد.
- تجنب استخدام الشمع لإزالة الشعر خلال الأيام القليلة السابقة ليوم العملية.
- علاج الالتهابات الجلدية بشكل مناسب قبل الخضوع للعملية.
- استخدام الكريمات المبيضة للبشرة للأشخاص ذوي البشرة الداكنة.
ماذا يحدث أثناء عملية إزالة الشعر بالليزر؟
قبل البدء بالعملية، يتم تنظيف المنطقة المراد علاجها بشكل جيد، كما من الممكن تطبيق بعض المراهم المخدرة وخاصة للأشخاص ذوي البشرة الحساسة.
يتم إجراء عملية إزالة الشعر بالليزر في غرفة معدة خصيصًا للعلاج بالليزر ويجب على كل شخص في الغرفة ارتداء نظارات واقية أثناء العملية، وعند بدء العملية يتم شد الجلد ومن ثم توجيه نبضات أشعة الليزر المركزة إلى مناطق وجود الشعر غير المرغوب فيه، يصف بعض الأشخاص الشعور بالوخز أو الحرق البسيط في جلدهم.
تعمل أشعة الليزر على إزالة الشعر عبر تبخيره، ولذلك قد يحدث تصاعد لأعمدة دخانية صغيرة مع ظهور رائحة كرائحة الكبريت.
الإيجابيات
لعملية إزالة الشعر بالليزر عدة مميزات عن غيرها من طرق إزالة الشعر وهذا ما يجعل معظم الأشخاص يفضلون اختيارها، ومن أهم هذه الميزات:
- العملية سريعة جدًا، فمعظم الجلسات لا تتجاوز مدتها الـ 30 دقيقة، وتعتمد مدة الجلسة على حجم المنطقة المعالجة.
- نتائج العملية هي نتائج طويلة الأمد، فلن يعود الشعر للظهور إلا بعد عدة أشهر، وحتى عند نموه فسيكون أقل خشونة وأفتح وأقل وضوحًا.
- العملية دقيقة للغاية عند إجرائها بيد خبيرة، وهذا يعني أن الجلد المحيط بالمنطقة المعالجة لن يتأثر بأشعة الليزر.
- عملية إزالة الشعر بالليزر غير مؤلمة كما هي طرق إزالة الشعر الأخرى كالشمع أو الحلاقة.
- تزيد العملية من نعومة بشرتك.
- أقل تكلفة من طرق إزالة الشعر الأخرى عند الأخذ بعين الاعتبار مدة استمرارية النتائج وفعاليتها.
- تواجد أجهزة الليزر المنزلية والتي تمكنك من إزالة الشعر دون الحاجة للذهاب إلى مراكز التجميل.
- فترة النقاهة التالية للعملية أقل من الطرق الأخرى بالإضافة إلى قلة المخاطر والتأثيرات الجانبية.
هل العملية آمنة؟
على الرغم من شيوع عملية إزالة الشعر بالليزر وفعالية نتائجها إلا أن بعض الأشخاص لا زالوا حذرين من المضاعفات والاختلاطات المرتبطة بالعملية والتعرض لأشعة الليزر، وعلى العموم فقد أثبتت الدراسات الكثيرة أن عملية إزالة الشعر بالليزر هي عملية آمنة وأن أشعة الليزر لا تسبب حدوث سرطان الجلد أو أي أنواع أخرى من السرطان ولا تؤدي لحدوث العقم حتى ولو تم تطبيقها لإزالة الأشعار في المنطقة التناسلية، بالإضافة إلى أمان استخدامها للنساء الحوامل وقد حصلت هذه العملية على موافقة هيئة إدارة الغذاء والدواء الأمريكية FDA، وعلى الرغم من ذلك، لعملية إزالة الشعر بالليزر بعض التأثيرات الجانبية البسيطة ولعل من أهمها:
- ألم موضعي خفيف أو إحساس حارق مكان العملية.
- تغيرات في لون الجلد في مكان العملية.
- تورم الجلد والأنسجة في مكان العملية.
- احمرار موضعي خفيف في الجلد.
- تشكل فقاعات صغيرة على سطح الجلد.
- الإصابة بالعدوى في جلد المنطقة مكان العملية.
ومن المهم أن نعرف أن هذه التأثيرات الجانبية نادرة وتكون خفيفة الشدة في معظم الحالات كما أن معظمها يتراجع بشكل عفوي خلال الأيام القليلة التالية لعملية إزالة الشعر بالليزر.
ما هي أهم التوصيات التي ينبغي عليك اتباعها بعد العملية؟
بعد إجراء عملية إزالة الشعر بالليزر سيقوم طبيبك بتزويدك بمجموعة من التوصيات والتي ينبغي عليك الالتزام بها للمساعدة على زيادة فعالية الليزر وتخفيف الآثار الجانبية له، ومن أهم هذه التوصيات:
- استخدام الكمادات الباردة على جلد المنطقة المعالجة لتخفيف الألم والتورم والإحساس الحارق.
- تجنب التعرض المباشر لأشعة الشمس خلال الأيام القليلة التالية للعملية.
- الحرص على تجنب الألبسة الضيقة وارتداء الملابس الفضفاضة وذلك لمنع احتكاك الملابس مع الجلد وتحريض الألم أو الإحساس الحارق.
- تجنب استخدام مستحضرات التجميل والكريمات المرطبة خلال الأيام القليلة التالية للعملية.
- تجنب حك الجلد أو فركه لأن ذلك سيزيد من الألم والإحساس الحارق.
- الاستحمام بالمياه الدافئة الفاترة وتجنب الاستحمام بالمياه الساخنة.
- تجنب القيام بالتمارين المجهدة التي قد تؤدي إلى شد الجلد وزيادة التعرق وما لذلك من آثار سلبية على صحة الجلد.
- الالتزام بالأدوية والكريمات التي يصفها لك طبيبك.
- الحرص على مراجعة طبيبك بشكل منتظم خلال الفترة القليلة التالية للعملية.
إن الالتزام بهذه التوصيات يمكن أن يقلل فرص حدوث التأثيرات الجانبية ويزيد فعالية العملية ويعزز نتائجها.