تحدث المقاومة للأنسولين عندما لا تستجيب خلايا عضلاتك وكبدك بشكل كافٍ للأنسولين، ولا يمكنها استخدام الجلوكوز من الدم للحصول على الطاقة، ولتعويض ذلك، يفرز البنكرياس المزيد من الأنسولين، وبمرور الوقت، ترتفع مستويات السكر في الدم دون القدرة على استخدامه.
تتضمن متلازمة مقاومة الأنسولين مجموعة من المشاكل مثل: السمنة وارتفاع ضغط الدم وارتفاع الكولسترول ومرض السكري من النوع 2، في هذا المقال سنتعرف على أعراض مقاومة الأنسولين ومسبباته وطرق السيطرة عليه من خلال الطعام.
المحتويات
ما هي أعراض مقاومة الأنسولين؟
لا يمكنك معرفة أن لديك مقاومة الأنسولين من خلال الأعراض فقط، بل ستحتاج إلى إجراء فحص دم لفحص مستويات السكر فيه، وبالمثل، لن تعرف ما إذا كنت تعاني من معظم الحالات الأخرى التي هي جزء من متلازمة مقاومة الأنسولين (ارتفاع ضغط الدم، وانخفاض مستويات الكوليسترول «الجيد»، وارتفاع الدهون الثلاثية) دون رؤية طبيبك.
تشمل بعض علامات مقاومة الأنسولين ما يلي:
- زيادة محيط الخصر.
- ارتفاع ضغط الدم أكثر من 130/80.
- مستوى الجلوكوز الصباحي (قبل الإفطار) أكثر من 100 مجم/ديسيلتر.
- مستوى الدهون الثلاثية الصباحية (قبل الإفطار) أكثر من 150 مجم/ديسيلتر.
- علامات جلدية تشمل بقع من الجلد المشعر الداكن.
اقرأ أيضًا: الأنسولين: أنواعه والطرق المثالية لاستخدامه
ما هي عوامل الخطر وأسباب مقاومة الأنسولين؟
تشمل العوامل التي يمكن أن تجعل هذه الحالة أكثر احتمالًا:
- السمنة وخاصة دهون البطن.
- نمط الحياة الكسول.
- النظام الغذائي الغني بالكربوهيدرات.
- السكري الحملي.
- بعض الأمراض مثل: تشمع الكبد غير الكحولي ومتلازمة المبيض متعدد الكيسات.
- التدخين.
- الاضطرابات الهرمونية مثل: متلازمة كوشينغ.
- بعض الأدوية مثل: المنشطات ومضادات الذهان.
- مشاكل النوم مثل: انقطاع التنفس أثناء النوم.
ما هي العلاجات المقترحة لمقاومة الأنسولين؟
يمكنك اتخاذ خطوات لعكس مقاومة الأنسولين والوقاية من مرض السكري من النوع 2 من خلال ما يلي:
- التمارين الرياضية: قم بنشاط معتدل (مثل المشي السريع) لمدة 30 دقيقة على الأقل يوميًا لمدة 5 أيام أو أكثر في الأسبوع.
- حافظ على وزن صحي: من خلال التحدث إلى اختصاصي تغذية ومدرب شخصي معتمد.
- اتبع نظامًا غذائيًا صحيًا: كتناول الفواكه والخضروات والحبوب الكاملة والمكسرات والفاصوليا والأسماك والبقوليات والبروتين الخالي من الدهون.
- الأدوية: تستخدم العديد من الأدوية لعلاج هذه الحالة، ومن أهمها الميتفورمين.
هل يمكن علاج مقاومة الانسولين بالطعام؟
هناك أدلة على أن تناول كميات كبيرة من المنتجات الحيوانية (وعدم وجود ما يكفي من الخضار) يمكن أن يؤدي إلى زيادة مخاطر الإصابة بالأمراض أو ضعف السيطرة على مرض السكري.
في الواقع، وجدت الدراسات أن الأنظمة الغذائية التي تتضمن تناول كميات عالية من البروتين والأكل منخفض الكربوهيدرات يمكن أن تزيد من مقاومة الأنسولين.
من ناحية أخرى، أشارت الدراسات إلى أن «الأطعمة النباتية تعزز حساسية الأنسولين»، مما يعني أنه يجب عليك تناول المزيد من الخضار والفواكه للمساعدة في السيطرة على مقاومة الانسولين.
الأطعمة التي يجب تناولها إذا كان لديك مقاومة للأنسولين:
الخضروات:
عادةً ما تحتوي الخضروات على نسبة منخفضة من الكربوهيدرات، وهي غنية بالألياف الغذائية، كما تحتوي على فيتامينات ومعادن ضرورية لوظائف الجسم بما فيها تخفيض السكر وتخفيض المقاومة للأنسولين.
بالإضافة إلى ذلك، تحتوي الخضروات على مادة “البوليفينول”، وهي مركبات نباتية تعمل كمضادات للأكسدة التي تحمي من مرض السكري وتساهم في تحسين مقاومة الأنسولين، ولذلك يوصى بتناول مجموعة متنوعة من الخضار، مثل: السبانخ واللفت والطماطم والملفوف والفجل والجزر والبطاطا الحلوة والقرع وغيرها.
الفاكهة:
تحتوي الفاكهة على الفيتامينات والمعادن ومضادات الأكسدة والألياف، ومع ذلك، فإنها تحتوي أيضًا على السكريات الطبيعية؛ حيث أن بعض الفواكه لها تأثير على نسبة السكر في الدم أعلى من غيرها.
تشمل الفواكه الأقل تأثيرًا في مؤشر نسبة السكر في الدم: التوت والتفاح والكمثرى والخوخ، بينما تشمل الفواكه الأكثر تأثيرًا في مؤشر نسبة السكر في الدم: البطيخ والأناناس والموز.
منتجات الألبان:
ثبت أن الأنماط الغذائية التي تشمل منتجات الألبان قليلة الدسم تقلل من خطر الإصابة بمرض السكري ومقاومة الأنسولين، وتعتبر الأطعمة مثل: الحليب والجبن والزبادي مصدرًا جيدًا للبروتين والكالسيوم وفيتامين د، ومع ذلك، يحتوي الحليب على اللاكتوز، وهو سكر طبيعي يمكن أن يؤثر سلبًا على مستويات الجلوكوز في الدم لدى بعض الأفراد.
الفاصوليا والبقوليات:
ثبت أن البقوليات (مثل البازلاء والحمص والفاصوليا السوداء والعدس) تحسن حساسية الأنسولين وتقلل المقاومة للأنسولين وتحسن مستويات السكر في الدم.
السمك:
ثبت أن أنماط النظام الغذائي التي تشمل الأسماك تقلل من خطر الإصابة بمرض السكري وتقلل المقاومة للأنسولين، مثل: السلمون والماكريل والرنجة والأنشوجة والتونة، فهي مصادر لأحماض أوميغا 3 الدهنية التي يمكن أن تقلل مقاومة الأنسولين. [1]
ما هي الأطعمة التي يجب أن تقلل منها؟
يجب أن تقلل في خطة الأكل الصحي المخصص لتحسين مقاومة الأنسولين أو تتجنب ما يلي:
الأغذية المصنعة:
غالبًا ما تحتوي الأطعمة المعالجة على مواد حافظة وصوديوم وسكر بتراكيز عالية وكثافة المغذيات تكون منخفضة، وتشمل الأطعمة المصنعة رقائق البطاطس والمخبوزات المعبأة وألواح الحبوب ووجبات العشاء المجمدة والحساء المعلب. قد تساهم الأنظمة الغذائية التي تشمل الأطعمة المصنعة بانتظام في زيادة الوزن بشكل مفرط.
الدهون المشبعة والدهون المعدلة:
بالمقارنة مع الأنظمة الغذائية التي تحتوي على مغذيات طبيعية، قد تؤدي الأنظمة الغذائية عالية الأحماض الدهنية المشبعة إلى زيادة مقاومة الأنسولين، وتوجد عادةً هذه الأحماض في المنتجات الحيوانية، مثل: الكريمة والزبدة.
المشروبات المحلاة:
تحتوي العديد من المشروبات الشعبية على السكر المضاف، مثل: مشروبات القهوة والمشروبات الغازية والعصائر، وترتبط السكريات البسيطة الموجودة في هذه الأنواع من المشروبات بارتفاعات في الجلوكوز، وتضيف سعرات حرارية إضافية دون توفير أي عناصر غذائية.
اقرأ أيضًا: كيف يساهم الغذاء في ضبط سكر الدم وعلاج مرض السكري؟
تساعدك النصائح والتوصيات السابقة على علاج مقاومة الأنسولين، مع التأكيد على استشارة الطبيب المختص إذا لم تكن الطرق السابقة كافية لتحقيق ذلك. [2]
المراجع
[1] Insulin Resistance, www.webmd.com, retrieved 16/2/2022
[2] Eating for Insulin Resistance, www.endocrineweb.com, retrieved 16/2/2022