أيهما أكثر فعالية عمليات الحقن والليزر أم عمليات التجميل؟

تنقسم جميع الإجراءات التجميلية إلى نوعين رئيسين هما العمليات التجميلية الجراحية وغير الجراحية. لكن، أيهما أكثر فعالية؟

خضع اختصاص التجميل في عصرنا الحالي إلى تطورات عديدة ومذهلة، تنوعت بسببه العمليات والإجراءات التجميلية المستخدمة في تحقيق رغبة المريض التجميلية، وتنقسم جميع الإجراءات التجميلية إلى نوعين رئيسين هما العمليات التجميلية الجراحية (مثل عملية شد الوجه، وتجميل الأنف) والعمليات التجميلية غير الجراحية (مثل عمليات الحقن والليزر). نتحدث في هذا المقال عن الفرق بين عمليات الحقن والليزر وعمليات التجميل الجراحية في تحقيق الأهداف التجميلية للبشرة، ومتى يستطب كل منهما؟

ما هي عمليات الحقن والليزر؟

تعتمد عمليات الليزر التجميلية على توجيه موجة ضوئية عالية الطاقة على مساحة صغيرة جدًا من الجلد بهدف إحداث التغيير المطلوب. وتختلف نتيجة العملية اعتمادًا على نوع الليزر المستخدم في العلاج، إذ تتنوع الخيارات العلاجية باستخدام الليزر بشدة من إزالة التصبغات والتلونات الجلدية التي تظهر مع التقدم في العمر، وشد الجلد الرخو والمترهل عبر تحريض إنتاج الكولاجين، وإزالة التجاعيد الدقيقة، وإزالة الندبات الناجمة عن حب الشباب، وإزالة الأوشام والأشعار، وتفتيح البشرة.

من جهة أخرى، تقوم عمليات الحقن التجميلية على حقن مواد معينة تساعد على إزالة التجاعيد الدقيقة وخطوط التقدم بالعمر، وتتضمن:

حقن الفيلر: 

وهي مواد ذات قوام جيلاتيني تحقن تحت بشرة الجلد. وتملك العديد من الوظائف أهمها: نفخ الشفتين النحيلتين، وتلطيف التجعدات الجلدية، وتحسين مظهر الندبات الغائرة، وخفض أو إزالة ظل جفن العين السفلي، وتقسم الحشوات البشروية إلى حشوات كولاجينية، وحشوات من حمض الهيالورونيك، وحشوات من حمض البوليلاكتيك.

حقن البوتوكس: 

يتم الحصول على البوتوكس من جرثومة المطثية الوشيقية Clostridium botulinum. يؤثر هذا الذيفان على النهايات العصبية الخاصة بالعضلات في مكان الحقن، ويسبب شلل هذه العضلات أو ضعفها. بما يساعد على إزالة التجاعيد والخطوط الجلدية الناجمة عن هذه تقلص العضلات.

وتشمل أنواع الحقن الأخرى:

  • حقن البلازما.
  • حقن الكولاجين.
  • حقن الدهون.

ما هي العمليات الجراحية التجميلية؟

تشمل العمليات الجراحية التجميلية أي جزء من الجسم، وتكون آثارها في غالب الأحيان دائمة ومن الصعب عكسها، ولهذا يجب أخذ قرار إجرائها بتروٍّ وبعد تفكير مطول. تتضمن أنواع العمليات الجراحية التجميلية: جراحة الوجه (مثل، عملية شد الوجه، وجراحة الأجفان، الأنف، والأذن، والذقن) وجراحة الثدي (التي تتضمن الزرع، والتصغير، والشد)، وعملية شفط الدهون، وجراحة البطن والأعضاء التناسلية.

متى تستطب عمليات الليزر والحقن؟

يشمل تأثير عمليات الليزر والحقن من الطبقات السطحية للجلد وحتى العميقة منها، وتتميز هذه العمليات بإمكانية إجرائها في العيادة الخاصة للطبيب، وقلة الوقت الذي تستغرقه، وندرة الآثار الجانبية للعملية، وسرعة ظهور التغيرات المطلوبة. من جهة أخرى تتصف التأثيرات التجميلية لعمليات الليزر والحقن بكونها قصيرة الأمد، وتستمر فقط فترة محدودة اعتمادًا على نوع العملية المُجراة، وبعدم قدرتها على إزالة وعكس آثار وعلامات التقدم في العمر الكبيرة والشديدة. لهذا تستطب عمليات الليزر والحقن عند الأشخاص الأصغر من 50 سنة الذين تظهر عليهم علامات بسيطة وخفيفة من التقدم بالعمر يمكن إخفاؤها وعكسها باستخدام الليزر والحقن.

متى تستطب العمليات الجراحية التجميلية؟

في حين أن عمليات الليزر والحقن تساعد على إزالة الآثار الدقيقة للتقدم في العمر، يعطي استخدامها المفرط شكلًا غير طبيعي للوجه، هذا بالإضافة إلى التكاليف المادية والمعنوية التي تحمّلها المريض في كل مرة يحتاج فيها إلى تكرار جلسة الليزر والحقن. تحدث العمليات الجراحية التجميلية بأنواعها المتعددة آثارًا أكثر عمقًا على الجلد والجسم، وأكثر استدامة مقارنة بعمليات الليزر والحقن، التي تحتاج إلى إعادة تكرارها كل مدة معينة. تتجاوز آثار الشيخوخة مع التقدم في العمر الطبقات السطحية للجلد، وتمتد لتشمل النسيج الضام، والنسيج الشحمي، والعضلات التي تقع تحت الجلد، فتفقد صفاتها الفتية المرنة، وتظهر الترهلات والتدليات الجلدية والتكتلات الشحمية. ولا تستطيع عمليات الليزر والحقن بآثارها المتواضعة عكس هذه التبدلات العميقة. ولهذا تستطب العمليات الجراحية التجميلية التي تعمل على إعادة توزيع النسيج الشحمي، وإزالة الجلد الزائد، واستعادة المعالم الشبابية للجلد والجسم.

هل يمكن المشاركة بين عمليات الليزر والحقن والعمليات الجراحية التجميلية

تختلف الأهداف المرجوة من عمليات الليزر والحقن والعمليات الجراحية التجميلية اعتمادًا على عمر الشخص الخاضع للعملية. إذ يمكن استخدام عمليات الليزر والحقن كإجراءات وقائية ضد آثار التقدم في العمر والشيخوخة عند الأشخاص الصغار في العمر، فتعمل على إزالة وعكس الآثار الأولى للتقدم في العمر. من جهة أخرى تملك العمليات الجراحية التجميلية حدودًا، بصورة مشابهة لعمليات الليزر والحقن، يؤدي الإفراط في إجرائها إلى تشوه الصورة الطبيعية للوجه.

لذا يمكن عند الأشخاص الأكبر سنًّا الذين خضعوا في السابق لعمليات جراحية تجميلية استخدام عمليات الليزر والحقن إما بهدف تعزيز آثار العمليات الجراحية التجميلية وإحداث تغيرات دقيقة وصغيرة لا تستطيع العمليات الجراحية تحقيقها، أو بهدف تجنيب المريض الخضوع لعملية جراحية أخرى وتحقيق الأهداف التجميلية بوسائل غير جراحية أو غازية.النصيحة الأفضل، بغض النظر عن عمر المريض، هي الحصول على رأي كل من أخصائي طبيب الجلدية وأخصائي الجراحة التجميلية ليمارس كل منهما، ضمن حدود أدواته الخاصة، قدرته التجميلية. حيث تتحقق النتيجة التجميلية الأفضل عند وجود تعاون بين الاختصاصين المختلفين.

Loading spinner
Share your love