تعد عملية تصغير الأنف من أكثر عمليات التجميل انتشارًا حول العالم، فهي عملية تجميلية تهدف إلى تصغير وتجميل الأنف وجعله متناسقًا مع معالم الوجه وجذابًا بحيث تزداد ثقة المريض بنفسه ويزداد قبوله لشكله وذاته.
يُجرى تصغير الأنف وتغيير شكله عبر تعديل عظم الأنف أو الحاجز الغضروفي أو جسر الأنف أو الذروة الأنفية أو المسافة بين ذروة الأنف والشفة العلوية، وقد يهدف تصغير الأنف في نفس الوقت إلى تصحيح بعض الصعوبات التنفسية المرافقة، أو لتصحيح بعض الإصابات الناجمة عن الحوادث والرضوض. يتم تصغير الأنف وتغيير شكله وفق معايير وحدود معينة، وتعتمد النتيجة النهائية على حجم أنف المريض وطبيعة جلد أنفه وعمره.
المحتويات
الأسباب التي تدفع المرضى لإجراء عملية تصغير الأنف
تتنوع الأسباب التي تجرى من أجلها عملية تصغير الأنف، وتشمل ما يلي:
- تصحيح انحراف الحاجز الأنفي أو الوتيرة.
- تصحيح الإصابات الأنفية الناجمة عن حوادث السقوط وحوادث المرور.
- تصغير فتحتي الأنف الكبيرتين.
- تصغير القرنيات أو الغضاريف الأنفية المتضخمة.
- لجعل شكل الأنف وحجمه متناسبين ومتناظرين مع ملامح الوجه.
- التخلص من الأورام أو البوليبات الأنفية.
- التخلص من الحدبات العظمية الزائدة.
- تصحيح التباعد في الغضاريف الأنفية أو عظمي الأنف.
- تصحيح الخلل في ذروة الأنف في حال وجوده.
- التخلص من التنمر الاجتماعي الناجم عن كبر حجم الأنف وبالتالي زيادة ثقة المريض بنفسه وشكله.
تحضير المريض قبل العملية
يشمل تحضير المريض قبل عملية تصغير الأنف إجراء مقابلة مع الطبيب وإخباره عن سبب رغبة المريض بالعملية والهدف منها، ويشمل أيضًا فحص المريض ومعرفة جميع سوابقه المرضية والدوائية والجراحية، وبعد ذلك يفحص الطبيب أنف المريض ويأخذ بعض الصور لمقارنتها مع شكل الأنف بعد العملية والمتابعة على المدى الطويل.
كيف يمكن إجراء عملية تصغير الأنف؟
يمكن إجراء عملية تصغير الأنف وتجميله بطرائق مختلفة، فقد يتم إجراء العملية إما من داخل فتحتي الأنف (تجميل الأنف بالطريقة المغلقة) أو عبر إجراء شق صغير بين الفتحتين عند قاعدة الأنف في المنطقة الضيقة من ذروة الأنف (تجميل الأنف بالطريقة المفتوحة).
تعديل جسر الأنف
إذا تم إجراء العملية الجراحية في جسر الأنف، فسوف يلجأ الجراح إلى إزالة العظام والغضاريف المسببة للبروز في الأنف، ويعمل بعد ذلك على تعديل الأنف وتضييقه عبر تقريب الأجزاء المتبقية من العظام الأنفية.
تعديل ذروة الأنف
إذا تم إجراء العملية الجراحية في ذروة الأنف، فمن الضروري إزالة جزء من الغضروف الذي يشكل دعامة أسفل الذروة أو إعادة تشكيله، ويمكن القيام بهذا الإجراء عبر عملية تجميل الأنف المغلقة أو المفتوحة.
تعديل طول الأنف
يمكن للجراح تعديل الحاجز الأنفي وتصغيره بما يساعد على تقليص الذروة وتقليل طول الأنف كليًّا. يمكن أيضًا أن يؤدي تعديل الغضروف عند ذروة الأنف إلى تقليل طول الأنف.
تعديل عرض الأنف
يمكن أن يقلل الجراح من عرض الأنف ويضيقه وذلك عبر كسر العظم وإعادة تصنيعه بشكل مناسب.
تعديل الحاجز الأنفي
قد يحدث التواء في الحاجز الأنفي (الوتيرة) وصعوبة في التنفس بعد التعرض لحادث أو رض ما، ويمكن تعديل هذا الالتواء عبر الجراحة كإجراء مفرد أو بالمشاركة مع تعديل جراحي آخر في نفس الوقت.
نصائح لضمان نجاح العملية
حتى نضمن نجاح نتائج العملية، يجب أن يبقى المريض بصحة جيدة. ومن الضروري أن يحافظ المريض على وزنه ثابتًا عبر اتباع نظام غذائي جيد وإجراء تمارين رياضية بشكل منتظم. إضافةً إلى ذلك، من المهم التوقف عن التدخين لمدة 6 أسابيع على الأقل قبل إجراء العملية، فهذا الأمر يساعد على تقليل خطر حدوث المضاعفات.
من الممكن أن يغسل المريض وجهه قبل 24 ساعة من العملية للحفاظ على نظافة المنطقة قدر الإمكان.
المضاعفات والاختلاطات المحتملة
تعد عملية تصغير الأنف عملية آمنة بشكل عام، ولا ينتج عنها مضاعفات خطيرة، ولكن مثل جميع العمليات الجراحية قد تحدث بعض الآثار الجانبية أو المضاعفات البسيطة، ومنها ما يلي:
تشكل ندبات بعد الجراحة، تكون حمراء في البداية ثم أرجوانية اللون، ثم يخف لونها وتتلاشى خلال 12 إلى 18 شهرًا. في بعض الحالات النادرة، قد تتوسع الندبات وتصبح سميكة ومؤلمة، ما يستدعي إجراء عمل جراحي لعلاجها.
النزف: يعد النزف الغزير أمرًا نادر الحدوث ولكنه قد يحصل، وعندها قد يحتاج المريض إلى عملية أخرى من أجل إيقاف النزف، ما قد يؤخر شفاء الجروح ويؤثر في نتيجة العملية. أي نزف قد يحدث بعد الجراحة يكون بعدها مباشرةً أو بعد مدة قليلة منها، ومن المهم أن يوقف الطبيب قبل العملية أي أدوية من شأنها أن تزيد من خطر النزف، وأن يضبط أي حالة أو مرض مثل ارتفاع ضغط الدم.
العدوى: قد تصاب جروح العملية بعدوى ما من شأنها أن تؤثر في نتيجة الجراحة، وعندها يكون المريض بحاجة إلى أخذ مضادات حيوية مناسبة. من المهم ألا يكون لدى المريض أي خمج أو التهاب أو أعراض مرضية قبل إجراء العملية.
ومن المضاعفات الأخرى المحتملة:
- انتفاخ الأنف وتشكل كدمات في الوجه وحول العينين بعد العملية، وقد يعاني المريض في بعض الحالات النادرة من ألم طويل الأمد بعد الجراحة.
- تغير مؤقت أو دائم في إحساس جلد الأنف، إذ يشعر المريض بخدر في الأنف أو الشفة العلوية أو أسنانه.
- تغير مؤقت أو دائم في حاسة الشم لدى بعض المرضى.
- قد يحدث انثقاب في الحاجز الأنفي في حالات نادرة.
- قد يعاني المريض من صعوبة في التنفس خلال أول أسبوع بعد العملية.
- بشكل نادر، ممكن أن يحدث رد فعل تحسسي تجاه مواد التخدير أو الخيوط الجراحية.
تُجرى عملية تصغير الأنف عادةً تحت التخدير العام وتستغرق نحو ساعتين، ويمكن للمريض العودة إلى منزله في نفس اليوم أو في اليوم التالي. قد يبقى التورم في الأنف عدة أشهر حتى يخف، وبعد عدة أشهر أخرى تظهر النتيجة النهائية، ويكون معظم المرضى راضون عن النتيجة النهائية، على الرغم من أن بعضهم سيجدون صعوبة في التعود على شكل أنوفهم الجديدة. يجب أن يعتني المريض بنفسه جيدًا بعد العملية وأن يتبع جميع نصائح طبيبه ويلتزم بالأدوية التي يصفها له.