توفر منصة كيورا الطبية كل ما هو ضروري لتعزيز الثقافة الصحية وتحسين نوعية الحياة لعملائها، وذلك بفضل كوادرنا المدربة والمؤهلة والقادرة على تدبير وإدارة كل الاضطرابات الصحية التي من الممكن أن تواجه جميع الأشخاص، في هذا المقال سنتكلم عن الشخصية الحساسة وكيف تقدم كيورا الدعم المناسب للأشخاص الحساسين للتعامل مع مواقف الحياة المختلفة.
المحتويات
ما هي الشخصية الحساسة؟
نميل جميعًا إلى امتلاك حساسية تجاه مواقف معينة، لكن الأشخاص الحساسين يمتلكون مستويات أعلى من ردات الفعل، فالشخص شديد الحساسية لديه وعي متزايد للأحداث من حوله، والتي يمكن أن تكون جيدة أو سيئة، إذ تميل الشخصية الحساسة إلى الانزعاج من بعض المواقف التي من الممكن أن تؤثر عليها بسهولة، مما يدفع الشخص إلى تجنب تلك المواقف، ولكن الجدير بالذكر أنه يمكن للأشخاص ذوي الحساسية العالية أيضًا أن يكونوا مبدعين للغاية ولديهم مستوى عميق من التعاطف.
اقرأ أيضًا: كيف تتكون الشخصية الحساسة.
ما هي العلامات التي تميز الشخصية الحساسة؟
تتميز الشخصية الحساسة بمجموعة من الصفات نذكر منها ما يلي:
التفكير العميق والتردد في اتخاذ القرار
يحتوي دماغ الشخص شديد الحساسية على جزء أكثر نشاطًا مقارنة بالأشخاص الآخرين، وهو الذي يساعد على تعزيز الإدراك وزيادة الوعي الذاتي، لذلك، يأخذ دائمًا الأشخاص الحساسين الكثير من المعلومات حولهم ويفكرون بعمق في ذلك، مما قد يؤدي إلى إبطاء اتخاذ القرار والمزيد من وقت إتمام بعض المهام.
التأثر بشكل مفرط
نظرًا لأن الشخصية الحساسة تلاحظ تفاصيل أكثر دقة حولها وتتأثر عاطفيًا أكثر، فمن المنطقي أنها أكثر عرضة للإفراط في التأثر والإرهاق.
التعاطف الزائد
أظهرت فحوصات الدماغ أن الشخصية الحساسة لديها خلايا عصبية نشطة مسؤولة عن الشعور بالتعاطف مع الآخرين، إذ تشعر الشخصية الحساسة بالعواطف الإيجابية والسلبية بشكل عالِ أكثر من غيرها.
الانتباه للتفاصيل الصغيرة
تلاحظ الشخصية الحساسة تفاصيل دقيقة لا يلاحظها الآخرون مثل: الإشارات غير اللفظية والتغيرات الصغيرة في بيئتهم.
كيف تقدم كيورا الدعم للشخصية الحساسة؟
نحرص في منصة كيورا الطبية دائمًا على اختيار أفضل الخطط والبرامج اللازمة لدعم الشخصيات الحساسة من خلال كوادرنا المؤهلة، وفيما يلي بعض الخطوات الداعمة للشخصية الحساسة:
التخلص من المعلومات المغلوطة والصورة النمطية عن الشخصية الحساسة
بصفتك ذو شخصية حساسة من المهم أن تكون على علم بكل ما يعنيه كونك شديد الحساسية، وخصوصًا أن الشخصية الحساسة يتم تصنيفها بشكل خاطئ على أنها خجولة أو انطوائية، على الرغم من أن 30٪ من الشخصيات الحساسة هم في الواقع منفتحون، ويشعرون بأكبر قدر من الاسترخاء عندما يحيط بهم أشخاص آخرون، وذلك على عكس الانطوائيين المنغلقين على نفسهم تمامًا، فمن المهم أن ندرك أن هناك سمات منفصلة بين النوعين، لذلك من الضروري أن تتخلص من هذه المفاهيم المسبقة وتتعلم المزيد عن صفات شخصيتك، مما يجعلك أقرب إلى الشعور بالقوة ويزيد ثقتك بنفسك.
تعزيز الثقافة الصحية
لا ينبغي الخلط بين الشخصية الحساسة وبعض الاضطرابات العصبية التي يواجه فيها الدماغ اضطراب في معالجة المواقف والتنبيهات من البيئة المحيطة، فمن الناحية العلمية وجدت دراسة التصوير بالرنين المغناطيسي الوظيفي (f MRI) لعام 2014 نُشرت في مجلة الدماغ والسلوك، أن الشخصية الحساسة لديها تنشيط أقوى في مناطق الدماغ المشاركة في الوعي والتعاطف ومعالجة المعلومات، ولا يوجد خلل أو مشكلة عصبية.
التوجيه نحو فهم الذات
يمكن أن يساعدك فهم مشاعرك ونقاط قوتك وتحدياتك على تحديد المواقف المؤثرة بالنسبة لشخصيتك، فالوعي الذاتي مهم في العديد من جوانب الحياة، من حياتنا المهنية إلى علاقاتنا اليومية الاجتماعية، ويكون أكثر أهمية إذا كنت ذا شخصية حساسة، مثلًا يمكن أن تؤدي الضوضاء الصاخبة والحشود المزدحمة والأضواء الساطعة والروائح القوية إلى التأثر المفرط لدى الشخصية الحساسة، فبتحديد هذه المحفزات يمكن أن يساعدك ذلك على إيجاد توازن مريح بين عدم التأثر والتأثر المفرط بها، مما يمكنك أيضًا من إيجاد استراتيجيات لإدارة التوتر والإرهاق الناجم عن زيادة التأثر بها.
عدم تكليف النفس فوق طاقتها
قد يكون وضع الحدود وتعلم قول “لا” أمرًا صعبًا بشكل خاص إذا كنت ذا شخصية حساسة، تذكر أنه يمكنك أن تكون مهذبًا ولطيفًا ومهتمًا مع قولك “لا” للأمور والأشياء التي لا ترغب بها، حاول أن تلاحظ الأماكن أو الأشخاص الذين يستنزفون طاقتك وتجنبهم.
تحقيق توازن بين العمل والحياة
قد ينجذب صاحب الشخصية الحساسة من الناحية العاطفية إلى وظائف أكثر صعوبة مثل: التدريس أو العمل الاجتماعي أو التمريض، وذلك بسبب طبيعته الرحيمة، مما يجعل الإرهاق تحديًا شائعًا يواجه هؤلاء الأشخاص نتيجة المحفزات العاطفية في بيئة عملهم، وقد أظهرت الأبحاث أيضًا أن صاحب الشخصية الحساسة غالبًا ما يتم الاعتماد عليه في مكان العمل لضميره الحي ولاهتمامه بالتفاصيل، لذا لا بد من وضع الحدود والاهتمام بحياتك خارج العمل، حيث يمكن أن يساعد ذلك في المساهمة في توازن صحي بين العمل والحياة.
الاهتمام بالرعاية الذاتية
الرعاية الذاتية والاهتمام بالذات هي الطريقة الأكثر أهمية لرعاية صحتك وتحسين نوعية حياتك، يمكن أن تتخذ الرعاية الذاتية أشكالًا مختلفة مثل: ممارسة اليوجا، أو قضاء الوقت بمفردك في الطبيعة أو مع الحيوانات، والمشي، والرسم، كلها أشكال من الرعاية الذاتية التي يمكن أن تساعد في إدارة التوتر، وتمكينك من عيش حياتك بشكل أفضل كـشخصية حساسة.
اقرأ أيضًا: كيف أطور شخصيتي الحساسة.
كيف تتم جلسات علاج الشخصية الحساسة عبر كيورا؟
تتم جلسات العلاج النفسي من خلال العيادة الإلكترونية في تطبيق كيورا عبر الاتصال المرئي والمسموع الذي يمكّنك من التواصل مع المعالج لمدة تصل إلى 45-60 دقيقة في الجلسة الواحدة.
يتم في كل جلسة مناقشة أهداف معينة والتدرب على مهارات صُممت مسبقًا ووضعت في خطة علاجية محكمة تبعًا لحالتك وما يتطلبه وضعك النفسي الذي اتضح من خلال جلسة التقييم الأولى في البرنامج، كما يتم قبل كل جلسة الاطلاع على الواجبات المنزلية وقياس مستوى التحسن؛ وذلك لتقييم كفاءة الخطة العلاجية، ويستمر المختص في متابعة حالتك والاطمئنان عليك حتى نهاية البرنامج العلاجي.
أثبت تطبيق كيورا جدارته في مجال الرعاية النفسية وذلك بناءً على التقييمات الإيجابية المقدمة من قبل العملاء الذين لاقوا المساعدة الطبية اللازمة بأسرع وقت ممكن وبكفاءة عالية، انضم لبرنامج التحكم بالشخصية الحساسة لمساعدتك على تلقي الدعم المناسب لاحتياجاتك وطبيعتك.