الحياة رحلة جميلة تحمل في طياتها الكثير من اللحظات السعيدة، لكنها قد تكون صعبة ومجهدة ومليئة بالدروس القاسية، إذن ما هو السر لنعيش حياة أفضل؟ هناك بعض الخيارات التي يمكنك البدء بها لتغيير وجهة نظرك ورؤية هذا العالم المليء بالفرص والسعادة والحب بالشكل الصحيح.
المحتويات
كيف تتحكم بطاقتك؟
تختلف كمية الطاقة من شخص لآخر بناءً على عوامل مثل: العمر والنوم ومستويات التوتر والمرض ونمط الحياة، فإذا فكرت في طاقتك كمورد محدود مثل: المال والوقود وغيرها، قد تستهلك النشاطات اليومية من طاقتك أو تشحنها، وعلى الرغم من أنك قد لا تتحكم دائمًا في الأنشطة التي تستنفد طاقتك، يمكنك اتخاذ عدة خطوات لكسب المزيد من الطاقة ليومك.
تقدم لكم كيورا عددًا من النصائح الهامة لتحقيق نمط حياة أفضل وأكثر صحة و سعادة وإنتاجية:
1. تناول الطعام الصحي
من المهم اتباع نظام غذائي صحي متوازن لتحقيق نمط حياة أفضل، وعلى الرغم من اعتبار الأكل الصحي أداة لخسارة الوزن، تنصح مراكز الأبحاث كل أفراد المجتمع باتباع نظام غذائي متوازن غني بالفواكه والخضروات والبروتين وقليل الدهون، بالإضافة لمنتجات الألبان قليلة الدسم والحبوب الكاملة للحصول على الطاقة المثلى لإكمال يومك بحيوية ونشاط.
تناول مجموعة متنوعة من الأطعمة الحاوية على مجموعة من العناصر الغذائية لتوفير الطاقة على مدار اليوم، واختر الفواكه والخضروات الطازجة خاصةً الخضار الكثيفة المغذيات، مثل: الجزر والبطاطس والخضروات الورقية والبروكلي، وكذلك الحمضيات المختلفة، كما يمكنك التفكير بالعديد من أنواع الأسماك والبقوليات للاختيار من بينها كمصادر صحية للبروتين.
2. النوم الكافي
يعد إعطاء الأولوية للنوم أحد أفضل الأشياء التي يمكنك القيام بها لإعداد نفسك لقضاء يوم حيوي وناجح، فقد تؤدي قلة النوم إلى مخاطر صحية عديدة، بالإضافة للتأثير السلبي على المزاج ومستويات الطاقة. يعتبر الحصول على قسط كافٍ من النوم، عادة صحية يحتاج الكثير من الناس إلى تحسينها، حيث يحتاج الإنسان البالغ إلى 7-8 ساعات على الأقل من النوم كل ليلة.
إذا كنت تعاني من قلة النوم راقب مقدار نومك كل ليلة، والعوامل التي تساهم في جودة النوم، ومدى شعورك بالراحة، ومقدار الطاقة التي لديك خلال اليوم، ثم جرب طرق تحسين النوم مثل: خلق بيئة مريحة وهادئة في مكان نومك، وتقليل الضوء والضوضاء، وإدارة التوتر، وابتعد عن استخدام الجوال والأجهزة الإلكترونية قبل النوم.
من المهم جدًا تنظيم أوقات النوم، مما يساعد على تطوير الساعة البيولوجية للجسم، ويمكن أن تؤدي إلى تحسين جودة النوم. تشمل فوائد النوم الجيد: تحسين الصحة الجسدية والعاطفية، وانخفاض خطر الإصابة بالأمراض، وزيادة كفاءة الفرد في عمله.
3. أحط نفسك بالأشخاص الإيجابيين
من الجميل قضاء المزيد من الوقت مع الأشخاص الذين تستمتع بالتواجد معهم، سوف يحفزك التواصل مع الناس الإيجابيين الذين لديهم اهتمامات مماثلة ويزيد من نشاطك. تستهلك رفقة الأشخاص السلبيين أو الذين يشتكون كثيرًا أو يتخذون خيارات سيئة من طاقتك خلال النهار، لذا علينا أن نكون حذرين في اختيار الأصدقاء، ومن المهم وضع حدود واضحة، لحماية نفسك والحفاظ على طاقتك عندما تكون حول الأشخاص الذين لا يقدمون لك الدعم اللازم.
4. تجنب متابعة الكثير من الأخبار
تعتبر الأخبار طريقة مهمة للبقاء على اتصال بما يحدث في العالم، كما يمكن أن تكون تعليمية ومسلية وحتى معدلة للمزاج، لكن قد تمتلئ الأخبار لسوء الحظ بقصص الحزن والمعاناة، يمكن لهذه القصص السلبية أن تغير وجهة نظرك عن العالم وتجعلك تركز على أسوأ مخاوفك بدلًا من التفكير بالخير الذي يحيط بك. لا يمكن تجنب هذه القصص بشكل مطلق، ولكن حاول تقليل متابعتها قدر الإمكان، خاصة خلال الأوقات العصيبة.
5. ممارسة التمارين الرياضية بانتظام
يوصي خبراء الصحة بممارسة 150 دقيقة أسبوعيًا على الأقل من النشاط الرياضي الهوائي المعتدل، أو 75 دقيقة على الأقل من النشاط الهوائي الشاق، من المهم أيضًا إدخال تمارين قوة الجسم (مثل رفع الأوزان) مرتين على الأقل كل أسبوع، للحصول على نظام رياضي جيد. تخفف التمارين من التوتر والضغط النفسي، وتزيد قوة العضلات وتحسن القدرة على التحمل، وتساعد جسمك على العمل بكفاءة أكبر أثناء المهام أو الأنشطة البدنية الأخرى.
6. فعل أشياء ذات مغزى كل يوم
افعل شيئًا تستمتع به كل يوم، ما الذي تشعر بالعاطفة تجاهه؟ هل لديك موهبة خاصة ترغب في ممارستها دومًا أو مشاركتها مع الآخرين؟ سيساعدك بذل الجهد في الأشياء المهمة بالنسبة لك، على استخدام طاقتك والحفاظ عليها لتُظهر أفضل ما لديك، حتى لو كان عملًا بسيطًا مثل طهي وجبة صحية أو الاستماع إلى أغنيتك المفضلة.
7. كن لطيفًا مع الآخرين
إذا كنت تريد تغيير الطريقة التي يعاملك بها الآخرون، لا تكن لطيفًا مع من تحب فحسب، بل أيضًا مع أولئك الذين لا تعرفهم، أظهر اللطف والمودة لجميع الأشخاص الذين تقابلهم في حياتك اليومية، والأهم من ذلك، لا تجعل لطفك يعتمد على الطريقة التي يعاملك بها الآخرون، فلا ينبغي أن تتعامل مع شخص وقح أو غير صادق بالمثل. سيدرك الأشخاص في كثير من الأحيان مدى سوء تصرفهم، خاصة إذا واصلت معاملتهم بطريقة مهذبة.
8. لا تكن سلبيًا مع نفسك
يعتقد الكثير من الناس أن التفكير الذاتي السلبي قد يكون محفزًا، لكن تُظهر الدراسات أنه يساهم في زيادة التوتر والاكتئاب وضعف مهارات التأقلم. يمكن أن يساعد تعلم كيفية الحد من الحديث الذاتي السلبي على التوقف عندما تفكر بنفسك بشكل سيئ، مما قد يسهل على الشخص تبنّي طريقة تفكير أكثر إيجابية.
9. ممارسة تمارين التأمل والاسترخاء
أثبتت الكثير من الدراسات التأثير العميق الذي يمكن أن يحدثه التأمل على حياة الفرد، حيث يعتبر التأمل تقنية بسيطة وفعالة لتغيير حياتك، وقد تكون في الواقع أحد أكثر الاستراتيجيات فعالية للتأثير بشكل إيجابي على حياة الإنسان. يجهل معظم الناس هذه الفوائد، لذلك تهدف هذه التمارين إلى تطوير شعورك بالوعي، وما تفعله، وما تشعر به في الوقت الحاضر، ولديها القدرة على تغيير نظرتك للحياة بشكل جذري، كما يمكن أن تقلل من التوتر، والقلق والاكتئاب، وتحسن المزاج.
نحن كبشر نطمح دائمًا إلى تحسين أنفسنا، لذلك من الطبيعي أن نبحث دائمًا عن طرق فعالة لمساعدتنا على عيش حياة أفضل. تؤثر العادات والنشاطات التي تقوم بها كل يوم بشكل كبير على نوعية حياتك، وكل لحظة تقدم لك خيار بناء الأساس لمستقبل زاهر، أو الاستسلام للأفكار السلبية التي لا تقود إلى أي مكان، مع هذا الإدراك تأتي الكثير من المسؤولية، وتقدم فرصة حقيقية للتأثير الإيجابي على حياتك، الأمر متروك لك تمامًا.