عادات صحية عليك تعليمها لطفلك

لا ينقل الآباء جيناتهم فقط إلى أطفالهم، بل ينقلون عاداتهم أيضًا، السيئة منها والجيدة، لذلك عليك إظهار محبتك لأطفالك واهتمامك بهم من خلال مشاركة هذه العادات الصحية التي تبقى في ذاكرتهم لمدة طويلة.

اجعل الطعام ممتعًا

إن تناول الأطعمة المتنوعة المغذية ليس مجرد متعة بل له فوائد صحية أيضًا، ساعد أطفالك على معرفة القيمة الغذائية لوجباتهم، وعلمهم منذ الصغر القيمة الغذائية لكل نوع من الأطعمة، وشجعهم على تناول الخضار والفواكه.

لا تفوت وجبة الإفطار

يساعد ترسيخ روتين تناول الوجبات المنتظمة في الطفولة على تعويد أطفالك على الاستمرار في ممارسة هذه العادة الجيدة عندما يكبرون، علمهم أن وجبة الإفطار صحية لأنها:

  • تغذي عقولهم وطاقتهم.
  • تساعد على بقائهم أقوياء.
  • تقيهم من ظهور الأمراض المزمنة.

اختر الأنشطة البدنية الممتعة

بعض الأطفال لا يحبون الرياضة و يخشون منها، ولكن عندما يراك أطفالك نشيطًا وتمارس أنشطة بدنية ممتعة ومسلية، سيستمتعون معك ويحبونها، ويصبح البقاء بصحة جيدة ونشاط أمرًا سهلًا بالنسبة لهم، كما يزيد احتمال أن يحملوا حبهم لهذه الأنشطة إلى مرحلة البلوغ. 

إذا لم يجد طفلك مكانه في الرياضة بعد، شجعه على الاستمرار في المحاولة وكن نشيطًا معه، عرّضه لمجموعة من الأنشطة البدنية مثل: السباحة أو الرماية أو الجمباز، سيعثر في النهاية على شيء يستمتع به.

لا تكن كسولًا

اخرج أنت وأطفالك من المنزل بعيدًا عن الأريكة والسرير و التلفاز، فقد وجدت الدراسات أن الأطفال الذين يشاهدون التلفاز لأكثر من ساعة أو ساعتين يوميًا هم أكثر عرضة للإصابة بعدد من المشكلات الصحية، بما في ذلك:

  • ضعف الأداء الدراسي.
  • المشكلات السلوكية بما في ذلك المشكلات العاطفية والاجتماعية واضطرابات الانتباه.
  • السمنة أو زيادة الوزن.
  • النوم غير المنتظم، بما في ذلك صعوبة النوم ومقاومة وقت النوم.
  • قلة الوقت المخصص للعب.

اقرأ كل يوم

إن تطوير مهارات القراءة القوية عنصر أساسي لنجاح طفلك في المدرسة اليوم، وفي العمل مستقبلًا. تساعد القراءة على بناء احترام الطفل لذاته وعلاقاته مع الوالدين والمحيط، و تساعده على النجاح في الحياة اللاحقة، لذا يوصى بجعل القراءة جزءًا من روتين لعب طفلك ووقته قبل النوم.

 تقترح بعض الدراسات أن تبدأ القراءة اليومية للأطفال في عمر 6 أشهر، اختر الكتب التي يحبها أطفالك لينظروا إلى القراءة على أنها متعة وليست عمل روتيني ممل.

اشرب الماء وليس المشروبات الغازية

يمكنك أن تقول لهم بكل بساطة: الماء صحي والمشروبات الغازية غير صحية، حتى لو لم يفهم أطفالك جميع الأسباب التي تجعل الكثير من السكر مضرًا لهم، يمكنك مساعدتهم على فهم الأساسيات، أخبرهم مثلًا أن السكر الموجود في المشروبات الغازية لا يؤمن للجسم أية عناصر غذائية بل يضيف له سعرات حرارية قد تؤدي إلى مشكلات في الوزن فيما بعد. من جهة أخرى، تعتبر المياه موردًا حيويًا لا يستطيع البشر العيش بدونه. [1]

انظر إلى ملصقات التغذية الموجودة على الأغذية، وعلمهم النظر إليها بتمعن

قد يهتم أطفالك خاصة المراهقين بالملصقات الموجودة على ملابسهم، أخبرهم أن هناك نوعًا آخر أكثر أهمية من الملصقات، وهو ملصق المواد الغذائية الذي يحتوي على معلومات حيوية حول الغذاء مثل: الكمية وعدد السعرات الحرارية وكمية الدهون المشبعة وغير المشبعة وعدد غرامات السكر وغيرها.

استمتع بعشاء عائلي

رغم صعوبة إيجاد وقت واحد يناسب الجميع ليجلسوا ويتناولوا وجبة من الطعام على العشاء لكن الأمر يستحق المحاولة، أظهرت الأبحاث أن مشاركة وجبة عائلية لها فوائد عديدة على كل مما يلي:

  • الروابط الأسرية أقوى.
  • الأطفال أكثر تكيفًا.
  • الأغذية التي يأكلها الشخص الواحد متنوعة.
  • الأطفال أقل عرضة للإصابة بالسمنة أو زيادة الوزن.

قضاء الوقت مع الأصدقاء

الصداقات مهمة جدًا للتطور الصحي للأطفال في سن المدرسة، لأن اللعب مع الأصدقاء يعلم الأطفال مهارات اجتماعية قيمة مثل: التواصل والتعاون وحل المشكلات، وقد يؤثر وجود أصدقاء أيضًا على أدائهم في المدرسة. شجع أطفالك على تطوير مجموعة متنوعة من الصداقات، ستؤهلهم المهارات الحياتية التي يتعلمونها لسنوات حياتهم القادمة.

كن إيجابيًا

يُحبَط الأطفال بسهولة عندما لا تسير الأمور على طريقتهم، لكن عندما تظهر لهم أهمية البقاء إيجابيًا فأنت تساعدهم على تعلم المرونة تجاه الانتكاسات التي يواجهونها. ساعد أطفالك على تنمية الثقة بالنفس والعقلية الإيجابية من خلال تعليمهم أنهم محبوبون وقادرون على فعل الكثير ومميزون رغم التحديات التي يواجهونها.

علمهم على النظافة

إن مجرد غسل اليدين يقي طفلك وجميع أفراد الأسرة من الجراثيم التي قد تؤدي إلى العدوى والمرض، تعتبر النظافة واحدة من أبسط الطرق للحفاظ على صحة كل أفراد الأسرة. 

يمكنك استخدام مصطلحات بسيطة يفهمها الأطفال، مثل «غسل اليدين يعني التخلص من الأوساخ والجراثيم التي تسبب لنا المرض». يمكنك فرض الأوقات التي يجب أن يغسلوا بها أيديهم مثلًا: بعد الذهاب إلى الحمّام وعند العودة إلى المنزل من اللعب في الخارج وبعد تنظيف الأنف وقبل تناول وجبة طعام. 

يمكنك أن تناقش معهم تقنيات غسل اليدين، تشغيل صنبور الماء واستعمال الصابون على كامل الكف بما في ذلك بين الأصابع لمدة 15 إلى 20 ثانية، ثم شطف اليدين وتجفيفهما.

العناية بالأسنان

يحتاج طفلك إلى المساعدة على تنظيف أسنانه بشكل صحيح حتى بلوغه عامه الثامن، يمكنك مساعدته على تنظيف أسنانه بالفرشاة مرتين يوميًا خطوة بخطوة: بلل الفرشاة واضغط على القليل من معجون الأسنان ونظف الأسنان ثم اشطفها بالماء.

 إذا شعرت أن طفلك متردد في تنظيف أسنانه بالفرشاة، دعه يجرب ذلك على أسنانك أولًا، وعليك أن تعوّد طفلك على زيارة طبيب الأسنان بانتظام، من المهم أن يعرف طفلك أن طبيب الأسنان موجود لمساعدته على الحفاظ على صحة أسنانه. [2]

من المهم أن تبدأ في تعليم طفلك العادات الصحية في أقرب وقت ممكن، ولكن بدلًا من مجرد إخباره بكيفية الاعتناء بجسده أو كيفية الحفاظ على سلامته، من الضروري تعليمه ذلك خطوة بخطوة وشرح الأسباب وراء ما تعلمه إياه، وعندما يكبر طفلك ويفهم أهمية هذه العادات تكون قد نقلت إليه أكثر من مجرد الجينات. يمكنك الحصول على مساعدة عبر تطبيق كيورا، اشترك الآن في برنامج بناء شخصية الطفل عبر تطبيق كيورا لمساعدتك على التعامل مع طفلك وتعزيز صحته النفسية.

اقرأ أيضًا: خمس نصائح للحفاظ على صحة الطفل

المراجع 

[1] 10 Healthy Habits Parents Should Teach Their Kids, www.healthline.com, retrieved 13/2/2022

[2] Healthy Habits You Should Teach Your Child Now, www.verywellfamily.com, retrieved 14/2/2022

Loading spinner
Share your love