طرق هامة لتعزيز الصحة والوقاية من الأمراض

كيف يمكنك الحفاظ على صحتك وحماية جسمك من الأمراض؟

ازداد في العصر الحالي أهمية الطب الوقائي وبرز دوره في الحفاظ على الصحة والوقاية من الأمراض الحادة والمزمنة خصوصًا مع ارتفاع متوسط عمر الإنسان في أغلب دول العالم. يعد اتباع نمط حياة صحي وسليم حجر الأساس في عيش حياة صحية وخالية من أمراض الكهولة والشيخوخة.

سنتحدث في هذا المقال عن أهم النصائح التي يجب تطبيقها من أجل دعم المناعة وتعزيزها والحفاظ على صحة الجسم والوقاية من الأمراض.

الحد من تناول المشروبات والأطعمة السكرية

إن الإفراط في تناول المشروبات والأطعمة السكرية مثل المشروبات الغازية والحلوى والوجبات السريعة من أكثر العوامل التي تسبب الأمراض المزمنة، مثل أمراض القلب والأوعية الدموية وداء السكري من النمط الثاني. أشارت العديد من الدراسات إلى أن المشروبات والأطعمة السكرية لا تزيد فقط من خطر البدانة عند الأطفال، بل تجعلهم أيضًا أكثر عرضة للإصابة بداء السكري من النمط الثاني، وارتفاع الضغط الدموي، وتشمع الكبد عندما يصلون إلى سن البلوغ.

الإكثار من تناول المكسرات والبقول والحبوب

يُفضل كثيرون تناول الوجبات الخفيفة سريعة التحضير على تناول المكسرات والحبوب المتنوعة، ويتجنب البعض الآخر المكسرات خشية زيادة الوزن، نتيجة محتواها الغني بالدسم. لكن الحقيقة أن المكسرات مثل اللوز والجوز والحمص والفاصولياء من أفضل الأغذية الصحية التي يمكن تناولها، بسبب غناها بالفيتامينات والمعادن والبروتينات الضرورية لوظائف الجسم الحيوية، بالإضافة إلى غناها بالألياف المهمة لعمل الأمعاء بصورة جيدة. أكدت العديد من الدراسات أيضًا على دور المكسرات في خفض خطر الإصابة بداء السكري من النمط الثاني، وأمراض القلب والأوعية، والمساعدة على خفض الوزن.

تجنب الأطعمة المعلبة والمعالجة والوجبات الجاهزة

يدخل في تصنيع هذه الأطعمة مواد صناعية: مثل المحليات الصناعية، والمنكهات المتنوعة، والملونات، والمواد الحافظة، بالإضافة إلى مواد غذائية معدلة كيميائيًا مقارنة بشكلها الأولي مثل الزيوت المهدرجة، ومصل الذرة الحلوة. تعد الوجبات الخفيفة والمجمدة والمعلبة والأطعمة السريعة ورقائق البطاطس مثالًا على الأطعمة المعالجة. تمتلك هذه الأطعمة تأثيرات كبيرة على الجسم نتيجة احتوائها على الكثير من الحريرات وافتقارها للمغذيات الضرورية من فيتامينات وأملاح وألياف، وفي النهاية تزيد هذه الأطعمة خطر البدانة، وأمراض القلب، والأمراض الاستقلابية في الجسم.

اشرب القهوة باعتدال

تمتلك القهوة عند استهلاكها بصورة معتدلة فوائد متعددة للجسم، فهي تخفض خطر الإصابة بالزهايمر، وداء باركنسون، وداء السكري من النمط الثاني، والسرطان، وتساهم في صحة القلب والأوعية الدموية، وتقي من الكثير من الأمراض. تعتبر القهوة أيضًا غنية بمضادات الأكسدة الضرورية لحماية الجسم من المواد الضارة والعدوى، رغم كل ذلك يجب على مرضى ارتفاع التوتر الشرياني، والنساء الحوامل خفض استهلاك القهوة، أو تجنبها كليًا، إذ أشارت بعض الدراسات إلى أضرار محتملة للاستهلاك الزائد للقهوة على الجنين، كما أنها قد تساهم في ارتفاع الضغط الشرياني.

أكثِر من تناول الأسماك والمأكولات البحرية

تعد الأسماك مصدرًا غنيًا بالبروتينات عالية الجودة والشحوم الصحية المفيدة للجسم، وخاصة أسماك السلمون الغنية بأملاح أوميغا-3 والتي أثبتت الكثير من الدراسات فائدتها في خفض خطر العديد من الأمراض القلبية، والعصبية مثل الخرف، والزهايمر، وأمراض الأمعاء الالتهابية.

احصل على قسط وافر من النوم

يسهل علينا في عصر التكنولوجيا والهواتف الذكية والشاشات المضيئة في كل مكان من حولنا البقاء مستيقظين أثناء الليل، دون الانتباه إلى أن قلة النوم أو حتى النوم السطحي السيئ، من أكثر العادات اليومية التي تضر الصحة، إذ تزيد قلة النوم من مقاومة الجسم لهرمون الأنسولين، وتسبب اضطراب الهرمونات المنظمة للشهية، يزيد هذا كله من خطر الإصابة بداء السكري، بالإضافة إلى أن قلة النوم تضعف القدرة العقلية على تحليل وتخزين المعلومات واسترجاعها. كما ترتبط قلة النوم مع خطر ازدياد الوزن، والبدانة، واتباع العادات الغذائية والجسدية السيئة والمضرة بالصحة.

تناول طعامًا مفيدًا لصحة الأمعاء

ترتبط صحة الأمعاء الجيدة مع عمل الكثير من أجهزة الجسم، وتلعب الكائنات الحية الدقيقة التي تعيش في الأمعاء، وتسمى ميكروبيوم الأمعاء، دورًا مهمًا للغاية في وظيفة الأمعاء وصحتها. لذا يعد الحفاظ على ميكروبيوم الأمعاء أمرًا حيويًا وضروريًا من أجل التمتع بصحة جيدة. تعد كل من منتجات الألبان، والمُخللات، والفواكه والخضار الغنية بالألياف من أكثر الأطعمة المفيدة لصحة الأمعاء والميكروبيوم.

اشرب كمية جيدة من الماء

كثيرًا ما ننسى ضمن حياتنا اليومية الحصول على الكمية التي تحتاجها أجسامنا من الماء من أجل العمل بصورة جيدة. يعد شرب الماء الوسيلة الأفضل لتجنب التجفاف، خاصة في أوقات الصيف والحرارة المرتفعة، بالإضافة إلى خلوّه من السكريات، والحريرات، والمواد الصناعية الإضافية، لهذا يعد خيارًا أكثر صحة مقارنة بالمشروبات الأخرى.

احصل على كمية جيدة من فيتامين D

يعد فيتامين D مهمًا جدًا من أجل الكثير من وظائف الجسم، إذ يشارك فيتامين D في تكوين العظام، وفي عمل الجهاز المناعي، وفي مقاومة السرطان، وفي علاج الاكتئاب. لا تظهر آثار عوز فيتامين D بصورة فورية على الجسم، ولهذا يشيع انتشار عوزه خاصة في أوقات الشتاء، مع قلة الأوقات المشمسة، وازدياد فترة البقاء في المنزل. يعد التعرض المستمر لأشعة الشمس، بالإضافة إلى تناول كل من أسماك السلمون، والسردين، والبيض، والفطر، والحليب البقري من أهم المصادر التي يمكن الحصول منها على فيتامين D، وفي حال عوز الفيتامين D الشديد يمكن أخذ حبوب أو مكملات تحتوي عليه تحت إشراف الطبيب المختص.

مارس التمارين الرياضية بانتظام

تعد ممارسة التمارين الرياضية بانتظام من أكثر العادات المفيدة للصحة الجسدية والنفسية على حد سواء. إذ تساعد ممارسة الرياضة على محاربة البدانة، والوزن الزائد، وتزيد من صحة العضلة القلبية، وتحمي من الإصابة بانسداد الأوعية وتضيقها، وتخفض من خطر الإصابة بداء السكري، وتحسن الصحة النفسية، وتساعد على مقاومة الاكتئاب والقلق. توصي الجمعية الأمريكية لأمراض القلب البالغين بممارسة 150 دقيقة من النشاط الفيزيائي المعتدل أسبوعيًا.

المصدر: 1

Loading spinner
Share your love