جميع الآباء يسعون لتقديم الرعاية الأفضل لأطفالهم في سبيل المحافظة على صحتهم وسعادتهم. إذا أردت الحفاظ على صحة طفلك، ينبغي عليك الحرص على أن يبقى طفلك نشيط بدنيًا وأن يقضي الوقت الكافي في الهواء الطلق، بالإضافة إلى مراقبة صحته النفسية من خلال التواصل معه بالطرق الصحيحة.
المحتويات
إليك أفضل وأهم 5 نصائح وطرق للحفاظ على صحة الطفل:
1 – العمل على ترسيخ عادات النوم الصحية لدى طفلك:
ضع جدولًا للنوم، من المهم أن ينام طفلك ما يقارب 9 ساعات كل ليلة، والذهاب للنوم في نفس الوقت كل مساء هو الطريقة الأفضل.
النوم مهم للصحة من نواح كثيرة، فهو يسمح للجسم بالتعافي بسرعة من المرض، ويعزز محاربة الالتهابات المحتملة، وبالطبع النوم الجيد والكافي ضروري جدًا لعقل صحيح وسليم.
من المستحسن أن يحصل الأطفال في سن ما قبل المدرسة وفي المرحلة الابتدائية والمتوسطة على ما يقارب 10 إلى 13 ساعة نوم، والمراهقين على ما يقارب 8 إلى 10 ساعات نوم، هذا يعتمد على التفضيل الشخصي أيضًا، حيث يفضل معظم الأطفال النوم أكثر أو أقل بقليل من المتوسط المطلوب.
2 – النظام الغذائي الصحي:
شجع طفلك على اتباع نظام غذائي صحي، وقم بتوفير مجموعة متنوعة من الفواكه والخضروات ومنتجات الحبوب الكاملة واللحوم الخالية من الدهون لمنزلك. اختر المنتجات العضوية الطازجة كلما أمكنك ذلك، ولا تنسَ تقديم الوجبات الخفيفة الصحية، مثل: الحمص والجزر.
من المفيد أن تقوم بدعوة طفلك لمساعدتك في تحضير الوجبات الصحية، وأن تصطحبه معك إلى متجر البقالة، حيث أن ذلك يجعل الطعام أكثر متعة بالنسبة له.
بالنسبة للماء، يجب أن يشرب الطفل بشكل تقريبي كمية 8 أونصات ( يجب أن يشرب الطفل البالغ من العمر 4 سنوات 4 أكواب تحتوي على 8 أونصات من الماء يوميًا) هذا المجموع لا يشمل الحليب أو العصير أو السوائل الأخرى، بل يشمل الماء فقط. يجب أن يبدأ طفلك في شرب الماء بعد بلوغه سن 6 أشهر، قبل ذلك يجب أن يعتمد على حليب الأم.
بالتأكيد ينبغي عليك تخفيف وتجنب شراء الوجبات السريعة لطفلك أو تعويده عليها، مثل: شراء الأطعمة السكرية أو الدهنية أو المعالجة بشكل كبير، واحترس من الأطعمة التي تبدو صحية ولكنها في الواقع عكس ذلك، يمكن أن يشمل ذلك العناصر التي تحمل علامة “قليلة الدسم” أو حتى مشروبات الفاكهة قليلة العصير. يمكن أن تشتمل بعض الأطعمة السريعة على البسكويت الذي يتم وصفه أنه “صديق للأطفال” والذي يحتوي في الواقع على كميات كبيرة من السكريات أو العصائر بطريقة غير صحية.
3 – حماية طفلك من الإصابات والأمراض:
تجنب تعريض طفلك للتدخين، فقد يستمر الدخان بعد إطفاء السيجارة، لذلك من المهم إبعاد أطفالك عن المناطق التي تدخِّن فيها.
التدخين السلبي ضار للأطفال بشكل خاص أثناء نموهم، والأطفال المعرضون للتدخين السلبي هم أكثر عرضة للإصابة بمجموعة متنوعة من مشاكل التنفس والأمراض بما في ذلك (على سبيل المثال لا الحصر) التهاب القصبات والالتهاب الرئوي. يمكن أن يؤدي التدخين أيضًا إلى تفاقم المشكلات الطبية الحالية، مثل الربو. يتعرض الأطفال الرضع أيضًا لخطر متزايد للإصابة بمتلازمة موت الرضيع المفاجئ.
تجنب اختلاط طفلك مع المرضى عندما يكون ذلك ممكنًا، فقد يواجه طفلك الكثير من الجراثيم خلال النهار ولكن التعرض المباشر للعدوى هو أمر يمكنك منعه، وابق على اتصال مع أقاربك وأصدقاء طفلك ومدرسته لحمايته من التعرض للعدوى المختلفة، على سبيل المثال: إذا تمت دعوة طفلك للنوم ولكن أحد الأطفال الآخرين الحاضرين مصاب ببكتيريا، فمن الأفضل رفض الدعوة.
علم طفلك أن يغسل يديه بشكل متكرر، يجب أن يفعل ذلك بعد استخدام الحمام وقبل أن يأكل أو يلمس فمه أو وجهه، امنحه زجاجة صغيرة من معقم اليدين ليحملها معه ويستخدمها في حال عدم توفر مغسلة، واطلب منه عدم مشاركة زجاجات المياه أو المشروبات مع الآخرين، أيضًا وضح لطفلك كيفية العطس في مرفقه وكيفية تغطية السعال بيده أيضًا، بهذه الطريقة يمكنه المساعدة في منع انتشار الجراثيم.
يتضمن جزء من التخطيط المسبق لرعاية طفلك أثناء مرضه، أن تعرف جرعات الأدوية المناسبة لطفلك، قم بتخزين الأدوية الشائعة المضادة للحمى، وحدد مواعيد لإجراء فحوص روتينية لطفلك، حيث يجب أن يخضع لفحص صحي كل شهرين إلى ثلاثة أشهر حتى يبلغ عامين.
بعد عامين من العمر، يُنصح بزيارة طبيب الأطفال مرة كل عام لإجراء فحص صحي شامل، ابحث عن طبيب أطفال تثق به وتأكد من الالتزام بهذا الجدول الزمني، سيتخذ الطبيب مجموعة متنوعة من الإجراءات الوقائية في كل زيارة، بما في ذلك متابعة نمو طفلك وتطوره، بالإضافة إلى اللقاحات التي توفر له الحماية من مجموعة متنوعة من الأمراض الأكثر خطورة مثل: شلل الأطفال، واطرح على الطبيب أي أسئلة لديك بخصوص نمو طفلك البدني أو العقلي أو العاطفي.
قلل من المخاطر التي قد تكون موجودة في المنزل، مثلًا: ضع جميع المواد الكيميائية والمنظفات السامة في منطقة يصعب وصول الأطفال إليها، وقم بإخفاء جميع الأسلاك الظاهرة، وإزالة الأشياء الحادة أو الخطيرة، كما يجب تخزين الأدوية في مكان لا يمكن للطفل الوصول إليه.
4 – شجع طفلك على النشاط البدني:
قم بتسجيل أطفالك في النشاطات الرياضية، حيث تعتبر السباحة والرقص وكرة القدم والباليه من الخيارات الرياضية الجديرة بالاهتمام والتي ينصح بها بشكل كبير. يساعد الانخراط في الرياضة في الحصول على 60 دقيقة على الأقل من النشاط البدني يوميًا، وهو الحد الأدنى المنصوح به للأطفال.
كن مستعدًا للبحث عن الرياضة التي يستمتع بها طفلك، وهذا قد يتطلب جعله يجرب عددًا من الأنشطة الرياضية، لكن تجنب الضغط على طفلك لممارسة رياضة لا يحبها. الرياضة أيضًا مفيدة للصحة العقلية، حيث تساعد بعض الرياضات على زيادة التركيز، مثل فنون الدفاع عن النفس.
5 – الاهتمام ببشرة طفلك:
بشرة الطفل أرق بكثير من بشرة البالغين، وعلى الرغم من نعومتها، إلا أنها تحتوي على زيوت أقل، وتفقد الرطوبة بسهولة أكبر، وتتأثر أكثر بالمواد الضارة مثل: العطور والمواد الكيميائية والمهيجات، هذا يعني أن بشرة الأطفال أكثر عرضة لمشاكل مثل: الجفاف والتهيج وعدم الراحة.
نظف جسم طفلك بلطف أثناء الاستحمام، ويجب الانتباه أن الصابون ومنتجات الاستحمام قد تحتوي على منظفات وعطور ومكونات يمكن أن تؤذي بشرة الطفل وتسبب تهيجًا، لذلك استعمل الشامبو والكريمات المخصصة للأطفال.
انتبه جيدًا لعملية غسيل الملابس، لأن منتجات الغسيل غالبًا ما تحتوي على منظفات وعطور قاسية يمكن أن تهيج بشرة الطفل الرقيقة، ضع في اعتبارك استخدام المنتجات المناسبة للبشرة الحساسة، ليس فقط لملابس طفلك ومفارشه ولكن لجميع أفراد الأسرة، وذلك لأن بشرة طفلك تتلامس مع ملابسك وفراشك أيضًا، وابحث دائمًا عن المنتجات الخالية من العطور والمضادة للحساسية والمصممة للبشرة الحساسة.
ينبغي عليك مراقبة طفلك دائمًا، إذا بدا طفلك متعبًا أو مضطربًا أو غاضبًا أو سريع الانفعال أو سلبيًا، أو إذا لاحظت علامات الاكتئاب المحتمل مثل: التغير في مستواه الدراسي ونقص في التواصل وسوء النظافة أو تغير عادات الأكل، فقد ترغب في طلب المساعدة المهنية و الاستشارة المناسبة، تحدث إلى طبيب طفلك إذا كانت لديك مخاوف بشأن صحته الجسدية أو العاطفية.