الأمل هو قوة الحياة التي تبقينا مستمرين وتمنحنا شيئًا نعيش من أجله، يعد الأمل جزء أساسي للتعامل مع مشاكل الحياة والحفاظ على نفسية جيدة لمواجهة العقبات، لكن فقدان الأمل قد يسبب مشاكل نفسية عديدة لأي شخص، وقد يدمر صحتهم النفسية والجسدية.
التشاؤم وهو نقيض الأمل، يشير إلى النظرة السلبية للحياة، يمكن أن تكون هناك فوائد للتشاؤم وطرق لجعل هذا المنظور يعمل بشكل إيجابي، لكن الشعور بالتشاؤم وعدم الأمل في المستقبل بطريقة غير مدروسة يجعل نفسية الشخص هشة وغير جاهزة للتعامل مع العديد من المواقف في الحياة، مما يسبب تأثيرًا سلبيًا على مزاج وجودة ومشاعر الشخص المتشائم. كل المعلومات حول التشاؤم وفقدان الأمل وأسبابه وكيفية علاجه نقدمه في هذا المقال.
المحتويات
ما هو التشاؤم؟
يُعرف التشاؤم بأنه حالة نفسية تجعل الشخص يتوقع دائمًا حدوث الأسوأ، ويتم وصف الشخص المتشائم بأنه ينظر دائمًا للنصف الفارغ من كأس الماء، عند دراسة التشاؤم يقوم الباحثون بوصفه بأنه أسلوب مناعي تفصيلي أو توضيحي، أي أن الشخص المتشائم يتبع أسلوبًا يقوم بتفسير حياته وتوقع سير أحداثها بطريقة مفصلة تجبره على التشاؤم وفقدان الأمل في المستقبل بشكل مبالغ به.
ما هي علامات التشاؤم وفقدان الأمل؟
يمكن معرفة ما إذا كان أي شخص يعاني من التشاؤم وفقدان الأمل تبعًا لعدة علامات:
- الشعور بالدهشة عندما تسير الأمور بشكل جيد.
- عدم السير وراء أي أهداف أو أحلام لأن الشخص المتشائم يعتقد أنه سيفشل مهما فعل.
- التركيز على الأمور السيئة التي قد تحدث في مواقف الحياة اليومية.
- الاعتقاد بكون المخاطر أكثر من الفوائد بكثير.
- ظهور أعراض متلازمة المحتال على الشخص المتشائم.
- التركيز على العيوب الشخصية ونقاط الضعف بدلًا من نقاط القوة.
- الشعور بالانزعاج من الأشخاص المتفائلين والناجحين.
- يقوم الشخص المتشائم بإجراء أحاديث سلبية عن نفسه مع نفسه.
- افتراض أن كل الأشياء الجيدة ستنتهي بشكل سريع.
- التفكير أن التعايش مع الوضع الراهن أسهل من تغييره للأفضل.
قد لا يكون الشخص المتشائم معرضًا لكل هذه العلامات والأعراض بشكل دائم، وقد لا يفكر بهذه الطريقة في أغلب الأوقات، لكن الانخراط بهذه العلامات بشكل متكرر وطريقة التفكير تتشابه بين المصابين بالتشاؤم ومن فقدوا الأمل في المستقبل والحياة. [1]
الفرق بين التشاؤم والأمل
عند الحديث عن التشاؤم والأمل يمكن أن نقول أن هناك فرق كبير بينهما، يغطي هذا الفرق نطاقًا واسعًا من السمات الشخصية، ولكن بشكل عام يميل أغلب الناس للوقوع في مكان ما في الوسط، أي أنهم متشائمون ومتفائلون بشكل معتدل كما تقتضيه الحاجة منهم، ولكن يمكن القول أن الناس يملكون نظرة متفائلة بشكل أساسي، ويميل المتشائمون لامتلاكهم منظور سلبي للحياة بشكل أكبر من غيرهم.
التفاؤل يعرف على أنه الأمل أو النظر بشكل إيجابي للحياة، يستطيع الناس أن يكونوا أكثر تفاؤلًا في إحدى مجالات الحياة وأقل تفاؤلًا في مجال آخر، مع ذلك فإن طريقة تفكير المرء عادةً ما تميل نحو أحد الطرفين بشكل أكبر من الآخر مما ينتج عنه شخصية أكثر أو أقل تشاؤمًا.
ما هي أسباب التشاؤم؟
هناك العديد من الأسباب التي تجعل بعض الأشخاص مصابين بشخصية مكتئبة أكثر من غيرهم مثل:
- الوراثة.
- ديناميكية العائلة.
- الخبرات الماضية.
- العوامل الاجتماعية والبيئية.
هناك العديد من المؤثرات في حياة الناس يمكن أن تغير نظرتهم للحياة، حيث يمكن أن تلعب الوراثة والطبيعة الأساسية المحيطة بالشخص تأثيرًا كبيرًا على نظرة الشخص للحياة، بجانب أن العلاقات الأسرية والتجارب أو الأحداث السابقة والعلاقات الاجتماعية أو البيئية يمكن لها جميعها أو بعضها أن تؤثر على نظرة الشخص المتفائل أو المتشائم في الحياة.
على الرغم من عدم وجود الكثير من البيانات حول كيفية ظهور التشاؤم ونشأته داخل الناس، لدينا شكوك حول بعض الأمور التي قد تسبب التشاؤم مثل: الإساءة الجسدية التي يتعرض لها الشخص في مرحلة الطفولة أو التجارب المؤلمة كفقدان صديق بسبب جريمة عنيفة أو الانتحار.
علاوة على ذلك، قد يكون من المهم ملاحظة أن أولئك الذين يعانون من المزيد من التشاؤم قد يكون لديهم:
- مرونة نفسية منخفضة.
- صعوبة في استخدام مهارات التأقلم وإدارة الجهد.
- الأشخاص الذين يملكون تاريخ وراثي للاكتئاب أو اضطرابات المزاج في العائلة.
يمكن لأي شخص أن يصبح في خطر متزايد للإصابة بالتشاؤم، حيث يمكن أن تكون مؤشرات التشاؤم مؤشرًا للإصابة بالاكتئاب والقلق وغيرها. [2]
اقرأ أيضًا: كيف تساعدك كيورا للعودة من جديد للحياة بعد الاكتئاب؟
هل هناك علاج للتشاؤم؟
لا يوجد علاج أو حل جذري للتشاؤم، ولكن يوجد بعض الطرق والنصائح لإصلاح حالة فقدان الأمل في الحياة وتخفيف نظرة التشاؤم مثل:
- التحدث مع طبيب نفسي خبير وذي سمعة جيدة، يستطيع الطبيب وصف عدة طرق للتخفيف من حالة المريض وتشجيعه على التفكير من منظور مختلف.
- التحلي بالأمل عند توقع الأسوء.
- ممارسة الأنشطة الرياضية وخاصة اليوغا، حيث تساعد اليوغا على تصفية الذهن والتأمل.
- التحدث والتواصل مع الأشخاص المقربين الذين يحبون المريض، يمكن للتحدث مع هؤلاء الأشخاص أن يعطي دفعة معنوية إيجابية ويخفف من التشاؤم ويعيد الأمل.
- المشاركة في الأنشطة والفعاليات الاجتماعية، والتعرف على أشخاص متفائلين، حيث يمكن لهذه الطريقة تعزيز التفكير الإيجابي وتعزيز التفاؤل والأمل لدى الشخص المتشائم.
عند العمل على تحقيق بعض الأهداف الشخصية من المحتمل أن تحدث بعض المواقف غير المتوقعة التي تسبب فقدان الأمل بالحياة والشعور بالتشاؤم، الحصول على المعرفة اللازمة والفكرة عن كيف ومتى يمكن الوصول إلى الهدف المطلوب هو الخيار الأول لمحاربة الشعور بالتشاؤم وفقدان الأمل بالحياة. [3]
اقرأ أيضًا: ما ضرورة متابعة الحمل؟
قد يكون للتشاؤم دلالات سلبية لكنه يملك نقاط قوة لهذا النوع من التفكير في الحياة، لكن عندما يبأ التشاؤم بالتأثير على صحة الشخص العقلية والبدنيةن يجب التوقف وإيجاد حل لهذه المشكلة التي قد تجعل حياة الشخص المتشائم صعبة، التحدث لطبيب نفسي قد يساعد في التغلب على التشاؤم ومعضلة فقدان الأمل في الحياة والحصول على نظرة أكثر إيجابية. حمل تطبيق كيورا واستفد من أفضل الأطباء.
المراجع
[1] What Is Pessimism? Definition, Causes, & 5 Tips for More Optimistic Thinking, www.choosingtherapy.com, retrieved on 29/5/2023
[2] Signs of Pessimism and How to Respond, www.verywellmind.com, retrieved on 29/5/2023
[3] Understanding Maladaptive Daydreaming, psychcentral.com, retrieved on 29/5/2023