ما هي أفضل نظارات طبية لك؟

ما أفضل أنواع النظارات الطبية؟ وكيف تختار الأنسب؟

أصبح استخدام النظارات الطبية شائعًا جدًا في عصرنا الحالي، ويهدف استخدام هذه النظارات عادة لتصحيح عيوب الرؤية وحماية العين من أشعة الشمس والغبار والمواد المخرشة. تتنوع أشكال وأنواع النظارات الطبية، ويعود اختيار النظارات المناسبة لحالتك للطبيب المختص اعتمادًا على وضعك الصحي والحالة المرضية التي تعاني منها.

أنواع العدسات

أدى التقدم التكنولوجي إلى تطور صناعة العدسات بشكل كبير في السنوات الأخيرة، ففي الماضي، كانت العدسات تصنع حصريًا من الزجاج، أما اليوم، فمعظمها مصنوع من بلاستيك معالج بتقنية عالية، وهذا ما جعل العدسات خفيفة الوزن، ولا تنكسر بسهولة مثل الزجاج، ويمكن طلاؤها بفلتر لحماية العين من الأشعة فوق البنفسجية الضارة. تتوفر اليوم العديد من أنواع العدسات، ومن أهمها:

  • عدسات بولي كربونات: تعد هذه العدسات مقاومة للكسر، وهي خيار جيد عند ممارسة الرياضة أو العمل في مكان يعرض النظارات إلى التلف بسهولة أو للأطفال الذين يكسرون نظاراتهم كثيرًا. تتمتع هذه العدسات أيضًا بحماية مضاعفة من الأشعة فوق البنفسجية.
  • عدسات التريفكس: تُصنع من بلاستيك مصنع بتقنية جديدة مشابه لعدسات البولي كربونات، فهي خفيفة الوزن ومقاومة للكسر، وتُصحح الرؤية بشكل أفضل عند بعض المرضى.
  • عدسات بلاستيك بمؤشر عالي: إذا كان الشخص يعاني من درجات عالية من أسواء الانكسار، فهذه العدسات تعتبر أخف وزنًا وأقل سماكةً من العدسات القديمة فائقة السماكة التي كانت تستعمل في الماضي.
  • العدسات شبه الكروية: لهذه العدسات درجات متفاوتة من الانحناء، وهذا يعني أنها أرق وأكثر تسطحًا لتساعد الشخص من استخدام أكبر قدر ممكن من السطح.
  • عدسات فوتوكروميك: يتغير لون هذه العدسات تحت ضوء الشمس من الشفاف إلى الملون، لذا قد لا يحتاج الشخص الذي يستعملها إلى نظارات شمسية، كما أنها لا تغير لونها داخل السيارة إذا كان الزجاج الأمامي يحجب الأشعة فوق البنفسجية. وتصنع هذه العدسات من الزجاج أو البلاستيك المعالج.
  • النظارات الشمسية المستقطبة: تقلل هذه العدسات من الوهج المنعكس عن السطوح العاكسة مثل الماء، لذا يمكن استخدامها أثناء ممارسة الرياضة أو القيادة، ولكن قد تجعل رؤية شاشات الكريستال السائل على لوحة عدادات السيارة صعبة.

يتم تحديد شكل العدسة اعتمادًا على نوع المشكلة البصرية التي يعاني منها الشخص، فهو يحتاج إلى عدسات مقعرة (منحنية للداخل) إذا كان يعاني من قصر البصر، وسيحتاج إلى عدسات محدبة (منحنية للخارج) إذا كان يعاني من مد البصر. وإذا كان يعاني من حرج البصر، أي أن شكل القرنية لديه غير طبيعي، فيستخدم هنا العدسات الشبيهة بالأسطوانة، ببساطة، العدسات هي أدوات تساعد على تركيز الضوء على شبكية العين بالطريقة الصحيحة.

أنواع طلاء العدسات

يهدف طلاء العدسات إلى حماية العين من الضوء أو لزيادة تحمل العدسات. هناك خمسة أنواع مختلفة من طلاء العدسات، ومن أهمها:

  • الطلاء المضاد للخدش: يمكن استخدام هذا الطلاء للجميع، إذ أن 95% من العدسات البلاستيكية يتم طلاؤها به.
  • الطلاء المضاد للانعكاس: غالبًا ما يستخدم للعدسات ذات المؤشر العالي أو عالية الدقة. في الماضي كانت العدسات المطلية به صعبة التنظيف وكثيرًا ما تتلطخ بالبقع أو تتغبش بالرطوبة، ولكن حاليًا تم تطوير تقنية مضادة للتلطخ للمساعدة في التخلص من هذه المشكلات، وإذا كان الشخص يعاني من مشكلة في الرؤية أثناء استخدام الكمبيوتر أو القيادة في الليل، فعليه التفكير بشراء عدسات مطلية بهذا الطلاء.
  • طلاء الحماية من الأشعة فوق البنفسجية: يستطيع معظم الناس استخدام هذا الطلاء لأن أشعة الشمس فوق البنفسجية قد تزيد من خطر الإصابة بالساد العيني (إعتام عدسة العين). ومعظم العدسات الحديثة تكون مطلية به.
  • طلاء فوتوكروميك: يتغير لونه إلى لون غامق تحت أشعة الشمس فيساهم في الحماية من الأشعة فوق البنفسجية. قد يكون مفيدًا إذا أراد الشخص ألا يستخدم نظارات شمسية.
  • الطلاء الذي يمنع الضوء الأزرق: يقلل هذا الطلاء من التعرض لضوء LED الذي ينبعث من شاشات الكمبيوتر (تشير بعض الدراسات إلى أن التعرض المفرط لهذا الضوء يمكن أن يؤذي شبكية العين ويزيد من مخاطر التنكس البقعي المرتبط بالعمر والساد)، مع ذلك يقول الطبيب نيل بريسلر رئيس قسم شبكية العين في معهد جونز هوبكنز للعيون: “لا يوجد دليل قوي على أن الضوء الأزرق يؤثر على شبكية العين بطريقة يجب أن نقلق بشأنها”.

النظارات الطبية والأطفال

عندما يتعلق الأمر بمساعدة الطفل على الرؤية بشكل طبيعي، فالجزء الصعب هنا هو إقناعهم بارتداء النظارات كل يوم. يمكن اتباع النصائح التالية للحصول على النظارات المناسبة لهم ومساعدتهم على الاحتفاظ بها:

  • اختيار الإطار المناسب: يجب أن يكون الإطار مريحًا ولا يزعج أنوفهم وآذانهم أو يثقل وجوههم. ومن المفضل فحص المناطق التي يلامس بها الإطار وجه الطفل للتأكد من أن بشرتهم غير متهيجة.
  • الحصول على الوصفة الطبية الصحيحة: إذا كان الطفل ينظر من أعلى نظاراته أو يشتكي من عدم قدرته على الرؤية بسببها، فقد تكون الوصفة الطبية الخاصة بالنظارة خاطئة، وعندها يجب مراجعة طبيب العيون لفحص نظر الطفل مرة أخرى.
  • العلاج التدريجي: يمكن جعل الطفل يرتدي النظارات لأوقات قصيرة وهو جالس في البداية، ومن المفضل أن يرتديها في الصباح عند استيقاظه، ثم نقوم بزيادة المدة بالتدريج حتى يعتاد عليها. يمكن جعل ارتداء النظارات جزءًا من روتين الطفل اليومي، وتشجيعه على ارتدائها في الصباح الباكر عندما يلبس ثيابه وخلعها بالليل قبل الذهاب إلى النوم.
  • الثناء عليهم عند ارتدائها: يمكن تشجيع الأطفال على ارتداء النظارات من خلال الثناء عليهم وجعلهم يشعرون أنهم يقومون بعمل جيد في كل مرة يرتدون فيها النظارات.

وإذا لم يلتزم الطفل بالنظارات، فيجب محاولة تصحيح الأخطاء وإصلاحها أولًا (هل الوصفة صحيحة؟). وإذا كان كل شيء صحيح، فمن الممكن شرح سبب حاجته للنظارات مرة أخرى.

المصادر: 12

Loading spinner
Share your love