تعد أمراض الرئة من أكثر الأمراض شيوعًا حول العالم، ويعتبر كل من التدخين والالتهابات الرئوية في مقدمة الأسباب المؤهبة لهذه الأمراض، والتي تستدعي في كثير من الأحيان التواصل مع طبيب أمراض رئة.
إذا كنت تعاني من بعض الأعراض مثل: صعوبة في التنفس أو سعال مزمن أو فقدان سريع لوزن جسمك دون سبب واضح، أو كنت تجد صعوبة في النوم، فقد تكون مصابًا بمرض رئوي يحتاج إلى طبيب اختصاصي في أمراض الرئة.
طبيب أمراض الرئة هو طبيب متخصص يقوم بتشخيص أمراض الجهاز التنفسي وعلاجها، وتشمل أجزاء الجهاز التنفسي ما يلي: الفم، الأنف، الجيوب الأنفية، الحلق (البلعوم)، الحنجرة، الرغامى، القصبات الهوائية، الرئتين، الحجاب الحاجز.
المحتويات
كيف يستطيع طبيب أمراض الرئة مساعدتك؟
في حين أن الأطباء العامين يمكنهم علاج المشكلات التنفسية البسيطة أو قصيرة الأمد مثل: نزلات البرد أو الإنفلونزا، لكن تتطلب الحالات المعقدة والأمراض التنفسية الخطيرة والمزمنة استشارة طبيب أمراض رئة مختص وخبير لعلاجها.
إذا كنت تعاني من مشكلة في جهازك التنفسي، فإن وضع التشخيص الصحيح والدقيق لمشكلتك هو الخطوة الأولى في نجاح العلاج، وأفضل من يقوم بذلك هو طبيب أمراض الرئة المختص الذي يمكنه القيام بفحوصات واختبارات خاصة تساعده في تأكيد التشخيص مثل: قياس وظائف الرئتين، وإجراء تحاليل دموية خاصة، وتصوير الصدر بالأشعة البسيطة أو المقطعية، وتنظير القصبات، وفحوصات النوم لتشخيص أمراض الرئة المزمنة.
بعد التأكد من التشخيص سيقوم طبيبك بوضع خطة العلاج الخاصة بمرضك، التي قد تشمل العلاج الدوائي وإعادة التأهيل والتمارين الفيزيائية، حتى تتمكن من استعادة صحتك على أفضل وجه، ويتطلب ذلك تقديم المساعدة من عائلتك أثناء فترة العلاج لأن غالبًا ما تكون أمراض الرئة متعبة ويحتاج علاجها إلى فترات طويلة من الزمن.
ما هي الحالات التي تستدعي طلب استشارة طبيب أمراض رئة؟
جميع الأشخاص يعانون من مشكلات تنفسية بسيطة بين الحين والآخر مثل: الزكام ونزلات البرد والحساسية والسعال، ولكن هذه المشكلات لا تستدعي الخوف لدرجة طلب استشارة طبيب مختص بأمراض الجهاز التنفسي، إذ يمكن علاجها بعد استشارة طبيب عام أو طبيب الأسرة.
توجد أمراض ومشكلات مرتبطة بالجهاز التنفسي عامةً وبالرئتين خاصةً تستدعي إجراء استشارة طبيب أمراض رئوية، ومنها:
- السعال المزمن الذي يستمر لأكثر من 3 أسابيع.
- الربو.
- الداء الرئوي الساد المزمن COPD.
- التليف الكيسي.
- النفاخ الرئوي.
- توسع القصبات.
- التهاب القصبات.
- التهاب الرئتين.
- السل الرئوي.
- سرطان الرئة.
- مرض كوفيد-19.
- الآلام الصدرية.
- التعب الشديد أو الشخير بصوت مرتفع.
ما الفحوصات والإجراءات التي يمكن أن يقوم بها طبيب أمراض الرئة؟
بعد أن يعرف طبيبك قصتك المرضية والأعراض التي تعاني منها، قد يطلب منك إجراء بعض الفحوصات والاختبارات التي تساعده على وضع التشخيص المؤكد، ومنها:
- إجراء تحاليل دموية عامة، يتم فيها قياس نسبة الأكسجين في دمك.
- تصوير الرئتين بالأشعة السينية البسيطة أو المقطعية (الطبقي المحوري).
- تنظير القصبات، وذلك عبر استخدام أنبوب رفيع ومرن يحوي كاميرا في نهايته تسمح للطبيب برؤية الشعب الهوائية والرئتين.
- أخذ خزعات نسيجية من غشاء الجنب (الغشاء المحيط بالرئتين) لإجراء دراسات عليها، بحيث تساعد على وضع التشخيص الصحيح للمرض.
- قياس التنفس واختبارات وظائف الرئة، التي تختبر جودة عمل رئتيك ووظيفتهما.
- تنظيف الرئتين والممرات الهوائية من السوائل والمفرزات المخاطية، ما يخفف من صعوبة التنفس.
- بزل الصدر وذلك عبر أخذ عينة من السوائل المحيطة برئتيك وفحصها لنفي أو تأكيد وجود أي مشكلة.
- تفجير الصدر عبر استخدام أنبوب يعمل على إزالة الهواء أو السائل في حال وجودهما حول رئتيك.
- اختبارات النوم التي تساعد الطبيب على تشخيص وجود اضطرابات النوم مثل: انقطاع التنفس الانسدادي أثناء النوم.
ما الأسئلة التي يجب أن تطرحها على طبيبك بعد تواصلك معه؟
إذا قررت التواصل مع طبيب أمراض رئة، فسوف يكون من الحكمة أن تستعد لذلك عبر تجهيز قائمة من الأسئلة الضرورية لكي تطرحها عليه وتحصل على أكبر قدر ممكن من المعلومات عن مشكلتك، وفيما يلي بعض الأسئلة التي يمكنك طرحها على طبيبك:
- ما هي الفحوصات والاختبارات التي ستجريها لي؟ فمعرفتك لها ستساعدك على الاستعداد لإجرائها بشكل أفضل.
- ما هو تشخيص حالتي؟ قد لا يكون سؤالًا ضروريًا لتطرحه على طبيبك، ولكنه سيجعلك تتأكد أكثر من وضعك.
- ما هي الأسباب المحتملة وراء الأعراض التي أعانيها أو لماذا تفاقمت؟ إذ إن معرفة تلك الأسباب سوف يساعدك على تجنبها قدر الإمكان.
- ما هو أفضل نظام غذائي ورياضي مناسب لحالتي؟ من الضروري أن يضع لك طبيبك نظامًا غذائيًا متوازنًا ونمط حياة صحي يناسب مرضك.
- كم مرة يجب أن أتواصل معك لمعرفة التغييرات التي قد تطرأ على مرضي؟ ويُعد هذا سؤال مهمًا جدًا لمتابعة حالتك الصحية، وذلك لكي تحافظ على صحة رئتيك وتمنع أي مضاعفات محتملة من التطور.
- ما الأدوية التي يمكنها أن تخفف من أعراضي؟ ويجب أن تعرف أيضًا ما الآثار الجانبية المحتملة للأدوية التي قد يصفها لك طبيبك.
- ما الأمور التي يمكنني القيام بها لتساعدني على التحكم بمرضي؟ كالقيام ببعض العادات والأنشطة المفيدة التي تساعدك على ضبط مرضك وتخفيف شدة أعراضك.
يعد التحضير لتواصلك الأول مع طبيب أمراض رئة أمرًا مهمًا حتى تحصل على أفضل رعاية طبية ممكنة، ومن خلال طرحك لأسئلة صحيحة ومفيدة وزيادة ثقافتك حول مرضك، ستكون قادرًا على الحفاظ على صحتك بشكل أفضل وتخفيف أعراضك التي تعاني منها قدر المستطاع؛ لذلك تأكد من كتابتك لتلك الأسئلة السابقة لكي لا تنسى منها شيء وتطرحها جميعها على طبيبك.يمكنك أن تجد أفضل الأطباء في اختصاص أمراض الرئة من خلال تحميل تطبيق كيورا، الذي يعد أفضل تطبيق يقدم استشارات طبية متنوعة من قبل مجموعة من الأطباء المختصين والمعتمدين.