يعتبر التقشير الماسي أحد العلاجات التجميلية الشائعة، وهو حل غير مكلف لمعظم مشاكل العناية بالبشرة، ويوفر نتائج فورية وبأقل وقت ممكن. في هذا المقال، سنتحدث عن التقشير الماسي وطرق إجرائه، مع ملخص عن فوائده جنبًا إلى جنب مع المشاكل المحتملة التي يمكن أن تظهر، وسنذكر في النهاية مدى أمان هذا الإجراء.
المحتويات
ما هو التقشير الماسي؟
التقشير الماسي هو إجراء تجميلي يزيل خلايا الجلد الميتة والأوساخ والزيوت الزائدة عن سطح الجلد، ويحسّن مظهره، من خلال الكشف عن بشرة أكثر شبابًا ونضارة، وهو إجراء فعّال خاصةً في الحالات التالية:
- ندبات صغيرة.
- مسام متوسعة.
- أذية جلدية ناتجة عن أشعة الشمس.
- تجاعيد خفيفة.
- حب الشباب.
- عدم تناسق في لون البشرة.
- بثور غير ملتهبة.
مصطلح التقشير الماسي للجلد مشتق من أداة تشبه القلم يدوية الاستخدام يوجد فيها رقائق ماس طبيعية أو صناعية. تعمل هذه الرقائق على تقشير سطح الجلد، ويتم توصيله بمضخة تعمل على شفط الخلايا الجلدية المتوسفة.
كيفية إجراء التقشير الماسي
على الرغم من عدم وجود الحاجة لأي استعدادات خاصة قبل إجراء التقشير الماسي، فمن المهم إجراء تقييم أولي للبشرة من قبل طبيب الأمراض الجلدية. تمر جلسة التقشير الماسي للجلد بالمراحل التالية:
- التعقيم: جلسة التقشير الماسي تبدأ عادة بتنظيف الوجه لتجهيزه العلاج. وغالبًا ما يتم ذلك باستخدام منظف وإسفنجة خاصة.
- التدليك: بمجرد تنظيف الوجه، يتم تدليك الوجه لتحفيز تدفق الدم وإرخاء العضلات.
- التبخير: بعد التدليك، يتم تعريض الوجه للبخار لمدة 15 دقيقة تقريبًا، لترطيب الجلد وفتح المسام.
- التقشير: بالنسبة للعلاج الفعلي يتم تمرير قلم التقشير الماسي فوق كامل الوجه، والذي سيبدو كشفط خفيف للجلد، وهنا يشعر المريض بشعور مريح، وأن الجلد الميت يتساقط.
- تبريد الوجه: للتقليل من احمرار الجلد والتورم الذي يحدث بعد التقشير.
- المتابعة بعد العلاج: لاستعادة التوازن الطبيعي للبشرة، يتم وضع كريمات ما بعد العلاج، والتي تعمل على تقليل الجفاف الذي قد يسببه التقشير الماسي.
فوائد التقشير الماسي للجلد
يفيد التقشير الماسي الجلد عبر طريقتين: الأولى، يقشر الطبقة العليا المتوسفة من الجلد ليكشف تحتها عن البشرة الصحية والمشرقة. والثانية، يحفز الدورة الدموية التي تمنح الوجه توهجًا ورديًا يستمر لمدة 30 إلى 45 دقيقة دون توقف. بالإضافة لذلك، فإن التقشير الماسي فعال أيضًا في:
- زيادة إنتاج الكولاجين: تزداد صحة الجلد من خلال التقشير الماسي بشكل أساسي من خلال إنتاج الكولاجين وهو بروتين ضروري لمكافحة فقدان المرونة والخطوط الدقيقة والتجاعيد.
- تقليل ظهور الرؤوس السوداء وحب الشباب: وذلك لأنه يعمل على شد المسام.
- تحسين حالة البشرة: بشكل عام، صُمم التقشير الماسي لجعل البشرة غير دهنية، وتحسين صحتها ومظهرها.
من هم الأشخاص الذين يستطيعون الحصول على تقشير ماسي للجلد؟
كل من الرجال والنساء في أي عمر مؤهلون لإجراء التقشير الماسي، باستثناء أولئك الذين يعانون من آفات حب الشباب الفعالة أو من جروح مفتوحة في الجلد أو من جلد متهيج، ويوصى به بشكل خاص لمن لديهم:
- ندوب عميقة.
- ندبات حب الشباب.
- مناطق سوداء متصبغة.
- وهذا الإجراء مثالي لتجديد شباب البشرة والحصول على جلد صحي وجميل.
الآثار الجانبية للتقشير الماسي للجلد
ومع وجود كل هذه الفوائد للتقشير الماسي، فمن المدهش أن نذكر أن مخاطر التقشير الماسي قليلة، ومن المحتمل أن تحدث فقط عندما يقدم العلاج طبيب الأمراض الجلدية قليل الخبرة. وتشمل أسوأ الأعراض التي قد يعاني منها المرء ما يلي:
- احمرار خفيف.
- حكة.
- حساسية جلدية.
موانع التقشير الماسي
في حين أن التقشير الماسي هو علاج آمن بشكل عام، إلا أن الأشخاص الذين يعانون من حروق جديدة أو جروح أو عدوى بالثآليل أو طفح جلدي أو علامات الإصابة بفيروس الحلأ يجب ألا يخضعوا لإجراء التقشير الماسي أو أي علاجات تقشير أخرى لتجنب تدهور حالتهم. وبالمثل، يفضل أن يبتعد الأشخاص المصابون بداء السكري أو المشاكل المناعية عن التقشير من أجل تجنب المضاعفات المحتملة التي يسببها التقشير وتكسر الجلد.
هل التقشير الماسي آمن؟
إن أعراض التقشير الماسي قصيرة الأمد وقد تستمر لبضعة أيام فقط، ولكن هناك بعض الأشياء التي يجب الانتباه إليها فيما يتعلق بالتقشير الماسي:
- لا يستخدم مواد كيميائية تترك الجلد محمرًا وملتهبًا لبضعة أيام.
- لا يتطلب أي تحضير قبل الإجراء ولكن يتطلب تقييمًا أوليًا لتفقد حالة الجلد.
- لطيف على كل نوع من أنواع البشرة وحتى المراهقين الأصغر سنًا يمكنهم إجراء علاج التقشير الماسي.
- يمكن متابعة الروتين اليومي المعتاد بعد العلاج مباشرة.
- يمكن إجراء علاجات الجلد الأخرى بأمان بعد التقشير الماسي.
العناية بالجلد بعد إجراء التقشير الماسي
يزيل التقشير الماسي الزيوت الزائدة عن سطح البشرة ما قد يجعلها مشدودة وجافة، ويستطيع الشخص اتباع النصائح التالية من أجل تحقيق أقصى استفادة من العلاج:
- المحافظة على رطوبة البشرة باستخدام مرطب: بعد علاج التقشير الماسي، قد تبدو البشرة أكثر جفافًا ومشدودة بشكل غير مريح، فيصبح الجلد بحاجة إلى مرطب جيد، ويساعد المرطب أيضًا في معالجة الحكة الناتجة عن الجفاف.
- استخدام واقٍ شمسي: إذا أمكن ذلك يجب وضع واقٍ شمسي باستمرار وتجنب التعرض لأشعة الشمس لفترات طويلة قدر الإمكان. فبعد التقشير، قد تكون البشرة أكثر حساسية وعرضة للتسمير. ينصح باستخدام واقٍ شمسي بعامل حماية من الشمس يساوي 30 أو أكثر (SPF30).
- التقليل من استخدام المكياج: بعد إجراء التقشير الماسي قد تكون مسام البشرة لا تزال تتعافى من عملية الشد التي تعرضت له أثناء العملية. لذلك من المفضل الحد من استخدام المكياج لمدة 24 ساعة لأنه يهيج البشرة. أما إذا أرادت المرأة استخدام المكياج فيجب عليها استخدام المنتجات التي تحتوي على مكونات غير محسّسة.
- عدم لمس الوجه: يجب إبقاء اليدين بعيدين عن الوجه بعد التقشير، فاليدين تحتويان على الكثير من الجراثيم التي تدخل المسام وتسبب العدوى (أو حتى الضرر!) للبشرة، ويجب على الشخص غسل يديه بانتظام أو إذا كان يرغب حقًا في لمس وجهه لتقليل انتشار الجراثيم.
الخلاصة
يعد التقشير الماسي للجلد واحدًا من العلاجات اللطيفة والآمنة التي تساعد على التخلص من خلايا الجلد الميتة والأوساخ والزيوت الزائدة من أجل الحصول على بشرة صحية وردية مشرقة، وقد تكون هناك بعض الآثار الجانبية الخفيفة مثل الحكة والاحمرار بعد العلاج والتي تستمر لفترة قصيرة وتزول بعد عدة أيام. ومن أجل تخفيف هذه الأعراض نستطيع اتباع بعض النصائح التي تساعدنا في الحصول على أكبر استفادة ممكنة من العلاج.