ما هي أفضل الطرق للتعامل مع مرضى الزهايمر؟

ما هو الزهايمر؟

يعاني الأشخاص المصابون بالزهايمر من النسيان وتغيرات في السلوك والتفكير بطريقة تؤثر على حياتهم وأنشطتهم اليومية، لذلك يحتاج الأشخاص المصابون بالزهايمر في مرحلة لاحقة إلى المساعدة في المهام اليومية البسيطة. قد يشمل ذلك الاستحمام والعناية الشخصية وارتداء الملابس. قد يكون الاعتناء بشخص مصاب بالزهايمر أمرًا مرهقًا في بعض الأحيان، ولكن تساعد بعض النصائح والاقتراحات على تسهيل ذلك، مثل: الحفاظ على روتين موحد لتنفيذ الأنشطة، ووضع الطعام أو الأدوات الشخصية في مكان واحد مألوف وواضح، وتوفير ألبسة فضفاضة ومريحة وغيرها من النصائح المفيدة التي سيتم ذكرها في هذا المقال.

ما هو مرض الزهايمر؟

يؤثر الزهايمر بشكل تدريجي على الذاكرة والتفكير والسلوك، وتؤدي هذه التأثيرات إلى تغيرات في الحياة اليومية. يمكن أن يكون للزهايمر مجموعة من الأسباب مثل إصابات الدماغ، وفي بعض الأحيان يكون السبب غير معروف. وفقًا لجمعية الزهايمر الأمريكية يتم تشخيص معظم المصابين بالمرض بعد سن 65. إذا تم تشخيصه قبل ذلك، فإنه يشار إليه على أنه “بداية مبكرة” لمرض الزهايمر. لا يوجد علاج شافٍ لمرض الزهايمر، ولكن هناك علاجات يمكن أن تبطئ من تطور المرض.

حقائق حول مرض الزهايمر

على الرغم من أن الكثير من الناس قد سمعوا بمرض الزهايمر، إلا أنه من المفيد معرفة بعض الحقائق عنه. فيما يلي بعض التفاصيل الأساسية حول هذا المرض:

  • مرض الزهايمر هو حالة مزمنة (طويلة الأمد) ومستمرة.
  • لا تعد علامة نموذجية للشيخوخة، أي ليس بالضرورة أن يصاب جميع المسنين بالزهايمر.
  • مرض الزهايمر والخرف ليسا شيئًا واحدًا، فمرض الزهايمر هو نوع من أنواع الخرف.
  • تظهر أعراض المرض تدريجيًا، وتسبب تدهورًا بطيئًا في خلايا الدماغ.

يمكن لأي شخص أن يصاب بمرض الزهايمر، ولكن بعض الأشخاص يكونون أكثر عرضة للإصابة به. هذا يشمل الأشخاص الذين تزيد أعمارهم عن 65 عامًا والذين لديهم تاريخ عائلي للإصابة بهذه الحالة.

لا توجد نتيجة واحدة مشتركة ومتوقعة لجميع الأشخاص المصابين بمرض الزهايمر. يعيش بعض الأشخاص وقتًا طويلًا بأعراض قليلة، بينما يعاني البعض الآخر من تطور المرض بشكل أسرع، وتظهر الأعراض بشكل أشد. لا يوجد علاج شافٍ لمرض الزهايمر حتى الآن، ولكن يمكن أن يساعد العلاج في إبطاء تقدم المرض وقد يحسن نوعية الحياة. تتنوع أعراض وسير المرض لدى كل مريض الزهايمر بشكل مختلف عن الآخر.

أعراض مرض الزهايمر

يعاني أي شخص من نوبات من النسيان بين الحين والآخر، بينما يظهر الأشخاص المصابين بمرض الزهايمر سلوكيات وأعراضًا معينة مستمرة وتزداد سوءًا بمرور الوقت. يمكن أن تشمل:

  • يؤثر فقدان الذاكرة على الأنشطة اليومية، مثل نسيان المواعيد.
  • مشاكل في إنجاز المهام البسيطة، مثل استخدام الميكروويف.
  • صعوبات في حل المشكلات.
  • مشاكل في الكلام أو الكتابة.
  • الارتباك بشأن الأوقات أو الأماكن.
  • قلة النظافة الشخصية.
  • تغيرات في المزاج والشخصية.
  • الانسحاب من العلاقات والأنشطة الاجتماعية وقلة التواصل مع الأصدقاء والعائلة.

لا تعني هذه العلامات دائمًا أن الشخص مصاب بمرض الزهايمر، ولكن من المهم استشارة الطبيب لتحديد السبب.

تتغير الأعراض حسب مرحلة المرض، ويواجه الأشخاص المصابون بمرض الزهايمر في مراحل لاحقة مشكلة كبيرة في التحدث أو الحركة أو الاستجابة لما يحدث من حولهم.

ما هي أفضل الطرق للتعامل مع مرضى الزهايمر؟

يساعد تحسين مهارات التواصل وتطبيق بعض النصائح المفيدة في تقليل التعب والإجهاد الناجم عن تقديم الرعاية لمريض الزهايمر، وقد يؤدي أيضًا إلى تحسين علاقتك معه. سنذكر بعض أفضل الطرق للتعامل مع مرضى الزهايمر:

تطبيق بعض الخطوات للتقليل من مشاكل الذاكرة

بعض هذه الاستراتيجيات البسيطة مساعدة للتخفيف من هذه المشكلة:

  • وضع جدول للأنشطة التي يجب إنجازها خلال اليوم.
  • كتابة الأسماء أو الأحداث الخاصة.
  • تدوين المكالمات الهاتفية التي تم إجراؤها أو استلامها في دفتر ملاحظات أو في تطبيق ملاحظات على الهاتف الخلوي.
  • وضع ملصقات على الخزائن والأدراج للمساعدة في تحديد مكان العناصر.
  • الاحتفاظ بقائمة أرقام الهواتف المهمة في مكان واضح.

تخفيف الإحباط لدى مريض الزهايمر

قد ينفعل الشخص المصاب بالزهايمر عندما تصبح المهام التي كانت بسيطة في يوم من الأيام صعبة. للحد من التحديات وتخفيف الإحباط:

  • وضع روتين يومي ومواعيد ثابتة للأنشطة مثل الاستحمام أو تناول الطعام، سيسهل ذلك على مريض الزهايمر تذكرها وإنجازها بفعالية أكبر.
  • امنح المريض وقًتا أكبر لإنجاز المهام، فقد يستغرق المريض وقتًا أطول لإنجاز المهام مما كان عليه في السابق.
  • اسمح للشخص المصاب بالزهايمر بالقيام بأكبر قدر ممكن من المهام، وبأقل قدر من المساعدة. قد يكون قادرًا على ترتيب الطاولة لوحده أو ارتداء الملابس بشكل مستقل إذا قمت بترتيب وتجهيز الملابس له.
  • قدم للمريض كل يوم بعض الخيارات ولكن ليس الكثير. أعطه على سبيل المثال مجموعتين للاختيار من بينهما، واسأله مثلًا عما إذا كان يفضل المشروبات الساخنة أو الباردة، أو اسأله عما إذا كان يفضل الذهاب في نزهة على الأقدام أو مشاهدة فيلم.
  • اعطه تعليمات بسيطة، حيث من الأفضل التواصل مع الأشخاص المصابين بالزهايمر بشكل واضح وبخطوات بسيطة وليست معقدة.
  • أغلق التلفاز وقلل من عوامل التشتيت الأخرى أثناء وقت الطعام أو أثناء المحادثات لتسهيل تركيز الشخص المصاب بالزهايمر.

تشجيع مريض الزهايمر على ممارسة الأنشطة البدنية والذهنية واتباع نمط غذائي صحي

بينما يعاني الدماغ من مرض الزهايمر، فمن المهم الانتباه إلى باقي أنحاء الجسم. على سبيل المثال، يجب التأكد من فحص البصر والسمع بشكل روتيني، لأن العجز في هذه المناطق يمكن أن يسبب الارتباك أو يزيده، لذا يجب عدم إهمال الجوانب الأخرى من صحة الجسد. بعض النصائح التي يمكن أن تكون مفيدة:

  • ارتبطت التمارين البدنية بتحسين الإدراك لدى الأشخاص المصابين بالزهايمر. تساعد ممارسة التمارين الجسدية في تحسين الإدراك والنشاط لدى مرضى الزهايمر، ويمكن أن تحمي أيضًا من الاكتئاب.
  • بالإضافة إلى ممارسة الرياضة بانتظام، يجب الانتباه إلى اتباع نمط تغذية صحية. أثبتت الدراسات أن بعض الأطعمة تحسن الإدراك، لذلك من المهم ضمان اتباع نظام غذائي صحي. يكون أحيانًا إعداد بعض الوجبات صعبًا، لذا يمكنك طلب الطعام من بعض المطاعم المختصة بتقديم الوجبات الصحية.
  • يجب المحافظة أيضًا على النشاط الذهني، حيث يجب ممارسة التمارين الذهنية مثل الكلمات المتقاطعة أو سودوكو أو أحجية الصور أو غيرها من التمارين الذهنية بشكل يومي.

خلق بيئة آمنة حول مريض الزهايمر

يضعف الزهايمر من مهارات الحكم وحل المشكلات، مما يزيد من خطر إصابة الشخص. هذه بعض الخطوات لتعزيز السلامة:

  • تجنب ترك أغراض متناثرة على الأرض فقد تسبب السقوط، وتركيب الدرابزين أو قضبان الإمساك في المناطق الحرجة للمساعدة على المشي.
  • وضع الأقفال على الخزانات التي تحتوي على مواد قد تحتمل أن تكون خطيرة، مثل الأدوية والبنادق ومواد التنظيف السامة والأدوات الخطرة.
  • التحقق من درجة حرارة الماء، وخفض درجة منظم الحرارة الموجود في سخان الماء لمنع الحروق.

بالإضافة لذلك اتخاذ احتياطات السلامة من الحرائق، حيث يجب الحفاظ على أعواد الثقاب والولاعات بعيدًا عن متناول اليد. تأكد من وجود مطفأة الحريق في مكان واضح وأن كاشفات الدخان وأول أكسيد الكربون تحتوي على بطاريات جديدة. إذا كان الشخص المصاب بالزهايمر يدخن، فاحرص دائمًا أن تكون موجودًا حين يقوم بالتدخين.

Loading spinner
Share your love