يزود جهازنا التنفسي جسمنا بالأوكسجين اللازم لإنتاج الطاقة والقيام بوظائفه على أكمل وجه، وجهاز التنفس مثله مثل بقية الأجهزة علينا الاعتناء به كي لا نخسره بسبب عادتنا السيئة التي نمارسها.

في هذا المقال ستتعرف على أهم الأمراض التنفسية، ومتى عليك طلب استشارة طبيب الصدرية، وبعض الطرق التي تساعدك على الحفاظ على صحة جهازك التنفسي.

المحتويات

من هو طبيب الصدرية؟

يعالج طبيب الصدرية أمراض الجهاز التنفسي والرئتين مثل: الربو وذات الرئة والتهاب القصبات وسرطان الرئة والسل الرئوي ومشاكل النوم المرتبطة بالتنفس كتوقف التنفس أثناء النوم وغيرها.

تُستخدم العديد من الطرق لتشخيص هذه الأمراض مثل: الفحص السريري واختبار وظائف الرئة وتصوير الصدر صورة بسيطة وتصوير طبقي محوري، وقد يحتاج لإجراء تنظير قصبات عبر إدخال أنبوب في نهايته كاميرا لرؤية القصبات وأخذ عينات منها للفحص.

بعد وضع التشخيص المناسب يضع الطبيب الخطة العلاجية التي تتضمن العديد من الخطوات لمساعدة المريض على التحسن وتغيير نمط حياته. ^[1]

ما أشيع الأمراض الصدرية؟

يعالج طبيب الصدرية العديد من الأمراض المتعلقة بالرئتين وجهاز التنفس التي تسببها التهابات معينة أو فرط نمو في الأنسجة أو عدوى ما، ويتطلب العديد منها علاجًا طويل الأمد وبعضها قد يستمر علاجها مدى الحياة. ومن أشيع الأمراض الصدرية:

الربو: وهو التهاب بسبب تضيق الطرق التنفسية مما يؤدي إلى صعوبة في التنفس.
الداء الرئوي الساد المزمن: هو مرض في الرئتين يحدث فيه نفاخ رئوي والتهاب قصبات مزمن.
التليف الكيسي: هو مرض وراثي يسبب تغير في جينات معينة تؤدي إلى زيادة لزوجة المخاط المتكون في القصبات.
النفاخ الرئوي: هو مرض يدمر الأسناخ الرئوية في الرئتين.
سرطان الرئة: هو نوع من السرطانات التي تبدأ في الرئة.
توقف التنفس أثناء النوم: توقف التنفس المتكرر في أثناء النوم.
التهاب قصبات: هو التهاب في الطرق الهوائية يسبب السعال وإفراز زائد للمخاط.
ذات الرئة: عدوى تسبب التهابًا في الأسناخ الرئوية وتملؤها بالمخاط. ^[2]

متى عليك زيارة طبيب صدرية؟

ليس عليك زيارة الطبيب في كل مرة تشعر بحساسية أو رشح خفيف، لكن هناك حالات تكون أكثر خطورة تستوجب الذهاب إلى الطبيب مثل: استمرار السعال أكثر من ثلاثة أسابيع أو ازدياد شدته مع الوقت، أو في حال إصابتك بأحد الأمراض الرئوية مثل: الربو أو التوسع القصبي. ومن الأمراض الرئوية التي تحتاج استشارة اختصاصي:

في حال كان لديك سعال مستمر ولا يتحسن قد يكون دليلًا على عدوى جرثومية أو فيروسية أو فطرية، وقد يسبب سرطان الرئة سعالًا مزمنًا أيضًا، وهنا يأتي دور طبيب الصدرية في تحديد السبب وإعطائك العلاج المناسب له؛ فكلما عالجت السعال باكرًا تحسنت حالتك أسرع.
صعوبة التنفس حتى بعد بذل مجهود خفيف أو ممارسة إحدى العادات اليومية، وهذا قد يشير إلى التهاب قصبات أو اضطراب في ضربات القلب أو حساسية أو انخفاض نسبة الأوكسيجين في الدم أو ربو أو ذات رئة أو قصور قلب احتقاني أو سرطان؛ لذا يقوم طبيب الصدرية بمراجعة أعراضك وتاريخك المرضي ليعطيك نصائح مفيدة لك وأدوية تساعدك على التحسن.
التدخين لفترة طويلة سيدمر رئتيك في النهاية، فهو يؤذي الأسناخ الرئوية التي تساعدك في التبادل الغازي بين الأوكسيجين وثنائي أوكسيد الكربون، وقد تسبب لك أذيتها نفاخ رئوي أو داء رئوي ساد مزمن أو التهاب قصبات مزمن أو سرطان رئة الذي يكون التدخين سببه في 90% من الحالات؛ لذا إذا كنت مدخنًا عليك أن تجري الفحوصات دوريًّا لتطمئن أن كل شيء على ما يرام.
يعاني مرضى الربو خلال هجماته الحادة من صعوبة في التنفس ووزيز وسعال وضيق في الصدر خاصة عند بذل مجهود متوسط؛ لذا في حال ازداد الربو سوءًا وازدادت شدته مع الوقت عليك زيارة الطبيب ليساعدك في السيطرة عليه جيدًا.
لديك ضيق تنفس مترافق مع تورم في القدم سارع لاستشارة طبيب صدرية، إذ تشير هذه الأعراض إلى وذمة رئوية نتيجة تراكم السوائل في الرئتين أو ارتفاع الضغط في الشرايين الرئوية مما قد يشير إلى مرض قلبي. ^[3]

كيف تحافظ على صحة جهازك التنفسي؟

يرغب الجميع بالمحافظة على صحتهم، لكن نادرًا ما يفكرون في حماية رئتيهم والحفاظ عليها؛ فالرئتين مثل القلب والمفاصل وأجزاء الجسم الأخرى تتقدم بالعمر بمرور الوقت، وتصبح أقل مرونةً وتفقد قوتها ما يصعِّب عليك عملية التنفس، لكن توجد بعض العادات الصحية التي يمكنك القيام بها للمحافظة على صحة رئتيك وعملها حتى مع التقدم بالعمر، ومنها:

أقلع عن التدخين، فهو يتسبب بشيخوخة الرئتين بسرعة أكبر ويزيد خطر الإصابة بسرطان الرئة، ويساعدك الإقلاع عن التدخين بغض النظر عن عمرك أو المدة التي قضيتها في التدخين في استعادة وظيفة الرئتين بعد بضعة أشهر من إقلاعك، ويقل خطر إصابتك بأمراض القلب إلى النصف، ويتحسن الأمر أكثر كلما طالت مدة بقائك بعيدًا عنه.
مارس التمارين الرياضية بانتظام، فهي من أهم الأشياء التي يمكنك القيام بها لصحة رئتيك، فالرياضة تساعدك على تكوين رئتين صحيتين وقويتين وتزيد من كفاءتهما لمقاومة الشيخوخة والأمراض بشكل أفضل، كما يبطِّئ التمرين من تقدم الأمراض في حال الإصابة بها ويبقيك نشيطًا لفترة أطول.
حاول الابتعاد عن الملوثات، فالتعرض لها يؤدي إلى إتلاف الرئتين وتسريع الشيخوخة، ما يزيد احتمال إصابتك بالأمراض والعدوى، ويجب الانتباه من الملوثات الداخلية التي تعد أسوأ من الخارجية، ويمكن تقليل ذلك عبر تنظيف غبار المنزل مرة أسبوعيًا على الأقل وتهويته بشكل متكرر لتجديد الهواء، واستعمال مواد تنظيف طبيعية قدر الإمكان، وفتح النوافذ عند استخدام المواد التي تسبب أبخرة.
تجنب التقاط العدوى قدرالإمكان، فمع التقدم بالعمر تكون العدوى خطيرة على رئتيك بشكل خاص، ويمكن ذلك عبر الحفاظ على نظافة يديك وغسل وجهك بالماء الدافئ والصابون بانتظام، وتجنب لمس وجهك قدر الإمكان وشرب الكثير من الماء وتناول الفواكه والخضار التي تساعد على تقوية المناعة. ^[4]

لهذا حاول دائمًا الحفاظ على صحة جسمك وجهازك التنفسي، فهو يعطي جسمك الوقود الذي يعمل عليه، وإذا احتجت المزيد من النصائح والإرشادات لا تتردد في استشارة طبيبك على تطبيق كيورا.