طب الأطفال - موسوعة كيورا الطبيّة https://articles.cura.healthcare/category/طب-الأطفال/ مدوّنة كيورا Thu, 06 Jul 2023 20:56:06 +0000 en-US hourly 1 https://wordpress.org/?v=6.7.1 https://articles.cura.healthcare/wp-content/uploads/2022/04/mstile-310x310-1-e1651136659838-150x150.png طب الأطفال - موسوعة كيورا الطبيّة https://articles.cura.healthcare/category/طب-الأطفال/ 32 32 لماذا عليك الاهتمام بالصحة النفسية لطفلك؟ https://articles.cura.healthcare/care-about-childs-mental-health/ Sun, 08 Oct 2023 08:45:00 +0000 https://articles.cura.healthcare/?p=3007 أن تكون طفلًا في عالم اليوم هو أكثر صعوبة في بعض النواحي من السنوات السابقة، وهذا يحمل تأثيرًا كبيرًا على صحتهم النفسية، نظرًا للتحديات التي تضعها الحياة اليوم في طريقهم، فالصحة النفسية جزء أساسي من الصحة العامة للأطفال، لها علاقة وثيقة مع صحتهم البدنية وقدرتهم على النجاح في المدرسة والعمل والمجتمع.  تؤثر الصحة الجسدية والنفسية […]

ظهرت المقالة لماذا عليك الاهتمام بالصحة النفسية لطفلك؟ أولاً على موسوعة كيورا الطبيّة.

]]>
أن تكون طفلًا في عالم اليوم هو أكثر صعوبة في بعض النواحي من السنوات السابقة، وهذا يحمل تأثيرًا كبيرًا على صحتهم النفسية، نظرًا للتحديات التي تضعها الحياة اليوم في طريقهم، فالصحة النفسية جزء أساسي من الصحة العامة للأطفال، لها علاقة وثيقة مع صحتهم البدنية وقدرتهم على النجاح في المدرسة والعمل والمجتمع.

 تؤثر الصحة الجسدية والنفسية على طريقة تفكير الأطفال ومشاعرهم وتصرفاتهم، ومن هنا تنبع أهميتها من فترة ما قبل الولادة إلى الانتقال إلى مرحلة البلوغ، وحتى نفهم مدى أهميتها يجب علينا فهم معنى الصحة النفسية بشكل أكبر ومعرفة أهم المشاكل التي قد تؤثر على الصحة النفسية لطفلك؛ حتى تتمكن من وقايته منها وتعزيز صحته بشكل أكبر.

لماذا عليك الاهتمام بالصحة النفسية لطفلك؟

إن تربية وتنشئة أطفال أصحاء وسعداء يمثل تحديًا صعبًا في عالمنا الحالي المدفوع بالتكنولوجيا، ففي كثير من الأحيان يجد الشباب غير المجهزين صعوبة في التعبير عن مشاعرهم ومواجهة التحديات التي تعترض طريقهم، وهذا يعود بشكل كبير لعدم اهتمام الأهل بصحتهم النفسية خلال تنشئتهم.

تتأثر الصحة النفسية للطفل بالعديد من الأمور مثل: الظروف العائلية والحياة المدرسية ومشاكل الحياة، كما يمكن للطفل أن يعاني من المشاكل النفسية في أي عمر، ولكن يكون خطر الإصابة أكبر ما يكون في عمر 12-16 عام (سنوات المراهقة واكتشاف الذات).

فالسلامة النفسية لطفلك لا تقل أهمية عن صحته الجسدية، ويعود ذلك لأثرها على طريقة تفكير طفلك وشعوره وتصرفه وتعلمه، كما تؤثر الصحة النفسية أيضًا على كيفية تعامل الأطفال مع الإجهاد وكيفية ارتباطهم بالآخرين.

تسمح الصحة النفسية الجيدة للأطفال والشباب بتطوير مهاراتهم للتعامل مع كل ما تواجهه الحياة والنمو؛ ليصبحوا بالغين يتمتعون بصحة جيدة، كما يشعر الأطفال الأصحاء عقليًا بالرضا عن حياتهم ويمكنهم العمل بشكل جيد في المنزل والمدرسة وفي مجتمعاتهم، عندما يكون الطفل سليمًا نفسيًا يصبح قادرًا على تعلم المهارات اللازمة للنجاح داخل المدرسة وخارجها ويمكن أن يتكيف (يتأقلم) عندما يواجه المشاكل.

ومن هنا تتضح أهمية الصحة النفسية للأطفال، فإن امتلاك طفلك لصحة نفسية جيدة هو أحد أهم ركائز التطوير والنمو الصحي له؛ لأن ذلك سيساعده على تعزيز الثقة بنفسه وتقدير ذاته وبناء علاقات اجتماعية سليمة مع أقرانه ومواجهة التحديات والتكيف مع التغيرات التي يتعرض لها. [1]

ما هي أهم الأعراض والعلامات التي قد تشير إلى وجود مشاكل نفسية لدى طفلك؟

توجد بعض العلامات والأعراض التي تشير إلى احتمال إصابة طفلك باضطراب في الصحة النفسية والتي تحتاج إلى إخبار طبيب طفلك عنها، ومن أهمها:

  •  تراجع الأداء الدراسي لطفلك.
  • صعوبة في التركيز.
  • الشعور بالقلق والتوتر بشكل مستمر.
  • تجنب المدرسة أو الغياب عنها.
  • الانسحاب من التفاعلات والنشاطات الاجتماعية مع الأصدقاء.
  • فرط النشاط أو التململ بكثرة.
  • نوبات غضب أو تهيج شديد.
  • كوابيس متكررة.
  • تغيرات جذرية في المزاج أو السلوك أو الشخصية
  • التغير في عادات الأكل وفقدان أو اكتساب الوزن.
  • اضطراب عادات النوم.
  • صداع متكرر أو آلام في المعدة.
  • اضطراب المشاعر (اكتئاب أو حزن مستمر).
  • أذية الذات بشكل متعمد.
  • التحدث عن الموت أو تكوين أفكار متعلقة بالرغبة بالموت.

اقرأ أيضًا: السمنة عند الأطفال والمراهقين

كيف يمكنك تعزيز صحة طفلك النفسية؟

توجد العديد من الأساليب والطرائق التي يمكنك اتباعها لتحسين صحة طفلك النفسية ووقايته من الإصابة بأي مشكلة نفسية ومن أهمها:

  • تحسين الصحة الجسدية: ويمكنك القيام بذلك عبر تأمين غذاء صحي ومتوازن لطفلك بالإضافة لحصوله على قسط كافٍ من النوم (لا يقل عن 8 ساعات كل يوم) وممارسة النشاطات الرياضية بشكل متكرر.
  • إيصال مشاعر الحب والحنان لطفلك: يحتاج طفلك لمعرفة مدى حبك له دون الاعتماد على إنجازاته أو درجاته المدرسية؛ فعند تعرض طفلك لانتكاس (درجة متدنية في امتحان ما أو ارتكابه لخطأ معين) أخبره بأن هذا يمكن أن يحصل لأي طفل آخر وأنك تحبه لنفسه.
  • تعزيز ثقة طفلك بنفسه: ويمكنك القيام بذلك عبر دعم نقاط القوة التي يتمتع بها طفلك وتشجيعه عند ممارسته لنشاطات جديدة أو العمل بجد على واجب ما، كما يجب أن تكون صريحًا مع طفلك خاصة عندما ترتكب خطأ كوالد؛ حتى يعلم أنه يمكن للبالغ أن يخطئ أيضًا.
  • تعامل مع السلوك وليس مع الطفل: فعندما يرتكب طفلك سلوك سيء أو يقوم بشيء خاطئ، أعلمه أنك مستاء من السلوك وليس منه كشخص، وبدلًا من أن تقول “أنت طفل سيئ” يمكنك أن تقول “لقد قمت باختيار خاطئ”.
  • كن قدوة لطفلك بالتكلم عن مشاعرك: تحدث عن مشاعرك الخاصة، واعتذر عندما تخطئ، لا تعبر عن غضبك بالعنف بل استخدم مهارات حل المشاكل، دع طفلك يعلم أن أي شخص يمكن أن يختبر مشاعر الألم والخوف والحزن والقلق والغضب، وأن هذه المشاعر جزء لا يتجزأ من حياة الإنسان، شجع طفلك على التحدث عما يقلقه والتعبير عن مشاعره.

الكثير من الآباء والأمهات يهملون صحة أطفالهم وخاصة النفسية؛ لجهلهم بمدى أهميتها ودورها في تطور أطفالهم خلال فترة نموهم، ولكن في الحقيقة تملك الصحة النفسية دورًا هائلًا في تطور شخصية الطفل وثقته بنفسه وتقديره لذاته كفرد من المجتمع الذي يعيش فيه؛ فالصحة النفسية الجيدة والسليمة تهيئ الطفل لمواجهة تحديات الحياة ومشاكلها والتكيف والتأقلم مع أي تغيير قد يتعرض له، بالإضافة إلى مساعدته على تكوين حلقة اجتماعية داعمة من الأصدقاء الذين سيرافقوه خلال حياته. [2]

اقرأ أيضًا: ما هو الشاهوق الذي يصيب الأطفال؟ وكيف يمكن علاجه؟

في حال كنت أحد الآباء أو الأمهات الذين يرغبون بمعرفة معلومات أكثر عن الصحة النفسية للأطفال، أو معرفة أهم أساليب تعزيز الصحة النفسية لطفلك، يمكنك التواصل معنا بشكل مباشر عبر موقعنا الإلكتروني أو بإمكانك تحميل تطبيق كيورا لحجز موعد بشكل فوري والحصول على المعلومات أو الاستشارة التي ترغب بها.

المراجع

[1] Kids and mental health – www.healthdirect.gov.au, retrieved on 25/5/2023.

[2] The Importance of Children’s Mental Health Awareness and Resources for Families – ideapublicschools.org, retrieved on 27/5/2023.

ظهرت المقالة لماذا عليك الاهتمام بالصحة النفسية لطفلك؟ أولاً على موسوعة كيورا الطبيّة.

]]>
احتياطات للحفاظ على صحة طفلك في المدرسة https://articles.cura.healthcare/precautions-to-keep-your-child-healthy-at-school/ Wed, 14 Jun 2023 07:00:00 +0000 https://articles.cura.healthcare/?p=2443 من واجب الأهل الاهتمام بصحة أطفالهم على أكمل وجه، وتعليمهم طرق الحفاظ على النظافة الشخصية لضمان صحتهم وسلامتهم، وسنتعرف في هذا المقال على طرق العناية بصحة الأطفال خلال فترة المدارس، وما هي أهم الاحتياطات التي يجب على الأهل اتخاذها لحماية صحة أبنائهم. ما هي أشيع الأمراض التي تصيب الطفل في المدرسة؟ إن السبب الرئيسي الذي […]

ظهرت المقالة احتياطات للحفاظ على صحة طفلك في المدرسة أولاً على موسوعة كيورا الطبيّة.

]]>
من واجب الأهل الاهتمام بصحة أطفالهم على أكمل وجه، وتعليمهم طرق الحفاظ على النظافة الشخصية لضمان صحتهم وسلامتهم، وسنتعرف في هذا المقال على طرق العناية بصحة الأطفال خلال فترة المدارس، وما هي أهم الاحتياطات التي يجب على الأهل اتخاذها لحماية صحة أبنائهم.

ما هي أشيع الأمراض التي تصيب الطفل في المدرسة؟

إن السبب الرئيسي الذي يثير خوف الأهل وهواجسهم هو التقاط أبنائهم للعدوى والأمراض في المدرسة، والحقيقة أن معظم الأمراض المعدية يمكن تجنبها من خلال اللقاحات اللازمة، والبعض الآخر يكون بأخذ الاحتياطات المناسبة للوقاية منها، وهنا نذكر أهم الأمراض الشائعة التي تصيب الأطفال بعمر المدرسة:

  • الزكام: يعد الزكام من أشيع الأمراض التي تصيب الأطفال في المدرسة، تسببه فيروسات تنتشر بسهولة في الأماكن المغلقة، وعلى الرغم من أنه مرض شائع، لكن لا يوجد علاج محدد له، فقط يمكن تخفيف الأعراض باستخدام بعض الأدوية مثل: مسكنات الألم لعلاج الصداع وآلام العضلات والحمى.
  • التهاب المعدة والأمعاء: هو مرض فيروسي سريع الانتشار، يسبب غثيان وإقياء وإسهال يستمر لعدة أيام، أما في حال استمرارها لفترة طويلة لا بد من استشارة الطبيب، ويجب أن يحصل الطفل خلال فترة العلاج على قسط كبير من الراحة وشرب السوائل لتعويض المفقود منها بسبب الإقياء والإسهال.
  • التهاب الحلق: تسببه أنواع معينة من الجراثيم، وتشمل أعراضه التهاب الحلق والحمى وآلام في المعدة، يعالج بأخذ المضادات الحيوية التي تُصرف بموجب وصفة طبية.
  • التهاب الملتحمة: تتنوع أسباب حدوثه، ويسبب احمرار في العين وحكة وتورم، يمكن علاجه بأخذ مضادات حيوية على شكل مرهم أو قطرات عينية.
  • القمل: هو مرض شديد العدوى، وتسببه طفيليات صغيرة تدخل الشعر وتضع بيوضها (الصئبان) على خصله بالقرب من الفروة، من أعراضه الحكة التي تسبب ظهور نتوءات أو تقرحات صغيرة في الفروة. يمكن علاجه باستخدام الشامبو العلاجي وعلاجات الشعر والغسول الذي يقتل القمل، ويمكن إزالة الصئبان باستخدام مشط خاص دقيق الأسنان بعد استخدام العلاج، ويجب تطهير الملابس والفراش من التلوث. [1]  

اقرأ أيضًا: 5 طرق لضمان صحة الطفل في موسم المدارس

كيف نحافظ على صحة الطفل في المدرسة؟

المدرسة هي المكان الذي ينمو فيه الطفل ويتعلم ويطور مهاراته الاجتماعية، وبنفس الوقت هي من أشيع الأماكن التي يلتقط فيها الجراثيم والأمراض وينقلها لغيره؛ لذا من الضروري أن يتعلم بعض العادات الصحية التي تجعله يضع صحته كأولوية خلال حياته المدرسية، ومن هذه العادات نذكر:

  • التأكد من إعطائه اللقاحات اللازمة له، فهي من أفضل الطرق التي تمنع انتشار الأمراض، لكن في حالات معينة مثل الأوبئة والجائحات ينخفض عدد الأطفال الذين يتلقون اللقاحات اللازمة في الوقت المحدد؛ لذا لا بد من الانتباه إلى أخذ الطفل إلى الطبيب ليعطيه اللقاحات اللازمة بأوقاتها المناسبة.
  • تعليم طفلك الطريقة الصحيحة لغسل اليدين بالماء والصابون لمدة 20 ثانية لمنع انتشار الأمراض، وخصوصًا بعد العطاس واستخدام الحمام وقبل الطعام، مما يقلل فرص إصابته بالأمراض أو نقلها. حاول أن تساعد طفلك على الالتزام بهذه العادة، وإذا لم يستطع غسل يديه يمكنه استخدام المعقم الذي يحتوي على نسبة 60% من الكحول، إذ يعد فعالًا للقضاء على الفيروسات والجراثيم.
  • الحرص على تقوية جهازه المناعي عن طريق الحصول على قدر كافٍ من النوم وتناول الأغذية الصحية وممارسة التمارين الرياضية وتخصيص الوقت للضحك والتأكيد على ضرورة غسل اليدين وأخذ اللقاحات اللازمة، فهذه الطرق تقلل احتمال إصابته بالبرد والرشح وغيرها من الأمراض، ولا بد من تجنب إعطاء المكملات الغذائية -مثل الفيتامينات- للأطفال الأصحاء الذين يتغذون بشكل جيد فهم يتلقونها من الطعام الذي يتناولونه يوميًّا.
  • الانتباه إلى الضغوط التي يتعرض لها طفلك يوميًّا مثل: الاختبارات والوظائف المدرسية والضغوط الاجتماعية، لأن لها تأثير سلبي على صحته؛ حاول أن تساعده على إيجاد طرق لتخفيف توتره، فبعض الأطفال يفضلون كتابة مذكراتهم والبعض الآخر يحبون اللعب أو المشي، وفي حال لم تنفع هذه الطرق يمكنك التواصل مع طبيب الأطفال لإعطائك بعض التوصيات لمعالجة قلق طفلك وتوتره.
  • التأكد من حصول طفلك على قدر كافٍ من النوم لتحسين أدائه المدرسي والحفاظ على صحته، إذ أكدت الدراسات أن قلة النوم تؤثر على تركيزه وقد تسبب له البدانة أو الاكتئاب أو التفكير بالانتحار.
  • التأكد من تناول طفلك وجبة الإفطار التي تعد من أهم الوجبات بالنسبة للتلاميذ، خصوصًا إذا كان يحتوي كميات متوازنة من البروتينات والكربوهيدرات التي لها دور أساسي في عمل الدماغ والمحافظة على طاقته خلال نهاره، وتزيد محتوى جسمهم من الحديد وفيتامين ب وفيتامين د مقارنة بالأطفال الذين يتجاهلون هذه الوجبة.
  • الحرص على تناول طفلك لوجبات خفيفة وصحية، فالبرغم من أنه يرغب بتناول الأطعمة الضارة مثل: البطاطا المقلية والحلويات الضارة، لكن عليك استبدالها بوجبات خفيفة صحية سريعة وسهلة وطعمها لذيذ، فهي مهمة لأنها تساعد الأطفال على تلقي العناصر الغذائية التي يحتاجونها، كما تعزز فكرة تناول وجبات صغيرة عندما يكونون جائعين، مما يساعدهم على بناء عادات أكل صحية. [2]

تأثير نظافة المدرسة على طفلك

تَخلق نظافة المدرسة جوًّا تعليميًّا مناسبًا، فالبيئة غير النظيفة تؤثر على أداء الأطفال في المدرسة، لأن الأوساخ وقلة النظافة تشتت تركيز الطلاب والأساتذة، أما الدخول إلى مدرسة نظيفة ينعكس إيجابًا على نفسيتهم ويدفعهم إلى إعطاء كل ما لديهم من قدرات للوصول إلى أعلى المستويات. 

بحسب العديد من الدراسات إن الوسط التعليمي النظيف يساعد الطلاب على الحصول على درجات عالية ويحسن تحصيلهم العلمي، بالإضافة إلى أن البيئة النظيفة تحافظ على صحة الأطفال وتحميهم من الإصابة بالأمراض، كما أن تعليم الأطفال على النظافة في المدرسة يساعدهم في الاعتياد على تنظيف أي مكان يذهبون إليه ويحافظون على نظافتهم الشخصية بشكل أفضل.

اقرأ أيضًا: هل إرسال الطفل إلى الحضانة باكرًا ينمي شخصيته ويزيد من اعتماده على نفسه؟

صحة أطفالنا أمانة بين أيدينا، لذا لا بد من أن تفعل كل ما بوسعك لتحافظ عليها، حيث إن اعتياد طفلك على النظافة يضمن لنا جيلًا نظيفًا قادرًا على الحفاظ على صحته وصحة من حوله، فالعيش في بيئة ومجتمع نظيف يحسن نفسية طفلك ويساعده على البقاء بصحة جيدة، وإذا أردت حماية صحة طفلك يمكنك التواصل في أي وقت مع أخصائي طب الأطفال عبر تطبيق كيورا للحصول على النصائح والتوصيات اللازمة لوقايته من الأمراض وتعزيز صحته.

المراجع

[1] 10 Most Common School-Age Illnesses, www.myhspediatrics.com, retrieved in 23/2/2023

[2] 7 Ways to Keep Kids Healthy During the School Year, Katherine Lee, www.verywellfamily.com, retrieved in 23/2/2023

ظهرت المقالة احتياطات للحفاظ على صحة طفلك في المدرسة أولاً على موسوعة كيورا الطبيّة.

]]>
كيف أعرف أن طفلي يعاني من مرض نفسي؟ https://articles.cura.healthcare/how-do-i-know-that-my-child-suffers-from-mental-illness/ Wed, 24 May 2023 07:00:00 +0000 https://articles.cura.healthcare/?p=2461 عادة ما يكون الأطفال معرضين للأمراض الجسدية أكثر من غيرهم وذلك لضعف مناعتهم، وهم معرضون أيضًا للأمراض والاضطرابات النفسية التي تترك تأثيرات كبيرة على حياتهم، فرغم صغر سنهم إلا أن مشاعرهم ونفسيتهم تكون هشة وتتأثر بما حولها بشدة، لذا من الضروري الانتباه للصحة النفسية للأطفال وملاحظة أي تغيرات تطرأ عليهم. ما هي الاضطرابات والأمراض النفسية؟ […]

ظهرت المقالة كيف أعرف أن طفلي يعاني من مرض نفسي؟ أولاً على موسوعة كيورا الطبيّة.

]]>
عادة ما يكون الأطفال معرضين للأمراض الجسدية أكثر من غيرهم وذلك لضعف مناعتهم، وهم معرضون أيضًا للأمراض والاضطرابات النفسية التي تترك تأثيرات كبيرة على حياتهم، فرغم صغر سنهم إلا أن مشاعرهم ونفسيتهم تكون هشة وتتأثر بما حولها بشدة، لذا من الضروري الانتباه للصحة النفسية للأطفال وملاحظة أي تغيرات تطرأ عليهم.

ما هي الاضطرابات والأمراض النفسية؟

يعبر مصطلح الصحة النفسية عن طريقة تفكيرك وتحكمك بسلوكك ومشاعرك، وخلال الأمراض النفسية يتغير أسلوب تفكيرك وسلوكك ومشاعرك لدرجة تزعجك وتؤثر على نواحٍ مختلفة من حياتك، وتختلف هذه الاضطرابات عند الأطفال عن الكبار، لأنها تسبب تأخرًا في النمو المناسب لعمرهم من ناحية التفكير والسلوك والعلاقات الاجتماعية والسيطرة على المشاعر، وهذه المشاكل تسبب التوتر المستمر للطفل وتقلل قدرته على التصرف بشكل جيد في المنزل والمدرسة وفي علاقاته مع أقرانه.

بالرغم من أن الأطفال غالبًا ما تكون حياتهم متقلبة، إلا أن هذه الاضطرابات تؤثر عليهم، وقد تكون إحدى العلامات على وجود مرض نفسي لديهم، فهم كالكبار يعانون من مشاكل واضطرابات نفسية لكن أعراضهم تكون مختلفة، لذا يكون من الصعب على الأهل ملاحظتها، وبالتالي لا يخطر لهم ضرورة تلقيهم للعلاج مما يزيد حالتهم سوءًا. 

ما هي أشيع الأمراض النفسية عند الأطفال؟

تتعدد الأمراض النفسية التي تصيب الأطفال ومن أهمها:

القلق: وهو مجموعة من المخاوف المستمرة التي تمنع الطفل من مشاركة أصدقائه في اللعب، أو إبداء رأيه في المدرسة، أو الانخراط في علاقات اجتماعية معينة بحسب عمره.

اضطراب نقص الانتباه وفرط النشاط: يعاني الأطفال في هذه الحالة من صعوبة في التركيز والانتباه، أو سلوك اندفاعي أو فرط نشاط، وقد تجتمع جميع الأعراض السابقة معًا.

التوحد: هو مشكلة عصبية تظهر مبكرًا عند الأطفال أي قبل سن الثلاث سنوات، وتختلف شدة هذا الاضطراب من طفل لآخر، ويعاني فيه من صعوبات في التواصل والتفاعل مع الآخرين.

اضطرابات الأكل والشهية: تحدث عند الأطفال الأكبر سنًّا نتيجة انشغالهم الزائد بمظهر مثالي والتفكير الزائد بخسارة الوزن واتباع نظام غذائي غير صحي للحصول على جسم نحيل ومثالي؛ وقد يعاني الأطفال من نهم عصبي (شراهة للطعام) أو قهم عصبي (انقطاع عن تناول الطعام)، مما يؤدي إلى مشاكل في علاقاته الاجتماعية واختلاطات جسدية مهددة للحياة.

الاكتئاب واضطرابات المزاج الأخرى: وهو شعور مستمر بالحزن وخسارة المتعة في أداء النشاطات المعتادة، ما يؤثر على أدائه المدرسي وقدرته على التفاعل مع زملائه، وفي الحالات الشديدة قد يتطور الاكتئاب إلى اضطراب ثنائي القطب وهو تبادل نوبات من النشاط الزائد والاكتئاب، التي ثؤثر سلبًا على نفسيتهم وقد تكون خطيرة عليهم أحيانًا.

اضطراب ما بعد الصدمة: وهو عبارة عن أزمة عاطفية طويلة وقلق وذكريات مزعجة وكوابيس نتيجة التعرض لأحد أنواع العنف أو الإساءة أو الأذية، أو نتيجة المرور بحدث صادم كوفاة شخص عزيز أو كارثة طبيعية أو غيرها.

الفصام: ينفصل الطفل في هذا المرض عن الواقع نتيجة اضطرابات في التفكير والإدراك، يحدث في نهاية سن المراهقة وبداية العشرينيات، ويسبب هلوسات وأوهام وسلوك مضطرب عمومًا. [1]

اقرأ أيضًا: الفصام: أسبابه، أعراضه، علاجه

علامات تدل على أن طفلك يعاني من مرض نفسي

هذه بعض العلامات التي تدلك على أن طفلك يعاني من مرض نفسي، يجب أن تكون تحذيرًا لك لتتحدث مع طفلك وتستشير اختصاصي كي لا يزداد وضعه سوءًا:

علامات عاطفية وسلوكية:

  • يشعر بحزن يستمر لأسبوعين أو أكثر ويبكي كثيرًا.
  • يشعر بقلق وخوف كبيرين.
  • يفكر بالموت والانتحار.
  • يغضب بسرعة ويكون متوترًا ومتهيجًا دائمًا.
  • يعيد تصرفات كان يفعلها بعمر صغير مثل مص إصبعه وتبليل الفراش.
  • يفقد الرغبة في ممارسة النشاطات المعتادة.
  • تبدلات كبيرة في المزاج والسلوك والشخصية.

علامات جسدية:

  • تغيرات في عادات الأكل إما أكل زائد أو الانقطاع عن تناول الطعام.
  • خسارة أو زيادة في الوزن.
  • صعوبات في النوم وعدم الرغبة في النهوض من الفراش.
  • صداع متكرر وآلام متكررة في المعدة وشعور بالغثيان دون وجود أسباب محددة لكل ذلك.

علامات دراسية واجتماعية:

  • صعوبة في التركيز والتفكير.
  • تغيرات في تحصيله العلمي.
  • عدم الرغبة في الذهاب إلى المدرسة.
  • يبتعد عن أصدقائه ويتجنب اللعب والانخراط معهم.
  • لا يقوم بواجباته المدرسية ولا يستمع لتعليمات المعلمين.
  • لا يرغب في الذهاب إلى حفلات أعياد الميلاد والنشاطات الاجتماعية الأخرى. [2]

ما هو علاج الأمراض النفسية عند الأطفال؟

يعد العلاج النفسي من العلاجات الشائعة للأمراض النفسية، والذي يُعرف أيضًا بالعلاج السلوكي أو الكلامي، وهو التحدث عن مخاوف الطفل وأفكاره مع طبيب نفسي مختص. 

يتضمن العلاج النفسي عند الأطفال القليل من الألعاب والتسالي ويتحدث الطبيب معهم وهم يلعبون، كي يصل للمعلومات التي يريدها بطريقة ترضي الطفل وتريحه، ومن هنا يتعلم الأطفال التحدث عن مشاعرهم وأفكارهم وكيفية التعامل معها، وتعلم مهارات واكتساب خبرات جديدة. 

كما يلجأ الأطباء أحيانًا إلى الأدوية مثل: مضادات الاكتئاب أو مضادات القلق أو بعض المهدئات المناسبة لعمر طفلك كجزء من الخطة العلاجية، ويخبرك الطبيب بمخاطر الدواء وآثاره الجانبية وفوائده وطريقة استعماله.

كيف تساعد طفلك في هذه المرحلة؟

عليك طلب المساعدة عندما تشعر بأن التغيرات التي تطرأ على طفلك استمرت لأكثر من بضعة أسابيع، وبدأت تؤثر على حياته وتزعجه، وتؤثر على علاقته مع عائلته وأصدقائه، وعلى قدرته على أداء نشاطاته اليومية والاستمتاع بها. 

هنا يأتي دورك لتكون عنصرًا إيجابيًّا ومهمًّا في استيعاب طفلك خلال رحلة علاجه، إذ يمكنك القراءة والتعرف على مرض طفلك، واستشارة طبيبه النفسي حول الطريقة التي عليك أن تعامله بها في هذه المرحلة، واتباع بعض التمارين التي تساعدك على تخفيف توترك وقلقك عليه، كما يمكنك تحديد بعض الأوقات للعب والاستمتاع معه، وتساعده على تعزيز ثقته بنفسه وتشجيعه على الاستفادة من قدراته، كما يجب عليك أن تُعلِم المدرسة بحالته الصحية لتؤمّن له الدعم المناسب هناك أيضًا.

اقرأ أيضًا: استراتيجيات التعامل مع الطفل العنيد

من هنا نجد أنه من الضرروي الاعتناء بصحة طفلك النفسية كما تهتم بصحته الجسدية، فتأثير الأمراض النفسية عليه يكون قويًّا وقد يكون خطيرًا أحيانًا؛ لذا أحط طفلك من كل الجوانب مع الانتباه إلى ترك مساحة له ليتعلم ويلهم ويكتشف شخصيته، فمسؤوليتك تكون في الاعتناء به والانتباه إلى أي تغيير يطرأ على صحته النفسية والجسدية، ولا تتردد في التواصل مع معالجك النفسي عبر تطبيق كيورا للحصول على النصائح اللازمة لعلاج القلق عند طفلك والتعامل مع حالته، واشترك في برنامج علاج القلق النفسي عند الأطفال.  

المراجع 

[1] Mental illness in children: Know the signs, www.mayoclinic.org, retrieved in 25/2/2023

[2] Mental health problems in children 3-8 years: signs and support, raisingchildren.net.au, retrieved in 25/2/2023

ظهرت المقالة كيف أعرف أن طفلي يعاني من مرض نفسي؟ أولاً على موسوعة كيورا الطبيّة.

]]>
أنشطة تعزز الصحة النفسية لطفلك https://articles.cura.healthcare/activities-that-promote-your-childs-mental-health/ Tue, 23 May 2023 07:00:00 +0000 https://articles.cura.healthcare/?p=2440 إن مساعدة الطفل على بناء وتأسيس أنشطة اجتماعية وعاطفية جيدة خلال مراحل مبكرة من حياته تساهم في تعزيز الصحة النفسية لديه كثيرًا، ويلعب الآباء دورًا كبيرًا في هذا الأمر، وإن القدرة على تحديد مشاعر واحتياجات الطفل وكيفية التعامل معها ودعمها يحميه من خطر اضطرابات الصحة النفسية في المستقبل.  كما أن الاهتمام بالصحة النفسية للأطفال أمر […]

ظهرت المقالة أنشطة تعزز الصحة النفسية لطفلك أولاً على موسوعة كيورا الطبيّة.

]]>
إن مساعدة الطفل على بناء وتأسيس أنشطة اجتماعية وعاطفية جيدة خلال مراحل مبكرة من حياته تساهم في تعزيز الصحة النفسية لديه كثيرًا، ويلعب الآباء دورًا كبيرًا في هذا الأمر، وإن القدرة على تحديد مشاعر واحتياجات الطفل وكيفية التعامل معها ودعمها يحميه من خطر اضطرابات الصحة النفسية في المستقبل.

 كما أن الاهتمام بالصحة النفسية للأطفال أمر ضروري ولا يقل أهمية عن دعم الصحة الجسدية والاهتمام بها، خاصةً مع ازدياد مشكلات وأمراض الصحة النفسية لدى الأطفال في الآونة الأخيرة، ووفقًا لبحث نشر عام 2020، فإن اضطرابات الصحة النفسية عند الأطفال ارتفعت خلال عام واحد فقط بنسبة 24%.

سنتحدث في هذا المقال عن بعض الأنشطة التي تساهم في تعزيز الصحة النفسية للطفل، ومن أهمها:

1- الاستماع إلى الموسيقى

تعتبر الموسيقى منبعًا قويًا للعواطف والمشاعر، فهي تعدل المزاج وتخفف من التوتر والقلق وأعراض الاكتئاب وتعزز الثقة بالنفس واحترام الذات حسب إحدى الدراسات التي أُجريت في عام 2022. تشمل بعض فوائد الاستماع إلى الموسيقى ما يلي:

  • تخفيف القلق والتوتر.
  • تخفيض ضغط الدم المرتفع.
  • تحسين القدرة على النوم.
  • تقليل الألم الجسدي والنفسي.
  • تقوية الذاكرة وتنشيطها.

ومن الأنشطة الموسيقية التي يمكن للأطفال القيام بها: تأليف الأغاني وكتابتها، أو عزف أغنية يحفظها الطفل على آلة موسيقية ما، أو الغناء مع الأشقاء أو الأصدقاء مع دعم الوالدين.

2- ممارسة التمارين الرياضية بانتظام

إن ممارسة التمارين الرياضية ضرورية للأطفال وتدعم صحتهم النفسية، لأنها تحفز حركة المشاعر والعواطف وتفرز مادة الإندروفين التي تمنح الطفل الشعور بالرضا عن الذات، وتخفف من هرمونات التوتر والقلق، وتزيد من الراحة والاسترخاء. 

وجدت إحدى الدراسات في عام 2022 أن قيام الطفل بتمارين رياضية معتدلة لمدة ساعتين ونصف فقط أسبوعيًا يقلل من خطر إصابته بالاكتئاب في مرحلة البلوغ بنسبة 20% تقريبًا، ويخفف أيضًا من أعراض الاكتئاب لدى الأطفال المصابين به دون أي تأثيرات جانبية سلبية.

 توجد العديد من الألعاب والتمارين الرياضية التي يمكن للطفل القيام بها، مثل: المشي والركض والسباحة والقفز وتمارين الكاراتيه واليوجا ولعب كرة القدم أو السلة.

3- الرسم والتلوين

إن الرسم والتلوين من الأنشطة التي تعزز الصحة النفسية لطفلك، لأنها تساعده على الاسترخاء والتخلص من الأفكار المجهدة والقلق. إضافةً إلى ذلك، يطور هذا النشاط من مهارات الطفل الحركية ويزيد تركيزه وإبداعه.

وجدت إحدى الدراسات التي أجريت في عام 2015، أن نشاط تلوين الكتب يقلل كثيرًا من أعراض القلق لدى الطفل الذي يستعد لإجراء اختبارات مدرسية معينة. [1]

4- اللعب مع العائلة والأصدقاء

يعد اللعب أفضل نشاط لتعزيز صحة الطفل النفسية في الأوقات العصيبة، فهو طريقة تسمح للطفل بالتنفيس عن غضبه والتعبير عن مشاعره وعواطفه، ويمنح اللعب الطفل أيضًا إحساسًا بالتحكم والقوة، فهو نشاط ينخرط الطفل به من تلقاء نفسه وليس لأنه مضطر للقيام به.

 تسمح الألعاب الخيالية للطفل بخلق عالم خاص به يتحكم فيه، وتجعله قادرًا على التنبؤ بما يحدث، ما يؤدي إلى تخفيف التوتر والقلق بشكل أساسي.

5- تدوين الأفكار والمذكرات

إن تدوين الذكريات هو إحدى الطرائق التي تسمح للطفل بالتعبير عن مشاعره بطريقة آمنة وتعزز صحته النفسية.

يرغب بعض الأطفال بالاحتفاظ بمشاعرهم لأنفسهم لأنهم لا يشعرون بالراحة عند البوح بها لبعض الأشخاص، فهم يعتقدون أنها غير مهمة كثيرًا لمشاركتها بشكل مريح، إضافةً إلى أنهم يخشون من التعرض للسخرية والنقد السلبي. 

تمنح كتابة الطفل لأفكاره على دفتر يوميات مساحة خالية في دماغه من الأحكام تجعله يستكشف نفسه، يمكن للطفل أن يكتب في دفتره أحلامه وأهدافه، وأن يجد الحلول المناسبة للنزاعات الداخلية والمشكلات المختلفة التي يعاني منها.

6- قضاء الوقت في الخارج

قضاء الوقت في الطبيعة والاستمتاع بالهواء الطلق يزيد من ثقة الطفل وشجاعته ويحسن مهاراته الاجتماعية والعاطفية والجسدية، وكل ذلك يؤدي إلى تعزيز صحة الطفل النفسية.

يمكن أيضًا أن يساعد قضاء الوقت في الخارج على تقليل مستوى التوتر والقلق والإجهاد لدى الطفل خلال دقائق قليلة حتى، ويخفف من خطر اضطرابات الصحة النفسية في المستقبل بنسبة 55% تقريبًا.

اقرأ أيضًا: كيف تساعدك ممارسة هواياتك على تعزيز صحتك النفسية؟

7- التواصل الفعال مع الأهل والأصدقاء

لا يعني امتلاك الطفل لصحة نفسية جيدة أنه لن يتعرض للتوتر والقلق أبدًا، وهي تعني أنه يمكنه معرفة مشاعره والتعبير عنها بطرق جيدة وفعالة. إن امتلاك مشاعر سلبية مثل: الإحباط والغضب هو أمر جيد في بعض الأحيان، ولكن لا بد من مساعدة الطفل على تخطي هذه المراحل المؤقتة في حياته بشكل فعال من خلال تعليمه التعرف مشاعره المزعجة، والإفصاح عنها، ومشاركتها مع شخص بالغ يمكن الوثوق به.

8- اتباع نظام غذائي صحي

إن تدريب طفلك على تناول طعام صحي بشكل منتظم يساعده على ترك الأطعمة المضرة المرغوبة كثيرًا في هذه الأيام مثل: الأطعمة المصنعة والمحلاة. يساهم اتباع نظام غذائي غني بالعناصر المفيدة وغير المضرة في تحسين مزاج الطفل وعاداته المستقبلية وبالتالي صحته النفسية.

إن ترسيخ عادات جيدة ودعم أنشطة تعزز الصحة النفسية لطفلك في وقت مبكر من حياته سيؤدي إلى تعزيز رفاهيته مدى الحياة، إذ يمكن لهذه العادات والأنشطة أن تساعد الطفل على اكتشاف مواهبه واهتماماته التي ينخرط بها في المستقبل. [2]

إضافة إلى ذلك، سوف تنعكس فوائد الصحة النفسية الجيدة للطفل على صحة والديه النفسية أيضًا، وكل ذلك سيخلق بيئة عائلية قوية وجميلة في المنزل خالية من اضطرابات الصحة النفسية ومشكلاتها، ويجب دائمًا تقديم الدعم والمساعدة من قبل الوالدين، لأن ذلك سوف يحفز الطفل كثيرًا ويعطيه مشاعر القوة والسعادة.

اقرأ أيضًا: أشهر الحميات الغذائية لإنقاص الوزن

المراجع

[1] 8 mental health activities for kids and teens, from making music to exploring the great outdoors, Cassandra Miasnikov, www.insider.com, retrieved in 22/2/2023

[2] 10 Best Restorative Mental Health Day Activities for Kids, parentswithconfidence.com, retrieved in 22/2/2023

ظهرت المقالة أنشطة تعزز الصحة النفسية لطفلك أولاً على موسوعة كيورا الطبيّة.

]]>
كيف تطمئن طفلك وتجعله مستقر نفسيًا؟ https://articles.cura.healthcare/how-to-reassure-your-child-and-make-him-psychologically-stable/ Mon, 22 May 2023 07:00:00 +0000 https://articles.cura.healthcare/?p=2446 قد يظهر التوتر عند الأطفال بعد تعرضهم إلى مواقف تجبرهم على التأقلم مع التغيرات، وفي بعض الأحيان يكون هذا التوتر إيجابيًا مثل: التوتر الذي يحدث عند ممارسة نشاط جديد، إلا أنه غالبًا ما يكون مرتبطًا بالتغيرات السلبية مثل: عدم الشعور بالأمان والاستقرار أو المرض أو الوفاة في الأسرة.  في هذا المقال سنتعرف على التوتر وأسبابه […]

ظهرت المقالة كيف تطمئن طفلك وتجعله مستقر نفسيًا؟ أولاً على موسوعة كيورا الطبيّة.

]]>
قد يظهر التوتر عند الأطفال بعد تعرضهم إلى مواقف تجبرهم على التأقلم مع التغيرات، وفي بعض الأحيان يكون هذا التوتر إيجابيًا مثل: التوتر الذي يحدث عند ممارسة نشاط جديد، إلا أنه غالبًا ما يكون مرتبطًا بالتغيرات السلبية مثل: عدم الشعور بالأمان والاستقرار أو المرض أو الوفاة في الأسرة. 

في هذا المقال سنتعرف على التوتر وأسبابه وعلاماته ثم سنتحدث عن بعض آثاره السلبية على صحة الطفل، وبعدها سنذكر طرق تساعد الطفل على الشعور بالأمان.

ما هو التوتر عند الأطفال؟

تؤدي التغيرات في حياة الطفل إلى توتره، وفي حال كانت كمية هذا التوتر صغيرة يمكننا القول إنه نافع، أما التوتر الشديد فيترك تأثيرات سلبية على طريقة تفكير الطفل وتصرفاته ومشاعره، ومع الوقت يتعلم الطفل كيفية الاستجابة للتوتر أثناء نموه وتطوره، هناك الكثير من الأحداث التي يستطيع البالغ التعامل معها بشكل طبيعي لكنها تؤثر بشكل كبير على الطفل، وهذا يعني أن التغيرات الصغيرة قد تؤدي إلى شعور الطفل بعدم الأمان والاستقرار.

 يعد الألم والإصابة والمرض أهم التغيرات التي يمكنها أن تسبب التوتر عند الطفل. بالإضافة إلى:

  • القلق بشأن الواجبات المدرسية أو الدرجات.
  • تعدد المسؤوليات مثل: المدرسة والعمل والرياضة.
  • مشاكل مع الأصدقاء مثل: التنمر أو عدم القدرة على الاندماج.
  • تغيير المدرسة أو الانتقال أو التعامل مع المشاكل المنزلية أو التشرد.
  • التفكير بسلبية واحتقار الذات.
  • طلاق الوالدين أو الانفصال.
  • مشاكل مادية في الأسرة.
  • العيش في منزل أو حي غير آمن.

ما علامات التوتر السلبي عند الأطفال؟

قد لا يدرك الطفل أنه متوتر، ولكن ظهور أعراض جديدة أو تفاقم بعض الأعراض تدفع الأهل إلى الشك بتعرض طفلهم إلى مستويات عالية من التوتر، وتشمل العلامات الجسدية ما يلي:

  • نقص الشهية، أو تغيرات في عادات الطعام.
  • صداع مستمر.
  • تبول ليلي في الفراش.
  • كوابيس واضطرابات النوم.
  • أعراض جسدية أخرى دون وجود مرض معين.

أما الأعراض العاطفية والسلوكية فهي:

  • القلق وعدم القدرة على الاسترخاء.
  • المخاوف الجديدة أو المتكررة (الخوف من الظلام، الخوف من الوحدة، الخوف من الغرباء).
  • التشبث وعدم الرغبة في ترك الأهل.
  • الغضب والبكاء.
  • عدم القدرة على التحكم بالمشاعر.
  • العدوانية أو السلوك العنيد.
  • عدم الرغبة بالمشاركة في الأنشطة العائلية أو المدرسية. [1]

اقرأ أيضًا: استراتيجيات التعامل مع الطفل العنيد

ما هي الآثار السلبية للتوتر الضار على صحة طفلي؟

يستطيع التوتر السلبي أن يغير من بنية الدماغ والتفاعلات الكيميائية التي تحدث داخله، فالتوتر السلبي يعيق تطور الدماغ بشكل طبيعي مما يؤدي إلى ظهور مشاكل في التعلم والسلوك والصحة الجسدية والنفسية على مدى حياة الطفل. 

عندما يتوتر الطفل لفترات طويلة، يتفعل المحور الهرموني بين الغدة النخامية والغدد الكظرية بشكل مفرط، فترتفع مستويات هرمون الكورتيزول في الدم وتسبب تغيرات طويلة الأمد في الجهاز المناعي، وقد أوضحت عدة دراسات مدى تأثير التوتر على تطور الدماغ عند البشر وخاصةً الأطفال.

بالإضافة إلى ذلك يمكن أن يؤدي التوتر إلى ضعف الذاكرة وعدم القدرة على التحكم بالمزاج، ما يؤدي إلى ظهور العديد من المشاكل الصحية على طول حياة الطفل، وهذا ما أظهرته دراسة وضحت العلاقة بين تجارب الطفولة السلبية والأمراض والحالات الصحية التي تصيب البالغين.

 التجارب السلبية التي يمر بها الطفل سواء كانت اعتداء أو تحديات منزلية أو إهمال لا تؤدي فقط إلى مشاكل في الصحة النفسية، لكن أيضًا تزيد من خطورة الإصابة بالأمراض المزمنة مثل: السكري وأمراض القلب وأمراض الرئة المزمنة وأمراض الكبد والسرطان (من بين العديد من الحالات الصحية الأخرى التي تصيب البالغين).

طرق تساعد طفلك على الشعور بالاستقرار والأمان

1- خصص بعض الوقت للجلوس معه

من أهم الأشياء التي تساعد طفلك على الشعور بالأمان والاستقرار النفسي هي كمية الوقت الذي تقضيه معه، لذلك حاول قدر المستطاع أن تخصص وقتًا لتجلس مع طفلك وتتحدث وتضحك معه وتشاركه القصص وتعلمه، فالوقت يساوي الأمان.

2- امنحه المودة والحب

يحتاج الطفل إلى المودة من أبيه بقدر ما يحتاجها من أمه، وتستطيع إظهار محبتك لطفلك من خلال عناقه بلطف أو تقبله على الجبين أو حتى الإمساك بيده أثناء المشي، فالمودة تصنع عالمًا مختلفًا.

3- شجعه وسانده دومًا

عندما نشجع أطفالنا، فإننا نقوي احترامهم وتقديرهم لذاتهم؛ لذلك حاول دائمًا أن تشجعهم بصوتٍ عالٍ وبفخر، فهذا سيوفر لهم الأمان الذي يحتاجونه للازدهار.

4- استمع إليه

هناك الكثير من الأشياء التي يرغب طفلك في أن يقولها لك، لذا تأكد من أنك تسمعه بشكل جيد، وحتى في الأوقات التي يتكلم فيها عن أشياء فارغة، لا تحاول أن تظهر عدم الاهتمام؛ لأن الاستماع إليه سيساعدك على معرفة الكثير عن هويته وشخصيته المستقبلية، فطفلك يحتاج إلى الشعور بالأمان عندما يتحدث معك عن أي موضوع، لأن هذا المستوى من الثقة يفيدك ويفيده.

5- اقضِ وقتًا جيدًا مع طفلك

الضحك هو علاج للعديد من المشاكل في هذا العالم، لذا كن لينًا ومضحكًا ولطيفًا مع طفلك، والعب معه وألقي بعض النكت أو فقط كن سخيفًا لبعض الوقت، فسلوك الأطفال يتأثر بسلوك الوالدين، لذا حاول أن توفر بيتًا سعيدًا محبًا مليئًا بالضحك والفرح.

6- اهتم بمواهبه

لقد أنعمنا الله جمعنا بمواهب نقدمها للعالم، لذا يحتاج أطفالنا معرفة أننا نحبهم كما هم؛ لذلك ابحث عن هوايات طفلك أو طفلتك وحاول أن تساعدهم على تطويرها.

 ابحث عن التوازن بين العدل والرحمة، فعندما يرتكب طفلك خطأً ما، قم بالشيء الصحيح وعاقبه وقدم له النصائح، ولكن تذكر أن الطفل يحتاج أيضًا إلى تجربة الرحمة، ويجب عليه أن يعرف أن الجميع قد يخطئ، ولكن هناك دائمًا رحمة، وعندما يفشل الطفل يجب على الوالدين أن يتواجدا لتقديم يد العون ومساعدته على البدء من جديد، فهذا مثال على الحب غير المشروط الذي يجعل الطفل يعلم من دون شك أن والديه يحبانه بغض النظر عما حدث. [2]

اقرأ أيضًا: خمس نصائح للحفاظ على صحة الطفل

في النهاية يجب تذكر أن جميع البشر يعانون من توتر خلال فترة حياتهم، فهو جزء لا يتجزأ من طبيعتنا، ولكن هناك فرق كبير بين التوتر عند البالغين والتوتر عند الأطفال، فما نستطيع نحن تحمله يفوق بكثير ما يستطيع أن يتحمله الطفل. 

 إذا تعرض الطفل إلى كميات كبيرة من التوتر فهذا سيؤدي إلى العديد من الآثار السلبية على صحته الجسدية والنفسية؛ لذلك يجب ألا نتهاون في هذا الموضوع، فحاجة الطفل للشعور بالأمان والاستقرار هي مسؤولية كبيرة تقع على عاتق والديه.

المراجع 

[1] Stress in childhood, medlineplus.gov, retrieved in 23/2/2023

[2] Relationship of Childhood Abuse and Household Dysfunction to Many of the Leading Causes of Death in Adults: The Adverse Childhood Experiences (ACE) Study, Vincent J Felitti, www.sciencedirect.com, retrieved in 23/2/2023

ظهرت المقالة كيف تطمئن طفلك وتجعله مستقر نفسيًا؟ أولاً على موسوعة كيورا الطبيّة.

]]>
هل يؤثر القلق النفسي على حياة ابنك؟ https://articles.cura.healthcare/does-psychological-anxiety-affect-your-sons-life/ Sun, 21 May 2023 06:27:00 +0000 https://articles.cura.healthcare/?p=2449 من الطبيعي أن يشعر الطفل بالقلق من وقت لآخر، وكل الأطفال لديهم مخاوف متنوعة، كالخوف من الظلام أو الخوف من الحيوانات، ورغم اعتبار هذه المخاوف صغيرة وبسيطة لكن وفقًا لمراكز السيطرة على الأمراض والوقاية منها يمكن أن يؤثر القلق على نحو 7% من الأطفال الذين تتراوح أعمارهم بين ثلاث سنوات وسبعة عشر عامًا. [1] ما […]

ظهرت المقالة هل يؤثر القلق النفسي على حياة ابنك؟ أولاً على موسوعة كيورا الطبيّة.

]]>
من الطبيعي أن يشعر الطفل بالقلق من وقت لآخر، وكل الأطفال لديهم مخاوف متنوعة، كالخوف من الظلام أو الخوف من الحيوانات، ورغم اعتبار هذه المخاوف صغيرة وبسيطة لكن وفقًا لمراكز السيطرة على الأمراض والوقاية منها يمكن أن يؤثر القلق على نحو 7% من الأطفال الذين تتراوح أعمارهم بين ثلاث سنوات وسبعة عشر عامًا. [1]

ما هي أعراض القلق النفسي عند الطفل؟

تتنوع أنواع القلق من طفل لآخر، وتشمل أهم هذه الأعراض:

  • قلة النوم أو تعرض الطفل لأحلام مزعجة.
  • صعوبة في التركيز.
  • البكاء المستمر.
  • الأفكار السلبية والتململ المستمر.
  • الغضب أو الانفعال السريع وخروج الطفل عن السيطرة.
  • مشكلات في الشهية.
  • التوتر المستمر والتشبث برأيه. [2]

ما هي أسباب القلق النفسي؟

هناك العديد من العوامل التي تؤدي إلى شعور الطفل بالقلق النفسي، وقد تكون عوامل وراثية أو بيئية أو بيولوجية أو مكتسبة:

  • البيئة المحيطة: قد يتطور القلق بعد تعرض الطفل لحدث صادم كموت أحد عزيز أو مرض الطفل أو تشاجر الأبوين أو تغيير المدرسة (أو المنزل) عدة مرات، كما أن القلق قد يكون مرافق أو نتيجة لاضطراب نفسي آخر كالاكتئاب أو التوحد.
  • الوراثة: مثلما يرث الطفل عن والديه طول القامة أو لون العينين أو غيرها من الصفات الجسدية فقد يرث منهما أيضًا (أو من أحدهما) الميل إلى الشعور بالقلق النفسي.
  • عوامل بيولوجية: يعتمد عمل الدماغ على النواقل العصبية التي تصل إلى المكان الصحيح في الوقت الصحيح وبالكمية المطلوبة، فإذا كان هناك أي خلل في هذه النواقل سيتأثر الدماغ سلبيًا ولن يعمل بالشكل الصحيح، وبالتالي من الممكن أن يصبح الطفل أكثر عرضة للإصابة بالقلق النفسي.
  • القلق المكتسب من الآخرين: بينما يختلف القلق من طفل لآخر، فإن بقاء الطفل مع أشخاص قلقين أو تعرضه للإهمال وسوء المعاملة سيجعله يشعر بالقلق بشكل أكبر. [3]

كيف يؤثر القلق النفسي على حياة ابنك؟

للقلق تأثيرات عديدة ومتنوعة على مختلف جوانب حياة الطفل، ومن أهمها:

يجعل القلق المدرسة بيئة غير مريحة للطفل:

استمرار شعور الطفل بالقلق يؤدي إلى انزعاجه وتشتت انتباهه ما يعيق تركيزه وقدرته على التعلم.

يسبب القلق التجنب:

بما أن القلق شعور سلبي يصيب الطفل فمن الطبيعي أن يدفعه إلى تجاهل كل المواقف التي تسبب له القلق، فإذا شعر بالقلق في المدرسة قد يختلق الحجج ليغيب عن الدوام، وبما أن الطفل غير قادر على الإفصاح عن مشاعره الحقيقية فإنك كوالد قد ترفض طلبه بعدم الذهاب للمدرسة (كونك لا تفهم أن هناك ما يجعله يشعر بالقلق في المدرسة)، وتجبره على الدوام مما يصيبه بالاستياء وهذا سيزيد الوضع سوءًا.

يضعف القلق عملية التفكير ومعالجة المعلومات:

لا يؤثر القلق على ذاكرة الطفل فقط، بل يؤثر على عملية التفكير كلها وله أولوية على العمليات المعرفية الأخرى، وبالتالي فإن طفلك لن يكون قادرًا على التفكير بطريقة متكاملة وصحيحة عندما يكون قلقًا، ما يصعّب عليه متابعة دروسه وتأدية الواجبات المدرسية وممارسة نشاطاته اليومية التي تحتاج إلى تركيز، وإذا اجتمعت هذه الأمور كلها فإنها ستؤثر تأثيرًا سلبيًا كبيرًا على الطفل وتعلمه. [4]

يؤثر القلق على الذاكرة:

أظهرت الأبحاث أن القلق يؤثر على الذاكرة العاملة وقدرة الطفل على الاحتفاظ بالمعلومات في ذهنه لفترة قصيرة (أي أنه يؤثر على الذاكرة قصيرة المدى) التي يحتاجها في نشاطاته اليومية، وإذا استمر هذا القلق لوقت طويل فإنه يؤدي إلى عدم الانتباه وتراجع الوظائف المعرفية الأخرى.

يزعج القلق الأطفال:

يصعب على الأطفال التعبير عن مشاعرهم والتعرف على القلق وتسميته بشكل صريح، إذ أن معظم الأطفال لا يفهمون شعور الاستياء وعدم الراحة الذي ينتابهم، ما يصعب عليهم التواصل ويجعلهم منزعجين طوال الوقت.

 يجعل القلق الأطفال غير مرتاحين:

الإحساس بالقلق يسبب شعور الطفل بعدم الراحة ويجعله مشتت، وبالتالي قد يتململ الطفل في الدرس أو يصرف انتباهه عن المعلم، ما يجعله عرضة للتقصير وربما التوبيخ من المعلم وهذا سيضاعف قلقه، كما أنه قد يميل إلى العزلة والابتعاد عن أصدقائه ما يفاقم حالة القلق أيضًا، أي أن القلق قد يؤثر سلبًا على تعلم الطفل وحالته الاجتماعية، وقد يكون ذلك بسبب عدم رغبة الطفل في إجابة المعلم أو التحدث أم الآخرين. [5]  

اقرأ أيضًا: القلق النفسي عند الأطفال والمراهقين

كيف يمكنك أن تخفف القلق الذي يشعر به ابنك؟

● تحدث مع أطفالك عن كل شيء وفي كل وقت مناسب: يساعدهم ذلك على الشعور بالراحة وسيخبرونك عن كل ما يواجهونه من تحديات وصعوبات في المدرسة وفي الأماكن الأخرى.

● حدد وقتًا معينًا لاستخدام الهاتف المحمول والحاسوب: يؤكد الباحثون على وجود رابط بين استخدام وسائل التواصل الاجتماعي وحدوث الاضطرابات النفسية (كالقلق) عند الأطفال، وبما أننا في عصر التكنولوجيا فإنك لن تستطيع منع الطفل نهائيًا عن وسائل التواصل الاجتماعي، لكن ننصحك بتخصيص أوقات معينة وعدم الرضوخ لرغبة الطفل باستخدام الهاتف خارج هذه الأوقات.

● تابع مع طفلك دراسته: يجب أن تنتبه كوالد إلى أن عدد الأطفال في الصفوف المدرسية أصبح كبيرًا، وقد لا يستطيع المعلم متابعة كل الأطفال بشكل كامل، لذلك تابع مع أطفالك ما يتلقونه في المدرسة وساعدهم على سد الثغرات التي لم ينجح المعلم في الانتباه لها، كمواجهة طفلك لصعوبة في التعلم أو شعوره الدائم بالقلق داخل الصف.

● اتباع روتين معين للعائلة كلها: يوفر النظام والترتيب داخل الأسرة الأمان للطفل، ما يخفف القلق لديه ويجعله يشعر بالراحة.

● تأكد من حصول طفلك على قسط كاف من النوم: تؤدي قلة النوم إلى تفاقم القلق وعدم تركيز الطفل في اليوم التالي.

● ممارسة التأمل: حاول ممارسة التأمل مع طفلك حتى لو لوقت قصير، وعلمه أن يتجرد من كل شيء ويتأمل في وجوده فقط، مع الممارسة يصبح التأمل مهارة حياتية يمكنه استخدامها في كل وقت وخاصة في لحظات القلق.

● ركز على الجهد الذي يبذله طفلك وليس على النتائج: يشعر الأطفال بقلق مضاعف عندما يتعلق الأمر بنظرة البالغين إليهم (سواء والديهم أو المعلم أو أناس آخرين)، لذلك ساعد على تخفيف قلق طفلك عن طريق تشجيعه للقيام بكل ما يستطيع القيام به لتحقيق أهدافه، مثل: نيل درجة كاملة في الامتحان، وأثنِ على جهده المبذول بغض النظر عن تحقيق الهدف، أي امدح نشاطه واجتهاده سواء حصل على الدرجة الكاملة أم لم يحصل عليها. 

● اطلب المساعدة من المختص عندما تشعر أنك بحاجة إليها (أنت أو طفلك): قد يكون من الصعب عليك التعامل مع كل هذه الأمور، لذلك يمكنك الاستعانة بالمعالج النفسي أو الطبيب، أو الحصول على استشارة أونلاين من أطبائنا في موقع كيورا للوصول إلى الهدف الصحيح وتحقيق الأمان النفسي لطفلك

اقرأ أيضًا: أنشطة تساعد الأطفال والمراهقين على تخفيف القلق النفسي

في الختام إن أغلب الناس ترى الأطفال القلقين هم أطفال خجولين، لكن القلق أمر مختلف ويجب علاجه كي لا يمنع الطفل من ممارسة حياته بشكل طبيعي مثل أقرانه. يمكنك إيجاد المساعدة لطفلك عبر تطبيق كيورا، الذي يوفر عددًا من البرامج المتخصصة. انضم الآن إلى برنامج القلق المعمم الجديد من كيورا. 

المراجع 

[1] Data and Statistics on Children’s Mental Health, www.cdc.gov, retrieved in 23/2/2023

[2] Anxiety disorders in children, www.nhs.uk, retrieved in 23/2/2023

[3] Understanding Anxiety in Kids and Teens, www.mcleanhospital.org, retrieved in 24/2/2023

[4] 5 Ways Anxiety Harms Learning and 8 Things Parents Can Do to Help, www.melbournechildpsychology.com.au, retrieved in 24/2/2023

[5] Anxiety and working memory capacity: A meta-analysis and narrative review, Tim P Moran, pubmed.ncbi.nlm.nih.gov,  retrieved in 24/2/2023

ظهرت المقالة هل يؤثر القلق النفسي على حياة ابنك؟ أولاً على موسوعة كيورا الطبيّة.

]]>
نصائح للتغلب على القلق عند المراهقين https://articles.cura.healthcare/tips-overcoming-anxiety-teens/ Fri, 28 Apr 2023 07:20:00 +0000 https://articles.cura.healthcare/?p=2264 يعد القلق جزءًا طبيعيًا من الحياة، فقد نصاب بالتوتر والارتباك والقلق حول أشياء وأحداث في المستقبل قد تقع أو لا تقع.  يكون شعور القلق بالنسبة لبعض الأشخاص مجرد إزعاج بسيط يستمر لفترة ويزول، لكنه قد يشكل بالنسبة لبعضهم الآخر مشكلة يومية مرهقة ومتعبة للغاية تحتاج للاهتمام والرعاية، ويعد هذا الأمر مشكلة حقيقية عند بعض المراهقين […]

ظهرت المقالة نصائح للتغلب على القلق عند المراهقين أولاً على موسوعة كيورا الطبيّة.

]]>
يعد القلق جزءًا طبيعيًا من الحياة، فقد نصاب بالتوتر والارتباك والقلق حول أشياء وأحداث في المستقبل قد تقع أو لا تقع. 

يكون شعور القلق بالنسبة لبعض الأشخاص مجرد إزعاج بسيط يستمر لفترة ويزول، لكنه قد يشكل بالنسبة لبعضهم الآخر مشكلة يومية مرهقة ومتعبة للغاية تحتاج للاهتمام والرعاية، ويعد هذا الأمر مشكلة حقيقية عند بعض المراهقين الذين يختبرون في فترة المراهقة -المليئة بالتغير والتبدل والاستكشاف والبناء النفسي- مجموعة متنوعة من المؤثرات والصعاب.

إن كنت شابًا في مرحلة المراهقة ويتعبك القلق والتوتر الشديد، إليك في هذا المقال بعضًا من النصائح التي تساعدك على التأقلم مع ما تشعر به وكيف تتجاوزه.

أسباب الشعور بالقلق عند المراهقين

تتعلق الأسباب والدوافع المنتجة للقلق عند المراهقين بالبيئة المحيطة بهم كالعائلة والأهل أولًا، والمدرسة والأصدقاء والمجتمع المحيط ثانيًا، ورغم تشابه شعور القلق ونتائجه وإرهاقه عند جميع الأشخاص، إلا أن أسبابه تختلف من حالة إلى أخرى، ومن المهم تحديد السبب في البداية حتى نتمكن من تقديم الحل والعلاج المناسب. تتضمن أهم هذه الأسباب:

قضاء الكثير من الوقت على الهواتف المحمولة: لا شك في أن الهواتف المحمولة وأنظمتها الحديثة تقدم الكثير من الفرص للشباب في سن المراهقة لقضاء الوقت الممتع أو لتعلم المهارات المختلفة، لكن تؤمن أيضًا هذه المنتجات التكنولوجية لليافعين مهربًا من مختلف المشاعر الصعبة غير المريحة مثل: الملل، والوحدة، والحزن، دون أن تقدم حلًا وتوصية تساعدهم على فهم مشاعرهم ومعالجتها، فتظهر أثار هذا الإهمال على شكل مزيد من القلق وانخفاض الصحة النفسية.

الهوس بالإنجاز والتفوق والكمال: يشعر طالب المدرسة في سن المراهقة بالكثير من القلق والتوتر أثناء فترة الامتحانات والمنافسة مع الزملاء، وتحقيق الدرجات والمراتب، ويفاقم من هذا الأمر التوقعات والإنجازات الكثيرة أو العالية التي يفرضها الأهل على أطفالهم، ويربطونها من دون وعي بالمحبة والتقبل والاهتمام الذي يحصل عليه الأبناء، مما يضع المراهق في حالة من السباق المستمر التي يشعر فيها بأن قيمته وحياته تقف عليها.

تعلم مهارات الذكاء العاطفي: يقدم الأهل الكثير من الاهتمام والرعاية لأطفالهم فيما يتعلق بحياتهم الدراسية وهواياتهم المختلفة، لكن قد يختلف الأمر في كيفية ضبط مشاعرهم، والتعامل معها، وفهم أنفسهم، وتقبل ذاتهم، والاهتمام بصحتهم النفسية والعاطفية، وطلب المساعدة من الخبراء. يعود هذا الأمر في جزء منه إلى كون جميع هذه العواطف تعد تجربة شخصية لا يعلم بها الأهل ولا يشعرون بوجودها إن لم يخبرهم الشاب.

 يسبب إهمال التعليم العاطفي اللجوء إلى مختلف الوسائل التي تساعد المراهق على الهروب من مشاعره، خاصة الأدوات الإلكترونية، والتي تفاقم الأسباب والمشاعر الصعبة التي تترك فيه الكثير من القلق والتوتر. [1]

اقرأ أيضًا: أنشطة تساعد الأطفال والمراهقين على تخفيف القلق النفسي

نصائح للتغلب على القلق عند المراهقين

توفير بيئة آمنة لهم للتعبير عن مشاعرهم: من المهم بالنسبة للمراهقين الذين يشعرون بالقلق الشديد التعبير عن هذا القلق والتوتر الذي ينتشر في مكنوناتهم والتنفيس عنه، قد يكون هذا الأمر بالنسبة للبعض صعبًا وغريبًا، لعدم توفر فرصة سابقة لذلك، ويبدأ ذلك بمنح شخص يثقون به -قد يكون فردًا من العائلة أو صديقًا أو مساعدًا نفسيًا مختصًا- المساحة لليافع للتحدث بحرية، والإصغاء له بهدوء وتقبل ومحبة.

تعليمهم كيفية تقبل أنفسهم ومشاعرهم: من المهم على المستمع عبر أسلوب حديثه التأكيد للشاب المراهق أنه يتقبل مشاعره، وبأنه ليس هنا لنقدها أو فحصها أو الاستهزاء بها، وأنه يعطي الشاب الحرية الكاملة للتحدث عمًا كان في فكره من دون خجل. يعلم هذا الأمر أهمية احترام الشخص لمشاعره وأفكاره مهما كانت، ثم تقبل نفسه بكل ما فيه، أيضًا يجب إنارة فكر المراهق إلى أن ما يشعر به من قلق وتوتر وخوف وحزن يشعر به الكثير من الشباب والبالغين، وبأن التوتر والقلق جزء أساسي من الحياة.

تعليمهم مهارات ضبط النفس والهدوء: نشرح للشاب اليافع أنه في حالات التوتر والخوف تسيطر هرمونات القلق من الكورتيزول والأدرينالين على الجسم، ويواجه العقل عندها صعوبة في التفكير المنطقي والفعّال، في مثل هذه الحالات، تساعد تقنيات ومهارات الهدوء والاسترخاء على استعادة توازن الهرمونات في الجسم ثم هدوئه. 

يعد التنفس العميق من أكثر هذه المهارات فعالية وسهولة في التطبيق، ويكون بأخذ شهيق عميق وبطيء من الأنف وإخراج زفير بطيء وعميق من الفم، وتكرار الأمر عدة مرات حتى الهدوء. يساعد التأمل من جهة أخرى على تحقيق هدوء الجسم والعقل أيضًا، ويعمل عبر تركيز فكر العقل وتوجيه طاقته على شيء أو فكرة أو نشاط معين لفترة من الوقت حتى ينسى العقل العامل الموتر ويستعيد هدوءه.

الاهتمام بصحتهم الجسدية: يرتبط الجسم والنفس ببعضهما، ويؤثر كل منهما بالآخر بصورة مستمرة، ويمكن الاعتناء بالصحة النفسية والتخفيف من حدة قلقها وتوترها عند الشباب والمراهقين بالاعتناء بصحتهم الجسدية، عبر تشجيعهم على ممارسة التمارين الرياضية بانتظام كل يوم أو المشاركة في الفعاليات الرياضية ضمن فرق خاصة أو ممارسة هوايات رياضية معينة، أيضًا يجب الاهتمام بالطعام والشراب الذي يقدم إليهم، والتأكيد على تناولهم القدر الكافي يوميًا من الخضار والفاكهة للحصول على الفيتامينات والمغذّيات الضرورية، كما يجب التقليل من المشروبات المنبهة والحاوية على الكافيين، خاصة في الليل وقبل النوم.

النوم بصورة كافية وإراحة الجسد والعقل: تضر قلة النوم والسهر المتكرر بدرجة كبيرة بالصحة العقلية والجسدية والنفسية للكبار واليافعين على حد سواء. يتسارع نمو ونضج الجسد والعقل عند الشباب في فترة المراهقة حتى يصلوا مرحلة البلوغ في نهايتها، ويعد الحصول على كمية كافية من النوم عنصرًا أساسيًا في اكتمال هذا النضج بشكل سليم، حيث تنصح منظمة الصحة العالمية بحصول الأطفال على 9 إلى 10 ساعات من النوم، أيضًا من المهم الانتباه إلى عادة السهر عند المراهقين على الأجهزة الإلكترونية وتأثير التعرض لضوئها المستمر -خاصة في نهاية اليوم- على نوعية النوم لديهم.

الالتزام بنظام يومي وروتيني: يساعد إنشاء نظام يومي على إضافة إحساس بالالتزام والأمان والتنبؤ على حياة الشاب الذي يشعر بالقلق، بالإضافة إلى مساعدته على إنجاز الواجبات والقيام بها خطوة بخطوة كل يوم، ثم تحقيق الأهداف وإرساء الشعور بالإنجاز والسلام في حياته. يمكن أن يتضمن النظام اليومي الالتزام بوقت محدد للذهاب إلى النوم، وتناول الطعام في وقت محدد، وتحديد مهام أساسية يجب إنجازها كل يوم. [2]

في النهاية، إن شعور القلق أمر طبيعي يصيب الجميع في الكثير من الحالات المتنوعة، لكنه عندما يستمر ويصبح مؤذيًا وضارًا للحياة اليومية، يكون من المفيد عندها استشارة الطبيب النفسي وتطبيق بعض النصائح السابقة للتخفيف من حدة التوتر والقلق عند المراهقين، تستطيع أن تجد المساعدة عبر تطبيق كيورا، انضم الآن لبرنامج القلق النفسي لدى الأطفال والمراهقين عبر تطبيق كيورا.

اقرأ أيضًا: القلق النفسي عند الأطفال والمراهقين

المراجع

[1] 10 Reasons Teens Have So Much Anxiety Today, Amy Morin, www.psychologytoday.com, retrieved 12/2/2022

[2] Anxiety in Teens: How You Can Help, Marilyn Price-Mitchell, www.psychologytoday.com, retrieved 12/2/2022

ظهرت المقالة نصائح للتغلب على القلق عند المراهقين أولاً على موسوعة كيورا الطبيّة.

]]>
عادات صحية عليك تعليمها لطفلك https://articles.cura.healthcare/healthy-habits-for-child/ Thu, 27 Apr 2023 07:00:00 +0000 https://articles.cura.healthcare/?p=2267 لا ينقل الآباء جيناتهم فقط إلى أطفالهم، بل ينقلون عاداتهم أيضًا، السيئة منها والجيدة، لذلك عليك إظهار محبتك لأطفالك واهتمامك بهم من خلال مشاركة هذه العادات الصحية التي تبقى في ذاكرتهم لمدة طويلة. اجعل الطعام ممتعًا إن تناول الأطعمة المتنوعة المغذية ليس مجرد متعة بل له فوائد صحية أيضًا، ساعد أطفالك على معرفة القيمة الغذائية […]

ظهرت المقالة عادات صحية عليك تعليمها لطفلك أولاً على موسوعة كيورا الطبيّة.

]]>
لا ينقل الآباء جيناتهم فقط إلى أطفالهم، بل ينقلون عاداتهم أيضًا، السيئة منها والجيدة، لذلك عليك إظهار محبتك لأطفالك واهتمامك بهم من خلال مشاركة هذه العادات الصحية التي تبقى في ذاكرتهم لمدة طويلة.

اجعل الطعام ممتعًا

إن تناول الأطعمة المتنوعة المغذية ليس مجرد متعة بل له فوائد صحية أيضًا، ساعد أطفالك على معرفة القيمة الغذائية لوجباتهم، وعلمهم منذ الصغر القيمة الغذائية لكل نوع من الأطعمة، وشجعهم على تناول الخضار والفواكه.

لا تفوت وجبة الإفطار

يساعد ترسيخ روتين تناول الوجبات المنتظمة في الطفولة على تعويد أطفالك على الاستمرار في ممارسة هذه العادة الجيدة عندما يكبرون، علمهم أن وجبة الإفطار صحية لأنها:

  • تغذي عقولهم وطاقتهم.
  • تساعد على بقائهم أقوياء.
  • تقيهم من ظهور الأمراض المزمنة.

اختر الأنشطة البدنية الممتعة

بعض الأطفال لا يحبون الرياضة و يخشون منها، ولكن عندما يراك أطفالك نشيطًا وتمارس أنشطة بدنية ممتعة ومسلية، سيستمتعون معك ويحبونها، ويصبح البقاء بصحة جيدة ونشاط أمرًا سهلًا بالنسبة لهم، كما يزيد احتمال أن يحملوا حبهم لهذه الأنشطة إلى مرحلة البلوغ. 

إذا لم يجد طفلك مكانه في الرياضة بعد، شجعه على الاستمرار في المحاولة وكن نشيطًا معه، عرّضه لمجموعة من الأنشطة البدنية مثل: السباحة أو الرماية أو الجمباز، سيعثر في النهاية على شيء يستمتع به.

لا تكن كسولًا

اخرج أنت وأطفالك من المنزل بعيدًا عن الأريكة والسرير و التلفاز، فقد وجدت الدراسات أن الأطفال الذين يشاهدون التلفاز لأكثر من ساعة أو ساعتين يوميًا هم أكثر عرضة للإصابة بعدد من المشكلات الصحية، بما في ذلك:

  • ضعف الأداء الدراسي.
  • المشكلات السلوكية بما في ذلك المشكلات العاطفية والاجتماعية واضطرابات الانتباه.
  • السمنة أو زيادة الوزن.
  • النوم غير المنتظم، بما في ذلك صعوبة النوم ومقاومة وقت النوم.
  • قلة الوقت المخصص للعب.

اقرأ كل يوم

إن تطوير مهارات القراءة القوية عنصر أساسي لنجاح طفلك في المدرسة اليوم، وفي العمل مستقبلًا. تساعد القراءة على بناء احترام الطفل لذاته وعلاقاته مع الوالدين والمحيط، و تساعده على النجاح في الحياة اللاحقة، لذا يوصى بجعل القراءة جزءًا من روتين لعب طفلك ووقته قبل النوم.

 تقترح بعض الدراسات أن تبدأ القراءة اليومية للأطفال في عمر 6 أشهر، اختر الكتب التي يحبها أطفالك لينظروا إلى القراءة على أنها متعة وليست عمل روتيني ممل.

اشرب الماء وليس المشروبات الغازية

يمكنك أن تقول لهم بكل بساطة: الماء صحي والمشروبات الغازية غير صحية، حتى لو لم يفهم أطفالك جميع الأسباب التي تجعل الكثير من السكر مضرًا لهم، يمكنك مساعدتهم على فهم الأساسيات، أخبرهم مثلًا أن السكر الموجود في المشروبات الغازية لا يؤمن للجسم أية عناصر غذائية بل يضيف له سعرات حرارية قد تؤدي إلى مشكلات في الوزن فيما بعد. من جهة أخرى، تعتبر المياه موردًا حيويًا لا يستطيع البشر العيش بدونه. [1]

انظر إلى ملصقات التغذية الموجودة على الأغذية، وعلمهم النظر إليها بتمعن

قد يهتم أطفالك خاصة المراهقين بالملصقات الموجودة على ملابسهم، أخبرهم أن هناك نوعًا آخر أكثر أهمية من الملصقات، وهو ملصق المواد الغذائية الذي يحتوي على معلومات حيوية حول الغذاء مثل: الكمية وعدد السعرات الحرارية وكمية الدهون المشبعة وغير المشبعة وعدد غرامات السكر وغيرها.

استمتع بعشاء عائلي

رغم صعوبة إيجاد وقت واحد يناسب الجميع ليجلسوا ويتناولوا وجبة من الطعام على العشاء لكن الأمر يستحق المحاولة، أظهرت الأبحاث أن مشاركة وجبة عائلية لها فوائد عديدة على كل مما يلي:

  • الروابط الأسرية أقوى.
  • الأطفال أكثر تكيفًا.
  • الأغذية التي يأكلها الشخص الواحد متنوعة.
  • الأطفال أقل عرضة للإصابة بالسمنة أو زيادة الوزن.

قضاء الوقت مع الأصدقاء

الصداقات مهمة جدًا للتطور الصحي للأطفال في سن المدرسة، لأن اللعب مع الأصدقاء يعلم الأطفال مهارات اجتماعية قيمة مثل: التواصل والتعاون وحل المشكلات، وقد يؤثر وجود أصدقاء أيضًا على أدائهم في المدرسة. شجع أطفالك على تطوير مجموعة متنوعة من الصداقات، ستؤهلهم المهارات الحياتية التي يتعلمونها لسنوات حياتهم القادمة.

كن إيجابيًا

يُحبَط الأطفال بسهولة عندما لا تسير الأمور على طريقتهم، لكن عندما تظهر لهم أهمية البقاء إيجابيًا فأنت تساعدهم على تعلم المرونة تجاه الانتكاسات التي يواجهونها. ساعد أطفالك على تنمية الثقة بالنفس والعقلية الإيجابية من خلال تعليمهم أنهم محبوبون وقادرون على فعل الكثير ومميزون رغم التحديات التي يواجهونها.

علمهم على النظافة

إن مجرد غسل اليدين يقي طفلك وجميع أفراد الأسرة من الجراثيم التي قد تؤدي إلى العدوى والمرض، تعتبر النظافة واحدة من أبسط الطرق للحفاظ على صحة كل أفراد الأسرة. 

يمكنك استخدام مصطلحات بسيطة يفهمها الأطفال، مثل «غسل اليدين يعني التخلص من الأوساخ والجراثيم التي تسبب لنا المرض». يمكنك فرض الأوقات التي يجب أن يغسلوا بها أيديهم مثلًا: بعد الذهاب إلى الحمّام وعند العودة إلى المنزل من اللعب في الخارج وبعد تنظيف الأنف وقبل تناول وجبة طعام. 

يمكنك أن تناقش معهم تقنيات غسل اليدين، تشغيل صنبور الماء واستعمال الصابون على كامل الكف بما في ذلك بين الأصابع لمدة 15 إلى 20 ثانية، ثم شطف اليدين وتجفيفهما.

العناية بالأسنان

يحتاج طفلك إلى المساعدة على تنظيف أسنانه بشكل صحيح حتى بلوغه عامه الثامن، يمكنك مساعدته على تنظيف أسنانه بالفرشاة مرتين يوميًا خطوة بخطوة: بلل الفرشاة واضغط على القليل من معجون الأسنان ونظف الأسنان ثم اشطفها بالماء.

 إذا شعرت أن طفلك متردد في تنظيف أسنانه بالفرشاة، دعه يجرب ذلك على أسنانك أولًا، وعليك أن تعوّد طفلك على زيارة طبيب الأسنان بانتظام، من المهم أن يعرف طفلك أن طبيب الأسنان موجود لمساعدته على الحفاظ على صحة أسنانه. [2]

من المهم أن تبدأ في تعليم طفلك العادات الصحية في أقرب وقت ممكن، ولكن بدلًا من مجرد إخباره بكيفية الاعتناء بجسده أو كيفية الحفاظ على سلامته، من الضروري تعليمه ذلك خطوة بخطوة وشرح الأسباب وراء ما تعلمه إياه، وعندما يكبر طفلك ويفهم أهمية هذه العادات تكون قد نقلت إليه أكثر من مجرد الجينات. يمكنك الحصول على مساعدة عبر تطبيق كيورا، اشترك الآن في برنامج بناء شخصية الطفل عبر تطبيق كيورا لمساعدتك على التعامل مع طفلك وتعزيز صحته النفسية.

اقرأ أيضًا: خمس نصائح للحفاظ على صحة الطفل

المراجع 

[1] 10 Healthy Habits Parents Should Teach Their Kids, www.healthline.com, retrieved 13/2/2022

[2] Healthy Habits You Should Teach Your Child Now, www.verywellfamily.com, retrieved 14/2/2022

ظهرت المقالة عادات صحية عليك تعليمها لطفلك أولاً على موسوعة كيورا الطبيّة.

]]>
علاج الأرق عند الأطفال https://articles.cura.healthcare/treatment-insomnia-children/ Mon, 24 Apr 2023 07:00:00 +0000 https://articles.cura.healthcare/?p=2279 النوم هو حاجة أساسية من حاجات الجسم البشري، لأنه يمثل فترة راحة يحتاجها الجسم لإعادة بناء وترميم نفسه، وبالنسبة للأطفال فإن أهمية النوم لديهم أكبر بكثير من البالغين، فهم يحتاجون ساعات نوم أطول من أجل الحفاظ على نمو وتطور طبيعي لأجسامهم، ولا بد من علاج الأرق واضطرابات النوم الأخرى عندهم بفعالية ودقة.  يعتبر الأرق أحد […]

ظهرت المقالة علاج الأرق عند الأطفال أولاً على موسوعة كيورا الطبيّة.

]]>
النوم هو حاجة أساسية من حاجات الجسم البشري، لأنه يمثل فترة راحة يحتاجها الجسم لإعادة بناء وترميم نفسه، وبالنسبة للأطفال فإن أهمية النوم لديهم أكبر بكثير من البالغين، فهم يحتاجون ساعات نوم أطول من أجل الحفاظ على نمو وتطور طبيعي لأجسامهم، ولا بد من علاج الأرق واضطرابات النوم الأخرى عندهم بفعالية ودقة. 

يعتبر الأرق أحد المشاكل الشائعة التي تصيب الأطفال، وتجعلهم متعبين وغير قادرين على أداء نشاطاتهم اليومية، وفي هذا المقال سنتحدث عن الأرق وأسبابه وطرق علاجه.

ما هو الأرق؟

يعتبر الأرق عند الأطفال من المشاكل الشائعة، وتظهر من خلال عدم رغبة الطفل في الذهاب إلى الفراش، أو صعوبة في النوم، أو الاستيقاظ بشكل متكرر خلال الليل، أو الاستيقاظ في وقت مبكر جدًا، ويصيب الأرق الأطفال في جميع الأعمار من الرضع حتى الأطفال الصغار في مرحلة ما قبل المدرسة، والأطفال في سن المدرسة والمراهقين. 

تُظهر الأبحاث الحديثة أن اضطرابات النوم تؤثر بشكل كبير على حياة الطفل اليومية، فهي تؤدي إلى صعوبات في الانتباه أو نعاس وتعب أو مشاكل سلوكية مثل: فرط النشاط، وضعف القدرة على ضبط الانفعالات، والصعوبة في التحكم بالمشاعر، بالإضافة إلى ذلك قد يؤدي الأرق عند الأطفال إلى حرمان الأهل من النوم مما يزيد التوتر داخل حياة الأسرة.

ما هي أعراض الأرق عند الأطفال؟

يمكن أن يبدأ الأرق عند الأطفال في أي عمر، من مرحلة الرضع حتى المراهقة، وفي بعض الحالات قد يتطور نحو مشكلة صحية طويلة الأمد، وتشمل أعراضه:

  • رفض الطفل الذهاب للفراش في وقت النوم.
  • طلبات الطفل المتكررة بعد إطفاء الأنوار (مثل طلب شرب المياه أو العناق أو سماع القصص).
  • صعوبة النوم عند الاستلقاء بالفراش.
  • الاستيقاظ المتكرر والمطول في الليل مع صعوبة العودة إلى النوم.
  • الاستيقاظ في وقت مبكر جدًا.
  • عدم الرغبة في الالتزام بمواعيد نوم مناسبة.
  • مشاكل في الاستيقاظ باكرًا والذهاب إلى المدرسة.

بالإضافة إلى ذلك يعاني الطفل المصاب بالأرق من أعراض أخرى تظهر خلال النهار، وتتضمن:

  • التعب والإرهاق والنعاس.
  • ضعف الانتباه والتركيز والذاكرة.
  • مشاكل في الحياة الاجتماعية والعائلية والدراسية.
  • اضطرابات المزاج أو العصبية.
  • المشاكل السلوكية (فرط النشاط أو العدوانية).
  • الإحباط.
  • اتخاذ قرارات خاطئة وعدم القدرة على التحكم بالانفعالات. [1]

اقرأ أيضًا: ما هي أعراض الاكتئاب الجسدية؟

ما أهم أسباب الأرق عند الأطفال؟

هناك العديد من الأسباب التي يمكن أن تسبب الأرق عند الطفل، ومنها:

  • مشاكل سلوكية مرتبطة بالنوم، على سبيل المثال: عندما لا يستطيع الطفل النوم من دون زجاجة حليب أو وجود أحد الوالدين بقربه أو سماع موسيقى هادئة.
  • عادات غير صحية قبل الخلود إلى النوم، مثل: قضاء وقت طويل أمام شاشة التلفاز أو الهاتف الذكي، وعدم أخذ الوقت الكافي للهدوء قبل الخلود إلى النوم.
  • مشاكل عاطفية ونفسية، مثل: التوتر أو القلق أو الاكتئاب عند الأطفال والمراهقين.
  • العوامل المحيطة، مثل: الضجيج وعدم توافر مكان هادئ للنوم.
  • مشاكل صحية، مثل: الربو أو نوبات توقف التنفس أثناء النوم أو متلازمة تململ الساقين.
  • بعض الأمراض، كالرشح أو التهاب الأذن.
  • الأدوية التي تزيد يقظة الطفل، مثل: مضادات الاكتئاب أو الأدوية المستخدمة لعلاج اضطراب نقص الانتباه وفرط النشاط.
  • الكافئين، مثل: مشروبات الطاقة أو القهوة أو الشاي أو الشوكولاته أو الكولا.

كيف يُشخص الأرق عند الأطفال؟

إذا كان طفلك يعاني من الأرق فقد يقوم طبيبه بطرح بعض الأسئلة وإجراء الفحوصات من أجل تقييم حالته، مثل:

  • أخذ التاريخ المفصل عن أعراض الطفل، بما في ذلك مشاكله الصحية والنفسية والتطورية.
  • إجراء فحص جسدي كامل للطفل.
  • طلب سجل كامل حول أوقات وساعات النوم والاستيقاظ، فهذا يساعد في تتبع أنماط وساعات النوم على مدى فترة زمنية محددة.

في حالات نادرة يجب دراسة نوم الطفل خلال الليل، وذلك إذا شك الاختصاصي بمشاكل مثل: نوبات توقف التنفس أو تحرك الطفل المفرط أثناء النوم، فقد يوصي بإجراء هذه الدراسة (دراسة نوم الطفل خلال الليل غير ضرورية في الغالبية العظمى من حالات الأرق).

كيف يُعالج الأرق عند الأطفال؟

غالبًا ما يلجأ الأهل إلى الأدوية لعالج طفلهم المصاب بالأرق، لكن من المهم أولًا البحث عن المشاكل الصحية أو النفسية التي تسبب الأرق للطفل والتي تحتاج إلى العلاج، على سبيل المثال: إذا كان الطفل يعاني من نوبات توقف التنفس أثناء النوم أو يشخر بصوت عالِ في الليل ويتوقف تنفسه بشكل متكرر، فهنا قد يحتاج الطفل فقط إلى إزالة اللوزتين أو الزوائد الأنفية (الناميات)، أو إذا كان الطفل يعاني من سعال ليلي متكرر بسبب ضعف السيطرة على الربو، فقد نحتاج إلى استخدام أو زيادة جرعة الأدوية الوقائية للربو. [2]

المعالجة الدوائية

تشمل الأدوية المناسبة التي تستخدم عند الضرورة:

  • مضادات الهيستامين: على الرغم من أنها تسبب النعاس خلال النهار ولا يمكن استخدامها إلا لفترة قصيرة فقط.
  • الكلونيدين: يستخدم عندما يعاني الطفل من اضطراب نقص الانتباه وفرط النشاط (ADHD) أو مشاكل سلوكية.
  • الميلاتونين.
  • ريسبيريدون: للأطفال الذين يعانون من التوحد أو مشاكل سلوكية.
  • المهدئات مثل: الأميتريبتيلين وميرتازابين.

لا تستخدم هذه الأدوية عندما يكون الطفل مصابًا بمشكلة صحة تسبب له الأرق.

المعالجة غير الدوائية

يمكن أن تشمل العلاجات غير الدوائية للأرق الأولي (الأرق غير الناجم عن مشكلة صحية أخرى) ما يلي:

  • تجنب الكافيين.
  • ممارسة الرياضة بانتظام.
  • النهوض من الفراش وممارسة نشاطات هادئة مثل القراءة، إذا لم ينم الطفل في غضون 10 إلى 20 دقيقة.
  • اتباع جدول زمني ثابت لأوقات النوم والاستيقاظ، وتطبيقه في أوقات العطل أيضًا.
  • جعل الفراش مكان للنوم فقط، ما يعني عدم القراءة أو أداء الواجبات الدراسية أو مشاهدة التلفاز على الفراش.
  • تعليم الطفل تقنيات الاسترخاء، مثل: التنفس بعمق واسترخاء العضلات التدريجي والتخيل التي يستطيع استخدامها في الفراش من أجل الخلود إلى النوم.

في بعض الأحيان قد يحتاج الأمر إلى زيارة طبيب نفسي متخصص بالأطفال من أجل التخلص من الأرق.

إن الأرق هو أحد المشاكل الشائعة التي يعاني منها الأطفال، والتي تؤثر بشكل كبير على حياته اليومية والاجتماعية والمدرسية، كما أنها قد تصبح مشكلة طويلة الأمد تلاحقه لفترة طويلة دون أن يستطيع التخلص منها، لذلك يجب عدم إهمال الموضوع والمسارعة إلى معرفة السبب وراء هذا الأرق وتلقي العلاج المناسب لكي ينعم الطفل بليالِ نوم طبيعية ومثالية. [3]

اقرأ أيضًا: نصائح وتوصيات هامة للتخلص من الأرق

المراجع

[1] Insomnia, www.childrenshospital.org, retrieved 15/2/2022

[2] Insomnia, raisingchildren.net.au, retrieved 16/2/2022

[3] Childhood Insomnia Causes and Treatment, www.verywellfamily.com, retrieved 16/2/2022 

ظهرت المقالة علاج الأرق عند الأطفال أولاً على موسوعة كيورا الطبيّة.

]]>
كيف تعزز الصحة النفسية لطفلك؟ https://articles.cura.healthcare/how-enhance-mental-health-child/ Sun, 23 Apr 2023 07:00:00 +0000 https://articles.cura.healthcare/?p=2275 من السهل على الآباء والأمهات معرفة الاحتياجات الجسدية لأطفالهم مثل: الغذاء المتوازن والملابس الدافئة في فصل الشتاء والحاجة للنوم في ساعة محددة، ولكن قد لا تكون احتياجات الطفل النفسية والعاطفية بهذا الوضوح؛ لذلك من المهم مراقبة طفلك بشكل جيد ومتابعة صحته النفسية والعاطفية وتعزيزها، لأن اهتمامك بالصحة النفسية لطفلك يساعده على التفكير بوضوح والتطور اجتماعيًا […]

ظهرت المقالة كيف تعزز الصحة النفسية لطفلك؟ أولاً على موسوعة كيورا الطبيّة.

]]>
من السهل على الآباء والأمهات معرفة الاحتياجات الجسدية لأطفالهم مثل: الغذاء المتوازن والملابس الدافئة في فصل الشتاء والحاجة للنوم في ساعة محددة، ولكن قد لا تكون احتياجات الطفل النفسية والعاطفية بهذا الوضوح؛ لذلك من المهم مراقبة طفلك بشكل جيد ومتابعة صحته النفسية والعاطفية وتعزيزها، لأن اهتمامك بالصحة النفسية لطفلك يساعده على التفكير بوضوح والتطور اجتماعيًا وتعلم مهارات تواصل جديدة، بالإضافة إلى ذلك فإن وجود الأصدقاء الجيدين لطفلك، والكلمات المشجعة من الكبار عناصر مهمة للغاية تساعدهم على تنمية الثقة بالنفس وتقدير الذات، بالإضافة إلى تطوير منظور عاطفي صحي تجاه الحياة.

ما أهمية الصحة النفسية للأطفال؟

إن الصحة النفسية والعاطفية حجر الأساس لتطور ونمو الطفل بشكل سليم، حيث أن حاجة الأطفال لصحة نفسية جيدة لا يقتصر على دورها في مساعدتهم على مواجهة التحديات والتكيف معها، بل تساعدهم أيضًا على تقدير ذاتهم وتعزيز ثقتهم بأنفسهم، بالإضافة إلى بناء علاقات اجتماعية سليمة وصحية مع الآخرين.

يمكن للصحة النفسية للطفل أن تتأثر بالعديد من العوامل، كالعائلة والحياة المدرسية وتحديات الحياة العملية، وعلى الرغم من أن الأطفال معرضون للإصابة بالمشاكل النفسية في أي عمر، إلا أن نسبة خطر الإصابة بالمشاكل النفسية ترتفع بين 12-16 سنة.

يحق لكل الأطفال الشعور بالسعادة والحصول على حياة صحية، والقدرة على الوصول للرعاية الفعالة للوقاية أو علاج أي مشاكل نفسية أو جسدية قد يتعرضون لها، وهنا تتضح أهمية تعزيز الصحة النفسية للطفل حتى يتمكن من مواجهة جميع التحديات التي قد يتعرض لها وطلب المساعدة عند الحاجة لها.

ما أهم المشاكل النفسية التي قد تواجه الأطفال؟

جميعنا نشعر بالحزن والغضب والانزعاج في بعض الأحيان خاصة الأطفال، ولكن في حال كان طفلك يعاني من هذه المشاعر لمدة طويلة، فقد يشير ذلك إلى حاجته للمساعدة، كما قد نشاهد بعض العلامات الأخرى مثل: صعوبة التكيف مع التغييرات أو صعوبة التأقلم مع الآخرين أو المحافظة على اهتمام مستمر بالنشاطات المختلفة.

يمكن للأطفال أن يعانوا من طيف واسع من المشاكل النفسية خلال نموهم، ومن أهم المشاكل النفسية التي قد يعاني منها طفلك:

  • مشاكل مرتبطة بالعلاقات الاجتماعية (العائلية أو مع أقرانه).
  • اضطرابات تناول الطعام (بسبب اضطراب تصور الجسم).
  • التنمر (متضمنًا التنمر الإلكتروني).
  • الإساءة (الجسدية أو العاطفية).
  • الشعور الدائم بالحزن أو الاكتئاب.
  • القلق والتوتر.
  • أذية النفس أو الانتحار.

وقد لاحظ العديد من الخبراء ازدياد تطور المشاكل النفسية لدى الأطفال، خاصة خلال جائحة كورونا COVID-19 والتي نجم عنها حجر صحي لفترة طويلة؛ مما أدى إلى تطور عدة مشاكل نفسية وعاطفية لدى الأطفال، ففي حال لاحظت ظهور علامات تشير إلى إصابة طفلك بمشكلة نفسية أو عاطفية فمن المهم طلب المساعدة. [1]

اقرأ أيضًا: خمس نصائح للحفاظ على صحة الطفل

كيف تعزز الصحة النفسية لطفلك؟

الصحة النفسية للطفل لا تقل أهمية عن صحته الجسدية لا سيما عندما يتعلق الأمر بالتعامل مع الإجهاد والسلوك والأوساط الأكاديمية (كالمدرسة)؛ لذلك يجب على جميع الآباء والأمهات العمل على تعزيز صحة طفلهم النفسية لضمان تطور ثقته بنفسه وقدرته على مواجهة الصعوبات والتحديات والتكيف معها، ويمكن أن يتم ذلك عبر اتباع ما يلي:

اعتنِ بصحتك النفسية أولًا: من أفضل الأمور التي تساعد على الحفاظ على صحة طفلك النفسية هو اعتنائك بصحتك النفسية، لأن ذلك يساعد على بناء قالب من العادات السليمة والصحية، بالإضافة إلى إنشاء بيئة صحية لنمو وتطور طفلك، تذكر أن طفلك يشاهدك، لذلك يجب عليك أن تكون مثل إيجابي له في التعامل مع المواقف المثيرة للقلق والتوتر والمحافظة على هدوئك وصحتك النفسية.

بناء الثقة: تلعب علاقتك مع طفلك دورًا كبيرًا في صحته النفسية والعلاقات المتينة تبدأ ببناء الثقة، ومن الأساليب التي تساعد على إنشاء جسر ثقة بينك وبين طفلك هو عبر تأمين شعور الأمن والأمان له، وهذا يعني تلبية حاجات طفلك الجسدية والعاطفية عبر الاعتناء به في جميع المواقف وخاصة عند شعوره بالخوف أو القلق أو الحزن.

تعزيز وتشجيع العلاقات الصحية: إن علاقة الأطفال بآبائهم علاقة هامة للغاية ولكنها ليست العلاقة الوحيدة المهمة، فالطفل الذي يتمتع بصحة نفسية جيدة يمتلك عدة علاقات مع أفراد مختلفين من العائلة مثل: الجد والجدة، بالإضافة إلى علاقات مع الأصدقاء والجيران، لذلك امنح طفلك فرصة التواصل مع وسطه الاجتماعي وخاصة أصدقائه المقربين، فإن الحفاظ على هذه العلاقات والروابط يساعد على تطور الطفل ونمو صحته النفسية.

تعليم الطفل كيفية التعامل مع التوتر: تعد حماية طفلك من الصدمات كالإساءة والتنمر من الأمور المهمة، ولكن لا يمكنك منع طفلك من الشعور بالتوتر، فالتوتر هو جزء لا يتجزأ من الحياة الطبيعية لأي إنسان، لذلك فإن تعلم كيفية التعامل مع التوتر بطريقة صحية في عمر صغير يسمح للطفل بالنجاح مستقبلًا، على سبيل المثال: لا بد من حصول خلافات مع الأصدقاء والفشل في أداء الواجبات المنزلية في وقت أو آخر، علّم أطفالك المهارات التي يحتاجون إليها للتعامل مع هذه الظروف الآن من أجل بناء شخصيتهم.

إنشاء عادات صحية: كالغذاء المتوازن، والنوم لمدة كافية وممارسة التمارين الرياضية جميعها عوامل مهمة للصحة النفسية لطفلك، ولا تقتصر فائدتها على صحته الجسدية؛ لذلك درّب طفلك على تطوير عادات صحية تساعد بالحفاظ على سلامة جسمه وعقله.

تنمية وتطوير تقدير الذات: مساعدة الأطفال على تنمية تقديرهم لذاتهم مما يمكن أن يدعم صحتهم النفسية بشكل كبير، وهذا يتضمن شقين على الوالدين القيام بهما، بدايةً يجب أن تقوم بدورك في تعزيز احترام طفلك لذاته، ثم يجب أن تعلم طفلك كيفية تنمية احترامه لذاته، ويتم ذلك عبر:

  • تقديم الدعم والإطراء الواقعي والصريح: تجنب تقديم الإطراء نحو الأشياء التي لا تستطيع التحكم بها كذكاء طفلك، وقم بتقديم الإطراء على جهد الطفل دون الإفراط بالإطراءات.
  • تقديم الفرصة للاستقلالية: فالأطفال يشعرون بالثقة عند قيامهم بشيء ما لوحدهم.
  • مساعدة الطفل على تنمية أسلوب الحوار مع الذات: فعندما يتحدث طفلك بسلبية اطرح عليه بعض الأسئلة لمعرفة سبب المشكلة، ولمساعدته في الوصول لحلول صحية وتطوير حواره مع نفسه.

تأمين وقت للعب والاستمتاع: يحتاج جميع الأطفال للعب، وفي الحقيقة يحتاج البالغون لذلك أيضًا، لذلك خصص بعض الوقت بعيدًا عن العمل أو الواجبات المنزلية والالتزامات الأخرى لممارسة بعض النشاطات مع طفلك كاللعب أو الرسم وغيرها؛ يساعد ذلك على تعزيز شعور الطفل بأهميته بالنسبة لوالديه ويعزز ذلك علاقته معهما.

مراقبة علامات الخطر: وذلك عبر مراقبة الحالة العاطفية لطفلك مثل: حزنه أو قلقه تجاه حدث طبيعي  كمقابلة أناس جدد، كما يجب الانتباه لبعض العلامات والأعراض الجسدية مثل: عدم القدرة على الجلوس ساكنًا أو صعوبات التركيز وغيرها من العلامات التي قد تشير إلى وجود مشكلة نفسية، وبالتالي كشفها بشكل مبكر ومعرفة أساليب علاجها.

طلب المساعدة عند الحاجة: فقد أثبتت الدراسات أن 21% من الأطفال المصابين بمشاكل نفسية يحتاجون لعلاج، لذلك يجب عليك التواصل مع مقدم الرعاية الصحية بشكل فوري عند شعورك بحاجة طفلك لذلك؛ حتى يتلقى العلاج المناسب لحالته. [2]

كن سباقًا في الحفاظ على صحة طفلك النفسية قدر الإمكان، عبر اتباع النصائح السابقة وتعزيز علاقتك به، ولكن عند ملاحظة علامات مهمة تشير إلى وجود مشكلة، قم بالتواصل مع طبيب طفلك واشرح له مخاوفك، فقد يساعد ذلك على الكشف عن وجود مشكلة مهمة، وعندها يمكن أن يكون التدخل المبكر مفتاحًا لعلاجها بشكل جذري وفعال، ويمكنك التواصل مع معالجك النفسي عبر تطبيق كيورا انضم الآن إلى برنامج علاج القلق النفسي عند الأطفال والمراهقين.

اقرأ أيضًا: 5 طرق لضمان صحة الطفل في موسم المدارس

المراجع

[1] 14 Ways to Boost Your Child’s Mental Well-being, www.healthhub.sg, retrieved 15/2/2022

[2] How to Improve Your Child’s Mental Health, www.verywellfamily.com retrieved 15/2/2022

ظهرت المقالة كيف تعزز الصحة النفسية لطفلك؟ أولاً على موسوعة كيورا الطبيّة.

]]>