تتبع العديد من المناهج المستخدمة في الاستشارات الأسرية نظرية «أنظمة الأسرة»، ويعني هذا أن العائلات يتم تصنيفها ضمن أنظمة بدلًا من مجموعات من الأشخاص الذين يعملون بشكل مستقل عن بعضهم البعض، وبالتالي فإن أي تغير في أحد أفراد الأسرة سيؤثر في بقية أفرادها.

فوائد الحصول على استشارات نفسية

إن حصولك على استشارات نفسية له العديد من الفوائد والإيجابيات، ومنها ما يلي:

1- تقليل الأعراض والمشاعر السلبية

ومنها مشاعر اليأس والقلق والاكتئاب وصعوبة النوم وعدم احترام الذات وغيرها من الأعراض التي تؤثر في صحة المصاب النفسية والأسرية، وينتج عن هذه المشاعر والأعراض بعض الصعوبات في مجالات الحياة، مثل:

• صعوبة في تكوين العلاقات مع الأشخاص والحفاظ عليها.
• سوء الأداء المدرسي أو أداء العمل في الوظيفة.
• ضعف إحساسك بالمسؤولية تجاه أسرتك وأصدقائك.
• صعوبة في الالتزام بالقوانين والقواعد الاجتماعية.

2- زيادة المشاعر الإيجابية في الحياة

إن تقليل المشاعر السلبية ليس هو الأمر المهم فقط، فمن المهم أيضًا إيجاد الوسائل المناسبة التي تزيد من المشاعر الإيجابية في حياتك اليومية. يمكنك إيجاد هذه الطرق والوسائل مع الطبيب المختص عند إجرائك لاستشارة نفسية، فهو لديه خبرة كبيرة في هذا المجال.

3- إنشاء علاقة إنسانية حقيقية بينك وبين طبيبك المعالج

من الفوائد الأخرى للاستشارات النفسية هي إنشاء علاقة مع طبيبك المعالج الذي يريد فعلًا الاستماع إلى قصتك وفهمها. الطبيب أو المعالج الذي سوف يجري الاستشارة لك هو شخص يمتلك خبرة كافية في إنشاء تواصل حقيقي وفعال معك، دون أن يكون دفاعيًا في نقاشه معك أو يحاول فرض رأيه عليك. سوف يمنحك الوقت والمساحة الكافيين حتى تشعر بالراحة والأمان في حديثك معه، وسوف يكون صبورًا في مساعدتك على فهم حالتك وطبيعتك، وتشعر بالقبول بنفسك. ^[1]

اقرأ أيضًا: العلاج النفسي عن بعد: إيجابياته وسلبياته وفعاليته

4- تحديد أهداف جديدة عند الشعور بالضياع

في الظروف الصعبة التي نشهدها هذه الأيام، ومع ضغوط العمل والحياة المختلفة، قد تشعر بالتعب والضياع والإجهاد، وقد يصيبك الإحباط لعدم معرفتك ما تريده تمامًا أو إلى أين أنت ذاهب في حياتك؛ لذلك، إن القيام باستشارة نفسية في مثل هذه الحالة هو أمر مهم جدًا، لأن طبيبك المعالج سوف يساعدك على تنظيم أفكارك وترتيبها حسب أهميتها في حياتك، ويساعدك على وضع أهداف حياتية واقعية ذات مغزى ويمكنك تنفيذها لكي تمضي قدمًا في حياتك.

5- اكتشاف أجزاء جديدة من نفسك وتطويرها

في أثناء قيامك باستشارة نفسية، من الطبيعي أن يكتشف طبيبك المعالج أجزاء جديدة من شخصيتك، وأن يكتشف وجهات نظر وطرق تفكير جديدة يمكنك اتباعها، ومواهب جديدة يمكنك تطويرها. كل هذه الأمور قد ترغب في أن تفهمها بشكل جيد حتى تعمل على دمجها وتطبيقها في أحداث ومواقف حياتك اليومية. من خلال ذلك، ستكتسب قوة جيدة وثقة كبيرة بنفسك ونظرة ثاقبة يمكن أن تجعل مستقبلك أكثر إشراقًا وأملًا.

فوائد الحصول على استشارات أسرية

تعتبر الاستشارات الأسرية نوع من أنواع العلاجات النفسية الجماعية، التي تسعى إلى تحسين العلاقات والسلوكيات بين أفراد الأسرة الواحدة، وتحسين قدرات الأسرة على حل مشكلاتها، وهي تساعد في الكثير من الحالات، مثل:

• التعامل مع حدث جديد في حياة الأسرة مثل الانتقال إلى مكان جديد أو فقدان العمل.
• إصابة أحد أفراد الأسرة بمرض ما مثل: أمراض السرطان أو السكتات الدماغية أو الجلطات القلبية أو أمراض المناعة الذاتية وغيرها الكثير من الأمراض ذات العلاج المطوّل أو الصعب.
• التغيرات التي تحدث في مرحلة الشيخوخة للأبوين.
• في حالات الحزن والموت.
• عند وجود خلافات وصراع بين الأبوين وأحد الأبناء أو بين الأشقاء.
• حالات الطلاق والانفصال أو المشكلات الزوجية.
• حالات الإجهاد والإرهاق والتعب.
• إصابة أحد أفراد الأسرة بحالة نفسية معينة، مثل: اضطراب المزاج أو اضطراب الأكل أو القلق أو الاكتئاب أو اضطرابات الشخصية والسلوك. ^[1]

كيف يمكنك الحصول على استشارات نفسية وأسرية؟

قد تجد أن العثور على طبيب مناسب لإجراء استشارتك النفسية والأسرية لحل مشكلتك أمرًا صعبًا ومتعبًا، فهناك خيارات عديدة قد تجعلك لا تعلم من أين تبدأ؟

يمكنك أن تحصل على استشارات نفسية وأسرية من خلال موقع كيورا الطبي الذي يوفر خدماته الصحية لك ولعائلتك في أي وقت ومن أي مكان.

يوفر موقع كيورا لك إمكانية استشارة مئات الأطباء المختصين في التعامل مع المشكلات النفسية والأسرية، وذلك على بُعد ضغطة زر واحدة فقط، وبخطوة واحدة يمكنك الحصول على استشارتك لك ولعائلتك وفي مكان واحد.

يعتبر موقع كيورا منصة واحدة تجمع كافة استشارتك واستفساراتك الطبية، وجميع المعلومات والاستشارات مشفرة ويتم الإشراف عليها من قبل لجنة طبية. ^[3]

اقرأ أيضًا: ما هي فوائد الاستشارات الفورية؟

قم بالتسجيل الآن في برنامج العلاج النفسي المقدم من قبل أطباء كيورا واحصل على العلاج المناسب لحالتك واجعل حياتك تتغير نحو الأفضل. ستجد ضمن تطبيق كيورا أفضل الأطباء المناسبين الذين يمكنك الوثوق بهم والاعتماد عليهم في إجراء استشارتك النفسية والأسرية. قم بتحميل تطبيق كيورا الآن.

المراجع:

[1] 5 Main Benefits of Mental Health Counseling, seoulcounseling.com, retrieved 31/5/2023

[2] What Are the Benefits of Family Counseling?, www.medicalnewstoday.com, retrieved 31/5/2023

[3] Family Therapy, my.clevelandclinic.org, retrieved 31/5/2023

ظهرت المقالة كيف أحصل على استشارات نفسية وأسرية؟ أولاً على موسوعة كيورا الطبيّة.

لماذا يجب التفكير في طلب العلاج النفسي؟

يهدف العلاج النفسي إلى علاج المسبب الجذري للأفكار والسلوكيات المزعجة التي يعاني منها الشخص، والتي قد تسبب له ضررًا على المدى الطويل، وتختلف أسباب طلب العلاج النفسي من شخص لآخر وذلك حسب شدة الحالة وسببها، وفيما يلي مجموعة من الأسباب التي تجعل الشخص يفكر في طلب جلسة للبدء بالعلاج النفسي:

• الإجهاد والأرق طويل الأمد أو الشديد.
• مناقشة القضايا الشخصية التي لا يشعر بالأمان أو الراحة عند الحديث عنها في مكان آخر.
• أحداث الحياة الكبرى، مثل: فقدان أحد أفراد الأسرة، أو فقدان الوظيفة.
• المعاناة المتكررة من أعراض الاكتئاب والقلق.
• العزلة الاجتماعية والخجل من التعامل مع المحيط.

من هو الطبيب النفسي الممتاز؟

إن الطبيب النفسي هو طبيب متخصص في علاج الاضطرابات النفسية، وحاصل على درجة علمية في الطب البشري ومختص في مجال الطب النفسي، وبالتالي فهو قادر على وصف الأدوية لعلاج اضطرابات الصحة النفسية، لذلك يعتبر اختيار طبيب نفسي ممتاز جزءًا هامًا من خطة العلاج؛ لمساعدتك على التغلب على تحديات الحياة اليومية، والعمل على التخفيف من شدة الضغوط، وتطوير استراتيجيات فعالة للتكيف معها، وفيما يلي أبرز الصفات التي تشير إلى أن طبيبك النفسي ممتاز:

الاستماع والإصغاء الجيد

يعتبر الاستماع الفعال من أبرز الصفات التي تشير إلى أنك طبيبك جيد، إذ تنطوي مهارة الاستماع على أكثر بكثير من مجرد الانتظار السلبي لشخص آخر يتحدث، بل إن الاستماع الفعال هو قدرة الطبيب على الإلمام بجميع التفاصيل والتي ستمكنه من ربط الأحداث وفهمها، فيجب أن يأخذ الوقت الكافي لفهم ما تريده وما تحتاجه، ما يُساعد في تجنب الارتباك وسوء الفهم الذي قد يترك آثارًا سلبية عند وضع خطة العلاج.

لا وجود للأحكام

لا شك أن معظم الاضطرابات النفسية قد تكون ناتجة عن القضايا المتعلقة بالحكم على الأشخاص بقسوة من قبل أنفسهم أو من قبل المحيطين بهم، لذا يجب أن يكون العلاج مساحة خالية من الأحكام، وهذا يعني السماح لأفكارك ومشاعرك الداخلية بالخروج دون محاولة تغييرها أو تجاهلها، وعلى الطبيب الجيد أن يتجنب إصدار أحكام حول ما تعتقد أو ما تقول أو ما تفعل، وأن يحترم ثقافتك، ومعتقداتك، ومبادئك، وكل اختياراتك وقراراتك، فلا يجب أن تشعر بالضغط أو الضعف أو أن تحاول إخفاء الحقيقية. ^[1]

لا يتعامل معك كصديق

من الجيد أن يكون لديك طبيب نفسي تشعر معه بالراحة والأمان، ولكن هناك حدود معينة بين المعالج والشخص، فإذا كان يتجاوز هذه الحدود فهذه ليست علامة جيدة.

على سبيل المثال: إذا كان طبيبك يقضي وقتًا طويلًا في الحديث عن نفسه، أو عن معاناته فهذا أمر غير جيد، إذ لا يمكن للطبيب استغلال الوقت المخصص للجلسة للحديث عن نفسه ومشاركة احتياجاته الخاصة، فالطبيب الماهر سيعمل على أن يصب كل التركيز على ما تعاني منه، وسيكون يقظًا للحفاظ على حدود واضحة ومتسقة معك ويعزز علاقة مهنية وصحية مع الجميع.

اقرأ أيضًا: أعراض وعلامات خطيرة راجع طبيبك فور ظهورها

يفهم أهدافك وتحدياتك

يجب أن يولي الطبيب الجيد اهتمامًا شديدًا للأسباب التي دفعتك لطلب العلاج، وأن يفهم السلوكيات والعواطف والأفكار التي أدت إلى ظهور الاضطرابات النفسية لديك؛ ليتمكن من وضع خطة علاج تتناسب تمامًا مع أهدافك، حتى تستطيع في النهاية من ممارسة تقنيات التأقلم ومهارات حل المشكلات، فتستعيد بذلك الشعور بالسيطرة والمتعة في الحياة.

يستطيع تقديم خيارات بديلة

يمكن للطبيب الممتاز أن يقدم لك أدوات متعددة، وطرق مختلفة للعلاج إذا لم يكن أحد الأساليب مفيدًا لك؛ فيجب أن يكون معالجك جاهزًا لتقديم خيارات بديلة، ولا يعتبر ذلك فشلًا، بل علامة على أن الوقت قد حان لتجربة شيء آخر.

يمكنك معرفة ذلك إذا كنت لا تتفاعل بكفاءة مع أحد أساليب العلاج، ولا تشعر بتقدم أو تحسن وعندها لك الحق في طلب حل بديل، على سبيل المثال: إذا طلب منك الطبيب ممارسة التأمل لفترة من الزمن ولم تلحظ أي تقدم فيمكن أن يقترح عليك تجربة العلاج المعرفي السلوكي أو كتابة اليوميات.

الشعور بتحسن بعد الجلسة

قد يكون العلاج النفسي مرهقًا، وفي بعض الأحيان قد تشعر بالتعب، لكن هذا لا يعني أنك ستشعر بالتوتر المتزايد أو الخوف من الجلسة القادمة، بل على العكس؛ إذ إن الطبيب الجيد سيُشعرك بالأمان ويشجعك بشأن جلستك القادمة.

ملاحظة تغييرات على المدى البعيد

على الرغم من أن العلاج النفسي قد يستغرق بعض الوقت، وخاصةً إذا كنت تعمل على التعافي من تعرضك لصدمة كبيرة، ولكن بالرغم من ذلك عليك أن تكون قادرًا على ملاحظة بعض التغييرات الصغيرة في حياتك في غضون شهر تقريبًا، إذ يمكن للطبيب الجيد مساعدتك بسرعة في تطوير قدرتك على فهم الأحداث بواقعية وتجرد، وأن تكون أكثر مرونة في التعامل مع مختلف أحداث الحياة، فتتمكن عندها من المضي قدمًا، وتبدأ برؤية التغيير. ^[2]

اقرأ أيضًا: ما هو أفضل علاج لاكتئاب الحمل؟

تعتمد فعالية العلاج على أسلوب الطبيب المعالج في الدرجة الأولى، لذا يعد قرار اختيار الطبيب المناسب، خطوة مهمة للتعافي من الاضطرابات، ويمكنك الآن البدء بالعلاج من خلال تحميل تطبيق كيورا، والذي يستقطب أفضل الأطباء والمعالجين النفسيين المؤهلين تأهيلًا أكاديميًا عاليًا ولديهم سنوات كبيرة من الخبرة اللازمة للتعافي مما تعاني منه بسهولة.

 انضم الآن إلى برنامج إدارة المشاعر السلبية، والذي يهدف إلى رفع الوعي والإدراك بماهية المشاعر السلبية وفهمها واكتساب المهارات للتعامل الأمثل معها للوصول لصحة نفسية متوازنة.

المراجع

[1] Signs Your Therapist is Good For You, healthline.com, retrieved on September 30, 2020.

[2] 7 Signs a Therapist Is Not the Right Fit, verywellmind.com, retrieved on August 11, 2022.

ظهرت المقالة كيف أعرف أنّ طبيبي النفسي ممتاز؟ أولاً على موسوعة كيورا الطبيّة.

كيف يمكنك الحفاظ على صحتك وصحة عائلتك؟

لا يلجأ معظم الناس إلى استشارة الأطباء إلا عندما يعانون من مرض أو مشكلة معينة، بينما عليك بالواقع أن تبدأ باستشارة طبيبك حتى عندما تكون بصحة جيدة. يمكنك من خلال استشارة طبيبك بشكل دوري الحفاظ على صحتك بالشكل الأمثل، حيث يسمح إجراء الفحوصات الطبية الوقائية ومراقبة صحتك بمرور الوقت بتشخيص الإصابة بالأمراض مبكرًا، ومساعدتك في التعامل معها قبل أن تصبح أكثر خطورة.

يوصي العديد من الأطباء باستشارة الطبيب لمرة واحدة على الأقل سنويًا لإجراء فحص طبي، ولكن إذا كنت تعاني من مشاكل أو حالات مزمنة مثل: أمراض القلب أو السكري، فمن المحتمل أن تضطر لحجز مواعيد استشارات أكثر. 

يجب عليك عند اتخاذ القرار باستشارة الطبيب عندما تعاني من الأعراض، التفكير في حالتك الصحية ووجود أي عوامل خطر قد تكون لديك، فإذا كنت مصابًا بالربو وأُصبت بعدوى في الجهاز التنفسي، فقد تحتاج إلى استشارة طبيبك بأقرب وقت، كما يُنصح في حال ظهور أعراض جديدة بعد إجراء عملية جراحية أو أخذ لقاح أو بدء دواء جديد، بالتواصل مع الطبيب بأسرع وقت.

اقرأ أيضًا: بماذا يفكر مريض الاكتئاب؟

إليك أهم الأعراض المنبهة لحجز أقرب موعد واستشارة طبيبك حالًا

1. حمى عالية ومستمرة

تعتبر الحمى إحدى الطرق التي يحارب بها جسمك العدوى بشكل طبيعي. ومع ذلك، إذا كنت تعاني من ارتفاع بدرجة حرارتك لأكثر من (39.4˚ درجة مئوية)، أو حمى تستمر لأكثر من ثلاثة أيام، فيجب عليك استشارة الطبيب؛ لنفي وجود أي عدوى أكثر خطورة.

2. تطور أعراض قوية بعد الرشح

ليس من الضروري استشارة الطبيب بعد نزلة برد اعتيادية، لكن يُنصح بطلب مساعدة طبية في حال ساءت الأعراض أو استمرت لفترة طويلة، حيث قد يشير السعال الشديد الذي يستمر لأكثر من أسبوعين إلى السعال الديكي، بينما يمكن أن يؤدي الاحتقان المستمر إلى التهاب الجيوب الأنفية إذا تُرك دون علاج.

أما إذا كنت تعاني من حمى أو آلام عضلية أو أعراض أخرى تشبه الأنفلونزا، فمن الأفضل استشارة الطبيب للحصول على العلاج المناسب. يجب على كبار السن والحوامل والأشخاص المصابين بأمراض القلب توخي المزيد من الحذر، لاحتمالية الإصابة بمضاعفات الأنفلونزا، كما تشير صعوبة البلع وألم الصدر وضيق التنفس إلى حالة أكثر خطورة من نزلة برد عرضية.

3. الصداع الشديد

نعاني جميعًا من الصداع بين الحين والآخر، الذي عادةً ما يزول مع الراحة أو المسكنات الخفيفة، لكنه قد يكون أيضًا علامة على حالة خطيرة مثل: السكتة الدماغية أو التهاب السحايا. عليك مراجعة أقرب مركز صحي إذا كنت تعاني من حمى شديدة أو صلابة في العنق أو صعوبة في التحدث أو المشي مع الصداع، كما ننصحك بحجز موعد مع طبيبك بحال وجود صداع يمنعك من العمل أو النوم أو المشاركة في النشاطات اليومية، ويختلف عن المعتاد في شدته أو تكراره أو كان يزداد سوءًا أو لا يتحسن بعد تناول الأدوية التي يستجيب عليها عادةً.

4. فقدان الوزن المفاجئ وغير المفسّر

يمكن أن يشير نقص الوزن غير المبرر إلى حالات مثل: فرط نشاط الغدة الدرقية أو السكري أو الاكتئاب أو اضطرابات الكبد. عليك استشارة طبيبك الخاص بأقرب وقت إذا فقدت أكثر من 10٪ من وزن جسمك في الأشهر الستة الماضية.

5. ضيق التنفس

من الطبيعي أحيانًا حدوث صعوبة بالتنفس بعد صعود المرتفعات العالية أو ممارسة التمارين الشاقة أو البدانة. يمكنك التواصل مع طبيبك الخاص، لنفي احتمال الإصابة بالربو أو التهاب القصبات أو أي حالة أخرى، خاصة إذا ظهرت الأعراض بشكل مفاجئ وقوي مع عدم وجود مفسّر طبيعي لها.

6. آلام شديدة في الصدر أو البطن أو الحوض

يمكن أن يشير الألم غير الطبيعي والشديد والمستمر في الصدر أو البطن أو الحوض إلى مشكلة جديّة تتطلب استشارة الطبيب. تشمل بعض الأمثلة المحتملة النوبة القلبية عندما يكون الألم في الصدر، وحصيات المرارة عند وجودها في البطن (خاصة إذا ترافق الألم مع الغثيان والإقياء)، والتهاب الزائدة الدودية أو التهاب الكلى عندما تكون الآلام حوضية.

7. آلام الظهر المعنّدة

عادةً ما تختفي معظم آلام الظهر خلال أسابيع قليلة دون علاج، وغالبًا ما تتحسن باستخدام المسكنات الخفيفة التي لا تستوجب وصفة طبية، كما قد يفيد أيضًا وضع أكياس الثلج على المنطقة المؤلمة، لكن في بعض الأحيان تكون علامة على وجود مشكلة أكبر. عليك استشارة طبيبك بأسرع وقت في حال وجود ألم مستمر أو منتشر إلى الطرفين السفليين، خاصة إذا تجاوز الركبة، أو ترافق الألم مع ضعف أو خدر أو وخز في إحدى الساقين أو كليهما. ^[1]

8. تغيّر عادات التغوّط أو التبول

يمكن أن تختلف عادات الخروج إلى المرحاض من شخص لآخر، لذا فإن أهم شيء تبحث عنه هو التغيير المفاجئ في هذه العادات. عليك استشارة الطبيب في حال ظهور براز مدمى أو أسود اللون، أو الإسهال أو الإمساك، أو كثرة مرات التبول.

9. اضطرابات الرؤية

يمكن أن يترافق الصداع النصفي أحيانًا مع ومضات أو بقع ساطعة في مجال الرؤية، لكن قد تكون هذه الأعراض المفاجئة علامة على انفصال الشبكية، وهي حالة خطيرة تتطلب عناية طبية فورية لمنع فقدان البصر بشكل دائم.

10.  الشك بالإصابة بارتجاج دماغي

عليك مراقبة أعراض الارتجاج بعناية، إذا سقطت على رأسك أو تعرضت لضربة قوية، واستشارة طبيب بأسرع وقت في حال ظهور أي من هذه الأعراض التي يمكن أن تشمل صعوبة التركيز والصداع والتهيج والتغيرات في نمط النوم.

11.  ظهور أعراض غير متوقعة بعد إجراء عملية أو بدء دواء جديد

اسأل طبيبك مسبقًا عن الأعراض التي قد تعاني منها بعد إجراء عمل جراحي، أو أخذ لقاح، أو دواء جديد، وتواصل معه بشكل مباشر في حال ظهور أي عرض خارج عن المألوف، لمعرفة ما إذا كان هناك أي تغيير على موعد المراجعة.

12.  الاضطرابات النفسية

تعتبر الصحة النفسية جزءًا مهمًا من صحتنا العامة ولا ينبغي إهمالها أبدًا، حيث يعاني الكثيرون من العديد من الأعراض النفسية القابلة للعلاج؛ لذا ننصحك بحجز موعد استشارة نفسية، إذا كنت تعاني من أي أعراض تدل على هذه الاضطرابات. مثل:

1. مشاعر الاكتئاب والحزن وتقلبات المزاج وعدم القدرة على التعامل مع المشاكل اليومية.
2. وجود خوف أو قلق مفرط يدفعك لتجنب النشاطات الاجتماعية.
3. اضطرابات في الأكل أو النوم.

كما يمكن أن تترافق هذه الأعراض مع بعض الحالات الجسدية مثل: العدوى أو الآثار الجانبية لبعض الأدوية، بالإضافة للاضطرابات النفسية. ^[2]

اقرأ أيضًا: كيف يحصل الاكتئاب؟

لا تعاني لوحدك أبدًا، يمكنك من خلال تحميل تطبيق كيورا مجانًا، الحصول على المساعدة والدعم الذي تحتاجه بأي وقت تشعر فيه بأعراض صعبة لا تستطيع التخلّص منها، وحجز موعد استشارة طبية مع أفضل الأطباء بالمملكة من جميع الاختصاصات وبأقل تكلفة ممكنة، بالإضافة إلى الكثير من الخدمات الصحية الأخرى، التي نضعها بين يديك بخطوات بسيطة عبر هاتفك الذكي مباشرةً. 

المراجع:

[1] 10 SIGNS YOU SHOULD GO SEE THE DOCTOR (Houstonmethodist.org), Houston Methodist Leading Medicine Organization, Retrieved 02/06/2023.

[2] Deciding When to See a Doctor (Familydoctor.org), The American Academy of Family Physicians, Retrieved 02/06/2023.

ظهرت المقالة ما هي الأعراض التي تحتاج لاستشارة الأطباء؟ أولاً على موسوعة كيورا الطبيّة.

هنا تكمن أهمية التبرع بالدم، لأنه قد يكون السبيل الوحيد للحفاظ على حياة المريض وسلامة أجهزة الجسم المختلفة، ولا تقتصر الفائدة على المتلقي فقط، فقد تشكل عملية التبرع حلًّا طبيًّا للعديد من المشاكل لدى المتبرع، مثل: ارتفاع خضاب الدم الذي قد يسبب بعض الأعراض المزعجة كالصداع، وتشوش الرؤية وغيرها. 

في هذا المقال، سنسلط الضوء على فوائد التبرع بالدم، وما هي الشروط الواجب توافرها في المتبرع لضمان سلامة الطرفين؟ وما هي الحالات التي لا يسمح للشخص فيها بالتبرع بالدم؟

ما أهم فوائد التبرع بالدم؟

للتبرع بالدم العديد من الفوائد الصحية، على المستوى النفسي والجسدي.

على المستوى النفسي:

• الحد من التوتر.
• تحسين حالتك العاطفية والجسدية
•  التخلص من المشاعر السلبية.
• الشعور بالانتماء للمجتمع وتوطيد أسس التكافل المجتمعي، والتقليل من الشعور بالعزلة.

على المستوى الجسدي:

• يحفز التبرع بالدم الدورة الدموية ويجدد نشاطها، كما يزيد نشاط نقي العظم لإنتاج مكونات الدم المختلفة.
• التقليل من خطورة حدوث النوب القلبية، فالتبرع بالدم يخفف من تراكم الحديد في الجسم والذي يشكل خطرًا لتطور النوبة.
• علاج بعض الحالات المرضية مثل: احمرار الدم وتخفيف أعراضه المتمثلة بالصداع وتشوش الرؤية والحكة.
• الوقاية من الإصابة بأمراض مختلفة مثل: الأورام و بعض الأمراض الدموية، وذلك حسب الدراسات الحديثة. ^[1]

ما هي شروط التبرع بالدم؟

من الضروري أن تحقق بعض الشروط الصحية لتتمكن من التبرع بالدم بأمان، إذ لا بد من إجراء عدة  فحوص طبية تضمن سلامة عملية النقل والوقاية من حدوث أذية لدى الشخص الآخذ، فمثلًا يجب التأكد من سلامة العلامات الحيوية التي تشمل: ضغط الدم، والنبض، ومستوى خضاب الدم (ألا تكون مصابًا بفقر دم أو أي مرض دموي)، درجة حرارة الجسم. 

أما بالنسبة للفحوصات الدموية التي يجب على المتبرع إجراءها فهي: فيروسات التهاب الكبد B و C، إضافة إلى ضرورة نفي الإصابة بالإيدز.

هناك بعض الحالات التي لا يسمح فيها للشخص بالتبرع بالدم، أهمها:

• الإصابة بأمراض دموية وراثية مثل: الداء المنجلي والتلاسيميا.
• وجود مرض جهازي مزمن مثل: الضغط والسكري والأمراض القلبية الوعائية، إذ يشكل التبرع بالدم في هذه الحالة خطرًا على صحة المريض.
• الإصابة بأمراض معدية مثل: التهاب الكبد، الزهري والملاريا والإيدز.
• العمر أقل من 18 عامًا.

اقرأ أيضًا: متى يكون ارتفاع الضغط الشرياني ناتجًا عن أمراض الكلى؟

هل للتبرع بالدم مخاطر؟

لا يحمل التبرع بالدم خطورة عالية على الشخص السليم المعافى، فقد تراجعت نسبة الإصابة بالأمراض المنقولة دمويًا نتيجة وجود أدوات طبية جديدة وعقيمة. 

 قد تعاني من أعراض مزعجة بعد تبرعك بالدم مثل: الغثيان، والدوار أو الدوخة، إذ ينصح الأطباء عند حدوث مثل هذه الأعراض بالاستلقاء و رفع القدمين للأعلى حتى زوالها، قد تعاني أيضًا من نزيف في موّضع الحقنة، ويمكن تلافي ذلك عن طريق تطبيق ضغط موضعي بعد سحب الدم وإزالة المدخل الوريدي (القثطرة)، وكذلك رفع الطرف لعدة دقائق.

على الرغم من ذلك، ننوه إلى ضرورة مراجعة مركز التبرع بالدم، أو استشارة طبيب مختص عند حدوث أي مما يلي:

• استمرار الشعور بالدوار والغثيان وخفة الرأس، حتى بعد الشرب والأكل وحصولك على قسط كافٍ من الراحة.
• زيادة التورم الموضعي أو النزف من موضع الحقن.
• الإحساس بخدر وتنميل وألم في الطرف.

كيف تتم عملية التبرع بالدم؟

يجب عليك أولًا التسجيل للتبرع بالدم، و يتضمن ذلك تقديم هويتك وتاريخك الطبي وإجراء فحص سريع كما ذكرنا سابقًا، كما ستحصل أيضًا على بعض المعلومات حول التبرع بالدم لقراءتها، بمجرد أن تكون جاهزًا، سيبدأ إجراء التبرع بالدم.

لإجراء عملية التبرع بالدم:

• ستكون مستلقِ على كرسي، مع التنويه إلى إمكانية التبرع بالدم سواء جالسًا أو مستلقيًا.
• تعقيم منطقة محددة من الذراع، ثم إدخال إبرة معقمة توصل إلى أنبوب يعرف بمونتاج نقل الدم، ينتهي بكيس جمع الدم.
• ستظل جالسًا أو مستلقيًا أثناء سحب نصف لتر من دمك، يستغرق هذا من 8 إلى 10 دقائق.
• بعد الانتهاء من عملية التبرع، تتم إزالة الرباط وتوضع قطنة مع لاصق طبي، مع تطبيق ضغط معتدل لمنع حدوث التورم.

معلومات عن أنواع التبرع بالدم

يعتبر التبرع بالدم من أكثر الإجراءات شيوعًا، وذلك كونه يحقق فائدة عظمى لكلا الطرفين المتبرع والمتلقي، إذ يمكن نقله كدم كامل أو فصله إلى مكوناته المختلفة مثل: الكريات الحمراء والصفيحات الدموية، والبلازما، ونقلها إلى  المتلقي حسب حاجته.

• التبرع بالصفائح الدموية (فصادة الصفائح الدموية).
• التبرع بالبلازما (فصادة البلازما).
• التبرع بالكريات الحمراء.

معلومات يجب أن تعرفها قبل التبرع بالدم

فيما يلي بعض الأشياء المهمة التي يجب معرفتها قبل التبرع:

• يجب أن يكون عمرك 17 عامًا أو أكثر للتبرع بالدم الكامل.
• يجب أن تزن 50 كغ على الأقل وأن تكون بصحة جيدة للتبرع.
• يجب أن تقدم معلومات وافية حول تاريخك الطبي والأدوية التي تتناولها، إذ تتعارض بعض الأدوية مع قدرتك على التبرع.
• يجب أن تنتظر 8 أسابيع على الأقل بين التبرع بالدم الكامل و 16 أسبوعًا بين التبرع بخلايا الدم الحمراء.
• يمكن التبرع بالصفيحات كل 7 أيام ، كحد أقصى 24 مرة في السنة.

بعض النصائح التي يمكنها أن تساعدك أثناء التبرع بالدم:

• اشرب كمية كافية من الماء قبل تبرعك بالدم، وذلك لتخفيف حدوث الأعراض الجانبية.
• تناول وجبة صحية قليلة الدهون.
• ارتدِ قميصًا قصير الأكمام أو قميصًا بأكمام يسهل طيها، لسهولة إدخال الإبرة ومنع الاحتكاك.
• أخبر الطاقم إذا كان لديك ذراع أو وريد مفضل وإذا كنت تفضل الجلوس أو الاستلقاء.
• يمكنك أيضًا الاستماع إلى الموسيقى، أو القراءة، أو التحدث إلى شخص آخر، فقد يساعد ذلك على الاسترخاء أثناء عملية التبرع. ^[2]

اقرأ أيضًا: عشر طرق للوقاية من أمراض القلب والأوعية

لا بد أن نؤكد على أهمية هذا الإجراء والنتائج المتقدمة التي سجلها في حالات طبية كثيرة، لذا من المهم نشر الوعي وتثقيف الناس حول التبرع بالدم وفوائده على المجتمع عامةً.

المراجع 

[1] The Benefits of Donating Blood, www.healthline.com, retrieved in 24/2/2023

[2] Blood donation, www.mayoclinic.org, retrieved in 24/2/2023

ظهرت المقالة كيف يفيدك التبرع بالدم؟ أولاً على موسوعة كيورا الطبيّة.

بإمكان الإنسان الآن بسهولة، خاصة مع وجود الإنترنت ومختلف الأجهزة الإلكترونية الذكية والأضواء الصناعية، البقاء يقظًا في عتمة الليل والسهر، وقضاء الوقت في نشاط ممتع أو في إنهاء عمل مهم.

 رغم الإنجاز الذي يحققه الإنسان في ليله، يأكل هذا التقدم والنجاح من صحته الجسدية والنفسية كلما طال سهره وقل نومه. نعدد في هذا المقال فوائد النوم التي يجب عليك الانتباه لها، لتتمتع بصحة جيدة وأداء ممتاز في العمل.

ما أهم فوائد وإيجابيات النوم؟

يتعدى تأثير النوم على الجسد مجرد الشعور بالنشاط والطاقة بعد نوم عميق، يصف العلم الحديث النوم بكونه عملية حيوية، مثل: عملية الهضم والتنفس والنمو، يمر بها الجسد كاملًا من أصغر أعضائه وأبسطها حتى أكثرها تعقيدًا، وبمراحل متتالية ومتدرجة يملك كل منها هدفًا ونتيجة. تشمل هذه العملية وآثارها:

النوم والذاكرة

عندما نغط في النوم، لا ينام الدماغ وينخفض نشاطه مثلما يبدو لنا الشخص النائم، إنما يؤكد العلماء على أن نشاط الدماغ في أثناء النوم يتغير بصورة مستمرة بين الارتفاع والانخفاض، تبعًا لمرحلة النوم التي يمر بها.

 يعمل الدماغ في أثناء النوم على ترتيب وحفظ مختلف المعلومات والتجارب التي اكتسبها ضمن اليوم، ونقلها من ذاكرته قصيرة الأمد إلى الأخرى طويلة الأمد، لهذا من المهم على الطالب في ليلة الامتحان، أن يحظى بقدر كاف من النوم حتى يتمكن من تذكر المعلومات التي اجتهد في تعلمها بدقة وسرعة.

النوم والحالة العاطفية

يعالج الدماغ في أثناء نومه مختلف المشاعر والعواطف التي أحس بها ضمن اليوم، ويخفف من شدتها ويجهز الجسم ليتأقلم معها، خاصة مشاعر الحزن والجرح والألم؛ لهذا عندما تنام منزعجًا أو حزينًا أو خائفًا،  ستستيقظ بعد ساعات من النوم العميق، بصفاء عقلي أكبر وتفكير منطقي أقوى وحالة عاطفية تحت السيطرة. 

تتعطل هذه العملية عند الأشخاص الذين اختبروا تجربة صادمة قوية في حياتهم، تركت في داخلهم شعورًا عميقًا بالانكسار والألم والحزن؛ وعندما يذهب مثل هؤلاء الأشخاص إلى النوم، يبدأ الدماغ بمعالجة تفاصيل هذه الحادثة الصادمة، ولكن بسبب شدة الألم والأذى ومشاعر الخوف والجرح التي تحيط بها، يستيقظ هؤلاء الأشخاص من نومهم خائفين ومفزوعين، يعانون من ألمهم الذي لم يتمكن دماغهم من معالجته.

النوم وصحة القلب

ينخفض معدل ضربات القلب إلى جانب الضغط الدموي عندما يخلد الإنسان إلى النوم، مما يساهم في منح القلب والأوعية الدموية فرصة للاسترخاء والراحة في الليل. 

في المقابل، يستمر الضغط الدموي مرتفعًا من دون انخفاض عندما يعاني الإنسان من حرمان النوم، ويزيد هذا الأمر بدوره من خطر الأمراض القلبية الوعائية والتصلب العصيدي في الأوعية الدموية، التي يعتبر ارتفاع الضغط الدموي المزمن من أكثر عوامل الخطورة لها. ^[1]

النوم وصحة الجسم

يساعد النوم على استعادة الجسم لحيويته، وإعادة بناء نفسه وتنظيم معدل استقلابه. يتم ذلك عبر مجموعة من الهرمونات، مثل هرمون النمو، الذي يفرز الجسم نحو 70% من كميته في الساعات الأولى من النوم. يتمتع هرمون النمو بأهمية قصوى بالنسبة للأطفال الذين ما زالوا في طور النمو، وحتى بالنسبة للبالغين، حيث يساعد على إعادة بناء الجسم لنفسه، وشفاء الجروح والإصابات الجسدية. ^[2]

النوم ومستويات سكر الدم

يساعد النمو على زيادة حساسية الخلايا في الجسم لهرمون الأنسولين، ثم زيادة معدل قبطها للسكر من الدم، والحفاظ على مستواه في المجال الصحي. 

تسبب قلة النوم على الجانب الآخر، شهوة لدى الشخص لتناول المأكولات الغنية بالسكر، بالإضافة إلى اضطراب عملية قبط الخلايا لسكر الدم، ثم تزداد مقاومة الخلايا لهرمون الأنسولين كلما زادت الفترة التي يعاني فيها الشخص من حرمان النمو، ويزداد خطر إصابته بداء السكري من النمط الثاني. ^[3]

النوم والتوتر

يسمى هرمون الكورتيزول بهرمون التوتر، لأن الجسم يفرزه في المواقف المثيرة للتوتر والقلق، والتي تتطلب الجهد والنشاط والانتباه منه.

 ينخفض إفراز الجسم من هرمون الكورتيزول في ساعات اليوم المتأخرة، قبل الذهاب إلى النوم، حيث تعيق حالة التوتر والقلق من مراحل النوم وتخفض من كفاءته وجودته. 

في المقابل، يزداد توتر الجسم وإفرازه لهرمون الكورتيزول ضمن اليوم عند الشخص الذي يعاني من حرمان النوم، ويترافق هذا مع انخفاض عام في التركيز، وإحساس دائم بالتوتر والعصبية، وإرهاق إضافي لجسم مرهق.

 أيضًا يرفع هرمون التوتر من سكر الدم، ويزيد من استهلاك الجسم للسكر، فتزيد حالة التوتر المستمر والمترافقة مع حرمان النوم من خطر إصابة الجسم بالأمراض خاصة داء السكري وأمراض القلب. 

اقرأ أيضًا: عشر طرق للوقاية من ارتفاع التوتر الشرياني

النوم وجهاز المناعة

يجتمع النوم وجهاز المناعة في علاقة قوية يؤثر كل منهما في الآخر، نشعر جميعًا عندما نصاب بالزكام والأمراض المعدية المختلفة بالتعب والنعاس، والرغبة بالراحة والنوم، يحدث هذا بسبب محاربة جهاز المناعة للعوامل الممرضة والدفاع عن الجسم، وما يتركه من تأثيرات أوضحها الرغبة بالنوم. 

من جهة أخرى، أثبتت البحوث العلمية أن جهاز المناعة في الجسم يرتفع نشاطه أثناء النوم، وتشير الأبحاث إلى أن هذا الأمر يكون بمعدل أعلى لدى الأشخاص المرضى أو الجرحى، حيث يعمل جهاز المناعة على تنظيف مكان الأذية ومساعدة الخلايا والأنسجة على التجدد، وحتى بالنسبة للأشخاص الأصحاء، تساعد حالة النشاط المناعي في أثناء النوم على تقوية أدواته وذاكرته تجاه العوامل الممرضة، والتعرف عليها مبكرًا في المستقبل قبل أن تسبب المرض للجسم. 

بالإضافة إلى أن النوم يساعد على ضبط وتنظيم شدة الاستجابة المناعية في الجسم، ويخفف من حدوث الاستجابات التحسسية المفرطة وأمراض المناعة الذاتية. ^[4]

في النهاية، يحتاج الشخص البالغ إلى نحو 7 إلى 8 ساعات من النوم يوميًا، حتى يحصد جميع فوائده النوم، ويُتم عملية النوم بمراحلها المختلفة. لا تقلل من أهمية النوم لصحتك الجسدية والعقلية، وابتعد عن استعمال الأجهزة الإلكترونية في نهاية اليوم قبل الذهاب إلى النوم، حتى تبقى بصحة جيدة ونشاط تام.

اقرأ أيضًا: لماذا تزايدت النوبات القلبية عند الشباب؟ التشخيص المبكر وطرق الوقاية

المراجع 

[1] Eight Health Benefits of Sleep, Jay Summer, www.sleepfoundation.org,  retrieved in 24/2/2023

[2] Physiology of growth hormone secretion during sleep, E Van Cauter, pubmed.ncbi.nlm.nih.gov, retrieved in 25/2/2023

[3] Blame your sugar cravings on lack of sleep, science says, Hannah Sparks, nypost.com, retrieved in 25/2/2023

[4] How Sleep Affects Immunity, Eric Suni, www.sleepfoundation.org, retrieved in 26/2/2023

ظهرت المقالة فوائد النوم ليلًا أولاً على موسوعة كيورا الطبيّة.

ما هي أسباب السمنة؟

للسمنة عند الأطفال والمراهقين العديد من الأسباب، أهمها:

• زيادة الاعتماد على الأطعمة غير الصحية والوجبات السريعة المشبعة بالدهون والزيوت التي تتراكم في الجسم على شكل شحوم، والأطعمة الغنية بالسكريات التي تزيد من نسبة هرمون الأنسولين، ما يؤدي لتخزين السكر في الكبد والعضلات، ثم تحويلها لدهون تتراكم في الجسم، وهذه الظاهرة منتشرة بكثرة لدى الأطفال والمراهقين.
• نمط الحياة الكسول وقلة الحركة كالبقاء مطولًا أمام شاشة التلفاز وعدم ممارسة التمارين الرياضية.
• زيادة هرمون الأنسولين في الجسم : تؤدي زيادة هرمون الأنسولين في الجسم لتخزين الدهون والكربوهيدرات على شكل شحوم تتراكم في البطن والعنق، سيرتفع هذا الهرمون عند المراهقين على وجه الخصوص بسبب النمو السريع الذي يحدث لديهم، فضلًا عن ارتفاع بقية الهرمونات التي بدورها ترفع السكر في الدم، وبالتالي سترفع من هرمون الأنسولين كرد فعل على ارتفاع السكر.
• تناول بعض الأدوية: يوجد العديد من الأدوية التي تحدث زيادة في الوزن منها مانعات الحمل الفموية ومضادات الاكتئاب والكورتيزون والأدوية الفاتحة للشهية التي يتم تناولها لعلاج نقص الوزن، وبعض الأدوية المستخدمة لعلاج داء السكري.
• وجود أمراض مزمنة واضطرابات غدية عند الطفل أو المراهق مثل قصور الدرق وغيرها من الحالات التي تسبب حدوث سمنة مفرطة.
• عوامل وراثية: ففي حال كان أحد الأبوين يعاني من السمنة، ستزيد احتمالية إصابة الأطفال بالسمنة. ^[1]

اقرأ أيضًا: ما هي مراحل السمنة؟ وكيف يمكن التخلص منها؟

ما هي أضرار السمنة عند المراهقين والأطفال؟

للسمنة العديد من التأثيرات السلبية عند المراهقين والأطفال، فهي تؤهب لزيادة احتمال حدوث الأمراض القلبية والوعائية وحالات السكتة الدماغية، وأمراض المفاصل التنكسية بسبب زيادة العبء على المفاصل نتيجة للوزن الزائد.

 تزيد السمنة أيضًا من احتمال حدوث انقطاع التنفس الانسدادي أثناء النوم، وبالتالي حدوث نقص الأكسجة، وارتفاع ضغط الدم وارتفاع نسبة الكولسترول والشحوم الثلاثية، وبالتالي تؤهب لحدوث تصلب في الشرايين وتشكل خثرات دموية، بالإضافة إلى الآثار النفسية السلبية التي تسببها السمنة كقلة ثقة المراهق بنفسه عندما يقارن نفسه مع أصدقائه وما تخلفه من اكتئاب وعزلة وعدوانية.

هنا يجب إعادة التأكيد على العواقب الصحية الشائعة لزيادة الوزن والسمنة، حيث يُعد ارتفاع مؤشر كتلة الجسم أحد عوامل الخطر الرئيسية للأمراض غير السارية مثل:

• بعض أنواع السرطان (بما في ذلك سرطان بطانة الرحم والثدي والمبيض والبروستات والكبد والمرارة والكلى والقولون).
• أمراض القلب والأوعية الدموية (أمراض القلب والسكتة الدماغية بشكل رئيسي)، والتي كانت السبب الرئيسي للوفاة في عام 2022.
• الاضطرابات العضلية الهيكلية (خاصة هشاشة العظام، وهو مرض تنكسي شديد الإعاقة يصيب المفاصل).

كيف نعالج السمنة عند الأطفال والمراهقين؟

لعلاج السمنة عند الأطفال والمراهقين يجب أن نتحرى السبب أولاً، ففي حال وجود أمراض مسببة مثل: قصور الدرق، يجب علاجها، وفي حال عدم وجود أمراض مسببة، عندئذٍ ينصح بالحمية الغذائية منخفضة السكريات والدهون، وتجنب تناول الأطعمة السريعة والمحلاة مع ممارسة التمارين الرياضية البسيطة يوميًا.

 هناك العديد من الحميات ذات المنفعة، والتي يمكن اتباعها وتطبيقها لدى الأطفال والمراهقين. لا نلجأ للعلاج الجراحي لإنقاص الوزن كإجراء عملية قص المعدة أو طي المعدة إلا في حال كانت البدانة مفرطة وغير مستجيبة للعلاج المحافظ بعد تجربته لفترة طويلة؛ وبالطبع يجب إخبار المريض وأقربائه بآثارها الخطيرة الممكنة.

الأطفال في البلدان منخفضة ومتوسطة الدخل أكثر عرضة للتغذية غير الكافية قبل الولادة، وفي مرحلة الرضاعة، وفي مرحلة الطفولة المبكرة، وفي الوقت نفسه يتعرض هؤلاء الأطفال للأطعمة الغنية بالدهون والسكر والملح والأطعمة الغنية بالطاقة والفقيرة بالمغذيات الضرورية، والتي تميل إلى أن تكون أقل تكلفة ولكن أيضاً أقل جودة من حيث الفائدة الغذائية. 

تؤدي هذه الأنماط الغذائية، جنبًا إلى جنب مع انخفاض مستويات النشاط البدني، إلى زيادات حادة في معدلات السمنة عند الأطفال والمراهقين.

هل يمكن الوقاية من السمنة؟

يمكن الوقاية إلى حد كبير من زيادة الوزن والسمنة، وبالتالي منع الأمراض المرتبطة بهما. تعد البيئات والمجتمعات الداعم الأساسي في تجنب حدوث السمنة؛ من خلال تشجيع اختيار الأطعمة الصحية وممارسة النشاط البدني المنتظم، وبالتالي منع زيادة الوزن والسمنة. 

على المستوى الفردي، يمكن تشجيع الطفل والمراهق على زيادة استهلاك الفاكهة والخضروات، وكذلك البقوليات والحبوب الكاملة والمكسرات، والانخراط في نشاط بدني منتظم (المفضل هو 60 دقيقة على الأقل في الأسبوع  بالنسبة للأطفال، و150 دقيقة موزعة على الأسبوع بالنسبة للبالغين).

يمكن أن تلعب صناعة الأغذية دورًا مهمًا في تعزيز النظم الغذائية الصحية من خلال:

• تقليل محتوى الدهون والسكر والملح في الأطعمة المصنعة.
• ضمان إتاحة الخيارات الصحية والمغذية وبأسعار معقولة لجميع المستهلكين.
• تقييد تسويق الأطعمة التي تحتوي على نسبة عالية من السكريات والملح والدهون، وخاصة تلك التي تستهدف الأطفال والمراهقين. ^[2]

إن مخاطر السمنة عند الأطفال والمراهقين لا تعد ولا تحصى، وترتبط بحدوث العديد من الأمراض المزمنة والحالات الخطيرة، ويجب الوقاية منها وعلاجها من خلال الالتزام بنمط حياة صحي واستخدام الأدوية المناسبة عند اللزوم. 

اقرأ أيضًا: ما هي أبرز مخاطر السمنة؟

المراجع

[1] Childhood Obesity Facts, www.cdc.gov, retrieved 16/2/2023

[2] Childhood obesity, www.mayoclinic.org, retrieved 16/2/2023

ظهرت المقالة السمنة عند الأطفال والمراهقين أولاً على موسوعة كيورا الطبيّة.

ما هو تأثير التدخين على الصحة العامة؟

يمكن أن يضر التدخين بأعضاء الجسم المختلفة ويؤثر سلبًا على صحتك العامة، حيث يزيد التدخين من خطر الإصابة بأكثر من 50 مرض خطير قد يكون بعضها قاتلًا، والبعض الآخر يمكن أن يسبب ضررًا طويل الأمد على مدار السنين، مثل: السرطان وأمراض القلب ومشاكل تخثر الدم، إلى جانب بعض الآثار الجسدية الأخرى مثل: اصفرار الأسنان وتساقط الشعر وجفاف الجلد. 

يمكن أن يزيد التدخين من الالتهاب في جميع أنحاء الجسم ويؤثر سلبًا على جهاز المناعة لديك، ويجعلك أكثر عرضة للإصابة بأمراض أخرى، ويعد التدخين أحد أكبر أسباب الوفاة والمرض في العالم، ومن الجديد بالذكر أن الأمراض والتأثيرات السابقة قد تصيب المدخن نفسه أو الأفراد المحيطين به (عائلة، أصدقاء).

كيف يمكن أن تصبح مدمنًا على التدخين؟

النيكوتين الموجود في التبغ يسبب الإدمان، لأنه يجعل دماغك يطلق مادة تسمى الدوبامين، وهي مادة كيميائية “تشعرك بالرضا” حيث:

• يجعلك تشعر بالسعادة.
• يساعدك على التركيز.
• يمنحك المزيد من الطاقة.

لكن كل هذه التأثيرات لا تدوم طويلًا، فمع تلاشي مستويات النيكوتين في جسمك، يتوق الجسم إلى المزيد من الدوبامين، وكلما طالت مدة تدخينك، كلما احتجت إلى المزيد منه للشعور بالرضا، وعندها تصبح معتمدًا على النيكوتين، ومع تلاشي التأثير قد تشعر بالتعب والتوتر وترغب في المزيد. ^[1]

اقرأ أيضًا: 5 نصائح للإقلاع عن التدخين

ما أهم الأمراض المرتبطة بالتدخين؟

إن الأمراض والآثار السلبية للتدخين لا تعد ولا تحصى، ومن أهمها وأكثرها شيوعًا:

السرطان:

يوجد ارتباط مؤكد بين التدخين وأنواع عديدة من السرطان، إذ يمكن أن يزيد التدخين من خطر الإصابة بالسرطان في أي مكان من جسمك تقريبًا، ويشمل ذلك أنواع السرطان التالية:

• سرطان الفم والبلعوم.
• سرطان الرحم وعنق الرحم.
• سرطان القولون.
• سرطان المري.
• سرطان الكبد والكلى والمثانة.
• سرطان البنكرياس.
• سرطان المعدة.
• سرطان الرغامى والرئة.

في حال الإقلاع عن التدخين، فإن خطر الإصابة بمعظم هذه الأنواع من السرطانات ينخفض بمعدل 20 إلى 40 بالمئة، اعتمادًا على نوع السرطان، وذلك مقارنةً بالمخاطر التي يتعرض لها الأشخاص الذين لم يدخنوا مطلقًا.

أضرار في الجهاز العصبي:

أحد مكونات التبغ هو النيكوتين الذي يغير الحالة المزاجية، ويسبب الإدمان، مما يجعل الناس يجدون صعوبة كبيرة في الإقلاع عن التدخين. يصل النيكوتين إلى دماغك في ثوانٍ، ويمكن أن ينشطك لفترة من الوقت، وقد يضعف قدرتك على التفكير ويجعلك تشعر بمشاعر سلبية مثل:

• القلق.
• الكآبة.
• الانفعال والتوتر.
• الصداع وصعوبة النوم.

على المدى الطويل، يمكن أن يؤثر التدخين على الرؤية والعصب البصري، وفي بعض الحالات يمكن حدوث أمراض تؤثر على العين مثل:

• الزرق: وهو مرض يصيب العصب البصري، حيث يزداد الضغط في العين، ما يسبب تلفًا وفقدانًا للبصر.
• الساد: والذي يسبب رؤية ضبابية.
• التنكس البقعي: وهو اضطراب شائع في العين، يسبب تلف بقعة في مركز شبكية العين وفقدان الرؤية.

أضرار في الرئتين:

يدمر التدخين القصبات الهوائية والأهداب الموجودة في الرئتين، ويمكن أن يؤهب لأمراض تؤثر على الرئتين، وتشمل ما يلي:

تلف الرئة: يتسبب التدخين في تلف الرئة وفقدان الأنسجة الذي لا يعود أبدًا، كما يمكن أن يؤدي تلف الرئة أن تكون أكثر عرضة للإصابة بعدوى معينة تؤثر على الرئتين، مثل: السل والالتهاب الرئوي، ويزيد عندها من احتمالية الوفاة من تلك الأمراض.

أمراض الرئة المزمنة: الأشخاص الذين يدخنون أكثر عرضة للإصابة بأمراض الرئة المزمنة غير القابلة للعلاج، فقد يسبب التدخين إصابتك بسعال مزمن، كما يمكن أن تتفاقم نوبات الربو إذا كنت مصابًا بالربو مسبقًا.

أمراض القلب والأوعية الدموية

يسبب النيكوتين تضيق الأوعية الدموية، ما يؤدي لنقص التروية، يزيد التدخين أيضًا من ضغط الدم ويضعف جدران الأوعية الدموية ويزيد من خطر الإصابة بجلطات الدم، تزيد هذه العوامل من خطر الإصابة بأمراض القلب والأوعية الدموية، وأهمها:

• تصلب الشرايين.
• النوبات القلبية والموت القلبي المفاجئ.
• السكتات الدماغية.

أمراض الجهاز الهضمي:

يمكن أن يؤثر تدخين السجائر على الجهاز الهضمي، ويؤهب للإصابة بعدة أمراض مثل: سرطان المعدة والقولون، والقرحة الهضمية، وعسر الهضم.

لا شك أن الإقلاع عن التدخين يقلل من احتمال الإصابة بالأمراض السابقة، ويمنحك حياة أكثر صحة وسعادة، كل ما تحتاجه هو الإرادة، لذلك لا تتردد وابدأ أول خطوة في الطريق نحو حياة أفضل. ^[2]

برنامج كيورا للإقلاع عن التدخين

إذا كنت بحاجة إلى مساعدة في الإقلاع عن التدخين، يمكنك استخدام تطبيق كيورا، الذي يوفر برنامج الإقلاع عن التدخين، وهذا البرنامج موجه تحديدًا للأشخاص الذين فشلوا سابقًا في محاولات الإقلاع عن التدخين رغم وجود رغبة حقيقة لديهم في فعل ذلك. 

يركز البرنامج على تحديد أسباب الفشل السابقة، والعمل على تطوير تقنيات ومهارات تساعدك على ترك التدخين إلى الأبد. إذا كنت مدخنًا وتريد الإقلاع عن التدخين، انضم الآن إلى برنامج كيورا للإقلاع عن التدخين. 

اقرأ أيضًا: لماذا عليك الإقلاع عن التدخين؟

المراجع 

[1] The Effects of Smoking on the Body, www.healthline.com, retrieved 12/2/2022

[2] 10 Health Effects Caused by Smoking You Didn’t Know About, www.lung.org, retrieved 12/2/2022

ظهرت المقالة خمس أمراض مرتبطة بالتدخين أولاً على موسوعة كيورا الطبيّة.

ما هو الوزن الزائد؟ وما الفرق بين الوزن الزائد والبدانة؟

يشير مصطلح الوزن الزائد إلى وجود زيادة في وزن الجسم أعلى من الحد الطبيعي بالنسبة لطول الفرد، في معظم الحالات يكون الوزن الزائد ناجمًا عن زيادة الدهون في الجسم، ولكن يمكن أن ينجم عن زيادة الكتلة العضلية أو العظمية أو نسبة الماء في جسم الإنسان. ^[1]

يقوم الناس عادةً باستخدام مصطلح البدانة للدلالة على زيادة وزن الجسم، ولكن في الحقيقة يوجد اختلاف بين الوزن الزائد والبدانة الصريحة، ويمكن التفريق بينهما بالاعتماد على مشعر كتلة الجسم BMI، وهو مشعر بسيط يعتمد على وزن وطول الفرد، ويستخدم بشكل شائع لتصنيف زيادة الوزن والبدانة، ويمكن حسابه بقسمة الوزن بوحدة الكيلو جرام على مربع الطول بالمتر (BMI= الوزن/ مربع الطول).

بالنسبة للأفراد البالغين قامت منظمة الصحة العالمية بتصنيف الوزن عبر نتيجة مشعر كتلة الجسم حسب الآتي:

• إذا كانت قيمة مشعر كتلة الجسم أقل من 18.5 فالفرد ضمن فئة نقص الوزن.
• إذا كانت قيمة مشعر كتلة الجسم أكبر من أو يساوي 18.5 وأصغر من 25 فالفرد ضمن فئة الوزن الصحي.
• إذا كانت قيمة مشعر كتلة الجسم أكبر من أو يساوي 25 وأصغر من 30 فالفرد ضمن فئة الوزن الزائد أو زيادة الوزن.
• إذا كانت قيمة مشعر كتلة الجسم أكبر من أو يساوي 30 فالفرد ضمن فئة البدانة. ^[2]

ما هي العوامل المؤثرة على وزن الجسم؟

توجد العديد من العوامل التي تؤثر على الوزن، وقد تسبب زيادة في الوزن وحتى البدانة ومن أهم هذه العوامل:

• الوراثة: يميل الوزن الزائد والبدانة إلى الانتشار بين أفراد العائلة، وهذا يشير إلى دور الجينات والمورثات في زيادة الوزن، واعتمادًا على ذلك فستكون فرص زيادة الوزن لديك أكبر إذا كان أحد والديك أو كلاهما يعاني من زيادة الوزن أو البدانة، كما تؤثر المورثات الخاصة بك على كمية الدهون التي يقوم جسمك بتخزينها.
• العِرق: أثبتت عدة دراسات وجود مجموعات عرقية أكثر أُهبة لزيادة الوزن والبدانة.
• العمر: يكتسب معظم الناس الوزن خلال تقدمهم بالعمر، فالفرد الذي يملك مشعر كتلة جسم طبيعي خلال عمر صغير يبدأ باكتساب الوزن خلال تقدمه بالعمر حتى سن 65-60 عامًا، كما أن الأطفال زائدي الوزن أكثر عرضة لزيادة الوزن خلال تقدمهم بالعمر.
• الجنس: يمكن لجنس الفرد أن يؤثر على مكان تخزين الدهون في الجسم، حيث تميل أجساد النساء إلى تخزين الدهون في منطقة الوركين والإليتين، في حين يتم تخزين الدهون لدى الرجال في منطقة البطن بشكل رئيسي، وإن زيادة كمية الدهون في منطقة البطن قد يسبب مشكلة صحية مهمة.
• العادات الغذائية والنشاط الفيزيائية: تناول المشروبات والمأكولات عالية السعرات الحرارية الحاوية على كميات كبير من السكر والدهون، بالإضافة إلى قضاء فترات طويلة دون القيام بأي نشاط فيزيائي كالمشي خلال اليوم؛ سيزيد من فرص زيادة الوزن بشكل كبير.
• النوم: إن نقص عدد ساعات النوم سيزيد من عدد مرات تناول الطعام، لذلك ينصح الخبراء بالحصول على 9-7 ساعات من النوم للبالغين بأعمار 64-18 عام. ^[3]

كيف أتعامل مع الوزن الزائد؟

لحسن الحظ يمكن التخلص من الوزن الزائد عبر العديد من الأساليب والطرق المتنوعة، ومن أهمها:

الغذاء الصحي المتوازن والنشاط البدني: إن اتباع نظام غذائي صحي قليل السعرات الحرارية هو الخطوة الأولى لمحاولة التخلص من الوزن الزائد، كما يجب على جميع من يعاني من الوزن الزائد أو البدانة البدء بممارسة تمارين رياضية، أو زيادة نشاطهم البدني اليومي بالترافق مع النظام الغذائي الصحي.

تغيير العادات: إن تغيير عادات تناول الطعام وممارسة الرياضة ليس بالأمر السهل، ولكن بوجود نظام وخطة ومجهود بالإضافة للدعم من المحيط والصبر، ستكون قادرًا على خسارة الوزن وتحسين صحة جسمك، ويمكنك تغيير عاداتك اليومية عبر:

توقع الانتكاسات: والتي تتمثل بالإكثار من تناول الطعام والخروج عن النظام الغذائي المحدد، فهذا من الأمور الطبيعية والمتوقع حصولها؛ لذلك لا تتشاءم ولا تفقد الأمل، وحافظ على تركيزك وعد إلى نظامك الصحي.

وضع الأهداف: سيساعدك تحديد أهدافك على الالتزام بالنظام والخطة، ويعزز رغبتك في الوصول للوزن المثالي.

طلب المساعدة عند الحاجة: يمكنك الحصول على المساعدة والدعم من عائلتك وأصدقائك أو اختصاصيي الرعاية الصحية، كما يمكنك الانضمام لمجموعات الدعم، مما سيساعدك بشكل أكبر على تغيير نمط حياتك.

برامج تنظيم الوزن: يمكن أن يستفيد بعض الأفراد من برامج خاصة بتنظيم الوزن مصممة خصيصًا لهم ولحالتهم من قبل خبراء، يتضمن البرنامج حمية قليلة السعرات الحرارية، ومجموعة من الأنشطة الفيزيائية، وبعض الأساليب التي ستساعدك على تغيير عاداتهم السابقة والالتزام بالحياة الصحية الجديدة.

الأدوية المسببة لخسارة الوزن: عند فشل النظام الغذائي الصحي وزيادة النشاط البدني بخسارة الوزن، يتجه الأطباء إلى وصف بعض الأدوية التي ستساعدك على التخلص من الوزن الزائد، تعمل بعض هذه الأدوية على إنقاص شهيتك لتناول الطعام، وبعضها يعمل على زيادة نسبة استقلاب الجسم للدهون، ولكن يجب عليك الاستمرار بنظامك الصحي خلال تناولك هذه الأدوية لتحقيق أقصى فائدة ممكنة.

الأجهزة المساعدة على خسارة الوزن: عند فشل الحميات والرياضة والعلاج الدوائي في التخلص من الوزن الزائد قد ينصحك الأطباء بحلول بديلة مثل:

نظام التنبيه الكهربائي: وهو يعتمد على جهاز يتم زرعه جراحيًا داخل جوف البطن يعمل على تثبيط الإشارات العصبية بين المعدة والدماغ.

بالون المعدة: يقوم الطبيب هنا بوضع بالون في معدتك عبر أنبوب يمر من فمك نحو معدتك، ثم يقوم الطبيب بملء البالون بمحلول ملحي ليشغل قسم من حجم المعدة، ويساعدك على الشعور بالشبع بشكل أبكر.

الإفراغ المعدي: يستخدم هذا الأسلوب مضخة تعمل على تفريغ قسم من الطعام الموجود في المعدة بعد تناولك لوجبة الطعام بـ 20-30 دقيقة، حيث يتم تفريغ الطعام عبر أنبوب يصل بين معدتك وجدار البطن الخارجي.

جراحة البدانة: تساعد جراحة البدانة بأنواعها المختلفة على خسارة الوزن الزائد بشكل سريع عبر إجراء تغييرات جراحية على الجهاز الهضمي الخاص بك، يتم اللجوء لها عادة في حال البدانة الشديدة أو البدانة المترافقة مع مشاكل صحية خطيرة، أو عدم استجابة الجسم للحلول السابقة. ^[4]

اقرأ أيضًا: متى تظهر خسارة الوزن؟

إن اعتمادك على نظام غذائي متوازن وصحي قليل السعرات وممارستك للتمارين الرياضية بشكل دوري، سيساعدك على الوصول إلى الجسم المثالي والوزن الصحي الخاص بك، قد تشعر بالجوع في بداية الأمر وتعاني من صعوبة خسارة الوزن الزائد؛ لذلك من المهم الالتزام والصبر والبحث عن نظام صحي مناسب لك، لأن المحافظة على وزن صحي سيزيد من سلامة جسمك، بالإضافة إلى الوقاية من العديد من الأمراض الخطيرة، وللمساعدة في تحقيق ذلك يمكن لتطبيق كيورا مساعدتك للحصول على استشارات والبرامج المناسبة. انضم الآن إلى برنامج التحكم السريع في الوزن عبر تطبيق كيورا.

المراجع 

[1] Definition & Facts for Adult Overweight & Obesity, www.niddk.nih.gov, retrieved 16/2/2022

[2] Obesity and overweight, www.who.int, retrieved 16/2/2022

[3] Factors Affecting Weight & Health, www.niddk.nih.gov, retrieved 17/2/2022

[4] Treatment for Overweight & Obesity, www.niddk.nih.gov, retrieved 17/2/2022

ظهرت المقالة كيف أتعامل مع الوزن الزائد؟ أولاً على موسوعة كيورا الطبيّة.

 الصيام المتقطع

الصيام المتقطع هو عبارة عن نمط من الصيام يتضمن الامتناع عن تناول الطعام لفترة معينة خلال اليوم، وتناول الوجبات بشكل طبيعي في الوقت المتبقي من النهار، وقد أشارت الدراسات إلى أن الالتزام بالصيام المتقطع لمدة 24 أسبوع على الأقل يؤدي إلى فقدان الوزن لدى معظم الأشخاص.

تتوفر عدة طرق للصيام المتقطع، وتتضمن الطريقة الأشيع الصيام لمدة 16 ساعة متواصلة، والسماح بتناول الطعام بشكل طبيعي خلال ال8 ساعات المتبقية، الطرق الأخرى تتضمن تناول كميات خفيفة من الأطعمة في أول يوم، ثم تناول الطعام بشكل طبيعي في اليوم التالي، أو الصيام لمدة يومين غير متتاليين في الأسبوع وتناول الطعام بشكل طبيعي في الأيام الخمسة المتبقية، ويوصي الأطباء بالاعتماد على الأغذية الصحية حتى في الأوقات المسموح فيها بتناول الطعام.

اقرأ أيضًا: الصيام المتقطع: حقائق ومعلومات

ممارسة التمارين الرياضية بانتظام

من الضروري ممارسة التمارين الرياضية بشكل منتظم، فهي تساعد على إنقاص الوزن من خلال زيادة استهلاك الطاقة وتخفيض مقاومة الأنسولين والتي تعتبر سببًا أساسيًا في زيادة ترسب الدهون في الجسم، بالإضافة إلى أن التمارين الرياضية تزيد من استخدام الكبد للحموض الدسمة وخاصة تلك الموجودة في البطن، وبالتالي تنقص من كمية الدهون الموجودة في الجسم.

ينصح خبراء الصحة بممارسة التمارين الرياضية بمعدل 30-60 دقيقة يوميًا أو لمدة 5 أيام في الأسبوع على الأقل، وفي حال كان وقتك ضيقًا فمن الممكن أن تجرب إدخال التمارين الرياضية ضمن أنشطتك اليومية، كأن تذهب إلى عملك سيرًا على الأقدام أو تجري وأنت ذاهب إلى التسوق.

تناول الطعام بشكل صحيح

يتضمن التناول الصحيح للطعام الانتباه على كيفية ومكان تناول الطعام، ويمكن لهذه الممارسة أن تساعدك على الاستمتاع بتناول الطعام والتحكم بالكمية التي تتناولها والحفاظ على وزن صحي، فنظرًا لأن معظم الأشخاص يعيشون حياة سريعة ومزدحمة، فهم غالبًا ما يميلون لتناول الطعام بسرعة أثناء المشي أو في السيارة أو العمل، ونتيجة لذلك فهم لا يدركون بشكل جيد ما يأكلونه ولا يستمتعون بوجباتهم بشكل كافِ.

من أهم النصائح في هذا الخصوص هي الجلوس لتناول الطعام، والاعتماد على العناصر الغذائية الجيدة، وتجنب المشتتات كالتلفاز أو الكمبيوتر أو الهاتف المحمول، بالإضافة إلى الأكل ببطء، ومضغ الطعام بشكل جيد، وهذا ما يعطي إشارات للدماغ فيرتفع تركيز هرمونات الشبع مما يساعد على منع الإفراط في تناول الطعام.

تناول البروتينات على الفطور

يساعد تناول البروتين على تنظيم هرمونات الشهية، فهو يخفض هرمون الجوع المعروف باسم الغريلين، ويزيد من هرمونات الشبع؛ وهذا ما يساعد الناس على الشعور بالشبع بشكل مبكر، بالإضافة إلى ذلك فالوارد البروتيني الجيد يساعد على الحفاظ على الكتلة العضلية عند خسارة الوزن.

 وقد أظهرت الدراسات أن التأثيرات الهرمونية قد تستمر لعدة ساعات بعد تناول الوجبة الحاوية على البروتين، وهذا ما يدعم نظرية الاعتماد على الوارد البروتيني الجيد على الفطور، وذلك لأن تأثيراته تستمر طوال النهار. تشمل الخيارات الجيدة لوجبة فطور غنية بالبروتين كلًا من البيض وزبدة المكسرات والشوفان. [1]

التقليل من السكر والكربوهيدرات المكررة

تحتوي الأنظمة الغذائية الغربية على نسبة عالية من السكريات المضافة، وهذا ما يزيد من خطر تطور السمنة، فعندما يتناول الشخص كميات كبيرة من السكريات وخاصة سريعة الهضم منها كالأرز الأبيض والخبز، فهي تتحول بشكل سريع إلى غلوكوز، ويدخل هذا الغلوكوز إلى الدم ويزيد من إنتاج هرمون الأنسولين، والذي يعزز تراكم الدهون في الأنسجة مما يساهم في زيادة الوزن؛ لذلك فمن الضروري استبدال الأطعمة المصنعة والسكرية بخيارات صحية أكثر وعلى سبيل المثال:

• الفاكهة والمكسرات والبذور بدلًا من الوجبات الخفيفة عالية السكر.
• شاي الأعشاب والمياه المليئة بالفاكهة بدلًا من المشروبات الغازية عالية السكر.
• الخبز الأسمر بدلًا من الخبز الأبيض.

تناول الكثير من الألياف

الألياف هي الكربوهيدرات النباتية التي لا يتم هضمها في الأمعاء الدقيقة، وهي تؤدي إلى زيادة الشعور بالامتلاء والشبع، بالإضافة إلى تسريع الحركة في الجهاز الهضمي وهذا ما يؤدي إلى فقدان الوزن، وتشمل الأطعمة الغنية بالألياف كلًا من الشوفان والشعير وحبوب الإفطار والمعكرونة المصنوعة من القمح الكامل والفواكه والخضراوات والبازلاء والمكسرات.

الحصول على قدرٍ كافٍ من النوم

أظهرت معظم الدراسات أن النوم لأقل من 5-6 ساعات كل ليلة يرتبط بزيادة خطر السمنة والأمراض المرافقة لها، وهناك عدة أسباب لذلك، فالنوم غير الكافي يبطئ عملية تحول السعرات الحرارية إلى طاقة والتي تسمى بعملية التمثيل الغذائي، وعندما تكون عملية التمثيل الغذائي بطيئة أو قليلة الفعالية فهذا يدفع الجسم لتخزين السعرات الحرارية على شكل دهون في الجسم، مما يؤدي إلى زيادة الوزن.

 كما أن قلة النوم ترتبط بزيادة إنتاج هرموني الأنسولين والكورتيزول، وهذان الأنزيمان يلعبان دورًا مهمًا في عملية تشكل الدهون.

السيطرة على مشاعر التوتر والغضب

إن التوتر والغضب يترافقان مع زيادة إنتاج هرموني الأدرينالين والكورتيزول مما يؤدي في البداية إلى إنقاص الشهية، إلا أن استمرار هذه المشاعر لفترة طويلة يؤدي إلى ارتفاع مستمر في تراكيز هذه الهرمونات؛ مما يزيد من الشهية ويدفع الأشخاص لتناول المزيد من الطعام. 

كما أن المستويات المرتفعة من الكورتيزول تزيد من رغبة الشخص في تناول الكربوهيدرات والتي بدورها تساهم في زيادة الوزن، وقد أكد الباحثون أن التزام الأشخاص ببرامج السيطرة على مشاعر التوتر والغضب لمدة ثمانية أسابيع فقط ساهم في إنقاص الوزن بشكل كبير، وإن أهم طرق السيطرة على هذه المشاعر هي ممارسة تمارين اليوجا والتأمل وتمارين التنفس، بالإضافة إلى قضاء بعض الوقت في الهواء الطلق مع الأشخاص المقربين.

شرب كميات كافية من الماء

أظهرت الدراسات الحديثة أن شرب كميات كافية من الماء يساعد في خسارة الوزن، وذلك عبر زيادة كمية السعرات الحرارية التي يحرقها الجسم، كما أن شرب المياه قبل الوجبات يؤدي إلى إنقاص الشهية والشعور المبكر بالشبع عند تناول الطعام، وهذا ما يؤدي إلى خسارة الوزن أيضًا، ولذلك يوصي خبراء الصحة بشرب 1.5-2 لتر من المياه يوميًا على الأقل، بالإضافة إلى القيام بخطوات أخرى فعالة لتخفيض الوزن؛ وذلك بهدف الحصول على نتائج أفضل. [2]

اقرأ أيضًا: كيف يفيدك شرب الماء في إنقاص الوزن؟

على الرغم من أن النصائح السابقة قد تبدو صعبة التطبيق في بعض الأحيان، إلا أن الالتزام بها أو بمعظمها على الأقل يساعد على خسارة الوزن بفعالية كبيرة، ومن الممكن أن يجنبك اللجوء للخيارات العلاجية الأخرى للبدانة كالعلاج الدوائي أو الجراحة، يمكنك الحصول على مساعدة عبر تطبيق كيورا. اشترك الآن في برنامج حمية الكيتو؛ لمعرفة فوائد هذه الحمية وطرق تطبيقها وكيفية تأثيرها على الوزن.

المراجع

[1] How can I lose weight?, www.medicalnewstoday.com, retrieved 12/2/2022

[2] How Drinking More Water Can Help You Lose Weight, www.healthline.com, retrieved 13/2/2022

ظهرت المقالة نصائح لخسارة الوزن بفاعلية أولاً على موسوعة كيورا الطبيّة.

ما هي الأمراض المزمنة؟

الأمراض المزمنة هي حالات طويلة الأمد لا يمكن الوقاية منها بشكل عام عن طريق اللقاحات، ولا يمكن الشفاء التام منها، وقد تتطور العديد من الأمراض المزمنة ببطء بمرور الوقت، وذلك بسبب السلوكيات الصحية السيئة مثل: التدخين أو قلة النشاط.

ومن أهم الأمثلة على الأمراض المزمنة الشائعة:

• داء السكري.
• التهاب المفاصل.
• الاكتئاب والقلق المزمن.
• الربو.
• أمراض القلب.
• الفشل الكلوي
• الزهايمر.

تشترك الأمراض المزمنة في بعض الصفات الأساسية، فهي تتطلب مستوى معينًا من الإدارة الصحية بمرور الوقت حتى يتمكن الفرد من التعايش مع الحالة بشكل سليم.

ما هو دور الأطباء المختصين في متابعة الأمراض المزمنة؟

يمكن للطبيب المختص أن يلعب دورًا خاصًا في الحفاظ على صحتك ومساعدتك في إدارة حالتك، فالأمراض المزمنة هي حالات صحية تستمر لوقت طويل وتتطلب عناية طبية مستمرة.

يمكن أن تؤدي إدارة حالتك المزمنة بمساعدة الطبيب المختص إلى تحسين نوعية حياتك. في الوقت نفسه، يمكنك تقليل تكاليف الرعاية الصحية عن طريق منع أو تقليل آثار المرض المزمن الذي تعاني منه، لذلك من خلال الزيارات المجدولة بانتظام، يمكن أن تبقى أنت وطبيبك على اتصال، مما يؤدي إلى رعاية أفضل وأكثر تنسيقًا.

كيف يمكنك متابعة الأمراض المزمنة مع أطباء متخصصين؟

يمكن للطبيب المختص أن يقدم لك مجموعة من الفوائد التي يمكن أن تسهل عليك التعايش مع المرض المزمن ومنها ما يلي:

إجراء الفحوصات الدورية:

يساهم الطبيب المختص في تحديد نوعية الفحوصات اللازمة لك، وتحديد المواعيد المناسبة من أجل إجراء كشوفات روتينية، وذلك بغية تقليل عوامل الخطر والوقاية من بعض المضاعفات، حيث أن هذه الفحوصات لها دور كبير في تقليل شدة المرض.

تحديد العلاج المناسب:

إن وجود طبيب مختص يعرف جيدًا تاريخك الطبي ويعمل كمنسق لرعايتك له دور كبير في وضع خطة العلاج المناسبة لك، وذلك لتحقيق أقصى استفادة على المدى الطويل، كما له دور في تجنب الفحوصات والإجراءات الطبية الزائدة عن الحاجة، وحمايتك من خطر الوقوع في أخطاء الأدوية، إذ يمكن أن يساعدك أيضًا في إدارة أدويتك، خاصةً إذا كنت تعاني من حالات مزمنة متعددة.

تقديم المعلومات عن الحالة المرضية:

يمكن للطبيب المختص الخاص بك مساعدتك على فهم الحالة المرضية، وتثقيفك عن الأعراض المرافقة للحالة، وما هي طرق العلاج الفعالة، والعمل معًا على تحقيق الأرقام المستهدفة فيما يخص التدابير الصحية مثل: ضغط الدم والكوليسترول والوزن، مما يقودك إلى صحة أفضل.

فعندما تتعايش مع حالة طويلة الأمد، قد يكون من المفيد معرفة كل ما يمكنك معرفته عن الأعراض وخيارات العلاج، كما يمكن للطبيب المختص أن يقترح لك بعض المصادر الموثوقة لزيادة المعلومات الخاصة بمرضك.

تنظيم حالتك المرضية:

قد يساعدك التواصل مع طبيب مختص على اكتساب شعور بالسيطرة والتحكم وتحسين نوعية حياتك، كما يساعد اتباع خطة العلاج الموصى بها من قبل الطبيب في الحفاظ على الأعراض وضبط التوتر والقلق.

على سبيل المثال: يساعدك الطبيب المختص في معرفة كيفية تناول الأدوية الموصوفة، وحضور مواعيد الرعاية الصحية المجدولة، ويمكن أن يساعدك في إعداد نظام تذكير في التقويم أو المخطط اليومي أو الهاتف الذكي.

تحديد الأهداف:

يكون الهدف الرئيسي للطبيب وراء كل زيارة مريض هو معرفة التطورات الحاصلة معه خلال الفترات الماضية، وبناء استراتيجيات مرنة جديدة للمريض، كما يساهم الطبيب المختص في وضع قائمة من الأهداف التي ينبغي على الفرد تحقيقها سواء على المدى القصير أو الطويل، إذ يساهم عرض الهدف بوضوح في مخطط المريض في تسهيل التعايش مع المرض المزمن.

تسكين الألم وتدبيره:

يمكن للطبيب المختص اقتراح مجموعة من الاستراتيجيات غير الدوائية لإدارة الألم، والتي تناسب حالتك تمامًا، ومنها ما يلي:

• العلاج السلوكي المعرفي: لمساعدتك على تغيير طريقة تفكيرك، وبالتالي كيف تشعر وتتصرف حيال الألم.
• العلاجات الفيزيائية: يمكن أن تساعد العلاجات الفيزيائية وغيرها من التمارين في تخفيف الألم، اعتمادًا على السبب الرئيسي.
• تقنيات الاسترخاء وإدارة الإجهاد: بما في ذلك التأمل واليوغا.
• التدليك (المساج): ويعتبر من الطرق الفعالة جدًا لتقوية وتحفيز العضلات وخفض مستويات القلق والتوتر.

العناية بصحتك النفسية:

غالبًا ما تكون أعراض الأمراض المزمنة مثل: التعب والأوجاع والآلام، غير مرئية، لذلك لا يستطيع الأشخاص العاديون تقدير آثارها، فليست الأعراض الجسدية فقط هي التي يمكن أن تؤثر على الشخص، ولكن يمكن للقيود المفروضة على نمط الحياة والتعايش مع المرض المزمن أن تؤثر سلبًا على الحالة النفسية أيضًا، وخاصة بالنسبة لكبار السن.

 إن القلق أو التفكير السلبي بشأن ما قد يحصل معهم نتيجة الأمراض المزمنة يمكن أن يزيد الأمر سوءًا، لذا هنا يبرز دور الطبيب المختص في إدراك الأعراض التي تشير إلى وجود اضطرابات في الصحة النفسية، وعندها يمكن أن يقترح عليك مباشرةً زيارة طبيب نفسي مختص ليقوم بتقديم الرعاية النفسية المطلوبة، إذ تُظهر الأبحاث أن الصحة النفسية السيئة يمكن أن تجعل أعراضك الجسدية أسوأ، وهذا ما يسمى ب “الاعتلال النفسي”.

قد يكون التعايش مع المرض المزمن مرهقًا، ولكن يمكنك اتخاذ خطوات لإدارة حالتك والحفاظ على نوعية حياة جيدة، لذلك فإن التواصل المنتظم مع طبيب مختص يساهم في الحصول على أكبر قدر ممكن من المعلومات حول مرضك واحتياجات العلاج.

 كن استباقيًا بشأن خطة العلاج الخاصة بك واتباع أسلوب حياة صحي، وخصص وقتًا للأنشطة والعلاقات التي تجعلك تشعر بالسعادة والدعم، مع تجنب الأشخاص والأشياء التي تضغط عليك، واجعل صحتك النفسية والجسدية هي أولوية بالنسبة لك.

ظهرت المقالة كيف يمكن متابعة الأمراض المزمنة مع أطباء متخصصين؟ أولاً على موسوعة كيورا الطبيّة.