أمراض المفاصل - موسوعة كيورا الطبيّة https://articles.cura.healthcare/category/العظام-والمفاصل/أمراض-المفاصل/ مدوّنة كيورا Sun, 03 Jul 2022 13:33:56 +0000 en-US hourly 1 https://wordpress.org/?v=6.7.1 https://articles.cura.healthcare/wp-content/uploads/2022/04/mstile-310x310-1-e1651136659838-150x150.png أمراض المفاصل - موسوعة كيورا الطبيّة https://articles.cura.healthcare/category/العظام-والمفاصل/أمراض-المفاصل/ 32 32 متى يلجأ الأطباء لاستبدال مفصل الورك؟ https://articles.cura.healthcare/hip-joint/ Mon, 30 May 2022 07:00:00 +0000 https://articles.cura.healthcare/?p=1471 قد يكون من الصعب التعامل مع آلام الورك، لأنها تسبب الألم واليبوسة والالتهاب، ويمكن أن تتداخل مع الأنشطة اليومية الهامة مثل المشي والحركة. إذا كنت تعاني من آلام الورك لفترة طويلة، قد يكون الحل هو إجراء عملية جراحية لاستبدال مفصل الورك، خصوصًا إذا كانت الحالة متقدمة وفشلت كل الحلول الأخرى. كيف يتم إجراء عملية استبدال […]

ظهرت المقالة متى يلجأ الأطباء لاستبدال مفصل الورك؟ أولاً على موسوعة كيورا الطبيّة.

]]>
قد يكون من الصعب التعامل مع آلام الورك، لأنها تسبب الألم واليبوسة والالتهاب، ويمكن أن تتداخل مع الأنشطة اليومية الهامة مثل المشي والحركة. إذا كنت تعاني من آلام الورك لفترة طويلة، قد يكون الحل هو إجراء عملية جراحية لاستبدال مفصل الورك، خصوصًا إذا كانت الحالة متقدمة وفشلت كل الحلول الأخرى.

كيف يتم إجراء عملية استبدال مفصل الورك؟

يمكن تشبيه مفصل الورك بأنه يتكون من كرة توضع ضمن تجويف يتوضع أعلى عظم الفخذ. أثناء جراحة استبدال مفصل الورك، يقوم الجراح باستبدال الكرة التالفة والتجويف بمواد معدنية وبلاستيكية. تساعد هذه المواد الصناعية في عمل مفصل الورك بشكل طبيعي حتى يتمكن الورك من الانزلاق والتحرك بأريحية.

ما هي العلامات والأعراض التي تدل على الحاجة لاستبدال مفصل الورك؟

يجب التفكير بالعلاج المحافظ أولًا قبل التفكير في الجراحة، كما هو الحال في أغلب الحالات، يمكن للأدوية المضادة للالتهاب مثل الإيبوبروفين أن تسكن آلام الورك، بينما يمكن أن تحسن العكازات وأجهزة المشي من القدرة على الحركة وتساعد على المشي بسهولة أكبر، ولكن إذا لم يُحسن العلاج الفيزيائي والتمارين والأدوية المسكنة للألم من آلام الورك أو يحسن القدرة على الحركة والمشي، فقد يكون التفكير في عملية استبدال مفصل الورك فكرة ضرورية:

عدم التحسن على العلاج الدوائي والفيزيائي

تعتبر مسكنات الألم علاجًا فعالًا في تخفيف آلام الورك بالنسبة للكثير من الأشخاص، لكن يمكن أن يكون للأدوية آثار جانبية مزعجة، مثل النعاس وانخفاض الشهية والألم البطني، ويمكن أيضًا أن تؤدي إلى التعود. قد يكون من الصعب تحمل هذه الآثار الجانبية، خاصة عندما لا يمنح الدواء الراحة المطلوبة.

تأثير ألم الورك على الأنشطة اليومية

هل يؤدي ألم الورك إلى صعوبة المشي أو الانحناء أو الذهاب لشراء الاحتياجات أو صعود الدرج؟ هل تؤدي آلام الورك المزعجة إلى الاكتئاب وسرعة الانفعال معظم الوقت؟ هذه علامات على أن جراحة استبدال مفصل الورك قد تكون خيارًا علاجيًا ملحًا.

آلام الورك التي تستمر حتى أثناء الراحة

يمكن للجهد البدني مثل المشي أو الصعود على الدرج أن يهيج مفاصل الورك ويسبب الألم. أخذ قسط من الراحة عن الحركة عادة ما يريح من آلام الورك. ولكن إذا استمر الشعور بالألم في مفصل الورك حتى أثناء الراحة في النهار أو الليل، يمكن التفكير في إجراء عملية جراحية لاستبدال المفصل.

التأكد من سبب ألم الورك

أحيانًا يكون الألم حول الورك ناتجًا عن ألم في الظهر أو الركبة. في هذه الحالات، لن تساعد عملية استبدال مفصل الورك. لمعرفة مصدر الألم، يمكن أن يقوم الطبيب بتخدير مفصل الورك. إذا استمر الشعور بالألم في نفس المكان بعد ذلك، فمن المحتمل أن يكون الألم ناتجًا عن الظهر أو الركبة.

أذية مفصل الورك

إذا لاحظ الطبيب أن مفصل الورك مشوه أو تالف، فقد يكون من الجيد التفكير في إجراء عملية استبدال مفصل الورك. يمكن أن يزداد ألم المفاصل التالفة سوءًا بمرور الوقت. إذا بقيت لفترة طويلة بدون علاج فقد يصعب على الطبيب معالجتها حتى جراحيًا.

وجود التهاب حاد في مفصل الورك

يمكن أن تؤثر أنواع مختلفة من التهاب المفاصل على الورك، وتشمل هذه الأنواع هشاشة العظام والتهاب الفقار اللاصق. إذا تسبب التهاب المفاصل بحدوث أضرار جسيمة في مفصل الورك، فقد تساعد الجراحة على حل المشكلة. حيث يمكن أن يساعد استبدال مفصل الورك على تخفيف الألم وتسهيل العودة إلى الأنشطة المعتادة.

اليبوسة التي تؤدي إلى تحديد الحركة

إذا كان مفصل الورك متصلبًا أو متيبسًا لدرجة يصعب فيها تحريك الساق أو رفعها، فقد تكون هذه علامة على أن جراحة استبدال مفصل الورك هي أفضل خيار متاح.

التفكير في الحصول على راحة طويلة الأمد

تعد معظم علاجات آلام الورك مؤقتة. عادة ما تدوم فعالية الحقن لمدة شهرين، أما الأدوية المسكنة للألم فهي تحسن الحالة لعدة ساعات فقط. من ناحية أخرى، تستمر نتائج جراحة استبدال مفصل الورك لسنوات طويلة. ما يقارب 85% من مفاصل الورك الصناعية المستخدمة في عمليات استبدال مفصل الورك تستمر 20 عامًا أو أكثر.

ما هو الوقت اللازم للتعافي من عملية استبدال مفصل الورك؟

يمكن لمعظم الأشخاص العودة إلى الأنشطة اليومية الخفيفة بعد ثلاثة إلى ستة أسابيع من العمل الجراحي، لكن لا يمكن القيام بلف أو تدوير الساقين لمدة تتراوح بين ستة إلى 12 شهرًا.

أفضل شيء يمكن القيام به للمساعدة على التعافي بشكل أسرع هو الالتزام بخطة العلاج الفيزيائي المخصصة لكل شخص. سيطلب الطبيب أو المعالج الفيزيائي القيام بتمارين محددة كل يوم للمساعدة على التعافي بشكل أفضل. قد يحتاج الأشخاص المصابون بمرض السكري أو المشاكل القلبية والرئوية وقتًا أطول في التعافي. إذا كان الشخص يعيش بمفرده، يجب أن يكون لديه من يقوم بفحصه ومراقبته بانتظام خلال الأسابيع العديدة الأولى بعد الجراحة.

يعتبر استبدال مفصل الورك من الإجراءات الجراحية الشائعة مع نسب نجاح عالية جدًا حيث يتم استبدال مفصل الورك التالف بآخر اصطناعي. يمكن اعتبار البالغين في أي عمر مرشحين لاستبدال مفصل الورك، على الرغم من أن معظم الحالات تكون لدى الأشخاص الذين تتراوح أعمارهم بين 60 و80 عامًا.

تم تصميم مفصل الورك الاصطناعي الحديث بحيث يستمر لمدة 15 إلى 20 عامًا على الأقل. يشعر معظم الناس الذين أجروا الجراحة بانخفاض ملحوظ في الألم وتحسن في المشي وقدرتهم على الحركة.

قد يتمكن الأشخاص الأصحاء الذين تقل أعمارهم عن 75 عامًا والذين ليس لديهم أي سوابق من الإصابة بأمراض القلب والرئة من استبدال مفصليّ الوركين معًا. ومع ذلك، قد يكون من الأفضل في العديد من الحالات، إجراء العمليات الجراحية على مرحلتين.

ظهرت المقالة متى يلجأ الأطباء لاستبدال مفصل الورك؟ أولاً على موسوعة كيورا الطبيّة.

]]>
ما هو داء النقرس؟ وكيف يمكن علاجه؟ https://articles.cura.healthcare/gout/ Tue, 04 Jan 2022 22:56:23 +0000 https://articles.cura.healthcare/?p=446 يسمى داء الملوك، فما هو النقرس؟ وكيف يمكن علاجه؟

ظهرت المقالة ما هو داء النقرس؟ وكيف يمكن علاجه؟ أولاً على موسوعة كيورا الطبيّة.

]]>
النقرس هو مصطلح عام لمجموعة متنوعة من الأعراض التي يسببها تراكم حمض البول في المفاصل، وعادةً ما يؤثر هذا التراكم على القدمين مسببًا ألمًا وتورُّمًا في مفاصل القدم وخاصةً مفصل الإبهام، ويمكن للألم المفاجئ والشديد أو ما يُعرف بنوبات النقرس أن تُشعِر المريض وكأن قدمه تحترق. وتتباين التقارير بشكلٍ كبيرٍ حول انتشار النقرس وحدوثه بين السكان، إذ تختلف النسبة من دولة إلى دولة نتيجة الاختلافات في العوامل البيئية والجينية والغذائية، فتتراوح نسبة الانتشار بين 1% – 6.8% بمعدل إصابة أكبر عند الرجال منه عند النساء، كما تزداد فرص الإصابة مع التقدم بالعمر.

أسباب داء النقرس

يحدث داء النقرس نتيجة ارتفاع نسبة حمض البول في الدم، نتيجة الجفاف أو مشاكل في الدم أو الاستقلاب، ما يؤدي إلى تصنيع كميات زائدة من حمض البول أو عدم القدرة على طرح الزائد منه نتيجة اضطرابات في الكلية أو الغدة الدرقية أو أمراض وراثية.                                                            

وبعض الأشخاص يكونون أكثر عرضة للإصابة من غيرهم، مثل:

  • الرجال في منتصف العمر أو النساء في سن اليأس.
  • وجود قصة عائلية للإصابة بالنقرس.
  • شرب الكحول.
  • تناول الأدوية مثل مدرات البول والسيكلوسبورين.
  • من يعانون من ارتفاع التوتر الشرياني، أو أمراض الكلى أو الغدة الدرقية، أو السكري، أو توقف التنفس أثناء النوم.

وبالنسبة للبعض يحدث النقرس نتيجة الإفراط في تناول الأطعمة والمشروبات الحاوية على نسبة عالية من البورينات (هي مكونات كيميائية طبيعية للحمض النووي تتحول عند استقلابها إلى حمض البول) مثل: اللحوم الحمراء واللحوم العضوية وبعض الأطعمة البحرية والكحول، إذ تحتوي الكحول على نسبة عالية من البورينات، وتقلل معدل طرح حمض البول من الجسم، ما يزيد خطر الإصابة بالنقرس، وبالرغم من أنها لا تؤثر على الجميع بنفس النسبة، إلا أنّ شرب كمية تزيد عن 12 كوبًا في الأسبوع يمكن أن تزيد خطر الإصابة خاصةً عند الرجال، وتؤثر البيرة بشكل أكبر من المشروبات الكحولية الأخرى. 

وبالرغم من قدرة معظم الأشخاص على تحمُّل هذه الأطعمة، إلا أن عليهم تجنبها في حال وجود مشكلة في طرح الزائد من حمض البول، كما قد تسبب الأطعمة الحاوية على الفركتوز والمشروبات الساخنة المحلاة بالسكر بعض المشاكل بالرغم من عدم احتوائها على البورينات، ومن ناحية أخرى، تساعد بعض الأطعمة في تقليل نسبة حمض البول في الجسم وبالتالي تفيد المصابين بالنقرس، وهناك بعض الأدوية التي ترفع مستوى حمض البول في الدم مثل: المدرات والأسبرين وخافضات الضغط كحاصرات بيتا، بالإضافة إلى بعض المشاكل الصحية التي من شأنها زيادة فرصة إصابتك بالنقرس كالبدانة والسكري.

هل يعد النقرس وراثيًّا؟

للوراثة دور هام في الإصابة بالنقرس، إذ تصل نسبة الإصابة إلى 20% عند الأشخاص الذين يملكون تاريخًا عائليًا لهذا المرض، لأن جينات النقرس ترفع مستويات حمض البول في الجسم فمن المحتمل أن تمهد الوراثة طريقًا للإصابة، كما تزيد العوامل البيئية وعاداتنا اليومية منها.

أعراض النقرس

يمتلك بعض الأشخاص مستويات عالية من حمض البول في الدم إلا أنهم لا يعانون أي أعراض، وهذا ما يسمى “فرط حمض البول اللاعرضي”، لكن قد تحدث هجمات نقرس حادة، فتظهر الأعراض فجأةً نتيجة التراكم السريع لبلورات حمض البول في المفصل وتستمر من ثلاثة إلى عشرة أيام، مسببةً ألمًا وتورُّمًا واحمرارًا وحرارةً في المفصل. في المقابل، لن تشعر بأي أعراض خارج وقت الهجمة، وقد تتحول الإصابة إلى مزمنة في حال عدم معالجة النقرس، إذ تتشكل ترسبات قاسية تؤدي في النهاية إلى أذية في المفصل والأنسجة والجلد المحيط به.  

يمكن لطبيبك تشخيص النقرس بناءً على الأعراض والفحص البدني ومراجعة تاريخك الطبي، فمن المحتمل أن يعتمد في التشخيص على: وصفك لألم المفصل وكم مرة عانيت من ألم شديد في المفصل ومدى احمرار المنطقة أو تورمها، كما يمكن أن تُظهر عينة من السائل المأخوذ من المفصل ما إذا كان يحتوي على حمض البول أم لا، وقد يطلب أيضًا صورة شعاعية للمفصل.

العلاج

إذا تُرِك النقرس بدون علاج، فقد يؤدي إلى الإصابة بالتهاب المفاصل النقرسي الذي يعد أخطر من التهاب المفاصل المعروف، وهذه الحالة المؤلمة تؤدي إلى ضرر وتورُّم دائمين في المفصل، ويعتمد العلاج على درجة الإصابة وشدتها. ويكون تأثير الأدوية بإحدى الآليتين: إما تخفيف الألم وإنقاص الالتهاب كما في الأسبرين والكولشيسين والستيروئيدات القشرية أو تمنع حدوث هجمات النقرس المستقبلية عبر تقليل مستويات حمض البول في الدم.

وبالإضافة إلى الأدوية، من الضروري تعديل نمط الحياة، لضبط الأعراض وتقليل الهجمات المستقبلية كالتقليل من شرب الكحول، وتخفيف الوزن، وإيقاف التدخين. لكن بعد سنوات من المرض قد تتضرر المفاصل وتتمزق الأربطة ويصاب الجلد فوق المفصل وتترسب كتل قاسية في المفاصل والأذن تؤدي إلى تورُّم مؤلم وعندها قد يتطلب المريض جراحة تسعى إلى إزالة تلك الكتل أو قد نضطر أحيانًا إلى تبديل المفصل.

تجنب الإصابة بالنقرس

هناك العديد من العادات التي يمكننا اتباعها لتجنب الإصابة بالنقرس مثل:

  • تحديد كمية الكحول المتناولة.
  • التقليل من الأطعمة الغنية بالبورينات مثل لحم البقر.
  • اتباع نظام غذائي غني بالخضار قليل الدسم ومنتجات الألبان.
  • الحفاظ على وزن صحي.
  • تجنب التدخين.
  • ممارسة التمارين الرياضة بانتظام.
  • شرب كمية كافية من السوائل.

بالإضافة إلى بعض الأطعمة التي تقلل مستويات حمض البول في الدم وتمنع تكرار الهجمات، مثل تورتة الكرز والزنجبيل والخس والهندباء وخل التفاح والأطعمة الحاوية على المغنيزيوم.  

في النهاية، من الممكن معالجة النقرس وتدبيره بنجاح، فقد يصف لك طبيبك بعض الأدوية التي تساعد في تقليل مستويات حمض البول في الدم وتخفف الالتهاب والألم، كما ينصحك بإجراء بعض التغيرات على نظامك الغذائي مما يخفف من حدّة المرض، إذ يساعد الطعام المتوازن ونمط الحياة الصحي في علاج النقرس بنجاح. 

المصدر: 1

ظهرت المقالة ما هو داء النقرس؟ وكيف يمكن علاجه؟ أولاً على موسوعة كيورا الطبيّة.

]]>
التهاب المفاصل الرثياني: أعراضه، تشخيصه، علاجه https://articles.cura.healthcare/rheumatoid-arthritis/ Sat, 25 Dec 2021 12:35:03 +0000 https://articles.cura.healthcare/?p=381 ينتشر التهاب المفاصل الرثياني،فما هو؟ وكيف يمكن علاجه؟

ظهرت المقالة التهاب المفاصل الرثياني: أعراضه، تشخيصه، علاجه أولاً على موسوعة كيورا الطبيّة.

]]>
يعتبر التهاب المفاصل الرثياني من الأمراض الالتهابية المزمنة شائعة الحدوث في جميع أنحاء العالم. تلعب المناعة الذاتية دورًا أساسيًا في حدوث هذا المرض الذي يصيب المفاصل ويؤدي إلى أذيتها وتخربها في النهاية. قد يحدث التهاب المفاصل هذا في جميع الأعمار، ولكنه أكثر شيوعًا بين أعمار 40 – 50 عامًا، ويصيب الإناث أكثر من الذكور.

أسباب التهاب المفاصل الرثياني والعوامل المؤهبة له

يبدأ التهاب المفاصل الرثياني عندما يهاجم الجهاز المناعي أنسجة الجسم السليمة، إذ يرسل أجسامًا مضادة تهاجم الأنسجة الضامة، وبشكل أساسي المبطنة للمفاصل «الأغشية الزلالية»، ما يؤدي إلى تحريض عملية التهابية في تلك الأغشية، يتم فيها إطلاق مواد كيميائية قد تسبب أذية معممة في الجسم. أسباب التهاب المفاصل الرثياني غير معروفة بدقة حتى الآن، ولكن هناك العديد من عوامل الخطورة التي تتداخل مع بعضها وتؤهب للإصابة بالمرض، وتشمل:

  • عوامل وراثية: وجود مورثات معينة لدى بعض الأشخاص تجعلهم أكثر عرضةً للإصابة بالتهاب المفاصل الرثياني.
  • عوامل هرمونية: إذ يعتقد أن اضطرابات الهرمونات عند النساء قد تلعب دورًا في حدوث المرض.
  • عوامل التهابية: الإصابة ببعض الفيروسات أو الجراثيم قد تؤهب لحدوث المرض.
  • تزيد البدانة أيضًا من خطر الإصابة بالمرض.
  • المدخنون أكثر عرضة للإصابة بالمرض.
  • بعض أنواع الأطعمة الغذائية: خاصة التي يتم فيها استهلاك الصوديوم بكميات مرتفعة، إضافة إلى السكريات واللحوم الحمراء.

أعراض وعلامات التهاب المفاصل الرثياني

أكثر أعراض التهاب المفاصل الرثياني شيوعًا هي الآلام المفصلية التي تصيب المفاصل الصغيرة مثل مفاصل اليدين أو القدمين أو المعصمين، إضافة إلى الالتهاب الذي يحدث في الغشاء الزلالي للمفصل المصاب. يتميز المرض بفترات تشتد فيها الأعراض «نوبات» وفترات يكون فيها المريض طبيعيًا دون أي أعراض.

يصيب الالتهاب عادةً أكثر من مفصل (التهاب عديد المفاصل)، ويتميز بتناظر الإصابة على جانبي الجسم. يكون المفصل المصاب بالالتهاب محمرًا ومتورمًا مع صعوبة في حركته وألم عند لمسه. وقد يعاني المريض أيضًا من الشعور بيبوسة صباحية أو بعد الراحة الطويلة (أكثر من نصف ساعة).

قد تصاب المفاصل الكبيرة في الجسم أحيانًا، وقد تحدث أعراض خارج مفصلية، إذ قد يؤثر المرض في جميع أعضاء وأنسجة الجسم المختلفة، مثل الرئتين، القلب، الكلى أو العينين. تشمل الأعراض الأخرى التي قد يعاني منها المريض:

  • حرارة وتعرق ليلي.
  • وهن وتعب عام.
  • نقص وزن.
  • آلام عضلية.
  • قد تصاب المفاصل الملتهبة لاحقًا بتشوهات شكلية وعجز وظيفي.

تشخيص المرض

يعتمد تشخيص التهاب المفاصل الرثياني على الفحص السريري للمريض إضافة إلى إجراء بعض الفحوصات المخبرية، والصور الشعاعية مثل إجراء صورة شعاعية بسيطة للمفصل، أو التصوير بالأمواج فوق الصوتية، أو التصوير بالرنين المغناطيسي. تظهر الفحوصات الشعاعية مدى التخرب المفصلي الحاصل ومدى خطورته.

قد يلاحظ الطبيب بالفحص السريري وجود تورم واحمرار في المفاصل، مع شعور المريض بالألم عند لمسها. يفحص الطبيب وظيفة المفصل ومدى قدرته على الحركة، ويبحث عن وجود تشوهات مفصلية والتي قد تتطور على المدى الطويل في حال عدم الحصول على العلاج المناسب، ويبحث أيضًا عن وجود عُقيدات جلدية تسمى العقيدات الرثيانية، تظهر عند نحو 30% من المرضى على السطوح المفصلية، وتتصف بأنها متحركة تحت الجلد ومؤلمة ويقل حجمها مع المعالجة، ووجودها يدل على سوء إنذار المرض. تشمل الاختبارات الدموية التي قد يطلبها الطبيب ما يلي:

  • اختبار العامل الرثياني RF: العامل الرثياني هو بروتين يظهر نتيجة الآلية المرضية المناعية الحادثة، وهو غير نوعي لالتهاب المفاصل الرثياني، لأن مستوياته قد ترتفع أيضًا في أمراض المناعة الذاتية الأخرى وأمراض النسيج الضام وفي بعض الالتهابات المزمنة مثل السل. ووجود مستويات مرتفعة منه لدى المريض يترافق بوجود إصابة التهابية شديدة لديه.
  • قياس مستويات الأجسام المضادة الببتيدية المضادة للسيترولين Anti-CCP: التي توجد لدى معظم المرضى المصابين، وهي أكثر نوعية من RF. تفيد في تشخيص المرض ومراقبة فعالية العلاج.
  • قياس مستويات الأجسام المضادة للنواة ANA: التي ينتجها الجسم كاستجابة لأمراض المناعة الذاتية. ترتفع هذه الأضداد عند ثلث مرضى الداء الرثياني تقريبًا.
  • قياس سرعة التثفل ESR: التي تستخدم لتحديد درجة الالتهاب وشدة المرض.
  • قياس البروتين الارتكاسي الالتهابي CRP: الذي ينتجه الكبد عند وجود عدوى شديدة أو حالة التهابية قوية، إضافة إلى أنه يستخدم لمراقبة فعالية العلاج.

العلاج

لا يوجد علاج شافٍ للداء الرثياني، إذ يستمر سير المرض طوال الحياة، ولكن توجد علاجات فعالة تساعد على ضبط المرض ومنع تفاقمه. وفي السنوات الأخيرة تطورت استراتيجيات علاج جديدة وأصبحت تعطي للمريض نوعية حياة جيدة ونتائج ممتازة مع تقليل خطر تطور مضاعفات على المدى الطويل. تشمل خيارات علاج التهاب المفاصل الرثياني ما يلي:

العلاج الدوائي:

توجد أصناف دوائية متعددة تستخدم في علاج الداء الرثياني. تساعد هذه الأدوية على تخفيف ألم المريض وتخفيف شدة التهاب المفاصل، ومن أمثلتها: مضادات الالتهاب غير الستيروئيدية NSAID، الستيرويدات القشرية (الكورتيزونات)، مسكنات وخافضات الحرارة مثل الأسيتامينوفين «الباراسيتامول»، وتساعد أصناف أخرى من الأدوية على تخفيف تواتر حدوث الهجمات والحد من الأذية والتخرب المفصلي، ومنها:

مثبطات المناعة: أدوية خاصة تعمل على تثبيط الجهاز المناعي ومنعه من مهاجمة الجسم، ومن أمثلتها: الميتوتريكسات، أملاح الذهب، السلفاسالازين، الهيدروكسي كلوريكين، دي بنسلامين، السيكلوسبورين.

الأدوية البيولوجية التي أظهرت الأجيال الجديدة منها نتائج واعدة في العلاج من خلال إبطال مفعول بعض البروتينات المسؤولة عن الفاعلية الالتهابية. تستخدم خاصة عند المرضى الذين لم يستجيبوا للأدوية السابقة. من أمثلتها: العامل TNF-α «إينفليكسيماب». مشكلة هذه الأدوية أنها مرتفعة التكلفة، ويتطلب استخدامها مراقبة خاصة.

العلاج الجراحي: 

يستخدم عند فشل العلاج الدوائي، ويجرى فيه استئصال الغشاء الزليلي، أو تبديل المفصل المصاب مثل مفصل الورك أو الركبة، وقد تجرى جراحة لقطع الأوتار أو تحرير الأعصاب المتأذية.

المصادر: 12

ظهرت المقالة التهاب المفاصل الرثياني: أعراضه، تشخيصه، علاجه أولاً على موسوعة كيورا الطبيّة.

]]>