سرطان الثدي هو أشيع ورم خبيث يصيب النساء في العالم، إذ قدرت منظمة الصحة العالمية في عام 2020 إصابة 2.3 مليون امرأة حول العالم بسرطان الثدي، وسبّب هذا الورم 685 ألف وفاة بين النساء المصابات. مع ذلك فقد تحسنت نسبة الشفاء من سرطان الثدي في السنوات الأخيرة بفضل تطور وسائل التشخيص والعلاج والكشف المبكر.
المحتويات
أشيع 15 خرافة حول سرطان الثدي
سنتعرف في هذا المقال على مجموعة من أشيع الخرافات المرتبطة بسرطان الثدي، مع الرد العلمي عليها:
1. رضوض الثدي وإصاباته
يمكن أن تسبب الرضوض والإصابات حدوث تغيرات في الثدي تشبه منظر السرطان عند التصوير الشعاعي، والطريقة الأفضل للتمييز بينهما هو أخذ خزعة بإبرة دقيقة وفحصها تحت المجهر، مع ذلك يجب التأكيد على أن هذه الرضوض والإصابات لا تؤهب لحدوث سرطان الثدي ولا علاقة لها بعملية التسرطن.
2. تزيد حمالات الصدر
لا تزيد حمالات الصدر من خطر الإصابة بسرطان الثدي، ولكن تجدر الإشارة إلى أن حمالات الصدر الضيقة أو التي تحتوي على أسلاك قد تسبب تهيج الجلد أو حدوث عدوى أو خراجة في الثدي.
3. قد يزيد التلقيح الصناعي وطفل الأنبوب من خطر الإصابة
خلال عملية التلقيح الصناعي قد يصف الأطباء أدوية هرمونية تحفز عمل المبيض، ولهذا السبب أجريت العديد من الأبحاث لدراسة تأثير هذه الأدوية وعلاقتها المحتملة بسرطان الثدي، وقد أكدت هذه الدراسات عدم وجود أي علاقة أو ارتباط بين التلقيح الصناعي والأدوية التي تستخدم خلاله بسرطان الثدي.
4. إذا لم يكن في عائلتي مصابات بسرطان الثدي فلن أصاب به
إن أغلب النساء المصابات بسرطان الثدي ليس لديهن أي عوامل خطر معروفة، أو مصابات في عائلاتهن، مع ذلك إذا كان لديك أم أو أخت أو قريبة مصابة بسرطان الثدي يجب عليك إجراء فحوصات الكشف المبكر وأهمها الماموغرام، واستشارة الطبيب المختص.
5. التوتر النفسي
لا يوجد أي دليل علمي على الإطلاق يدعم الصلة بين التوتر النفسي وسرطان الثدي. هذا لا يعني أن التوتر النفسي لا يؤثر على الصحة العامة للمرأة على الإطلاق.
6. أسلوب الحياة الصحي يقي من الإصابة بشكل كامل
إن نمط الحياة الصحي المتمثل بممارسة الرياضة بانتظام وتناول الغذاء الصحي وتجنب التدخين يُحسن الصحة العامة، ويقلل نسبة الإصابة بالأورام الخبيثة بما فيها سرطان الثدي، ولكن ذلك لا يعني بالتأكيد أنه يحمي من الإصابة بسرطان الثدي بشكل كامل.
7. يصيب سرطان الثدي النساء المسنات فقط
يزداد خطر الإصابة بسرطان الثدي مع التقدم بالعمر، ومتوسط عمر الإصابة 61 سنة، ومع ذلك يمكن أن يصيب سرطان الثدي المرأة في أي عمر، في الحقيقة 5% من المصابات بسرطان الثدي يبلغ عمرهن أقل من 40 سنة.
8. أي كتلة في الثدي هي سرطان ثدي
أغلب الكتل التي تكتشف في الثدي تظهر الفحوصات أنها أورام حميدة، ومع ذلك يجب أن تفحص أي كتلة تكتشف حديثًا في الثدي بشكل دقيق من قبل الطبيب المختص لنفي احتمال الخباثة.
9. يزيد الإجهاض من خطر الإصابة
يقطع الإجهاض الدورة الهرمونية الطبيعية للحمل، لكن ذلك لا يؤدي لحدوث أي مخاطر ترتبط بحدوث سرطان الثدي، وقد أظهرت دراسة شملت 1.5 مليون امرأة في الدنمارك عدم وجود أي ارتباط بين سرطان الثدي والإجهاض.
10. استخدام الهواتف المحمولة
أظهرت العديد من الدراسات واسعة النطاق عدم وجود أي ارتباط بين سرطان الثدي أو أي ورم خبيث آخر واستخدام الهاتف المحمول، كما أن الموجات الكهرومغناطيسية التي تصدرها الهواتف المحمولة ضعيفة ولا تسبب أي أذيات للخلايا الحية.
11. تناول السكر بكثرة يؤهب للإصابة بسرطان الثدي
إن الإكثار من تناول السكريات يمكن أن يسبب البدانة ويؤهب للإصابة بالعديد من الأمراض، ولكنه لا يؤهب للإصابة بسرطان الثدي وليس له علاقة أو ارتباط بأي نوع من الأورام الخبيثة.
12. لا يصيب سرطان الثدي الرجال
تحدث 1% من حالات سرطان الثدي عند الرجال، وقد شُخصت 2300 إصابة بسرطان الثدي عند الرجال خلال العام الماضي في الولايات المتحدة وحدها، ومع ذلك يعتبر هذا النوع من الأورام نادرًا جدًا عند الرجال، مقارنةً بالنساء.
13. يؤهب تصوير الثدي بالأشعة السينية للإصابة بسرطان الثدي
معلومة شائعة ولكنها خاطئة، ولا يوجد أي دليل علمي يدعمها، في الحقيقة إن تصوير الثدي (الماموغرام) يستخدم أشعة منخفضة الطاقة لا تؤثر على خلايا الثدي ولا تسبب أي أذية فيها، وقد ساهم الماموغرام في تسهيل الكشف المبكر عن سرطان الثدي، وأدى لحدوث نقلة نوعية في علاج هذه الأورام، وزاد من معدلات الشفاء بشكل كبير.
14. إذا لم يكن هناك كتلة صلبة في الثدي فلا وجود للسرطان
تكون أورام الثدي في بدايتها صغيرة وغير ملموسة ولا تشعر المريضة بها، وفي هذه الفترة يمكن كشف الأورام بالماموغرام فقط، ومن هنا تظهر فوائد فحوصات الكشف المبكر الذي ينقذ ملايين الأرواح، لأن الكشف عن الأورام في هذه المرحلة يرفع نسبة الشفاء إلى 100% تقريبًا.
15. سرطان الثدي حكم حتمي بالموت
خرافة خاطئة ومضللة، وما يجب أن نعرفه جميعًا أن نسبة الشفاء من سرطان الثدي تبلغ في الدول المتطورة 90%، وقد حدثت نقلة نوعية في علاج هذا النوع من الأورام بفضل تطور وسائل التشخيص والكشف المبكر والأدوية المستخدمة والتقنيات الجراحية الحديثة.